داليا عبدالرحيم تكشف فى «الضفة الأخرى» خطة الإخوان الخبيثة للعودة من جديد
الثلاثاء 12/سبتمبر/2023 - 02:38 م
طباعة
كشفت الإعلامية داليا عبدالرحيم، رئيس تحرير «البوابة»، ومساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، سيناريوهات تنظيم الإخوان للعودة وإنعاش جسدهم المترهل.
وقالت «عبدالرحيم»، خلال تقديمها الحلقة الأولى من برنامجها «الضفة الأخرى» المُذاع عبر فضائية «القاهرة الإخبارية»، إن حركات الإسلام السياسي بشكل عام وتنظيم جماعة الإخوان على وجه التحديد تعاني من أزمة خطيرة، لأنهم فقدوا المصداقية في الشارع، وانكشف أمرهم، وأصبح البديل الوحيد المتاح أمامهم الآن هو غزو أوروبا لنشر أفكارهم بعد إعادة إنتاجها بهدف تجنيد الأجيال الجديدة لإنعاش الجسد المريض المترهل.
وأضافت أن نجاح الجماعة الإرهابية في الانتشار بأوروبا ونشر فكرهم هناك أمر وارِد، والسلاح الأهم يتمثل في القوى الاقتصادية الضخمة التي تشكلت منذ خمسينيات القرن الماضي، ومع الثراء المادي الفاحش لا بد من التنبيه على وجود دول صاحبة مصلحة في دعم تلك الجماعة الإرهابية لتحقيق أهداف معينة متشابكة ومتكاملة.
وتابعت، أن تنظيم الإخوان الإرهابي في الماضي والحاضر بارع في التضليل الفكري وتجارة المظلومية، ودومًا ما يتحدثون عن السجون والتعذيب، والاضطهاد، والمعتقلات، وغياب الديمقراطية، وسيطرة حكومات ديكتاتورية، رغم أنهم يعرفون أن هذه اللغة الدعائية تناسب ثقافة الغرب.
وأردفت، أن تنظيم الإخوان الإرهابي مضطر خلال المرحلة الحالية لترتيب الأوراق المبعثرة، ولا بد له من بداية رحلة بحث طويلة عن ملاذات جديدة وآمنة لحماية كوادرهم والحفاظ على الحسابات المالية والتحالفات السياسية، وبعد التضييق على الجماعة في أماكنها التقليدية والخروج من تركيا، تعد أبرز البدائل المتاحة أمامهم هي لوكسمبورج، واستوكهولم والصومال في أفريقيا، وماليزيا في آسيا، والبرازيل في أمريكا اللاتينية.
وأوضحت، أن كل هذه التحركات تكشف أن التنظيم الدولي للجماعة الإرهابية يغير جلده تمامًا ويتحول من الشكل الهرمي القديم إلى تنظيم أخطبوطي متعدد الأذرع.
وأكدت أن برنامج «الضفة الأخرى» حصل على معلومات سرية من داخل التحقيقات التي تجرى حول الإخوان في فرنسا، حيث تنتظر وزارة الداخلية تحقيقات مكتب الضرائب ومكافحة غسيل الأموال بشأن ٢٧ شخصية من جماعة الإخوان، مُشيرة إلى أنه من بين هذه الأهداف أئمة مساجد، وممولون، وأساتذة في معهد الدراسات والعلوم الإنسانية، الذي تم حظر أنشطته ولكنه استقبل بالفعل ودرب شبابًا أصبحوا جهاديين فيما بعد، ولعل أبرزهم إيناس مدني، التي حُكم عليها بالسجن ٣٠ عامًا بتهمة تحضير سيارة مفخخة بالقرب من كاتدرائية نوتردام في سبتمبر ٢٠١٨، فضلًا عن طالب آخر يدعى رضا حمى، وهو عنصر جهادي تدرب في سوريا، وخطط للهجوم على قاعة حفلات في باريس.
وأوضحت، من أبرز الأسماء الأخرى المستهدفة من قبل الداخلية الفرنسية هو أحمد جاب الله مدير معهد الدراسات والعلوم الإنسانية بباريس «IESH» والرئيس السابق لاتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا، المولود في تونس، وكان ينتظر تجديد إقامته التي استمرت ١٠ سنوات والتي انتهت صلاحيتها.
وعبدالسلام حفظي، مغربي الأصل، والذي يمتلك عقارات وحسابات في مراكش، ويزعم أنه أستاذ كيمياء وهو أحد أمناء الصندوق السريين لمعهد الدراسات والعلوم الإنسانية.
وأنيس قرقاح، مدير دراسات الخريجين والمرتبط براشد الغنوشي، بجانب إلياس زارلي، والمعروف باسم إلياس إمزالين، أسس مجموعة إعلامية «إسلام وإنفو»، وذلك بتمويل من خدمات التمويل التركية.
