"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
الأحد 03/سبتمبر/2023 - 10:27 ص
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 3 سبتمبر 2023.
الاتحاد: أحزاب يمنية: «الحوثي» لا تؤمن بالسلام
أكدت قيادات حزبية وقوى سياسية يمنية، للمبعوث الأممي إلى اليمن هانس جروندبرج أن جماعة الحوثي لا تؤمن بالسلام، وتعرقل كافة الجهود الأممية والدولية للهدنة الإنسانية، مؤكدة الوقوف صفاً واحداً خلف القيادة السياسية والشرعية لدعم جهود المبعوث الأممي والمجتمع الدولي لوقف الحرب وإحلال السلام.
وعقد المبعوث الأممي إلى اليمن، جلسة مشاورات مع قيادات فروع الأحزاب والتنظيمات السياسية بمحافظة مأرب، حول عملية وقف الحرب وصناعة السلام في اليمن.
وجددت قيادات الأحزاب، للمبعوث الأممي تطلع الشعب اليمني لسلام عادل وشامل، يقوم على المرجعيات الثلاث المقرة بالإجماع محلياً وإقليمياً ودولياً تتمثل في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني، وقرار مجلس الامن رقم 2216 والقرارات الأخرى ذات الصلة.
كما أكدت وقوف الشعب اليمني والأحزاب السياسية صفاً واحداً خلف القيادة السياسية والشرعية وقرارتها في دعم جهود إنجاح جهود المبعوث الأممي والمجتمع الدولي لوقف الحرب وإحلال السلام الحقيقي الذي يؤسس لإعادة مؤسسات الدولة التي تعمل بموجب الدستور وقوة القانون الذي يحقق الحرية والعدالة والمساواة لكل المواطنين ويكون الشعب هو صاحب السيادة واختيار من يمثله ويحكمه عبر صناديق الاقتراع، لا أن يكون يُحكم بقانون الغلبة.
وأكدت قيادة الأحزاب والقوى السياسية بالمحافظة، أن جماعة الحوثي لا تؤمن بالسلام وليس في أجندتها، ويتضح ذلك من خلال تعنتها وعرقلتها لكافة الجهود الأممية والدولية للهدنة الانسانية وإحلال السلام، رغم التنازلات الكبيرة التي قدمتها الحكومة الشرعية من أجل إنجاح تلك الجهود.
ولفتت إلى أن جماعة الحوثي ترفع شعار السلام لتضليل المجتمع الدولي لإعادة التحشيد وترتيب صفوفها وإطالة أمد بقائها ونهب مكتسبات الشعب اليمني وأمواله، وتجريف الهوية وتفخيخ عقول الأجيال من خلال تغيير المناهج والفعاليات التعليمية والفكرية.
في غضون ذلك، استهدفت جماعة الحوثي، أمس، تجمعات للنازحين في وادي الحناية غرب تعز ضمن جرائمها المتواصلة ضد الإنسانية.
وأفادت مصادر محلية أن جماعة الحوثي استخدمت قذائف الهاون في استهداف ممنهج لتجمعات النازحين وسط وادي الحناية، مؤكدة أن أربع قذائف سقطت ساعات الصباح الأولى من أمس بالقرب من مخيم للنازحين ما أثار الخوف والفزع في صفوف الأهالي خاصة النساء والأطفال.
العربية نت:صراع أجنحة الحوثي..مصرع قائد بارز وإصابة مرافقيه بكمين نصبه قيادي آخر
قتل قيادي حوثي بارز وأصيب ثلاثة آخرون، مساء السبت، في كمين مسلح نصبه مسلحون يتبعون قيادياً آخر في الميليشيا نفسها، في محافظة البيضاء، وسط اليمن.
وقالت مصادر قبلية، إن القيادي الميداني عبدالسلام جحلان، رئيس أركان ما يسمى معسكر المجد التابع للميليشيات الحوثية، قتل وأصيب ثلاثة آخرون من نفس الأسرة أحدهم حالته خطيرة في كمين مسلح تعرضت له سيارتهم في منطقة "حنكة المآذن" الواقعة بين مدينتي عوين ومكيراس.
