تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 23 أكتوبر 2023.
الاتحاد: إسرائيل تواصل قصف القطاع وتحشد لاجتياح بري
تنامت المخاوف من توسع نطاق الصراع في الشرق الأوسط الناجم عن الحرب في غزة، في وقت تواصل فيه إسرائيل قصف أهداف في القطاع، وتحشد قوات ومركبات مدرعة على الحدود استعداداً لاجتياح بري متوقع، بينما تتصاعد الاشتباكات على طول حدودها مع لبنان.
وقال فلسطينيون إنهم تلقوا تحذيراً جديداً من الجيش الإسرائيلي يأمر بالتحرك من شمال قطاع غزة إلى جنوبه.
ويجرى إيصال التحذير عبر منشورات تحمل شعار الجيش الإسرائيلي، منذ أمس الأول، وعبر رسائل صوتية على الهواتف المحمولة في أنحاء قطاع غزة.
وكثفت إسرائيل القصف قطاع غزة بضربات جوية منذ السابع من أكتوبر.
وأصدرت إسرائيل من قبل تحذيرات للفلسطينيين تأمرهم فيها بالتوجه جنوباً لكن الفلسطينيين يقولون إن قطع الرحلة إلى جنوب القطاع أمر بالغ الخطورة، في ظل ضربات جوية لا تتوقف، وفي ظل استهداف الجيش الإسرائيلي لجنوب القطاع أيضاً بضربات جوية مكثفة.
وقالت الكثير من الأسر التي تركت مدينة غزة إلى جنوب القطاع إنها فقدت ذويها في ضربات جوية إسرائيلية على الجنوب.
واعتبر الخبيرالسياسي مصطفى الطوسة أنّ السبيل الوحيد المطروح أمام المنطقة لمنع انتشار النزاع ووقف التصعيد في قطاع غزة والجبهات الأخرى، هو تضاف جهود الدولية لكي تمارس ضغوطاً دبلوماسية من أجل وقف القصف والتصعيد العسكري.
وأكد الطوسة لـ«الاتحاد»، من باريس، أنه لا بديل عن الحل الدبلوماسي، فليس من صالح المنطقة والعالم طول أمد الحرب في غزة.
وفي هذه الأثناء، أضافت إسرائيل أمس 14 تجمعاً سكنياً إلى خطة الإخلاء في شمالها بالقرب من لبنان وسوريا، مع تصاعد الاشتباكات على طول الحدود مع لبنان.
من جهته، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن واشنطن سترسل مزيداً من العتاد العسكري دعماً لإسرائيل، ولتعزيز الموقف الدفاعي للولايات المتحدة. وأضاف أوستن أن الولايات المتحدة سترسل مزيداً من معدات الدفاع الجوي، بما يشمل أنظمة «ثاد» المضادة للأهداف التي تحلق على ارتفاعات عالية، وفرقاً إضافية من أنظمة «باتريوت» للدفاع الجوي، وستجهز مزيداً من القوات. وتحشد إسرائيل دبابات وقوات قرب السياج الحدودي حول قطاع غزة، استعداداً لاجتياح بري مزمع. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أمس، إن الحرب قد تستغرق شهراً أو شهرين أو 3، فيما أفادت وكالة أنباء «بلومبيرغ» أن إسرائيل تواجه ضغوطاً أميركية وأوروبية غير معلنة، لتأخير خطة الهجوم البر، أملا في عقد صفقة لتحرير المحتجزين الإسرائيليين والأجانب لدى الفصائل الفلسطينية في غزة.
استهداف
كشف متحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن مقتل جندي وإصابة 3 آخرين في حادثة استهداف لقوات إسرائيلية غربي الحدود مع غزة.
البيان:"الاستسلام والتسليم.. إسرائيل تضع شرطين لإلغاء العملية البرية في قطاع غزة
وضعت إسرائيل شرطين لإلغاء العملية البرية في قطاع غزة، وهما استسلام حماس الكامل وتسليم كافة الرهائن لدى حماس لإسرائيل.
