السودان.. المعارك تشتد رغم تصريحات السلام/الراعي يهاجم «حزب الله» من أستراليا: لن نسكت عن تغييب الرئيس المسيحي/الاستخبارات الإيرانية: إحباط 30 تفجيراً متزامناً واعتقال دواعش يتبعون أساليب إسرائيلية

الإثنين 25/سبتمبر/2023 - 11:17 ص
طباعة السودان.. المعارك إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 25 سبتمبر 2023.

الاتحاد: الأمين العام لمجلس التعاون يدين ويستنكر إقدام المتطرفين بتمزيق المصحف الشريف في لاهاي
دان معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم محمد البديوي إقدام المتطرفين بتمزيق المصحف الشريف في لاهاي أمام عدد من السفارات، والتي من شأنها تأجيج مشاعر المسلمين حول العالم واستفزازهم.
وأكد معالي الأمين العام على الدعوة مجدداً للمجتمع الدولي لاتخاذ خطوات دولية عاجلة وفاعلة للتصدي لهذه التصرفات العدوانية والاستفزازية، حيث أن هذه الممارسات تكررت مع الأسف خلال الآونة الأخيرة بدعوى حرية التعبير، دون وجود أي رد فعل واضح اتجاه هذه الممارسات ونبذ الكراهية والتطرف.
 وشدد معاليه إلى ضرورة تدخل الدول التي تقع فيها هذه الممارسات، وبشكل عاجل إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية لوقف مثل الأعمال المرفوضة دولياً.