وأضافت المصادر أن الكمين نفذه مسلحون تابعون لقيادي أمني حوثي من "آل الرصاص" المعين من قبل الحوثيين مدير أمن مديرية مكيراس، بحسب ما نقلته وكالة "خبر" اليمنية.
العرادة يؤكد للمبعوث الأممي أن الحوثي لا يرغب بإنهاء الحرب بل في"سلام تكتيكي"
اليمن
العرادة يؤكد للمبعوث الأممي أن الحوثي لا يرغب بإنهاء الحرب بل في"سلام تكتيكي"
ولفتت المصادر إلى أن القيادي الصريع عبدالسلام جحلان هو شقيق ياسر جحلان المنتحل صفة مدير مديرية مكيراس، ويعمل أيضا إلى جانب عمله قائدا لمواقع الإريلات وأحد أبرز قيادات الميليشيا في خطوط التماس الواقعة بين محافظتي البيضاء وأبين.
يشار إلى أن صراعات الأجنحة الحوثية بدأت تظهر بشكل كبير، خصوصا مع طول فترة الهدنة وتوقف الحرب في الجبهات التي كانت تمثل مصدر دخل لبعض القيادات، حيث ارتفعت مؤخرا وتيرة الصراع بين أجنحتها على الأموال والتغذية والنفوذ والأراضي والمنهوبات.
العين الإخبارية: الحصبة تقتل 400 طفل في اليمن
قالت منظمة الصحة العالمية، الأحد، إن أكثر من 400 طفل في اليمن توفوا بسبب مرض الحصبة خلال هذا العام.
وهذا العدد يزيد بمقدار الضعف عن حصيلة الوفيات في العام الماضي، موضحة أن أكثر من 34,300 طفل أصيبوا بالحصبة خلال نفس الفترة.
وأعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها إزاء ارتفاع حالات الإصابة بالحصبة والحصبة الألمانية بين الأطفال.
وأشارت إلى أن عدد الحالات المشتبه بالإصابة بالحصبة والحصبة الألمانية وصل إلى حوالي 34,300 حالة حتى نهاية يوليو/ تموز الماضي، مقارنةً بـ27,000 حالة إصابة و220 حالة وفاة في العام الماضي.
وحذرت المنظمة من قلة المعلومات المتاحة حول تأثير انتشار المرض على النساء الحوامل، اللاتي يواجهن خطرًا كبيرًا.
وأكدت منظمة الصحة العالمية في تقريرها ضرورة استهداف حملات التطعيم للأطفال دون سن العاشرة على الأقل لمكافحة انتشار المرض بشكل شامل وفعال. ولكنها أشارت إلى أن نقص التمويل الحالي قد أثّر سلبًا على الدعم وتقييد الهدف ليشمل فقط الأطفال دون سن الخامسة.
وأوضح ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، أرتورو بيسيغان، أن زيادة حالات الحصبة والحصبة الألمانية بين الأطفال هذا العام يأتي في سياق التدهور الاقتصادي وانخفاض الدخل والنزوح والظروف المعيشية الصعبة والكثافة السكانية في المخيمات، إلى جانب النظام الصحي الضعيف وتدني معدلات التحصين والتطعيم للعديد من الأطفال الذين لا يمكن الوصول إليهم من خلال برامج التحصين الروتينية.
الحوثي يتحسس رأسه.. "مؤتمر صنعاء" يفاقم مخاوف الانتفاضة الشعبية
باتت مليشيات الحوثي تتحسس رأسها خوفا من انتفاضة تطيح بها من مناطق سيطرتها في شمال اليمن، إثر تفاقم الصراع مع قيادات حزب المؤتمر الشعبي جناح صنعاء.