فيما يتهم مكتب الضرائب بالتمويل المشبوه لمعهد الدراسات والعلوم الإنسانية بباريس، حيث تم الكشف بالفعل عن أموال طائلة تم إرسالها من دولتين عربيتين.
وأشارت إلى أنه في أغسطس ٢٠١٨، كانت مدرسة الأئمة تلقت تبرعًا بقيمة ٧٥٠.٠٠٠ يورو من مؤسسة خيرية بإحدى الدول العربية، وفي نوفمبر ٢٠١٩، ١٥٠ ألف يورو من وزارة الشؤون الإسلامية في دولة عربية أخرى، كما أن هناك ٦٠٠ ألف يورو من حساب مصرفي بريطاني مول مركزًا إسلاميًا في مرسيليا، موضحًة أن المحققون والسلطات لا يزال يحاولون معرفة ما إذا كانت بعض هذه الأموال المخصصة للمعهد لم يتم تحويلها إلى أغراض أخرى.
وأكملت «عبدالرحيم»، أنه بعد سقوط محمد مرسي اجتمع في أسطنبول يوم ١٤ يوليو ٢٠١٣، أعضاء من التنظيم الدولي في فندق «هوليدي إن» بالقرب من مطار مصطفى كمال أتاتورك، وكان مقرر الاجتماع وقتها هو التونسي راشد الغنوشي نائب الأمين العام للتنظيم الدولي، وعضو اللجنة الاستشارية الدائمة، مشيرةً إلى أنه شارك في الاجتماع محمود حسين علي أحمد جاويش، من تنظيم مصر، وإبراهيم المصري، المراقب العام لتنظيم الإخوان اللبناني، وعلي باشا حاج، المراقب العام لتنظيم الإخوان في القرن الأفريقي، ومحمد رياض شقفة، المراقب العام لتنظيم الإخوان السوري، ومحمد فرج أحمد، القيادي في تنظيم الإخوان في كردستان، وزياد محيسن الراوي، المراقب في تنظيم الإخوان العراقي، وشيخان عبدالرحمن الدبعي، القيادي في تنظيم الإخوان اليمني، ومحمد الهلالي، النائب الثاني لرئيس حركة التوحيد والإصلاح المغربية، موضحة أن الجميع استقروا على إقرار السياسة الجديدة وهي تحول الإخوان إلى شبكة بلا تنظيم، خاصة في أوروبا وأمريكا، ومنذ ذلك التاريخ يبدأ الشكل الهرمي للتنظيم في التراجع لصالح الشكل الأخطبوطي.
وأردفت، أنه لا بد من التأكيد على أن الحديث عن المبادىء المثالية لا وجود له، والحديث تحت عباءة الدين مجرد خُدعة استكمالا للتحولات التي توقفنا عندها، وذلك في إشارة إلى الاجتماعات الأخيرة في البوسنة، والتي ناقشت الانتقال للملاذات الآمنة الجديدة التي تجهزها الجماعة، وهو كان اجتماع سري جدا ولم يشارك فيه إلا عدد قليل من القيادات أبرزهم وائل العلامي، وهو طبيب أردني تخرج من المدرسة الثانوية عام ١٩٩٣ بمجموع ضعيف، فالتحق بكلية طب تحضيرية في أوكرانيا، وبعد عودته إلى الأردن سافر مرة أخرى إلي أوكرانيا عام ٢٠٠٦ وتخصص في قسم جراحة المسالك البولية وعمل هناك حتى عام ٢٠١٤.
واستقر العلامي، في كييف الأوكرانية وأسس مركز الرائد الإعلامي التابع لاتحاد علماء المسلمين، والذي كان مشرفا عليه حينها يوسف القرضاوي، كما ترأس اجتماع التنظيم الدولي للإخوان المسلمين مؤخرًا والذي عقد في البوسنة والهرسك في شهر يناير الماضي ثم فبراير ثم قبيل الانتخابات التركية.
وثاني الحاضرين للاجتماعات هو أمجد الزعبوط، أردني الجنسية من أصل فلسطيني من مجموعة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ويستقر حاليًا في البوسنة بشكل مؤقت، بعد أن تم رفض منحه الجنسية التركية، وطلبت منه الجهات المختصة مغادرة البلاد التركية في اقرب وقت وكان ذلك قبل إعادة الانتخابات التركية بعدة أيام.
وإسماعيل القاضي، مصري، تؤكد المصادر أنه تم رفض منح الجنسية التركية له منذ ما يقرب من شهر.
وثالث الحاضرين للاجتماعات كان إبراهيم عيد، مصري الجنسية من البحيرة، رفضت تركيا منحه الجنسية مؤخرًا، وسافر بعدها الى البوسنة ضمن مجموعة من القيادات الوسيطة للإخوان، بالإضافة إلى حمزة زوبع وأسامة سليمان القيادات الإخوانية من مصر.