مديرة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في حوار مع «»: السودان يواجه إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم
أكدت فيكتوريا سايز أوميناكا، مديرة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في السودان، أن ما يحدث في السودان يعتبر من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم التي تزداد كارثية يوماً بعد يوم، مشيرةً إلى أن ملايين الأشخاص يكافحون من أجل البقاء وأن 4.5 مليون شخص نزحوا داخل البلاد وخارجها.
وقالت أوميناكا في حوار مع «الاتحاد»، إن هناك العديد من الأشخاص محاصرون وغير قادرين على الفرار من العنف، خاصة في الخرطوم وإقليمي دارفور وكردفان، مشيرة إلى أن القتال قد أودى بحياة الآلاف.
وذكرت أوميناكا أن هناك أكثر من 6 ملايين شخص على بعد خطوة واحدة من المجاعة، ويحتاج حوالي نصف السكان إلى المساعدة والحماية المنقذة للحياة، وأن القتال دمر البنية التحتية المدنية، مشيرةً إلى أن معظم المستشفيات خارج الخدمة، وأن المستشفيات التي لا تزال تعمل تعاني من نقص الإمدادات وتكافح من أجل التعامل مع المرضى والمصابين الجدد الذين يتوافدون عليها. وأشارت المسؤولة الأممية إلى تحمل النساء والفتيات والأطفال وكبار السن والضعفاء وطأة هذا الوضع، واصفة ما يحدث في السودان بأنه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم والتي تزداد كارثية يوما بعد يوم.
وحول جهود الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لدعم السودان في مواجهة آثار الأزمة، أوضحت فيكتوريا سايز أوميناكا، أن الأمم المتحدة تواصل دعم الشركاء المحليين وتوسيع نطاق جهود الإغاثة في جميع أنحاء البلاد، مشيرةً إلى أنه تم الوصول لأكثر من 3 ملايين شخص بشكل من أشكال المساعدة الإنسانية منذ بدء الأزمة، وأنهم يهدفون إلى الوصول إلى عدد أكبر من ذلك.
وتابعت: «لسوء الحظ تواجه الأمم المتحدة تحديات كبيرة فيما يتعلق بالأمن والوصول إلى الفئات المستهدفة»، مطالبة أطراف الأزمة باحترام القانون الإنساني الدولي من أجل تقديم المساعدات المنقذة للحياة بسرعة وأمان، ووقف الهجمات على العاملين في المجال الإنساني والمرافق والأصول ونهب الإمدادات، من أجل تقديم المساعــدة المنقذة للحياة بالشكل المطلوب.
ولفتت فيكتوريا سايز أوميناكا إلى أن ضمان توافر إمدادات كافية لتلبية الاحتياجات المتزايدة يتطلب المزيد من الدعم من المانحين لعمليات الأمم المتحدة الإنسانية، وفي الوقت الحالي، تم تمويل خطة استجابة الأمم المتحدة لمساعدة ملايين الأشخاص في السودان بما يزيد قليلاً عن الربع.
وحول تداعيات استمرار الوضع الحالي، أشارت المسؤولة الأممية إلى أن العنف يتزايد كل يوم والوضع يزداد سوءاً، محذرةً من أنه إذا لم يتوقف القتال، فإن العواقب ستكون أكثر كارثية.
وشددت أوميناكا على أن الاقتصاد في حالة «سقوط حر»، ويكافح 20.3 مليون شخص من أجل توفير وجبة أساسية يومياً، وأن المنظمة الأممية تلقت تقارير بوفاة مئات الأطفال بسبب سوء التغذية، وإذا استمر الوضع الحالي، فمن الممكن أن ينذر بخطر المجاعة الحقيقي وخاصة إذا امتد الصراع إلى الولايات المجاورة للخرطوم، والتي تعد أكبر المنتجين الزراعيين.
وذكرت مديرة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في السودان، أن استمرار التحركات الجماعية للأشخاص سواء داخل البلاد أو إلى الدول المجاورة، سيشكل ضغطًا إضافيًا على الموارد المحدودة، وقد تتفاقم حالة عدم الاستقرار في المنطقة بأكملها، مع ما يترتب على ذلك من عواقب إنسانية أكثر خطورة ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة.
وأوضحت أنه «قبل اندلاع الأزمة كان هناك 3.7 مليون شخص نازحين داخلياً في السودان، والعديد منهم في حالة نزوح طويلة الأمد منذ ذروة الصراع في دارفور بين عامي 2003 و2006، ويتأثر الأطفال بذلك بشكل خاص، حيث يحتاج 14 مليون طفل إلى المساعدات الإنسانية، ولا تزال النساء والفتيات يقعن ضحايا للعنف واسع النطاق الذي يتم الإبلاغ عنه على نطاق ينذر بالخطر».
وقف النار
قالت فيكتوريا سايز أوميناكا، مديرة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في السودان، إن العاملين في المجال الإنساني ملتزمون بتقديم المساعدة ويخاطرون بحياتهم من أجل مساعدة الأشخاص الأكثر احتياجاً خلال أصعب الأوقات، وإنهم بحاجة ماسة إلى الشركاء الدوليين والجهات الفاعلة الإقليمية لزيادة دعمهم للجهود الإنسانية - ليس فقط بالتمويل، ولكن أيضاً بأصواتهم للدعوة إلى توصيل المساعدات الحيوية بشكل آمن ودون عوائق، والضغط من أجل التوصل إلى اتفاق ملزم لوقف إطلاق النار قبل تفاقم الوضع.

البيان: السودان.. المعارك تشتد رغم تصريحات السلام

على الرغم من التصريحات الإيجابية التي صدرت عن طرفي النزاع في السودان، إلا أن العمليات العسكرية لا تزل تزداد ضراوة في مختلف مدن العاصمة الخرطوم، إذ تجدد القصف العنيف المتبادل لليوم التاسع في محيط القيادة العامة للجيش، فيما تواصلت الاشتباكات بمناطق شرق النيل وأم درمان وجنوب الخرطوم.

0 seconds of 0 secondsVolume 0%
 

وقصفت مدفعية الجيش من مواقع تمركزه شمال مدينة أم درمان مواقع ومحركات تابعة لقوات الدعم السريع في أحياء أم درمان القديمة ومنطقة المزارع بالحلفايا وشمبات بالخرطوم بحري.