وتتخوف مليشيات الحوثي من انتفاضة شعبية جديدة تنطلق شرارتها باحتجاجات لمطالبة المليشيات بالرواتب، ويقف خلفها مجددا حزب المؤتمر الشعبي العام في صنعاء على غرار انتفاضة 2 ديسمبر/كانون الأول التي قادها الرئيس السابق علي عبدالله صالح ونجل شقيقه طارق صالح في 2017.
وقالت مصادر سياسية في صنعاء لـ"العين الإخبارية" إن "قيادات مليشيات الحوثي تتهم قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام جناح صنعاء بالوقوف خلف تغذية التحركات الشعبية، والتي تهدد بثورة عارمة في مناطق سيطرتها".
تهديد ووعيد
وعلى إثر ذلك، شن قادة وناشطون حوثيون هجوما مكثفا على رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام في صنعاء صادق أمين أبوراس، وصلت حد التهديد بتصفيته على غرار ما فعلته بالرئيس السابق علي عبدالله صالح في 2017.
وتأتي تهديدات مليشيات الحوثي الإرهابية لزعيم المؤتمر الشعبي العام جناح صنعاء في أعقاب مساندته حملة شعبية تطالب المليشيات بدفع "الرواتب" والكشف عن الإيرادات التي تجنيها من مؤسسات الدولة الواقعة تحت سيطرتها.
وهاجم مهدي المشاط، رئيس ما يسمى بـ"المجلس السياسي الأعلى"، وهو أعلى مكون للمليشيات، رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام جناح صنعاء صادق أمين أبوراس ووصفه بـ"المزايد" واتهمه بـ"خدمة الشرعية والتحالف العربي بقيادة السعودية".
كما وصف المشاط في كلمة ألقاها قبل أيام في عمران أبوراس ومن معه من المطالبين بالرواتب بـ"الغوغائيين"-بحسب وصفه- متهماً إياهم بخدمة من سماهم "الأعداء"، بحسب قوله.
في السياق، هدد القيادي الحوثي ورئيس وكالة "سبأ" الحوثية، الوكالة الرسمية الناطق باسم حكومة الانقلاب نصر الدين عامر، على حسابه على منصة إكس (تويتر سابقا) رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام جناح صنعاء بـ"كسر جمجمته"، بالطريقة نفسها التي قتلت بها المليشيات الرئيس اليمني الأسبق ورئيس الحزب السابق الراحل علي عبدالله صالح أواخر عام 2017.
وجاء تهديد القيادي الحوثي عامر بالتزامن مع حملة إعلامية مكثفة شنها ناشطون حوثيون وقادة توعدوا خلالها بالتنكيل بقيادات حزب المؤتمر الشعبي العام جناح صنعاء بزعم وقوفهم خلف تغذية الاحتقان الشعبي.
مساندة حملة المرتبات
وكان رئيس جناح حزب المؤتمر الشعبي في صنعاء، صادق أمين أبو راس، قد شنّ هجوما لاذعا على حكومة الانقلاب غير المعترف بها، لجهة تقصيرها في أداء مهامها وعدم دفع "رواتب" للموظفين في مناطق سيطرة المليشيات.
وقال أبو راس إن "من حق الموظفين مطالبة حكومة الانقلاب بدفع الرواتب" مطالبا بتسليمها وتسليم شيكات آجلة لكل موظف محروم من راتبه بوصف ذلك التزاماً من قبلها حال توافر الأموال أن تصرف لهم رواتبهم جميعها دون نقصان.
وطالب أبو رأس حكومة مليشيات الحوثي بالشفافية، وتقديم شرح مفصل لليمنيين عن الموازنات والمبالغ المالية التي صرفت، وكيف تم صرفها.
وأكد خلال كلمة ألقاها أخيراً في صنعاء بمناسبة الذكرى الـ41 لتأسيس حزب المؤتمر، عجز حكومة الانقلاب غير المعترف بها عن توفير أدنى الخدمات لليمنيين الذين يجدون صعوبة بالغة في الحصول على لقمة العيش.
