وزير الإعلام اليمني يكشف حجم الإيرادات التي نهبتها الحوثي خلال العامين الماضيين

الأحد 13/أغسطس/2023 - 10:49 ص
طباعة وزير الإعلام اليمني فاطمة عبدالغني
 
في سياق محاولات ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا المستمرة تضليل الرأي العام اليمني للتنصل من جريمة نهب ووقف صرف مرتبات موظفي الدولة في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، ومطالبة الحكومة الشرعية بصرفها، فيما هي تواصل نهب الخزينة العامة والاحتياطي النقدي ومئات المليارات من الايرادات العامة وعوائد واردات المشتقات النفطية.
قالت الحكومة اليمنية أن "ميليشيا الحوثي تحاول اغراق وسائل الاعلام والهاء الرأي العام بالحملات الالكترونية والاكاذيب حول ملف المرتبات، للتغطية على حقيقتين، الأولى أن انقلابها الغاشم على الدولة هو ما ادى إلى وقف صرفها، والثانية أنها مسئولة مسئولية كاملة عن إجهاض كل الحلول والمبادرات لإعادة انتظام صرفها"
وأوضحت الحكومة على لسان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أنها "ألتزمت بدفع رواتب كافة موظفي الدولة، مقابل توريد ميليشيا الحوثي إيرادات ميناء الحديدة لحساب خاص في البنك المركزي بالمحافظة، تنفيذا لاتفاق السويد الموقع بين الحكومة والميليشيا في 13 ديسمبر عام 2018،  ووفق الالية التي وضعها مكتب المبعوث الأممي السابق حينها، ولولا إجهاض الحوثيين لهذه الخطوة بنهب تلك الايرادات، لكانت المرتبات تصرف بانتظام منذ ذلك التاريخ"  
وأشار الإرياني في تغريدة له على موقع "إكس" إلى أن الحكومة قامت من طرف واحد في العام 2019، بدفع رواتب ما يزيد عن 120 الف موظف ومتقاعد مدني في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، بما في ذلك القطاع الصحي، والقضاء، و50٪ من موظفي التعليم العالي والجامعات، والقطاع المدني في محافظة الحديدة، والمتقاعدين المدنيين، إلا ان ميليشيا الحوثي فرضت في يناير 2020 انقساما نقديا بمنعها تداول العملة النقدية الصادرة عن المركز الرئيسي للبنك المركزي اليمني في العاصمة المؤقتة عدن، مما أدى الى تعطيل  مسار صرف المرتبات، بعد ان استمر صرفها بانتظام لعام كامل
ولفت الإرياني إلى أن ميليشيا الحوثي صعدت منذ الهدنة الأممية 2022 عمليات النهب المنظم للإيرادات العامة، والايرادات الضريبية والجمركية للمشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة، وقامت ببيع النفط والغاز الإيراني "المجاني" في الأسواق المحلية بأسعار مضاعفة، وضاعفت جباياتها غير القانونية على القطاع الخاص، وقطاع الاتصالات، حيث تشير التقديرات إلى أن اجمالي الإيرادات التي نهبتها خلال الأعوام 2022- 2023 من قطاعات (الضرائب، الجمارك، الزكاة، الأوقاف، النفط، والغاز، الاتصالات) بلغ (اربعة ترليون و620 مليار ريال)، وهي ثلاثة أضعاف إيرادات الدولة في العام 2014 والبالغة (ترليون و739 مليار ريال) خصص منها 927 مليار ريال لبند المرتبات
وقال الإرياني "لم يقف الأمر عند هذا الحد، فقد حاولت ميليشيا الحوثي وقف صرف مرتبات موظفي الدولة في المناطق المحررة وشنت هجمات إرهابية على السفن والناقلات النفطية في موانئ محافظتي "حضرموت، وشبوة" بهدف وقف تصدير النفط، ومنعت بيع الغاز المحلي القادم من محافظة مأرب للمناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، وضاعفت أسعار الرسوم الضريبية والجمركية ومنعت حركة البضائع والناقلات في المنافذ بين المناطق المحررة ومناطق سيطرتها، بهدف إجبار التجار على وقف الاستيراد من ميناء عدن".
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي بممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي لوقف نهبها المنظم لإيرادات الدولة وسياسات التجويع والافقار الممنهج بحق المواطنين، والعمل على تخصيصها لصرف مرتبات الموظفين بانتظام وفق قاعدة بيانات الخدمة المدنية للعام 2014، بدلا من توجيهها لصالح ثراء قياداتها وما يسمى "المجهود الحربي".
وتشهد المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثي غليان شعبي بسبب استمرار عصابات الحوثي الإرهابية، في نهب إيرادات الدولة، وعدم الوفاء بالتزاماتها، وإيقاف رواتب موظفي الدولة، هذا فضلاً عن الممارسات غير القانونية التي ترتكبها الميليشيا بحق المدنيين والتي تفاقم من معاناتهم ومن بينها الجبايات والإتاوات غير القانونية والتبرعات الإجبارية التي فرضتها الميليشيا لتمويل المناسبات الدينية  والإضافات السعرية والجمركية والضريبية على السلع والاحتياجات الأساسية للمواطنين.

شارك