وأفاد شهود عيان بتصاعد كثيف لأعمدة الدخان جراء تجدد القتال بين الجيش والدعم السريع حول محيط القيادة العامة للجيش والقصر الجمهوري والسوق العربي وسط المدينة، والتي تعتبر أكثر البؤر القتالية المشتعلة منذ اندلاع الحرب في الخامس عشر من شهر أبريل الماضي، كما أن وسط الخرطوم يمثل المنطقة المركزية التي تتركز فيها مقرات المؤسسات السيادية الاستراتيجية في البلاد.

وذكر شهود بمنطقة شرق النيل أن مسيرات تابعة للجيش قصفت أهدافاً تابعة لقوات الدعم السريع بالمنطقة القريبة من كوبري المنشية الرابط بين شرق النيل ومدينة الخرطوم، كما أنهم سمعوا أصوات انفجارات قوية نتيجة للقصف المتبادل بين الجيش وقوات الدعم السريع بمنطقة الجريف شرق الخرطوم.

سياسياً، بعثت التصريحات التي أدلى بها كل من رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق عبدالفتاح البرهان على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأمل من جديد في إمكانية وقف الحرب، إذ أكد فيها تفضيل قيادة الجيش للحل السياسي التفاوضي، بجانب إعلانه الاستعداد لعودة وفد الجيش لمدينة جدة لاستئناف المحادثات التي ترعاها كل من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية.

وقابلت تصريحات البرهان تصريحات أخرى ترمى في الاتجاه ذاته من جانب قوات الدعم السريع تؤكد الاستعداد للجلوس للتفاوض، غير أن مراقبين يؤكدون على ضرورة ممارسة المزيد من الضغوط على الطرفين من أجل الإبقاء بتعهداتهم بشأن حماية المدنيين وتوفير ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب، والوصول إلى اتفاق وقف إطلاق نار طويل الأمد.

تونس نحو تشكيل غرفة ثانية للبرلمان

أعلنت الهيئة العليا للانتخابات في تونس، أمس، الجدول الزمني لإجراء الانتخابات المحلية، المقررة في 24 ديسمبر المقبل، مشيرة إلى أنه سيتم إعلان النتائج الأولية في موعد أقصاه 27 من الشهر ذاته.

وستسفر الانتخابات المحلية في تونس في شكلها الجديد، عن انتخاب أكثر من 2000 مسؤول محلي في كل أنحاء البلاد، يتم اختيار 279 عضواً من بينهم في المجلس الوطني للجهات والأقاليم، والذي يعد الغرفة الثانية للبرلمان التونسي.

وأوضح رئيس الهيئة العليا للانتخابات، فاروق بوعسكر، في مؤتمر صحافي، أن «باب الترشح لعضوية المجالس المحلية سيفتح في 23 أكتوبر المقبل، ويغلق في 1 نوفمبر»، مشيراً إلى أنه «سيتم الإعلان عن قائمة المرشحين في 8 نوفمبر، وترك طلبات الانسحاب من المشاركة حتى 16 من الشهر ذاته».

وأعلن الرئيس قيس سعيد، في وقت سابق إجراء انتخابات المجالس المحلية في 24 ديسمبر المقبل، فيما وصفت الهيئة العليا للانتخابات القرار بـ«خطوة أولى باتجاه إرساء الغرفة البرلمانية الثانية».

الخليج: حركة سودانية متمردة تدخل الحرب

تجددت الاشتباكات في العاصمة السودانية الخرطوم، بين الجيش والدعم السريع، فيما دخلت حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، على خط الحرب، وقالت إنها أحكمت قبضتها على مناطق عدة في ولايات دارفور،في حين قتل خمسة مدنيين في نيالا، عاصمة جنوب دارفور.

واستهدف سلاح المدفعية، أمس الأحد، عدداً من الأهداف والنقاط التي تتمركز فيها قوات الدعم السريع في مدن الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري.