قال محمد زاهد جول، رئيس تحرير صحيفة «إندبندنت» التركية، إنه مما لا شك فيه أن التقارب التركي المصري والتقارب التركي الخليجي والعربي في السنوات الأخيرة جعل الحكومة التركية تتخذ مجموعة كبيرة من الخطوات، حيث التضييق على الخطوات المعادية للدول العربية بشكل عام ومصر بشكل خاص، خلال السنتين الماضيتين.
وأضاف «زاهد»، في حواره عبر «زووم»، مع الإعلامية داليا عبدالرحيم، ببرنامج «الضفة الأخرى» المُذاع عبر فضائية «القاهرة الإخبارية»، أنه تم إغلاق هذه القنوات والتضييق على أنشطة جماعة الإخوان المسلمين وكذلك منع الإعلاميين التابعين للإخوان من ممارسة عملهم وأنشتطهم حتى على وسائل التواصل الاجتماعي على الأراضي التركية، ما يؤكد أن هناك خطوات عملية بدأت الحكومة التركية اتخاذها في إطار مساعي التقارب التركي المصري بشكل خاص والتقارب التركي الخليجي والعربي بشكل عام.
وأضاف «زاهد»، أنه لا شك بأن عدم تجديد الإقامات يأتي في نفس السياق، وهي نقطة أساسية مركزية لأن أحد المطالب المصرية هو تسليم المطلوبين، ولذلك فعلى تركيا إما أن تسلم المطلوبين أو عدم السماح لهم بالإقامة على أرضها، موضحًا أن عدم تجديد الإقامات هي نقطة أولى اتخذتها الحكومة التركية في إطار إخراج هؤلاء من الأراضي التركية، وبالنسبة للمجنسين فإن ملف سحب الجنسيات من بعض المطلوبين في لوائح الإرهاب المصرية من المؤكد أنها ستكون تحصيل حاصل، لأن ذلك ما يتطلبه علاقة حسن الجوار وإظهار حسن النوايا من الطرف التركي للجانب المصري في إطار التوتر الذي حصل بين البلدين بسبب بعض هذه القضايا خلال الـ ١٠ سنوات الماضية.
وتابع، أنه من المؤكد أن كثير من الإخوان في أعقاب خروجهم من الأراضي التركية سيتوجهوا إلى أوروبا الشرقية وماليزيا وغيرها من الدول التي تحتضن نشاطات وقيادات جماعة الإخوان المسلمين حتى هذه اللحظة، موضحًا أنه لا شك في أن بريطانيا هي القبلة التاريخية لهذه الجماعات التي تعمل بشكل واقعي مع مخابرات هذه الدول منذ عقود وهي أمور أصبحت معروفة للقاصي والداني.
وأردف أن ذهاب قيادات الإخوان للعواصم الأوروبية لأنهم يخدمون في إطار المصالح لهذه الدول وإطار سعيها لتخريب وإثارة الفتن في الدول العربية والإسلامية، والتعاون الكبير بين مخابرات الدول سيسمح بوجود العديد من الإخوان على أراضي تلك الدول، موضحًا أن الدولة التركية علمانية وليست دولة دينية والنظام الخاص بالأحزاب السياسية التركية لا تقبل بأحزاب تتوافر على مرجعية دينية، حتى حزب العدالة والتنمية في النظام الخاص والنظام الذي قدمته في أيام ترخيصه للحصول على الإذن والترخيص قدم على أنه ليس لديه مرجعية دينية.
ومن جانبه، قال نبيل نعيم، خبير حركات الإسلام السياسي، إن جماعة الإخوان الإرهابية عندما تدخل نقابة أو أي تجمع تضع أعينها على أقوى شخص وتحاول تحييده أو تحتويه تحت جناحها، موضحًا أن جماعة الإخوان الإرهابية أكثر ما يُميزها أنها أقوى ماديًا وتنظيميًا من أي جماعة أخرى.
وأضاف «نعيم» في حواره لبرنامج «الضفة الأخرى» المُذاع عبر فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن جماعة الإخوان الإرهابية نجحت في السيطرة على الجماعات الموجودة على الساحة، وهم أغنى تنظيم بالفعل على أرض الواقع ويستطيعون من خلال قدرتهم المادية الرهيبة محاربة كل التيارات، مُستشهدًا بعناصر تلك الجماعة الإرهابية في المدن الجامعية عام ١٩٧٩، وكانوا حينها يرصدون ٢٠ جنيها لكل من ينضم إليهم وكان ذلك المبلغ كبيرا جدًا في هذا التوقيت، فضلًا عن المساحة الكبيرة التي منحها إياهم الرئيس محمد أنور السادات.
