تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 11 سبتمبر 2023.
أ ف ب: روسيا تعلن تدمير مسيرتين أوكرانيتين فوق بيلغورود
أعلنت روسيا الاثنين أنّها أسقطت طائرتين أوكرانيّتين بلا طيّار فوق منطقة بيلغورود على الحدود مع أوكرانيا، من دون أن يتسبّب ذلك في إصابات.
وذكرت وزارة الدفاع الروسيّة على تلغرام أنّ "أنظمة الدفاع الجوّي المُناوبة دمّرت طائرتين بلا طيّار فوق أراضي منطقة بيلغورود (الاثنين) نحو الساعة 01,20 بتوقيت موسكو (22,20 ت غ الأحد)".
من جهته قال حاكم المنطقة فياتشيسلاف غلادكوف على تلغرام إنّ "نظامنا الدفاعي عمل في منطقة ياكوفليفسكي الحضريّة: أسقِطت طائرتان بلا طيّار. لا يوجد ضحايا"، مضيفا أن الحطام سقط على طريق قرب مبنى سكني.
تقع منطقة بيلغورود في غرب روسيا على الحدود مع خاركيف على الجانب الأوكراني.
تايوان ترصد حاملة طائرات وتحليق 39 مقاتلة صينية
أعلنت تايوان، أنها رصدت حاملة طائرات صينية، و39 مقاتلة على مقربة منها خلال عطلة نهاية الأسبوع، بعد تأكيد بكين تأهب قواتها مع عبور سفينتين حربيتين أميركية وكندية مضيق تايوان.
وأوضحت وزارة الدفاع التايوانية، أنها رصدت بين الأحد وصباح الإثنين، 26 طائرة و13 سفينة حربية كانت تنشط في محيط الجزيرة، بينما تمّ رصد 13 طائرة إضافية في الساعات الأولى الإثنين.
وأشارت الى أنها رصدت كذلك حاملة الطائرات شاندونغ على مسافة 60 ميل بحري جنوب شرق الأطراف الجنوبية للجزيرة، وهي تبحر شرقاً وتتجه نحو غرب المحيط الهادئ لمهام تدريبية.
وكانت الصين أعلنت السبت، أن قواتها في حالة تأهب عالية مع عبور سفينتين أميركية وكندية مضيق تايوان.
وأكدت البحرية الأمريكية، أن عبور السفينتين يظهر التزام الولايات المتحدة وحلفائها وشركائنا بأن تكون منطقة المحيطين الهندي والهادئ حرة ومفتوحة" أمام الملاحة.
وزادت الصين في الأشهر الماضية من وتيرة ضغوطها العسكرية على الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي، لاسيما من خلال المناورات والطلعات الجوية.
الصين: الحديث عن تجسسنا على بريطانيا "افتراء خبيث"
شجبت الصين بشدة التقارير عن توقيف شخصين في بريطانيا بتهمة التجسس لصالحها، معتبرة أنها محض "افتراء خبيث" و"مهزلة سياسية".
وأكدت الشرطة في المملكة المتحدة في نهاية الأسبوع المنصرم، توقيف شخصين في مارس الماضي على خلفية شبهات تجسس، ألقي القبض على الأول في منطقة أكسفورد، والآخر في ادنبره. وأشارت تقارير صحافية بريطانية الى أن الشبهات تدور حول تجسس لصالح بكين.
ونقل رئيس الوزراء ريشي سوناك لنظيره الصيني لي تشيانغ خلال اجتماع بينهما على هامش قمة مجموعة العشرين التي استضافتها نيودلهي، استياءه من "تدخلات" بكين في ديموقراطية بلاده.
وندّد ناطق باسم السفارة الصينية في لندن بالحديث عن توقيف الشخصين بشبهة "تزويد الصين بمعلومات استخبارية".
وأضاف في بيان ليل الأحد "الزعم بالاشتباه بأن الصين تقوم +بسرقة المعلومات الاستخبارية البريطانية+ هو أمر مختلق بالكامل وافتراء خبيث".
