الحكومة اليمنية تطالب بتحرك دولي لإطلاق سراح المختطفات والمخفيات قسرا من معتقلات الحوثي
الإثنين 14/أغسطس/2023 - 11:23 ص
طباعة
فاطمة عبدالغني
أدانت الحكومة اليمنية واستنكرت بأشد العبارات اقدام مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، بإحالة القيادية النسوية فاطمه العرولي الخبيرة في حقوق الانسان وإحدى رائدات العمل النسوي الاقتصادي والفكري والتنموي البشري على مستوى الوطن العربي، ورئيس مكتب اتحاد قيادات المرأة العربية في اليمن، لما يسمى المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة في قضايا الارهاب، بعد مرور عام على اختطافها من نقطة الحوبان، بينما كانت في طريقها لمدينة عدن، على خلفية منشور انتقدت فيه جريمة تجنيد الأطفال وأوضاع النساء في مناطق سيطرة المليشيا، ولم يسمح لها طيلة فترة اعتقالها بالتواصل بأسرتها.
وقالت الحكومة اليمنية على لسان وزير الإعلام معمر الإرياني "اختطفت مليشيا الحوثي منذ انقلابها على الدولة، مئات النساء اليمنيات اليمنيات من منازلهن ومقار اعمالهن والشوارع العامة ونقاط التفتيش واقتادتهن للمعتقلات والسجون السرية، ولفقت لهن التهم الكيدية، ومارست بحقهن صنوف الابتزاز والتعذيب النفسي والجسدي، والتحرش والاعتداء الجنسي على خلفية نشاطهن السياسي والإعلامي والحقوقي، في ظاهرة دخيلة على اليمن واليمنيين"
ولفت الإرياني في تغريدة له على موقع "إكس" إلى أن "الإحصائيات التي وثقتها منظمات حقوقية متخصصة تفيد أن عدد النساء المختطفات في معتقلات مليشيا الحوثي بلغ منذ الانقلاب نحو (1700) امرأة بينهن حقوقيات واعلاميات وصحفيات وناشطات، لا يزال المئات منهن قابعات خلف القضبان، فيما تم إطلاق المئات بعد الضغط على أهاليهن وأخذ تعهدات منهم بعدم مشاركتهن في الاحتجاجات المناهضة للمليشيا او الكتابة في وسائل الاعلام ومنصات التواصل الاجتماعي
كما كشف تقرير حقوقي صادر عن "تحالف من أجل السلام في اليمن" عن ارتكاب مليشيا الحوثي أكثر من (1893) واقعة اختطاف وتعذيب واغتصاب ضد النساء من ديسمبر 2017 حتى أكتوبر 2022، بينها اختطاف (504) في السجن المركزي بصنعاء، و(204) فتيات قاصرات، و(283) حالة إخفاء قسري في سجون سرية، و(193) حكم غير قانوني بتهم التجسس والخيانة وتكوين شبكات دعارة والحرب الناعمة
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة ومبعوثها الخاص ومنظمات حقوق الانسان والدفاع عن قضايا المرأة ومناهضة العنف ضد النساء، بتحرك حقيقي لإجبار مليشيا الحوثي على إطلاق القيادية النسوية فاطمه العرولي وكافة المختطفات والمخفيات قسرا في معتقلاتها، واللاتي يعشن اوضاعا مأساوية جراء ظروف الاعتقال والمعاملة المهينة والقاسية، والحرمان من الرعاية الصحية، والعمل على ملاحقة قيادات وعناصر المليشيا المتورطين في الجرائم والانتهاكات الممنهجة التي تتعرض لها النساء اليمنيات باعتبارها جرائم حرب وجرائم مرتكبة ضد الإنسانية.
وكانت ميليشيا الحوثي قد اعتقلت الناشطة الحقوقية اليمنية فاطمة العرولي في 14 أغسطس 2022، بنقطة الحوبان شرق مدينة تعز، بينما كانت في طريقها إلى مدينة عدن، وأودعتها في أحد سجونها، ومنعت طوال هذه الفترة زيارتها أو الاتصال بها.
وأحالت ميليشيا الحوثي العرولي إلى المحاكمة، بعد مرور عام على اختطافها.
وقال المحامي عبدالمجيد صبرة في حسابه على "فيسبوك"، إن النيابة الجزائية المتخصصة بصنعاء الخاضعة للحوثيين، أحالت الناشطة الحقوقية فاطمة العرولي للمحاكمة أمام المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة بتهمة "إعانة العدوان".
وتأتي إحالة الناشطة العرولي للمحاكمة بعد مرور نحو عام على اعتقالها من قبل ميليشيا الحوثي، وخمسة أشهر على إحالتها للنيابة المتخصصة بقضايا الإرهاب، وهي النيابة التي خصصتها الميليشيا لإصدار أحكام جاهزة بحق ناشطين وسياسيين مناهضين لها.
والقيادية النسوية فاطمة العرولي هي ناشطة حقوقية، ورئيسة منظمة الموائل للتنمية الحقوقية، كما أنها إحدى رائدات العمل النسوي الاقتصادي والفكري والتنموي البشري على مستوى الوطن العربي، وتم اختيارها لتكون رئيساً لمكتب اتحاد قيادات المرأة العربية في اليمن، إلى جانب عضويتها في قيادة الاتحاد التابع لجامعة الدول العربية.
وتضاف جريمة اختطاف الناشطة فاطمة العرولي المنحدرة من محافظة البيضاء (وسط اليمن) إلى جرائم ميليشيا الحوثي الإرهابية بحق النساء في اليمن، حيث تشير التقارير الحقوقية إلى وجود آلاف النساء في سجون ومعتقلات الحوثي بصنعاء.