وشوهدت أعمدة دخان تتصاعد وسط العاصمة في منطقة السوق العربي ومحيط قيادة الجيش. وضربت مسيّرات الجيش أهدافاً متحركة للدعم في منطقة الأحياء القديمة وسط أم درمان.

وشهدت منطقة الجرافة شمال أم درمان قصفاً مدفعياً من الدعم السريع باتجاه المناطق السكنية، وسقوط إصابات، وقالت تقارير إن الجيش يعمل على التوسع جنوباً من أم درمان، حيث هيئة الإذاعة والتلفزيون.

في الأثناء، دخلت حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، على خط الحرب، وقالت إن قواتها انفتحت خارج مناطق سيطرتها، وتمكنت من إحكام قبضتها على مناطق عدة، منها محلية طويلة، نحو 60 كيلومتراً غربي الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

وبررت الحركة، التي تتمركز في جبل مرة تدخّلها في القتال بأنها إجراءات أمنية كاملة لتأمين المنطقة وحماية المتأثرين بالحرب.

وقال مجيب الرحمن محمد الزبير، رئيس السلطة المدنية في مناطق سيطرة الحركة، في تصريحات، إنه «بعد انسحاب الجيش من منطقة طويلة حتم علينا الواجب النضالي حماية المدنيين، وتوفير سبل الحياة الضرورية لهم، ولذا أصبح وجودنا في طويلة سبباً تلبية لتلك الأغراض».

وأضاف: «جمعنا الفارين من الحرب التي جرت وأعدناهم لطويلة، واتخذنا إجراءات أمنية كاملة لتأمين المنطقة».

وأشار إلى أن «الحركة أطلقت نداء للأمم المتحدة ومنظماتها من أجل توفير مستلزمات الحياة الضرورية، إضافة إلى سبل التعليم، خاصة أن هناك أعداداً كبيرة جداً من الأطفال في سن التعليم».

وأوضح الزبير أن «حركة تحرير السودان تسيطر على عدة مناطق في دارفور تشمل طويلة ومرتال، والعراديب، والعشرة، وسورتوني، وتيبيرا، في ولاية شمال دارفور».

فيما شملت المناطق التي انفتحت فيها قوات الحركة «كدنير، وكانكورو، في ولاية جنوب دارفور إلى جانب كتروم، وسبنقا، وبرقوا، وروفتا، في ولاية وسط دارفور، فضلاً عن مناطق أخرى في جبل مرة». إلى ذلك، تجددت الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع،مساء أمس الأول السبت، في نيالا عاصمة جنوب دارفور،أوقعت 5 مدنيين.

الشرق الأوسط:المرصد السوري:التحالف الدولي يعتقل قياديَّين في «داعش» شمالي الحسكة

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد، بأن التحالف الدولي ضد «داعش» اعتقل قياديين اثنين بالتنظيم في شمال شرقي سوريا.

ونقلت «وكالة أنباء العالم العربي» عن المرصد أن اعتقال القياديين تم خلال عملية إنزال جوي على قرية قرب مدينة رأس العين شمالي الحسكة.

وبحسب مصادر المرصد، فإن أحد المعتقلين عراقي الجنسية، والآخر سوري.

الراعي يهاجم «حزب الله» من أستراليا: لن نسكت عن تغييب الرئيس المسيحي

دخلت أزمة الانتخابات الرئاسية مجدداً على خط السجال بين البطريرك الماروني بشارة الراعي والمفتي الجعفري عبد الأمير قبلان، في وقت لا تزال فيه المواقف السياسية على حالها بين من يدعو إلى الحوار ومن يرفضه للتوافق حول الاستحقاق الرئاسي.

وكان الراعي الذي يقوم بزيارة إلى أستراليا هاجم «حزب الله» من دون أن يسميه، محذّراً من أن «الكنيسة لن تترك لبنان وشعبه فريسة للاستكبار، ولن تسكت عن تعمّد تغييب رئيس الجمهورية المسيحي الوحيد في كل أسرة جامعة الدول العربية».