وأكد أن بكين "تعارض ذلك بشدة وتحض السلطات المعنية في المملكة المتحدة على وقف تلاعبها السياسي المناهض للصين وإنهاء هذه المهزلة السياسية".
وأكدت الشرطة البريطانية أنه تم إطلاق سراح المشتبه بهما بانتظار اتخاذ خطوة جديدة مطلع أكتوبر، من دون تحديد تفاصيل إضافية.
وأتى كشف القضية في وقت أبدت لندن مؤخرا رغبة في الحوار مع بكين بعد سنوات من العلاقات المعقدة.
وقال سوناك لقنوات بريطانية الأحد "بالطبع لا أستطيع التعليق على تفاصيل التحقيق الجاري لكن فيما يتعلق بلقائي مع رئيس الوزراء الصيني فقد أثرت مجموعة مخاوف في مجالات التباين وعلى وجه الخصوص قلقي الشديد من أي تدخل في ديموقراطيتنا البرلمانية".
وشدد على أن ذلك "غير مقبول اطلاقا".
وكالات: انقلابيو النيجر: فرنسا تحشد قواتها لـ«تدخّل عسكري»
اتّهم قادة انقلاب النيجر فرنسا بحشد قوّاتها ومعدّاتها الحربية في بلدان مجاورة في غربي إفريقيا استعداداً «لتدخّل عسكري»، وردت باريس أمس بأنها لا تعترف «بأي شرعية لتصريحات الانقلابيين».
وقال الناطق باسم النظام النيجري الكولونيل ميجور أمادو عبدالرحمن إنّ «فرنسا تُواصل نشر قوّاتها في عدد من بلدان إكواس (الجماعة الاقتصاديّة لدول غربي إفريقيا) في إطار استعدادات لشنّ عدوان على النيجر تُخطّط له بالتعاون مع هذه الجماعة».
ووفقاً لبيان عبدالرحمن، لاحظ النظام العسكري أنّه تمّ منذ الأوّل من سبتمبر «نشر طائرتَي نقل عسكريّتَين من طراز إيه 400 إم، وواحدة من طراز دورنييه 328، في إطار تعزيزات في ساحل العاج»، وأنّ «مروحيّتَين من طراز سوبر بوما مُتعدّدتَي المهمّات» و«نحو 40 مركبة مدرّعة» قد نُشِرت «في كاندي ومالانفيل في بنين».
وتابع البيان «في 7 سبتمبر من سنة 2023 رست سفينة عسكريّة فرنسيّة في كوتونو (بنين) وعلى متنها أفراد وموارد عسكريّة» وكذلك، تحدّث العسكريّون الذين استولوا على السلطة في النيجر عن «زهاء مئة عمليّة تناوب لطائرات شحن عسكريّة أتاحت إنزال كمّيات كبيرة من المعدّات الحربيّة في السنغال وساحل العاج وبنين، وغيرهما». وعدوا أنّ «هذه المناورات» هدفها «إنجاح التدخّل العسكري ضدّ بلادنا».
وأكد بيان النظام العسكري مرة جديدة أن «فرنسا ترفض استدعاء سفيرها الذي تعده السلطات والقضاء في النيجر شخصاً غير مرغوب فيه».
نفي فرنسي
ورد مصدر عسكري فرنسي بالقول إنه «لا يتم الإعداد لأي شيء من هذا وليس هناك نية». وأضاف «لا يوجد تدخل ولا هجوم مخطط له ضد النيجر». وقال «عُلّقت الشراكة العسكرية ما يعني أن القوات الفرنسية على أهبة الاستعداد في مقرها في النيجر. السفينة قبالة كوتونو هي حاملة مروحيات برمائية من فئة ميسترال مشاركة في عملية كوريمب المخطط لها منذ فترة طويلة والتي تتولى توفير الأمن البحري».