يشار إلى أن زعيم المليشيات الحوثية تحدث في آخر خطاباته التلفزيونية عما سماها "الفتن الداخلية" مطالبا أتباعه بالعمل على حماية الاستقرار الداخلي وإفشال كل ما وصفها بـ"المؤامرات" لإذكاء التمرد الداخلي، في إشارة إلى التحركات التي يقودها حزب المؤتمر الشعبي العام بصنعاء.
الشرق الأوسط:سجال الرواتب يتفاقم..الحوثيون يهددون رئيس «مؤتمر صنعاء» بمصير صالح
عمّقت المطالبة بصرف رواتب الموظفين في مناطق سيطرة الحوثيين الخلاف مع شركاء الجماعة، خصوصاً قيادات حزب «المؤتمر الشعبي العام» الخاضعين في صنعاء، حيث تتهرب الجماعة من الاستجابة للمطالب، وتتكتم على أرقام الإيرادات التي تجنيها.
في هذا السياق هاجم رئيسُ مجلس الحكم الحوثي مهدي المشاط، رئيسَ حزب «المؤتمر الشعبي العام» (جناح صنعاء) القابع تحت سيطرة الجماعة صادق أمين أبو راس، على خلفية دعم القيادي المؤتمري المطاَلبة بالرواتب، ومعرفة مصير الموارد الضخمة التي تتحصلها الجماعة في مناطق سيطرتها.
ووصل استياء الجماعة الحوثية من مساندة أبو راس مطالب الموظفين إلى التهديد بتصفيته على غرار ما فعلته بالرئيس السابق علي عبد الله صالح في 2017، وفق ما جاء في تغريدة لأحد قادة الجماعة على منصة «إكس» (تويتر سابقاً).
ومع تصاعد الاحتجاجات الشعبية المطالِبة بدفع الرواتب، وصف رئيس المجلس الانقلابي، في كلمة ألقاها في عمران، رئيس «مؤتمر صنعاء» ومَن معه من الأكاديميين وأساتذة الجامعات والمعلمين والموظفين الحكوميين المطالبين بالرواتب بـ«الحمقى» و«الغوغائيين»، متهماً إياهم بالتماهي مع مَن سمّاهم «الأعداء».
تهديد بالقتل
هجوم المشاط ضد أبو راس سبقه تهديد بالقتل، وصدر عن قيادي آخر اسمه نصر الدين عامر يعمل رئيساً للنسخة الحوثية من وكالة أنباء «سبأ»، ملمحاً إلى «كسر جمجمته» بالطريقة نفسها التي قتلت بها جماعته الرئيس اليمني ورئيس الحزب السابق الراحل علي عبد الله صالح أواخر عام 2017.
وأقرّ رئيس المجلس الانقلابي بأن دفع الرواتب يعد من مسؤوليتهم بوصفهم سلطة انقلابية، لكنه سرعان ما تنصل من ذلك، واصفاً مَن يطالبون الجماعة بدفع الرواتب بـ«المزايدين» و«المرتزقة» زاعماً أنهم يسعون إلى خدمة ما سمّاه «العدوان».
وفي حين زعم القيادي الحوثي عدم توفر الإمكانات المالية لدى جماعته لصرف رواتب الموظفين، أبدى ناشطون يمنيون تساؤلاتهم عن مصير المليارات التي تجنيها الجماعة من الضرائب، والجمارك، والاتصالات، والزكاة، والإتاوات، والجبايات، وغيرها والتي عادة ما تخصصها للمجهود الحربي، ولمصلحة الأتباع، ولإقامة الفعاليات التعبوية.
وعلى صعيد استمرار التجاهل الحوثي المتعمد لمعاناة ملايين الموظفين بمناطق سيطرتهم، قال رئيس المجلس الأعلى للانقلابيين، إن من أهم أولويات جماعته في الوقت الحالي ليس صرف الرواتب وإنما مواصلة القتال، ومواجهة من سماهم «الأعداء»، وتسخير كل الإمكانات لمصلحة المقاتلين.
ووصف المشاط الأصوات اليمنية المطالبة بالرواتب بـ«العميلة». متهماً إياها بإثارة «الفتن والمؤامرات، والعمل لمصلحة المخططات الأميركية» على حد زعمه.