وصرح المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس بأنه سيتم إلغاء العملية البرية في قطاع غزة إذا أطلقت "حماس" سراح جميع المحتجزين واستسلمت دون قيد أو شرط.
وقال كونريكوس في حديث لإذاعة ABC الأسترالية: "إذا خرجت حماس من مخابئها التي يتسترون فيها بالمدنيين الإسرائيليين، وهو ما تفعله الآن، وأعادت جميع رهائننا الـ 212 واستسلموا دون قيد أو شرط، فستنتهي الحرب".
وأضاف: "إذا لم يفعلوا ذلك، فمن المحتمل أن نضطر إلى الدخول وإنجاز الأمر".
ولم يجب كونريكوس على سؤال عن سبب تأجيل الهجوم البري رغم أيام من التكهنات، قائلا بدلا من ذلك إن القوات الإسرائيلية "ستعمل على تفكيك حماس تماما" وتدمير قدراتها العسكرية بشكل كامل حتى لا تعود تشكل بعد الآن تهديدا للمدنيين الإسرائيليين.
كما لم يقدم المتحدث الإسرائيلي إجابة محددة على سؤال المذيع حول ما إذا كانت الأولوية القصوى للجيش الإسرائيلي تتمثل في التدمير الكامل لـ"حماس" أم تحرير جميع الرهائن المحتجزين لديها.
وفي وقت سابق قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت إن العملية البرية في غزة يجب أن تكون المناورة الأخيرة لأنه لن تكون بعدها حركة حماس، حسب تعبيره.
وتتواصل الحرب على غزة منذ أكثر من أسبوعين بعد إطلاق حماس عملية "طوفان الأقصى"، ومعها يتزايد عدد الضحايا والمصابين ويتفاقم الوضع الإنساني في القطاع، الذي لا يزال يتعرض للقصف الإسرائيلي.
وبلغت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة حتى أمس الأحد 4651 قتيلا منهم 1873 طفلا، و1023 سيدة، و187 مسنا، إضافة إلى إصابة 14245 بجراح مختلفة، ناهيك عن الدمار الهائل بالمناطق السكانية والبنية التحتية وحالة النزوح الجماعية.
استئناف «مفاوضات جدة» بشأن السودان الخميس
أعلن الجيش السوداني استئناف مفاوضات السلام مع قوات الدعم السريع بمدينة جدة السعودية الخميس المقبل.وقال نائب القائد العام للجيش السوداني الفريق أول شمس الدين كباشي، في كلمة أمام ضباط الجيش بقاعدة وادي سيدنا بمدينة أم درمان،أمس،: «تلقينا دعوة للذهاب إلى جدة لاستئناف المفاوضات».
وقال إن «وفدنا سيذهب للمفاوضات التي ستعقد الخميس المقبل».
ومن المقرر أن تبحث المفاوضات التي توقفت يونيو الماضي، وقفاً دائماً لإطلاق النار في كل أنحاء البلاد، يُمهد للبدء في عملية سياسية بمشاركة القوى السياسية والمدنية.
وتُيسر المملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة، محادثات بين طرفي القتال في السودان (الجيش، وقوات الدعم السريع)، لوضع حد للحرب الدائرة في البلاد منذ منتصف أبريل الماضي.
وقال نائب قائد الجيش في مقطع فيديو متداول على منصات التواصل الاجتماعي لدى مخاطبته حشداً من ضباط الجيش بمدينة بورتسودان: «تلقينا دعوة للذهاب إلى جدة لاستئناف التفاوض، ووفدنا سيشارك في المفاوضات التي تستأنف الخميس المقبل».
إلى ذلك، أعلنت «المجموعة السودانية لضحايا الاختفاء القسري» أنها أحصت اختفاء 715 مدنياً بشكل قسري في السودان خلال ستة أشهر من الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
ووفقاً لتقرير أصدرته المجموعة، ونُشر أمس، فإن الإحصاء شمل الفترة من 15 أبريل الماضي، وحتى 15 أكتوبر الجاري وشمل مدناً عدة منها: الخرطوم، وأم درمان، والخرطوم بحري، والأبيض، ونيالا، والفاشر، والجنينة، وزالنجي.