وأكد الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون أمس، أن أي إعادة انتشار محتملة للقوات الفرنسية في النيجر لن تتم سوى بطلب من الرئيس محمد بازوم. وقال في نيودلهي «إذا قمنا بأي إعادة انتشار، فلن أفعل ذلك إلا بناء على طلب الرئيس بازوم وبالتنسيق معه.
ليس مع مسؤولين يأخذون اليوم الرئيس رهينة». ويومياً على مدى أكثر من أسبوع، تجمع الآلاف في العاصمة نيامي حول قاعدة عسكرية تضم جنوداً فرنسيين للمطالبة بمغادرتهم. وبدأت الولايات المتحدة التي تنشر نحو 1100 جندي في النيجر نقل جنودها «كإجراء احترازي» من نيامي إلى مدينة أغاديس، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية هذا الأسبوع.
بوتين يهاتف
من جهتهما، أعلنت روسيا ومالي، البلد المجاور للنيجر تأييدهما تسوية سياسية في النيجر. وجاء هذا الموقف إثر محادثات هاتفية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس المالي اسيمي غويتا، وفق الكرملين.
وقال الكرملين في بيان إن الرئيس بوتين أجرى أمس، اتصالاً هاتفياً مع غويتا وناقشا عدداً من الموضوعات ومن بينها جهود مكافحة الإرهاب والأزمة في النيجر.
وأفاد البيان بأن الجانبين اتفقا على أن الطرائق الدبلوماسية السبيل الوحيد لحل الأزمة في النيجر. ويحذر المجلس العسكري الحاكم في مالي من التدخل الخارجي في النيجر، كما شهدت علاقات البلاد بروسيا تطوراً في السنوات الأخيرة مع انتشار قوة تابعة لمجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة في البلاد.
السيسي وأردوغان يعقدان مباحثات رسمية في نيودلهي
عقد الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي، والتركي رجب طيب أردوغان، أول اجتماع رسمي بينهما على هامش مشاركة الزعيمين في قمة العشرين بنيودلهي، بحضور وزراء الخارجية والمخابرات من البلدين لبحث تعزيز العلاقات بينهما.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، المستشار أحمد فهمي، في بيان نشره على صفحته على فيسبوك، أمس الأحد، إن «الرئيسين أكدا أهمية العمل من أجل دفع مسار العلاقات بين البلدين، والبناء على التقدم الملموس في سبيل استئناف مختلف آليات التعاون الثنائي».
وأضاف المتحدث أن السيسي وأردوغان «أعربا عن الحرص على تعزيز التعاون الإقليمي، كنهج استراتيجي راسخ، في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة والنوايا الصادقة، وبما يسهم في صون الأمن والاستقرار في منطقة شرق المتوسط».
وأردف فهمي الرسمي أن «اللقاء تناول تبادل الرؤى بشأن تطورات الأوضاع الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، فضلاً عن سبل تكثيف التشاور والتنسيق بين البلدين لتعزيز مجمل جوانب العلاقات الثنائية، بما يصب في مصلحة الدولتين والشعبين».
ونشر المستشار أحمد فهمي صوراً لمصافحة السيسي وأردوغان، ولاجتماع وفدي البلدين على هامش قمة العشرين، بحضور وزراء خارجية ومخابرات البلدين.
من جانبها، ذكرت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، عبر حسابها الرسمي على منصة «إكس»، تويتر سابقاً، أن «الرئيس أردوغان التقى نظيره المصري، عبدالفتاح السيسي على هامش قمة مجموعة العشرين في الهند».
وكان السيسي وأردوغان تصافحا، لأول مرة، بحضور أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، عل هامش حضورهما حفل افتتاح كأس العالم لكرة القدم في قطر، قبل أن يتحدث الرئيسان عبر الهاتف في أعقاب زلزال السادس من فبراير/ شباط الذي أودى بحياة أكثر من 50 ألف شخص في تركيا.