قال رولان چاكار، خبير الإرهاب الدولي، إننا قبل أن نتحدث عن الإخوان المسلمين في أوروبا علينا أن نفهم طبيعة علاقتهم بفرنسا وأوروبا، فمنذ عدة سنوات لم يكن المسلمون أغلبية في فرنسا وفي أوروبا بوجه عام ولكن لدينا الآن أكثر من ٢٦ مليون مسلم وهذا شيء جديد على أوروبا وفرنسا ولم يأخذ الأوروبيون في الاعتبار هذا البعد الجديد.
وأضاف «چاكار»، في حواره عبر «زووم»، مع الإعلامية داليا عبدالرحيم، ببرنامج «الضفة الأخرى» المُذاع عبر فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن الإخوان المسلمون وجدوا الأرض مهيئة للترويج لهم ولأفكارهم؛ لماذا لأن رجال السياسة أيا كان مستواهم ورجال الإعلام والمفكرين لم يأخذوا هذا البعد ضمن أولوياتهم؛ لأنه منذ عام ١٩٧٠ حدثت عدة عمليات إرهابية في فرنسا وفي أوروبا وفي جميع أنحاء العالم، وأيضًا عندما جاء شيراك، رئيسًا للدولة في ١٩٩٥ حدثت عملية إرهابية عن طريق أحد الإسلاميين الجزائريين وكل هذه العمليات الانتحارية أخذت الصراع العربي الإسرائيلي مبررا لها كما ذكرت بعض التقارير وأن هناك بعض الدول العربية تمول بعض المنظمات المتطرفة والمتشددة.
وتابع: «وانطبع في هذه الفترة في عقول العديد من المواطنين الفرنسيين والأوروبيين وأيضًا في عقول رجال السياسية أن منظمة الإخوان المسملين ليست منظمة مجهولة أو تعمل في الخفاء بل على العكس رأي بعض الساسة الأوربيين أن الإخوان المسلمين منظمة معتدلة ولا يوجد منها أي خطورة وتولدت هذه الرؤية المشوهة لدى هؤلاء الساسة بسبب ما تابعوه خلال تلك الفترة من أحداث وعمليات إرهابية وقعت في العديد من الدول واقتنعوا أن الإخوان يمثلون التيار المعتدل وهذه الرؤية استمرت لفترة طويلة ولم تتغير.
وذكر أن أجهزة المخابرات الغربية تعلم جيدا أن الإخوان المسملين كانت منظمة تعمل في الخفاء وأن لها تأثيرات أيديولوجية على العديد من الشخصيات مثل أسامة بن لادن المخطط الأول لهجمات الحادي عشر من سبتمبر ٢٠٠١ ولكن هذه الأجهزة لم يمكن لها أن تقول للحكومات الفرنسية والأوروبية وحتى الأمريكية أنه يجب أن تكون منظمة الإخوان المسلمين محل دراسة وتحليل متأني لكي نتعرف بشكل أفضل عن تفاصيل فكرهم وأيديولوجيتهم وكيف نجحت هذه الأيديولوجية في السيطرة على إلهام الأجيال الشابة بدرجة كبيرة.
واختتم تصريحاته قائلًا: «في رأيي أن أوروبا حتى الآن ليست واعية ومتنبهة لخطورة جماعة الإخوان المسلمين ومنظماتها لأن أوروبا بأكلمها - باستثناء النمسا على سبيل المثال التي تنبهت سريعا لخطورة فكر الإخوان وديمقراطيتهم على الديمقراطية ومبادي العلمانية في المجتمع - تركت الإخوان يقومون بأعمالهم دون أي رقابة».
أوضح إسماعيل البصري، الباحث في شئون أمريكا اللاتينية، أن تنظيم الإخوان بدأ في التواجد في دول أمريكا اللاتينية، وتحديدًا فى البرازيل سنة ١٩٦٥، وذلك إثر احتجاز السلطات السورية المدعو أحمد على الصيفي على ضوء لقائه وعقده مع قيادات تنظيم جماعة الإخوان فى سوريا وتم تسليمه إلى السلطات اللبنانية فى عام ١٩٦٤، وبعدها بشهور قليلة توجه الصيفي إلي البرازيل.
وأردف «البصري» في حواره لبرنامج «الضفة الأخرى» المُذاع عبر فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن الصيفي اتجه إلي البرازيل للبحث على ملاذ آمن للتنظيم بعد التضييق عليهم فى البلاد العربية مثل مصر وسوريا ولبنان، لافتًا إلى أنه سنة ١٩٨٧ أنشأ جمعية الدعوة فى أمريكا اللاتينية، والتي تلقي بها دعمًا غير محدود وكبير جدًا، خصوصًا من أعضاء وجمعيات جامعة الإخوان فى دول الخليج.