وقال الراعي في قداس اليوبيل الذهبي للأبرشية المارونية في أستراليا إن «القانون والدستور مستباحان في لبنان من قبل النافذين، ومخالفات أي عضو في أي حزب يتم طمسها من قبل الحزب نفسه الذي يحمي المرتكب»، مضيفاً: «في لبنان لا تُستوفى الضرائب والرسوم من كل المواطنين بل من منطقة دون أخرى إما عمداً أو خوفاً من فائض القوة أو إهمالاً، وبالتالي لا يؤمَّن إلا الضئيل من الخدمات العامة». وتوجّه الراعي للبنانيين في أستراليا بالقول: «سجّلوا نفوسكم في السجلات اللبنانية كي تحافظوا على وجودكم».

ورد قبلان على الراعي، قائلاً في بيان: «أقول لشريك الوطن غبطة البطريرك الراعي: القضية في لبنان أن بعض المسيحيين لا يريد رئيساً مسيحياً، وما نعيشه منذ تشرين 2019 عبارة عن غزو أميركي طاحن بواجهات مختلفة، ولحظة الغزو ومعارك المصير البلد يحتاج إلى كل بنيه، والتضامن والحوار ووحدة الحال ضرورة وطنية إنقاذية. من هنا قلنا إن القطيعة السياسية تستبيح الدستور والقانون وتقضي على البلد...».

وأضاف: «اليوم البلد مستباح ممن يتنكّر لحقيقة أن لبنان يعيش لحظة مواجهة عاصفة تقودها واشنطن ومجموعتها الدولية الإقليمية... والنافذ الذي يمارس الطغيان ويستبيح الدستور هو فقط يتخلّف عن الإنقاذ الحواري رغم شراسة الحرب التي تطحن البلد».
ورأى أن المطلوب «إدانة سرطان القطيعة لا إدانة مَن تاريخه تحرير ونصر ووطنية وتضحيات من أجل لبنان، والتهرب من الرسوم والضرائب نتيجة للحصار الذي تقوده واشنطن والذي يطال الدولة ويشل قدراتها، ولا منطقة ولا طائفة للتهرب الضريبي، والكل يعلم الحقيقة، ولا فائض قوة في لبنان إلا لبعض القوى التي تشارك واشنطن مشروع تدمير الدولة والبلد والشراكة الوطنية، فيما البعض الآخر حوّل حدود لبنان إلى حصن لا تطمع أي قوة في الأرض على غزوه».

وأكد أن «المطلوب من الكنيسة كما المسجد أن تصرخ بما يتعرض له لبنان من واشنطن ومجموعتها الغازية، ولا يجوز ترك لبنان وشعبه ودولته فريسة للغزو الأميركي للبنان. وهنا أقول لغبطته: الحوار والتضامن يساويان إنقاذ لبنان ويمنعان الكثير من الكوارث، ولهما طعمة وطنية لأنهما من أكبر ضرورات لبنان بهذه المعركة المصيرية، ولحظة المصير نحتاج رئيساً بحجم الكارثة التي تُزهق روح البلد، لذلك لحظ المشترع بالدستور اللبناني النِصاب الدستوري لانتخاب الرئيس فضلاً عن السلطة الاستنسابية لرئيس مجلس النواب تنبّهاً منه لمصالح البلد العليا على مستوى الرئاسة». وختم قبلان: «القضية ليست قضية سياسة ورئاسة بمقدار ما هي قضية وطن، ولبنان وطن عظيم يستحق التضحية من أجله».
مواقف سياسية

في موازاة ذلك، استمرت المواقف السياسية من الأزمة الرئاسية على حالها، مع الانقسام في مقاربتها، لا سيما لجهة دعوة رئيس البرلمان نبيه بري إلى الحوار وهو ما ترفضه معظم القوى المسيحية.