وكان السيسي قال في كلمته بالقمة «تابعت باهتمام، الكلمات القيمة التي أدليتم بها، حول كيفية التعامل مع الأزمات الدولية، وضرورة توافر الإرادة السياسية من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة، لضمان مستقبل أفضل للإنسانية».
وأشار إلى أن الحديث عن المستقبل، يدفع «للإشارة إلى الآمال العريضة المُعلقة على التحول التكنولوجي، لزيادة الإنتاجية، وتوفير فرص جديدة للنمو والاستثمار، إلا أنه، لضمان مستقبل أفضل للبشرية بأسرها، ينبغي العمل على سد الفجوة التكنولوجية الكبيرة بين الدول، حتى لا يكون التقدم التكنولوجي محركاً إضافياً لانعدام المساواة».
وأوضح الرئيس المصري أن الانطلاق للمستقبل، والحلول القائمة على التعاون متعدد الأطراف، يستوجب الإسراع في معالجة التحديات القائمة قبل أن تستفحل، وتتسبب في أزمات تستعصي على الحل.
رويترز: حاملة الطائرات الصينية شاندونغ تدخل غرب المحيط الهادي
قالت وزارة الدفاع التايوانية: إن تشكيلاً بحرياً صينياً بقيادة حاملة الطائرات شاندونغ أبحر على بعد 111 كيلومتراً من جنوب شرقي تايوان الاثنين، ودخل منطقة غرب المحيط الهادي لإجراء تدريبات.
وأضافت الوزارة أنها رصدت ابتداء من الساعة 5:40 صباحاً 11 طائرة عسكرية صينية منها مقاتلات جيه-16 في منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي في تايوان وأن قواتها قامت «بالرد المناسب».
وشاركت حاملة الطائرات شاندونغ، التي دخلت الخدمة في عام 2019، في التدريبات العسكرية حول تايوان في إبريل/نيسان وعملت في غرب المحيط الهادي، كما أبحرت عبر مضيق تايوان في يونيو/حزيران.
وأبحرت سفينة حربية أمريكية وأخرى كندية عبر مضيق تايوان السبت، في ثاني مهمة مشتركة من نوعها منذ يونيو/حزيران وتزامن ذلك مع حضور زعيمي البلدين قمة مجموعة العشرين في الهند.
وكثفت الصين، التي لم تتخل قط عن استخدام القوة لإخضاع تايوان لسيطرتها، أنشطتها العسكرية بالقرب من الجزيرة الخاضعة للحكم الديمقراطي، وذلك رداً على ما تسميه «التواطؤ» بين تايوان والولايات المتحدة.
وترفض تايوان بشدة مزاعم بكين بشأن السيادة.
سكاي نيوز: مالي.. جماعات مسلحة تعلن استعدادها لمواجهة المجلس العسكري
أعلن تحالف جماعات مسلحة مُوقعة على اتفاق سلام رئيسي في شمال مالي أنه يستعد للدفاع عن نفسه ضد المجلس العسكري الحاكم، متهما إياه بانتهاك الالتزامات الأمنية المتبادلة.
وحض تحالف "إطار العمل الاستراتيجي الدائم للسلام والأمن والتنمية" الذي يضم الجماعات المسلحة، المدنيين على الابتعاد عن المنشآت العسكرية، في تحذير واضح من اندلاع نزاع.
وما زاد حدة التوتر هو إعلان محافظة منطقة غاو في شرق البلاد الأحد أنها ستفرض حظر تجول ليلي لمدة 30 يوما بين الساعة الثامنة مساء والسادسة صباحا مع استثناءات محدودة للمركبات العسكرية.
وجاء بيان الجماعات المسلحة في أعقاب هجوم انتحاري الجمعة على قاعدة عسكرية في شمال مالي، وبعد يوم من الهجمات الدامية التي شنها مسلحون يشتبه بأنهم جهاديون على معسكر للجيش وقارب ركاب، ما أسفر عن مقتل 64 شخصا.
