في إطار استعدادها لمواجهة محتملة مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، استقدم الحرس الثوري الايراني صواريخ إيرانية الصنع إلى دير الزور قادمة من العراق.

أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن شاحنات تابعة لميليشيا الحرس الثوري الإيراني، دخلت خلال الساعات الفائتة إلى دير الزور قادمة من الأراضي العراقية عبر معبر غير شرعي خاص بالميليشيا، وسلكت الشاحنات البالغ عددها ثلاثة، طريقها إلى منطقة قلعة الرحبة الآثرية، حيث تم إفراغ حمولتها ضمن سراديب وأقبية في المنطقة هناك تستخدمها الميليشيات الإيرانية لتخزينها أسلحتها كما كان يفعل تنظيم “داعش” إبان سيطرته على المنطقة.

ووفقا لمصادر المرصد السوري، فإن الشاحنات تحمل صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى إيرانية الصنع، بالإضافة لمنصات إطلاق صواريخ وذخيرة ومعدات لوجستية.

يأتي ذلك في ظل الاستعدادات المتواصلة للميليشيات التابعة لإيران لأي صدام عسكري مع قوات التحالف الدولي قد تشهده المنطقة بأي لحظة.

وكانت الميليشيات الإيرانية افتتحت قبل أيام باب التطوع في عدد من مقراتها داخل مدينة دير الزور براتب يصل لـ 70 دولار أمريكي لكل عنصر مستجد متزوج أو عازب على حد سواء، مع سلة غذائية شهرية ورحلة جوية مجانية من دير الزور إلى محافظة دمشق.

ويعادل راتب العنصر المستجد في الميليشيات الإيرانية، راتب شهري لنائب رئيس الجمهورية وكبار مسؤولي النظام السوري، وفق مرسوم تشريعي صدر قبل أيام يحدد مرتباتهم الشهرية.

واحصى المرصد السوري خلال العام 2023، 23 مرة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية، 18 منها جوية و5 برية، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 52 هدف ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.

وتعد دير الزور معقل انتاج وتصنيع المخدارت للمليشيات الايرانية، حيث رصد المرصد السوري في تقريرا له تصنيع المخدرات وزراعة الحشيش في مناطق النفوذ الإيراني في دير الزور والميليشيات المتورطة بهذا الملف. فتبين له وجود سبعة معامل لصناعة "الكبتاجون" وأراض لزراعة الحشيش بقيادة "حزب الله" والحرس الثوري.

وعدد التقرير الميليشيات المتورطة، وهي "حزب الله" اللبناني، "حزب الله"العراقي، الحرس الثوري الإيراني، "عصائب أهل الحق" التابعة لـ"الحشد الشعبي" العراقي، "الأبدال" التابعة لـ"الحشد الشعبي" العراقي، "الدفاع الوطني"، الفرقة الرابعة، و"جيش العشائر" التي تضم مسلحين من عشائر "البكارة والبوسرايا والشعيطات".

وحسب التقرير، تتنوع المهام الموكلة إلى هذه الميليشيات، بين الحماية وتأمين المواد الأولية وتأمين الطرقات والإشراف وتقديم الدعم اللوجيستي والترويج والتهريب وما إلى ذلك. فـ"حزب الله" اللبناني يقوم بجلب "مكابس" للمعامل بدائية الصنع في دير الزور من منطقة القصير جنوب غربي حمص، ويتشارك مع الحرس الثوري الإيراني بتأمين المواد الأولية لصناعة «الكبتاغون»، كمادة "حمض الفينيليك" التي تعد المكون الرئيسي لصناعة "الكبتاجون".