تهرب من الحلول
المشاط وصف الحلول المطروحة من قبل أعضاء في برلمان صنعاء، غير الشرعي، بأنها «هرطقات»، وأعلن أن سبب عدم إفصاح جماعته عن حجم الموارد التي تجنيها هو الخوف من تسرب الأرقام إلى لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي.
وكان رئيس جناح حزب «المؤتمر الشعبي» في صنعاء، صادق أمين أبو راس، الخاضع للميليشيات الحوثية، شنّ هجوماً لاذعاً ضد حكومة الانقلاب غير المعترف بها، لجهة تقصيرها في أداء مهامها وعدم دفع الرواتب.
وقال أبو راس: «إن من حق الموظفين مطالبة حكومة الانقلاب بدفع الرواتب؛ كونها سلطة أمر واقع»، مقترحاً على الميليشيات تسليم شيكات آجلة لكل موظف محروم من راتبه بوصف ذلك التزاماً من قبلها حال توافر الأموال أن تصرف لهم مرتباتهم جميعها دون نقصان.
وطالب رئيس «مؤتمر صنعاء» حكومة الميليشيات بالشفافية، وتقديم شرح مفصل لليمنيين عن الموازنات والمبالغ المالية التي صرفت، وكيف تم صرفها، كاشفاً خلال كلمة ألقاها أخيراً في صنعاء بمناسبة الذكرى الـ41 لتأسيس الحزب، عن عجز حكومة الانقلاب، غير المعترف بها، عن توفير أدنى الخدمات لليمنيين الذين يجدون صعوبة بالغة في الحصول على لقمة العيش.
وكشف أبو راس، الذي تولى زعامة جناح الحزب في صنعاء بمباركة الحوثيين عقب مقتل الرئيس الراحل علي عبد الله صالح على يد الجماعة، عن عجز حكومة الانقلاب عن توفير أدنى الخدمات لليمنيين الذين يجدون صعوبة بالغة في الحصول على لقمة العيش.
وعلى الرغم من مشاركة قيادات «مؤتمرية» في مجلس حكم الانقلاب الحوثي وحكومته، فإن وجودهم في مناصبهم وجود ديكوري، حيث يتحكم قادة الجماعة بكل شاردة وواردة، ولا يُسمح لهذه القيادات باتخاذ أي قرار فعلي في المؤسسات والجهات المعينين فيها.
وكان زعيم الجماعة الحوثية عبد الملك الحوثي في أحدث خطبه أقرّ بفساد جماعته، زاعماً أنه يعمل من أجل إحداث تغيير جذري، وهو الأمر الذي وصفه مراقبون بأنه «مجرد محاولة لإسكات الأصوات المتزايدة المناهضة لفساد الميليشيات».
200 ألف مهاجر أفريقي في اليمن نصفهم وصلوا هذا العام
أظهرت بيانات حديثة وزعتها الأمم المتحدة ارتفاعاً كبيراً في عدد المهاجرين من القرن الأفريقي إلى اليمن؛ إذ بلغوا نحو 200 ألف شخص وصلوا عبر البحر بهدف التسلل إلى دول الخليج بحثاً عن أعمال، وأوضحت البيانات أن نحو نصف هذا العدد وصلوا خلال الأشهر السبعة الماضية.
ووفق ما ذكره مكتب المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، فإن عدد المهاجرين الأفارقة الذين وصلوا إلى هذا البلد خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي بلغ 86 ألفاً من أصل نحو 200 ألف هو إجمالي عدد المهاجرين الأفارقة في اليمن حيث يسعى هؤلاء عبر عصابات متخصصة إلى التسلل عبر الحدود إلى دول الخليج المجاورة بحثاً عن العمل.