وشهدت المنطقة التي تعد مهد التمرد المتطرف الذي اجتاح ثلاث دول في منطقة الساحل الإفريقي تجدد الاضطرابات في الأسابيع الأخيرة الذي نتج في جزء منه عن انسحاب قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة من مالي.
وتعاني الدولة الفقيرة انعدام الأمن منذ عام 2012 عندما اندلع تمرد بقيادة الطوارق في شمال البلاد.
وانتهى التمرد الشمالي رسميا بموجب اتفاق سلام وُقّع بين المتمردين في المنطقة والحكومة المالية عام 2015.
ومع ذلك، تعرض الاتفاق الهش لضغوط بعد إطاحة الحكومة المدنية عام 2020 واستبدالها بالمجلس العسكري.
وفي وقت متأخر السبت أعلنت تنسيقية حركات أزواد، وهي ائتلاف يضم الطوارق المستقلين وجماعات قومية عربية، وهي أحد أطراف الإطار الاستراتيجي، أنها أسقطت طائرة عسكرية بعد قصف مواقعها في منطقة غاو.
وأشار الجيش إلى وقوع "حادث" دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وقد ندد إطار العمل الاستراتيجي في الأسابيع الأخيرة بالعديد من انتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار لعام 2014 واتفاق السلام لعام 2015، وانتقد أيضا ما أسماه "استراتيجية وقف إطلاق النار الحالية" التي يتبعها المجلس العسكري، محذرا من أنه سيتعين عليه اللجوء إلى "جميع إجراءات الدفاع المشروع" في كل أنحاء منطقة أزواد الشمالية.
بعد مخاوف المجلس العسكري.. هل تتدخل فرنسا عسكريا بالنيجر؟
أثار اتهام قادة الانقلاب العسكري في النيجر، لفرنسا بـ"نشر قواتها" في عدد من دول غرب إفريقيا، استعدادا لشن "عدوان" على البلاد والتدخل العسكري للإطاحة بالسلطة الجديد، العديد من التساؤلات بشأن مدى توجه باريس لتنفيذ تلك الخطوة، بعد أسابيع من تراجع نفوذها في البلد الإفريقي الذي تعرض لانقلاب في يوليو الماضي.
واعتبر مختصان في الشؤون الإفريقية والدولية لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن الضغط الشعبي المستمر في نيامي ضد التواجد الفرنسي بالبلاد، يُصعب من إمكانية التدخل العسكري في النيجر، إذ سيعتبرونه استعمارا جديدا، فضلا عن إمكانية لجوء قادة الانقلاب لحليف "دولي آخر" للوقوف في وجه التدخل العسكري الفرنسي حال تنفيذه، مما يؤجج الأوضاع بغرب القارة الإفريقية، ويفتح فرصة أكبر لانتشار للجماعات الجهادية، وتضرر المصالح الغربية.
ماذا يحدث في النيجر؟
وقال المتحدث باسم النظام العسكري الكولونيل ميجور أمادو عبد الرحمن، في بيان تلاه عبر التلفزيون الوطني، إن "فرنسا تواصل نشر قواتها في عدد من بلدان إيكواس (المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا) في إطار استعدادات لشن عدوان على النيجر تخطط له بالتعاون مع هذه الجماعة، (خصوصا) في كوت ديفوار والسنغال وبنين".
تدهورت العلاقات مع فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة للنيجر، بسرعة بعد أن وقفت باريس إلى جانب الرئيس المخلوع محمد بازوم في أعقاب انقلاب يوليو.
في 3 أغسطس، تخلى قادة الانقلاب في النيجر عن العديد من اتفاقيات التعاون العسكري مع فرنسا، التي لديها حوالي 1500 جندي متمركزين في البلاد كجزء من معركة أوسع ضد الجهاديين.