وأكد الباحث في شئون أمريكا اللاتينية، أن الترغيب والترهيب وسائل الإخوان للتحكم في مسلمي البرازيل، كما أن إخوان البرازيل تحكموا فى تجارة الحلال، موضحا أن الصيفي جمع أموالا طائلة عن طريق المؤتمرات وجمع التبرعات.
وقالت «عبدالرحيم»، خلال تقديمها الحلقة الأولى من برنامجها «الضفة الأخرى» المُذاع عبر فضائية «القاهرة الإخبارية»، إن حركات الإسلام السياسي بشكل عام وتنظيم جماعة الإخوان على وجه التحديد تعاني من أزمة خطيرة، لأنهم فقدوا المصداقية في الشارع، وانكشف أمرهم، وأصبح البديل الوحيد المتاح أمامهم الآن هو غزو أوروبا لنشر أفكارهم بعد إعادة إنتاجها بهدف تجنيد الأجيال الجديدة لإنعاش الجسد المريض المترهل.
وأضافت أن نجاح الجماعة الإرهابية في الانتشار بأوروبا ونشر فكرهم هناك أمر وارِد، والسلاح الأهم يتمثل في القوى الاقتصادية الضخمة التي تشكلت منذ خمسينيات القرن الماضي، ومع الثراء المادي الفاحش لا بد من التنبيه على وجود دول صاحبة مصلحة في دعم تلك الجماعة الإرهابية لتحقيق أهداف معينة متشابكة ومتكاملة.
وتابعت، أن تنظيم الإخوان الإرهابي في الماضي والحاضر بارع في التضليل الفكري وتجارة المظلومية، ودومًا ما يتحدثون عن السجون والتعذيب، والاضطهاد، والمعتقلات، وغياب الديمقراطية، وسيطرة حكومات ديكتاتورية، رغم أنهم يعرفون أن هذه اللغة الدعائية تناسب ثقافة الغرب.
وأردفت، أن تنظيم الإخوان الإرهابي مضطر خلال المرحلة الحالية لترتيب الأوراق المبعثرة، ولا بد له من بداية رحلة بحث طويلة عن ملاذات جديدة وآمنة لحماية كوادرهم والحفاظ على الحسابات المالية والتحالفات السياسية، وبعد التضييق على الجماعة في أماكنها التقليدية والخروج من تركيا، تعد أبرز البدائل المتاحة أمامهم هي لوكسمبورج، واستوكهولم والصومال في أفريقيا، وماليزيا في آسيا، والبرازيل في أمريكا اللاتينية.
وأوضحت، أن كل هذه التحركات تكشف أن التنظيم الدولي للجماعة الإرهابية يغير جلده تمامًا ويتحول من الشكل الهرمي القديم إلى تنظيم أخطبوطي متعدد الأذرع.
وأكدت أن برنامج «الضفة الأخرى» حصل على معلومات سرية من داخل التحقيقات التي تجرى حول الإخوان في فرنسا، حيث تنتظر وزارة الداخلية تحقيقات مكتب الضرائب ومكافحة غسيل الأموال بشأن ٢٧ شخصية من جماعة الإخوان، مُشيرة إلى أنه من بين هذه الأهداف أئمة مساجد، وممولون، وأساتذة في معهد الدراسات والعلوم الإنسانية، الذي تم حظر أنشطته ولكنه استقبل بالفعل ودرب شبابًا أصبحوا جهاديين فيما بعد، ولعل أبرزهم إيناس مدني، التي حُكم عليها بالسجن ٣٠ عامًا بتهمة تحضير سيارة مفخخة بالقرب من كاتدرائية نوتردام في سبتمبر ٢٠١٨، فضلًا عن طالب آخر يدعى رضا حمى، وهو عنصر جهادي تدرب في سوريا، وخطط للهجوم على قاعة حفلات في باريس.
وأوضحت، من أبرز الأسماء الأخرى المستهدفة من قبل الداخلية الفرنسية هو أحمد جاب الله مدير معهد الدراسات والعلوم الإنسانية بباريس «IESH» والرئيس السابق لاتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا، المولود في تونس، وكان ينتظر تجديد إقامته التي استمرت ١٠ سنوات والتي انتهت صلاحيتها.
وعبدالسلام حفظي، مغربي الأصل، والذي يمتلك عقارات وحسابات في مراكش، ويزعم أنه أستاذ كيمياء وهو أحد أمناء الصندوق السريين لمعهد الدراسات والعلوم الإنسانية.
وأنيس قرقاح، مدير دراسات الخريجين والمرتبط براشد الغنوشي، بجانب إلياس زارلي، والمعروف باسم إلياس إمزالين، أسس مجموعة إعلامية «إسلام وإنفو»، وذلك بتمويل من خدمات التمويل التركية.
فيما يتهم مكتب الضرائب بالتمويل المشبوه لمعهد الدراسات والعلوم الإنسانية بباريس، حيث تم الكشف بالفعل عن أموال طائلة تم إرسالها من دولتين عربيتين.