المنظمة المعنية برصد وتتبع حركة المهاجرين والنزوح الداخلي، أكدت استمرار تدفق آلاف المهاجرين من القرن الأفريقي إلى شواطئ اليمن، في حين أن عدد الذين عادوا إلى بلادهم من هؤلاء لا يزيد على خمسة آلاف خلال هذا العام، ومثلهم خلال العام الماضي ضمن برنامج العودة الطوعية؛ إذ تعمل المنظمة على دعم المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في اليمن للعودة بأمان إلى بلدانهم الأصلية.
وبحسب البيانات الأممية، فإن المنظمة الدولية للهجرة ساعدت 5.700 مهاجر على العودة إلى بلدانهم في القرن الأفريقي خلال العام الماضي 2022، كما تمكنت منذ بداية العام الحالي وحتى الآن من إعادة 5.631 مهاجراً، بينهم 5.572 إثيوبياً.
أوضاع مزرية
تشير التقديرات إلى أن عدد المهاجرين الأفارقة في اليمن يتجاوز 200 ألف مهاجر؛ بينهم 43 ألف شخص تقطعت بهم السبل، وأصبحوا غير قادرين على مواصلة رحلتهم نحو الحدود اليمنية مع دول الخليج حيث يحاولون التسلل إلى هناك، كما لم يعد بمقدورهم العودة إلى بلدانهم الأصلية، ويعيشون حالياً في أوضاع إنسانية مزرية وظروف محفوفة بالمخاطر.
وبينت المنظمة في تقريرها أن ما يقرب من 300 ألف مهاجر من الفئات الضعيفة يستفيدون من المساعدات الإنسانية والدعم الذي تقدمه المنظمة للمهاجرين في ثلاثة بلدان هي اليمن والصومال وجيبوتي. وناشدت مجتمع المانحين الحصول على 58.5 مليون دولار أميركي لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2023، من أجل مواصلة تقديم الدعم الحيوي للمهاجرين في المنطقة.
ومع أن اليمن يعاني من الحرب التي فجرها الحوثيون، فإنه يواجه واقع النزوح القاسي طبقاً لتقرير آخر أصدرته المنظمة الدولية للهجرة التي ذكرت أن النصف الأول من هذا العام شهد انخفاضاً في عدد النازحين من منازلهم داخلياً؛ إذ سجلت مصفوفة تتبع النزوح أكثر من 21.066 شخصاً أُجبروا على الفرار من منازلهم بحثاً عن الأمان والمأوى في أماكن أخرى خلال الأشهر الستة الأولى من العام.
مأرب الأكثر تضرراً
أكدت المنظمة الأممية أن هذا العدد يمثل انخفاضاً بمقدار النصف عن نفس الفترة من العام السابق عندما تم تسجيل 42.012 حالة نزوح.
وكانت محافظة مأرب الأكثر تضرراً من هذه الأزمة، ثم محافظات تعز، والحديدة، وشبوة، ولحج، حيث شهدت مأرب أكبر عدد من حالات النزوح في النصف الأول من عام 2023؛ إذ نزحت 1.455 أسرة. ويلي ذلك تعز (572 أسرة)، ثم الحديدة (416 أسرة)، وشبوة (409 أسر)، ولحج (341 أسرة)، في حين سجلت محافظات أبين والضالع وحضرموت والمهرة الأقل في عدد النازحين.
وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني أحمد عوض بن مبارك، كان التقى في العاصمة المؤقتة عدن، المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عثمان البلبيسي.
وجرى خلال اللقاء - بحسب وكالة «سبأ» الحكومية - استعراض علاقات التعاون بين اليمن والمنظمة الدولية للهجرة، ومناقشة آثار تزايد أعداد الهجرة غير الشرعية أمنياً واقتصادياً، كما تمت مناقشة برامج المنظمة المختلفة في اليمن.
البلبيسي أعرب عن تطلعه لتعزيز دور المنظمة في اليمن بما ينسجم مع خطتها والاحتياجات المتزايدة، وشكر الخارجية اليمنية لتعاونها الدائم معهم، وخاصة فيما يتعلق باللاجئين الأفارقة في اليمن، وفق ما ذكره الإعلام اليمني الرسمي.