منذ الإطاحة ببازوم، استفاد المجلس العسكري في النيجر، من المشاعر المعادية للفرنسيين بين السكان، حيث طالبوا السفير الفرنسي والقوات الفرنسية بالمغادرة، مع دعم المجلس العسكري في مقاومة الضغوط الإقليمية والدولية لإعادة الرئيس.
أطلق المجلس العسكري نداء رسميا لشعب النيجر بـ"أن يكون يقظا وألا يترك مكانه أبدا حتى رحيل القوات الفرنسية الحتمي من أراضينا".
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن أي إعادة انتشار محتملة للقوات الفرنسية في النيجر لن تتم سوى بطلب من الرئيس محمد بازوم.
قال خلال مؤتمر صحفي عقب قمة مجموعة العشرين في نيودلهي، إنه لن يرد مباشرة على "ادعاء المجلس العسكري"، قبل أن يضيف: "إذا قمنا بأي إعادة انتشار، فلن أفعل ذلك إلا بناء على طلب الرئيس بازوم وبالتنسيق معه، ليس مع مسؤولين يأخذون اليوم الرئيس رهينة"، في إشارة إلى القادة العسكريين الذين يحتجزون الرئيس منذ انقلاب 26 يوليو.
شدد ماكرون على دعم فرنسا "الكامل" لموقف إيكواس، التي قالت إنها تدرس التدخل العسكري كخيار لإعادة بازوم كرئيس.
في أحدث علامة على تنامي العداء لفرنسا بين مؤيدي الانقلاب، نصب مئات المحتجين خياما أمام قاعدة عسكرية فرنسية في العاصمة نيامي على مدى أسبوع، للمطالبة برحيل قوات باريس.
سيناريوهات المرحلة
من النيجر، حدد الكاتب والباحث في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، محمد الخير إبراهيم جيرو، في حديث لـ"سكاي نيوز عربية"، تداعيات التصريحات المتبادلة بين باريس ونيامي، والسيناريوهات المتوقعة للأزمة الراهنة في عدد من النقاط، قائلًا:
السيناريو الأقرب للحدوث بين النيجر وفرنسا، هو أن فرنسا ستنسحب وستسحب قواتها كما فعلت في كل من أفريقيا الوسطى ومالي وبوركينا فاسو، لأن النيجر دولة ذات سيادة ولها اليوم حكام يسعون إلى استعادة هذه السيادة للتمكن من التحكم في ثرواتها المنهوبة من قبل فرنسا منذ عقود طويلة.
ليس لفرنسا خيار آخر غير الخروج والانسحاب؛ لأن جميع معاهدات ومواثيق فيينا تقر بأن الدول كلها لها حق سيادتها وحق اتخاذ قراراتها الداخلية وفق مصالحها من دون أوامر خارجية أو توجيهات من أية قوة أجنبية.
فرنسا لا تستطيع أن تقوم بأي تدخل عسكري على النيجر، لأنه يوجد اليوم في النيجر قوى أجنبية أخرى عظمى لها مصالح كبيرة، على رأسها الصين والولايات المتحدة، ولن تسمح لفرنسا أن تهدد مصالحها باستخدام قوة عسكرية في النيجر مما يسبب انهيارًا لغرب أفريقيا بالكامل.
إضافة إلى أن روسيا اليوم حليفة قوية لكل من مالي وبوركينا فاسو، ودخلت النيجر في اتفاق ثلاثي مع هاتين الدولتين وقد كونت الدول الثلاث تحالفا عسكريا، وفرنسا تعلم جيدا أن روسيا لن تتركها تهاجم عسكريا حلفائها وتدمر مصالحها في المنطقة.
هذا بجانب الضغط الشعبي المستمر في الميدان، إذ باتت فرنسا اليوم لا تستطيع التنفس في النيجر و"مخنوقة بالضغط الشعبي المستمر".