وأشارت إلى أنه في أغسطس ٢٠١٨، كانت مدرسة الأئمة تلقت تبرعًا بقيمة ٧٥٠.٠٠٠ يورو من مؤسسة خيرية بإحدى الدول العربية، وفي نوفمبر ٢٠١٩، ١٥٠ ألف يورو من وزارة الشؤون الإسلامية في دولة عربية أخرى، كما أن هناك ٦٠٠ ألف يورو من حساب مصرفي بريطاني مول مركزًا إسلاميًا في مرسيليا، موضحًة أن المحققون والسلطات لا يزال يحاولون معرفة ما إذا كانت بعض هذه الأموال المخصصة للمعهد لم يتم تحويلها إلى أغراض أخرى.
وأكملت «عبدالرحيم»، أنه بعد سقوط محمد مرسي اجتمع في أسطنبول يوم ١٤ يوليو ٢٠١٣، أعضاء من التنظيم الدولي في فندق «هوليدي إن» بالقرب من مطار مصطفى كمال أتاتورك، وكان مقرر الاجتماع وقتها هو التونسي راشد الغنوشي نائب الأمين العام للتنظيم الدولي، وعضو اللجنة الاستشارية الدائمة، مشيرةً إلى أنه شارك في الاجتماع محمود حسين علي أحمد جاويش، من تنظيم مصر، وإبراهيم المصري، المراقب العام لتنظيم الإخوان اللبناني، وعلي باشا حاج، المراقب العام لتنظيم الإخوان في القرن الأفريقي، ومحمد رياض شقفة، المراقب العام لتنظيم الإخوان السوري، ومحمد فرج أحمد، القيادي في تنظيم الإخوان في كردستان، وزياد محيسن الراوي، المراقب في تنظيم الإخوان العراقي، وشيخان عبدالرحمن الدبعي، القيادي في تنظيم الإخوان اليمني، ومحمد الهلالي، النائب الثاني لرئيس حركة التوحيد والإصلاح المغربية، موضحة أن الجميع استقروا على إقرار السياسة الجديدة وهي تحول الإخوان إلى شبكة بلا تنظيم، خاصة في أوروبا وأمريكا، ومنذ ذلك التاريخ يبدأ الشكل الهرمي للتنظيم في التراجع لصالح الشكل الأخطبوطي.
وأردفت، أنه لا بد من التأكيد على أن الحديث عن المبادىء المثالية لا وجود له، والحديث تحت عباءة الدين مجرد خُدعة استكمالا للتحولات التي توقفنا عندها، وذلك في إشارة إلى الاجتماعات الأخيرة في البوسنة، والتي ناقشت الانتقال للملاذات الآمنة الجديدة التي تجهزها الجماعة، وهو كان اجتماع سري جدا ولم يشارك فيه إلا عدد قليل من القيادات أبرزهم وائل العلامي، وهو طبيب أردني تخرج من المدرسة الثانوية عام ١٩٩٣ بمجموع ضعيف، فالتحق بكلية طب تحضيرية في أوكرانيا، وبعد عودته إلى الأردن سافر مرة أخرى إلي أوكرانيا عام ٢٠٠٦ وتخصص في قسم جراحة المسالك البولية وعمل هناك حتى عام ٢٠١٤.
واستقر العلامي، في كييف الأوكرانية وأسس مركز الرائد الإعلامي التابع لاتحاد علماء المسلمين، والذي كان مشرفا عليه حينها يوسف القرضاوي، كما ترأس اجتماع التنظيم الدولي للإخوان المسلمين مؤخرًا والذي عقد في البوسنة والهرسك في شهر يناير الماضي ثم فبراير ثم قبيل الانتخابات التركية.
وثاني الحاضرين للاجتماعات هو أمجد الزعبوط، أردني الجنسية من أصل فلسطيني من مجموعة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ويستقر حاليًا في البوسنة بشكل مؤقت، بعد أن تم رفض منحه الجنسية التركية، وطلبت منه الجهات المختصة مغادرة البلاد التركية في اقرب وقت وكان ذلك قبل إعادة الانتخابات التركية بعدة أيام.
وإسماعيل القاضي، مصري، تؤكد المصادر أنه تم رفض منح الجنسية التركية له منذ ما يقرب من شهر.
وثالث الحاضرين للاجتماعات كان إبراهيم عيد، مصري الجنسية من البحيرة، رفضت تركيا منحه الجنسية مؤخرًا، وسافر بعدها الى البوسنة ضمن مجموعة من القيادات الوسيطة للإخوان، بالإضافة إلى حمزة زوبع وأسامة سليمان القيادات الإخوانية من مصر.