وأفاد التقرير بأنه أثبت «اختفاء 666 من الذكور منهم 650 بالغاً، و16 قاصراً، و49 امرأة».
الخليج: إسرائيل توسع خطة الإخلاء وتتبادل التهديدات مع «حزب الله»
أضافت إسرائيل، أمس الأحد، 14 تجمعاً سكنياً إلى خطة الإخلاء في شمالها، بالقرب من لبنان وسوريا، مع تصاعد الاشتباكات عبر الحدود مع مقاتلي «حزب الله» اللبناني، وفصائل فلسطينية منذ اندلاع الحرب في غزة، وسط تبادل كثيف للتهديدات بين الطرفين، وخشية فتح جبهة ثانية، فيما يكثف لبنان اتصالاته العربية والدولية لمنع تمدد الحرب، بالتزامن مع قصف آخر أخرج مطارَي دمشق وحلب من الخدمة مجدداً.
وبعد تفعيل خطة، في الأسبوع الماضي، لنقل السكان من 28 قرية في المنطقة الحدودية، ومن بلدة كريات شمونة، مع توفير إقامة مؤقتة على نفقة الدولة، قال الجيش الإسرائيلي إنه سيضيف 14 قرية إلى قائمة الإخلاء. كما اتهم «حزب الله» بالسعي إلى التصعيد العسكري في المنطقة الحدودية، محذراً بأن ذلك «سيجر لبنان إلى حرب».
وقال الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد، إنه ضرب أهدافاً عدة، تابعة ل«حزب الله» في لبنان، خلال الليل، وشمل ذلك استهداف ما وصفه بمجمع أُطلق منه صاروخ على إحدى طائراته المسيّرة، ولم يحدد الجيش الموقع. وفي أعقاب ذلك، قصفت القوات الإسرائيلية 3 مجموعات من المقاتلين الذين أطلقوا، أو كانوا يستعدون لإطلاق صواريخ مضادة للدروع عبر الحدود، حسبما قال الجيش، مضيفاً أنه أسقط أيضاً طائرة مسيرة كانت قادمة من لبنان.
وأعلن «حزب الله»، مقتل أربعة من عناصره في المعارك الدائرة مع إسرائيل، جنوبي لبنان، وبذلك ترتفع حصيلة قتلى «حزب الله»، خلال المواجهات مع الجيش الإسرائيلي، منذ عملية «طوفان الأقصى» بقطاع غزة إلى 23 قتيلاً.
ولم يعلن «حزب الله» رسمياً، الدخول في الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، لكنه أعلن توجيه عدة ضربات إلى مواقع في شمال إسرائيل. وأمس الأول السبت، تعهد نائب الأمين العام للحزب، نعيم قاسم، بأن إسرائيل ستدفع ثمناً باهظاً إذا ما بدأت هجوماً برياً في قطاع غزة، وقال إن الحزب هو بالفعل «في قلب المعركة».
وفي المقابل، حذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأحد، «حزب الله» من ضربه «بقوة لا يتخيلها»، إذا قرر الدخول في الحرب، وستكون التداعيات «مدمّرة» على لبنان، فيما قال رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، نجيب ميقاتي، إن الاتصالات الدبلوماسية التي تجريها بيروت، دولياً وعربياً، واللقاءات المحلية، مستمرة، بهدف وقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، وجنوبه تحديداً، ومنع تمدد الحرب الدائرة في غزة إليه.
وأوضح ميقاتي، أمس الأحد «إنني أتفهم شعور الخوف والقلق الذي ينتاب اللبنانيين من جراء ما يحصل، ودعوات عدد من السفارات لرعاياها لمغادرة لبنان، لكنني لن أتوانى عن بذل كل الجهود لحماية لبنان».