أسباب إعادة الانتشار العسكري
أما الباحث في الشؤون الإقليمية والدولية، هاني الجمل، فقال في تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية"، إنه في ظل التواجد الفرنسي وسيطرتهم على العديد من الدول الإفريقية ذات الصبغة الفرنكوفونية، كانت هناك شراكة بين جيشي فرنسا والنيجر، وكانت تصب في مصلحة جيش النيجر وخاصة في مرحلة محاربة الإرهاب، لكن بعد الانقلاب العسكري بات الوجود العسكري الفرنسي قاب قوسين أو أدنى من الرحيل أكثر من أي وقت مضى.
وأوضح الجمل أنه على الرغم من قرار سلطة الانقلاب بإلغاء العديد من اتفاقيات التعاون العسكري مع فرنسا ودعوتها إلى "انسحاب سريع"، إلا أن باريس استبعدت حتى الآن الرحيل عن النيجر دبلوماسيا حيث لا يزال السفير موجودًا في سفارتها رغم تهديده بالطرد.
لكن الأمر يبدو مختلفا بالنسبة للقوات العسكرية، والتي رضخت للأمر الواقع وعمدت لإعادة انتشار قوتها في قاعدة نيامي الجوية، في حين أن جنود المشاة المنتشرين مع مدرعاتهم في قاعدتي "ولام وأيورو"، قاموا بنقل العديد من المعدات العسكرية إلى بلدان تجمع الإكواس، بحسب الباحث في الشؤون الإقليمية والدولية.
واعتبر الجمل أن إعادة الانتشار يأتي لهدفين:
الأول: محاولة امتصاص غضب جماهير النيجر التي خرجت في مظاهرات مناهضة للتواجد الفرنسي وعدم دخول فرنسا في مواجهة عسكرية ليس بها غطاء قانوني ضد المتظاهرين.
الثاني: مساندة مجموعة الإيكواس من خلال استعداداتها لشن عدوان على النيجر ورفع كفاءة تسليحها، وبذلك يكون تواجد القوات والعتاد الفرنسي بشكل شرعي في هذا الهجوم، وهو ما حدث فعليا عندما نشرت فرنسا طائرات عسكرية ومروحيات و40 مدرعة، بجانب السماح لطائرات شحن عسكرية بإنزال كميات كبيرة من المعدات الحربية في السنغال وكوت ديفوار وبنين.
اشتباكات عين الحلوة.. إصابة جنود لبنانيين بقذيفة
أكد مصدر خاص لـ"سكاي نيوز عربية"، الأحد، إصابة 6 عسكريين من الجيش اللبناني، إثر إطلاق قذيفة من مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين الذي تجددت فيه الاشتباكات أخيرا.
وأضاف المصدر أن حالة أحد الجنود خطيرة.
وقال إن الجنود أصيبوا إثر تعرض أحد الحواجز المحيطة بمخيم عين الحلوة لقذيفة أطلقت من داخله.
تجدد الاشتباكات
وكانت الاشتباكات تجددت في مخيم عين الحلوة، أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان، السبت، بين حركة فتح وجماعات متشددة، مما أدى إلى سقوط قتلى.
وذكرت وكالة "فرانس برس" أن 4 أشخاص بينهم مدني قتلوا في اشتباكات السبت.
وعادت الاشتباكات إلى المخيم الخميس بعد أسابيع من الهدوء.
وساد هدوء نسبي الجمعة، لكن الاشتباكات تجددت مرة أخرى السبت.
وفي أواخر يوليو الماضي، اندلعت اشتباكات بين الطرفين أسفرت حينها عن سقوط 13 شخصا.
فرار العائلات
وفرت عشرات العائلات من المخيم على إثر الاشتباكات الدامية.
وأظهرت صور نصب خيم خارج المخيم من أجل إيواء النازحين.
وقال مسؤول وحدة الكوارث في بلدية صيدا مصطفى حجازي إنه بالتنسيق بين البلدية والصليب الأحمر جرى العمل على نصب العديد من الخيم لاستيعاب نحو 250 شخصا نزحوا من المخيم.