قال محمد زاهد جول، رئيس تحرير صحيفة «إندبندنت» التركية، إنه مما لا شك فيه أن التقارب التركي المصري والتقارب التركي الخليجي والعربي في السنوات الأخيرة جعل الحكومة التركية تتخذ مجموعة كبيرة من الخطوات، حيث التضييق على الخطوات المعادية للدول العربية بشكل عام ومصر بشكل خاص، خلال السنتين الماضيتين.
وأضاف «زاهد»، في حواره عبر «زووم»، مع الإعلامية داليا عبدالرحيم، ببرنامج «الضفة الأخرى» المُذاع عبر فضائية «القاهرة الإخبارية»، أنه تم إغلاق هذه القنوات والتضييق على أنشطة جماعة الإخوان المسلمين وكذلك منع الإعلاميين التابعين للإخوان من ممارسة عملهم وأنشتطهم حتى على وسائل التواصل الاجتماعي على الأراضي التركية، ما يؤكد أن هناك خطوات عملية بدأت الحكومة التركية اتخاذها في إطار مساعي التقارب التركي المصري بشكل خاص والتقارب التركي الخليجي والعربي بشكل عام.
وأضاف «زاهد»، أنه لا شك بأن عدم تجديد الإقامات يأتي في نفس السياق، وهي نقطة أساسية مركزية لأن أحد المطالب المصرية هو تسليم المطلوبين، ولذلك فعلى تركيا إما أن تسلم المطلوبين أو عدم السماح لهم بالإقامة على أرضها، موضحًا أن عدم تجديد الإقامات هي نقطة أولى اتخذتها الحكومة التركية في إطار إخراج هؤلاء من الأراضي التركية، وبالنسبة للمجنسين فإن ملف سحب الجنسيات من بعض المطلوبين في لوائح الإرهاب المصرية من المؤكد أنها ستكون تحصيل حاصل، لأن ذلك ما يتطلبه علاقة حسن الجوار وإظهار حسن النوايا من الطرف التركي للجانب المصري في إطار التوتر الذي حصل بين البلدين بسبب بعض هذه القضايا خلال الـ ١٠ سنوات الماضية.
وتابع، أنه من المؤكد أن كثير من الإخوان في أعقاب خروجهم من الأراضي التركية سيتوجهوا إلى أوروبا الشرقية وماليزيا وغيرها من الدول التي تحتضن نشاطات وقيادات جماعة الإخوان المسلمين حتى هذه اللحظة، موضحًا أنه لا شك في أن بريطانيا هي القبلة التاريخية لهذه الجماعات التي تعمل بشكل واقعي مع مخابرات هذه الدول منذ عقود وهي أمور أصبحت معروفة للقاصي والداني.
وأردف أن ذهاب قيادات الإخوان للعواصم الأوروبية لأنهم يخدمون في إطار المصالح لهذه الدول وإطار سعيها لتخريب وإثارة الفتن في الدول العربية والإسلامية، والتعاون الكبير بين مخابرات الدول سيسمح بوجود العديد من الإخوان على أراضي تلك الدول، موضحًا أن الدولة التركية علمانية وليست دولة دينية والنظام الخاص بالأحزاب السياسية التركية لا تقبل بأحزاب تتوافر على مرجعية دينية، حتى حزب العدالة والتنمية في النظام الخاص والنظام الذي قدمته في أيام ترخيصه للحصول على الإذن والترخيص قدم على أنه ليس لديه مرجعية دينية.
ومن جانبه، قال نبيل نعيم، خبير حركات الإسلام السياسي، إن جماعة الإخوان الإرهابية عندما تدخل نقابة أو أي تجمع تضع أعينها على أقوى شخص وتحاول تحييده أو تحتويه تحت جناحها، موضحًا أن جماعة الإخوان الإرهابية أكثر ما يُميزها أنها أقوى ماديًا وتنظيميًا من أي جماعة أخرى.
وأضاف «نعيم» في حواره لبرنامج «الضفة الأخرى» المُذاع عبر فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن جماعة الإخوان الإرهابية نجحت في السيطرة على الجماعات الموجودة على الساحة، وهم أغنى تنظيم بالفعل على أرض الواقع ويستطيعون من خلال قدرتهم المادية الرهيبة محاربة كل التيارات، مُستشهدًا بعناصر تلك الجماعة الإرهابية في المدن الجامعية عام ١٩٧٩، وكانوا حينها يرصدون ٢٠ جنيها لكل من ينضم إليهم وكان ذلك المبلغ كبيرا جدًا في هذا التوقيت، فضلًا عن المساحة الكبيرة التي منحها إياهم الرئيس محمد أنور السادات.
قال رولان چاكار، خبير الإرهاب الدولي، إننا قبل أن نتحدث عن الإخوان المسلمين في أوروبا علينا أن نفهم طبيعة علاقتهم بفرنسا وأوروبا، فمنذ عدة سنوات لم يكن المسلمون أغلبية في فرنسا وفي أوروبا بوجه عام ولكن لدينا الآن أكثر من ٢٦ مليون مسلم وهذا شيء جديد على أوروبا وفرنسا ولم يأخذ الأوروبيون في الاعتبار هذا البعد الجديد.