وفي هذا الإطار، تحدث النائب جورج عقيص (القوات اللبنانية) في حديث إذاعي قائلاً إن «من المعيب على اللبنانيين انتظار الخارج لإنجاز الاستحقاقات الداخلية، في وقت عليهم فقط الاحتكام إلى الدستور الذي يحدد مسار وأصول أي استحقاق بعيداً من تكريس أعراف جديدة».

وفي حين كرر الاعتذار عن عدم تلبية الدعوة للحوار، داعياً الراغبين به إلى عقده إن أرادوا دون «القوات اللبنانية»، قال: «خدعة الحوار لا تنطلي علينا، ونتمنى ألا تنطلي على أحد، فالدستور لم يذكر أي حوار يسبق انتخاب رئيس للجمهورية وهو واضح في تحديد استشارات نيابية لرئاسة الحكومة مثلاً»، معتبراً أن «الحوار إضاعة للوقت وإمعان في تعطيل الرئاسة».

وعن الحديث عن تبني قائد الجيش العماد جوزيف عون لرئاسة الجمهورية، قال عقيص: «القوات أول من طرحت اسمه ولا تمانع إذا كان مرشحاً توافقياً مع إمكانية تعديل الدستور».
في المقابل، اتهم النائب هاني قبيسي في تكتل «التنمية والتحرير» التي يرأسه رئيس البرلمان نبيه بري، رافضي الحوار بالطائفية. وقال: «للأسف البعض يرفض الحوار ويتماهى أحدهم فيقف سياسي على منبر ويقول أنا أرفض الحوار مع لبناني آخر، متمترساً خلف عناده وطائفيته... يرفض الحوار مع شركائه في الوطن ولعله يحاور الكثير من الدول وينتظر القرارات الخارجية، بل لعله ينتظر الأموال من هذه الدول»، معتبراً أن «رفض الحوار هو تكريس للانقسام وللطائفية».

من جهته، أكد النائب حسن فضل الله («حزب الله») أن الخارج لا يمكنه فرض رئيس للجمهورية. وقال: «هناك حركة خارجية تتعلق بالملف الرئاسي، وهناك مندوبون يأتون ويقدمون الأفكار، ولكن في نهاية المطاف، فإن الكتل النيابية هي من تحدد من تريد أن تنتخب، فالإرادة دائماً يجب أن تكون داخلية ووطنية، فالخارج أياً يكن لا يستطيع أن يفرض رئيساً على الشعب، ونسمع أحياناً البعض يقول إن من في اللجنة الخماسية يريد أحد الأشخاص، وهناك ضغط تمارسه الإدارة الأميركية برفض اسم أو تأييد آخر، فهم يستطيعون أن يضغطوا على بعض الكتل، وقد يملكون القدرة على التعطيل من خلال بعض الأدوات المحلية، ولكنهم لا يستطيعون فرض رئيس».

وأشار خلال لقاء نظمته وحدة المهن الحرة في «حزب الله» إلى أنه «لا أحد من التكتلات السياسية يملك الغالبية الدستورية، وقد عقدنا 12 جلسة، ولم يتم انتخاب الرئيس... نحن في البلد مختلفون ومنقسمون، وإذا لم تجلس القوى السياسية مع بعضها البعض وتتفاهم لتتوصل إلى قواسم مشتركة حول اسم معيّن لرئاسة الجمهورية، فإن الأمر سيتكرر من دون انتخاب للرئيس، وكل تجارب جلسات الانتخاب لم توصل إلى أي نتيجة، ومن يطالب بالجلسات المفتوحة، نسأله ماذا تعني الجلسات المفتوحة، وماذا سيتغيّر في الأمر، علماً بأننا خلال 12 جلسة لم ننتج رئيساً، لأن تركيبة المجلس والبلد معروفة، ولا أحد يستطيع أن يفرض رأيه على الآخر، فلا نحن ندعي أننا نستطيع أن نفرض رأينا على الآخر، ولا نقبل أن يفرض أي أحد رأيه علينا».
الاستخبارات الإيرانية: إحباط 30 تفجيراً متزامناً واعتقال دواعش يتبعون أساليب إسرائيلية
قالت وزارة الاستخبارات الإيرانية (الأحد) إنها أحبطت «30 تفجيراً إرهابياً متزامناً» في مناطق مأهولة بالعاصمة طهران، مشيرة إلى اعتقال شبكة من 28 شخصاً يتبعون «أنماطاً عملياتية إسرائيلية».

ونقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية عن بيان وزارة الاستخبارات إلى التفجيرات: «جرى التخطيط لها تحديداً في الذكرى السنوية لاضطرابات العام الماضي، بهدف تقويض القوة الأمنية، وتقديم صورة مزعزعة للاستقرار في البلاد، وخلق مشاعر الإحباط في المجتمع، والتحريض على الاحتجاجات».

وذكر البيان أن القوات الأمنية قامت بـ«سلسلة من العمليات المتزامنة في محافظة طهران وألبرز وغرب أذربيجان»، لافتاً إلى أن «هاجمت قوات عدة ومنازل للإرهابيين، واعتقلت 28 من أعضاء الشبكة الإرهابية».

وأوضح البيان أن الشبكة «مرتبطة» بتنظيم «داعش»، و«لديهم سجل في مرافقة الجماعات المتطرفة في سوريا أو الحضور في أفغانستان وباكستان وإقليم كردستان العراق».

ولفت البيان إلى أن إحدى العمليات ضد مخابئ الشبكة، «كان الإرهابيون فيها يعتزمون تنفيذ تفجيرات انتحارية كادت تلحق أضراراً بسكان المنازل المجاورة»، وأشار إلى جرح عنصرين من قوات الأمن لدى التصدي لمحاولة التفجير الانتحاري.

وقال البيان: «على الرغم من أن المعتقلين من عناصر (داعش)، فإن نموذج تصميم العملية وسلوك هؤلاء الإرهابيين أكثر تطوراً وتعقيداً من الأسلوب المعتاد لـ(داعش)». وأضاف قائلاً: «إن هناك توافقاً لافتاً مع ممارسات وآليات معروفة للكيان الصهيوني». وتحدث عن «تطبيق الأساليب التنظيمية للخلايا، واستخدام أساليب لخداع واستغلال ضباط الاستخبارات (الإيرانية) والتركيز على شبكات التواصل الاجتماعية الأجنبية خصوصاً (واتساب)، واستخدام وسائط متعددة في الاتصال». كما أشار إلى «استخدام المزورين المحترفين لتوفير الوثائق المطلوبة».

وخلص البيان إلى أن «كل ذلك يشير إلى وجود مصدر خارج تنظيم (داعش) وراء كواليس الشبكة المعتقلة».

وقالت وزارة الاستخبارات الإيرانية إنها «صادرت كميات كبيرة من المواد المتفجرة والقنابل الجاهزة والمواد الخام، وأحزمة ناسفة، وسترات انتحارية، وأدوات إلكترونية مختلفة للقنابل الموقوتة و17 مسدساً أميركي الصنع مع ذخائره، وأجهزة ذكية للاتصالات عبر الأقمار الصناعية، والملابس العسكرية، وأجهزة مودم في إقليم كردستان العراق وكمية من العملات الأجنبية».

ويأتي البيان في سياق الإجراءات الأمنية المشددة التي اتخذتها السلطات لمنع تكرار الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت بعد وفاة الشابة الكردية مهسا أميني في أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق بدعوى سوء الحجاب.

وخلال الأيام الأخيرة، صعدت السلطات الإيرانية من ضغوطها على العراق خصوصاً إقليم كردستان، للدفع بمذكرة تفاهم أمني وقّعتها بغداد وطهران في مارس (آذار) الماضي لنزع أسلحة الأحزاب الكردية الإيرانية المعارضة، التي تتهمها السلطات الإيرانية بتأجيج الحراك الاحتجاجي في المدن الكردية الواقعة غرب وشمال غربي إيران.

شارك