وأضاف «چاكار»، في حواره عبر «زووم»، مع الإعلامية داليا عبدالرحيم، ببرنامج «الضفة الأخرى» المُذاع عبر فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن الإخوان المسلمون وجدوا الأرض مهيئة للترويج لهم ولأفكارهم؛ لماذا لأن رجال السياسة أيا كان مستواهم ورجال الإعلام والمفكرين لم يأخذوا هذا البعد ضمن أولوياتهم؛ لأنه منذ عام ١٩٧٠ حدثت عدة عمليات إرهابية في فرنسا وفي أوروبا وفي جميع أنحاء العالم، وأيضًا عندما جاء شيراك، رئيسًا للدولة في ١٩٩٥ حدثت عملية إرهابية عن طريق أحد الإسلاميين الجزائريين وكل هذه العمليات الانتحارية أخذت الصراع العربي الإسرائيلي مبررا لها كما ذكرت بعض التقارير وأن هناك بعض الدول العربية تمول بعض المنظمات المتطرفة والمتشددة.
وتابع: «وانطبع في هذه الفترة في عقول العديد من المواطنين الفرنسيين والأوروبيين وأيضًا في عقول رجال السياسية أن منظمة الإخوان المسملين ليست منظمة مجهولة أو تعمل في الخفاء بل على العكس رأي بعض الساسة الأوربيين أن الإخوان المسلمين منظمة معتدلة ولا يوجد منها أي خطورة وتولدت هذه الرؤية المشوهة لدى هؤلاء الساسة بسبب ما تابعوه خلال تلك الفترة من أحداث وعمليات إرهابية وقعت في العديد من الدول واقتنعوا أن الإخوان يمثلون التيار المعتدل وهذه الرؤية استمرت لفترة طويلة ولم تتغير.
وذكر أن أجهزة المخابرات الغربية تعلم جيدا أن الإخوان المسملين كانت منظمة تعمل في الخفاء وأن لها تأثيرات أيديولوجية على العديد من الشخصيات مثل أسامة بن لادن المخطط الأول لهجمات الحادي عشر من سبتمبر ٢٠٠١ ولكن هذه الأجهزة لم يمكن لها أن تقول للحكومات الفرنسية والأوروبية وحتى الأمريكية أنه يجب أن تكون منظمة الإخوان المسلمين محل دراسة وتحليل متأني لكي نتعرف بشكل أفضل عن تفاصيل فكرهم وأيديولوجيتهم وكيف نجحت هذه الأيديولوجية في السيطرة على إلهام الأجيال الشابة بدرجة كبيرة.
واختتم تصريحاته قائلًا: «في رأيي أن أوروبا حتى الآن ليست واعية ومتنبهة لخطورة جماعة الإخوان المسلمين ومنظماتها لأن أوروبا بأكلمها - باستثناء النمسا على سبيل المثال التي تنبهت سريعا لخطورة فكر الإخوان وديمقراطيتهم على الديمقراطية ومبادي العلمانية في المجتمع - تركت الإخوان يقومون بأعمالهم دون أي رقابة».
أوضح إسماعيل البصري، الباحث في شئون أمريكا اللاتينية، أن تنظيم الإخوان بدأ في التواجد في دول أمريكا اللاتينية، وتحديدًا فى البرازيل سنة ١٩٦٥، وذلك إثر احتجاز السلطات السورية المدعو أحمد على الصيفي على ضوء لقائه وعقده مع قيادات تنظيم جماعة الإخوان فى سوريا وتم تسليمه إلى السلطات اللبنانية فى عام ١٩٦٤، وبعدها بشهور قليلة توجه الصيفي إلي البرازيل.
وأردف «البصري» في حواره لبرنامج «الضفة الأخرى» المُذاع عبر فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن الصيفي اتجه إلي البرازيل للبحث على ملاذ آمن للتنظيم بعد التضييق عليهم فى البلاد العربية مثل مصر وسوريا ولبنان، لافتًا إلى أنه سنة ١٩٨٧ أنشأ جمعية الدعوة فى أمريكا اللاتينية، والتي تلقي بها دعمًا غير محدود وكبير جدًا، خصوصًا من أعضاء وجمعيات جامعة الإخوان فى دول الخليج.
وأكد الباحث في شئون أمريكا اللاتينية، أن الترغيب والترهيب وسائل الإخوان للتحكم في مسلمي البرازيل، كما أن إخوان البرازيل تحكموا فى تجارة الحلال، موضحا أن الصيفي جمع أموالا طائلة عن طريق المؤتمرات وجمع التبرعات.