ومرة أخرى، خرج مطارا دمشق وحلب، المطاران الرئيسيان في سوريا عن الخدمة، أمس الأحد، جراء تعرضهما لقصف إسرائيلي متزامن، ما أدى إلى مقتل مدنيين اثنين، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي السوري، كما أعلنت وزارة النقل تحويل الرحلات الجوية من المنشأتين. وهذه المرة الثانية التي يستهدف قصف إسرائيلي المطارين بشكل متزامن، ويخرجهما عن الخدمة منذ بدء الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة المحاصر، قبل أسبوعين. وأعلنت وزارة النقل السورية «تحويل الرحلات الجوية المبرمجة عبر مطاري دمشق وحلب (قدوم ومغادرة) لتصبح عبر مطار اللاذقية الدولي»، في غرب البلاد.
واشنطن تعزز انتشارها وترسل منظومات دفاع جوي إلى المنطقة
أعلنت الولايات المتحدة الليلة قبل الماضية تعزيز جاهزيتها العسكرية في الشرق الأوسط على ضوء التصعيد الأخير في المنطقة، فيما حذر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، أمس الأحد، من أن الولايات المتحدة لن تتردد في التحرك عسكرياً ضد أي منظمة أو بلد يسعى إلى توسيع النزاع في الشرق الأوسط، في حين أعلن وزير الخارجية أنتوني بلينكن، أن واشنطن ترى احتمالاً لتصعيد الحرب الدائرة في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن إسرائيل لا يمكنها العودة لحالة الوضع السابق مع غزة.
وأفاد أوستن في بيان أنه سيتم نشر منظومة «ثاد» المضادة للصواريخ وبطاريات «باتريوت» إضافية للدفاع الجوي عبر المنطقة.
وتابع: «وضعت أخيراً عدداً إضافياً من القوات في تأهب استعداداً للانتشار في إطار خطة طوارئ احترازية، من أجل زيادة جاهزيتها وقدرتها على الاستجابة بسرعة عند الحاجة».
وأضاف: «هذه التدابير ستعزز جهود الردع الإقليمي وستعزز حماية القوات الأمريكية في المنطقة وتسهم في الدفاع عن إسرائيل»، مشيراً إلى أنه سيواصل تقييم حاجات الجهاز العسكري الأمريكي في المنطقة ويدرس نشر وسائل إضافية في حال الضرورة.
وأشار أوستن إلى أنه اتخذ هذا القرار بعد محادثات مع الرئيس جو بايدن، من غير أن يوضح عديد القوات الإضافية التي سيتم نشرها. وكان البنتاغون قد وضع بالفعل نحو 2000 جندي في حالة جاهزية عالية لإرسالهم إلى المنطقة إذا دعت الحاجة.
وبعد بضع ساعات من إعلان البنتاغون تعزيز انتشاره العسكري في المنطقة، قال أوستن لمحطة «ايه بي سي نيوز» مخاطباً من يسعون إلى توسيع النزاع: نصيحتنا هي (لا تقوموا بذلك). نحتفظ بحقنا في الدفاع عن أنفسنا ولن نتردد تالياً في التحرك».
وأضاف: «في الواقع، ما نشهده هو احتمال تصعيد كبير للهجمات على قواتنا ومواطنينا في المنطقة». كذلك، حذر أوستن، أمس الأحد، عبر «ايه بي سي» أي منظمة وأي بلد يسعى إلى توسيع النزاع واستغلال هذا الوضع المؤسف للغاية في شكل أكبر. لكنه لم يسمّ إيران أو «حزب الله».
من جهة أخرى، قال بلينكن لشبكة «إن بي سي نيوز» في مقابلة، إن الولايات المتحدة لا تسعى إلى التصعيد، وأنها تأمل في إطلاق سراح المزيد من الرهائن لدى حركة حماس، وذلك بعد إطلاق الأخيرة سراح رهينتين أمريكيتين، الجمعة، كانت اختطفتهما في الهجوم الذي نفذته على مستوطنات إسرائيلية بمنطقة غلاف غزة في السابع من أكتوبر، وفق «رويترز».
وأعرب بلينكن عن اعتقاده بأن إسرائيل وقطاع غزة لن يعودا إلى حالة الوضع السابق، ومن الضروري إيجاد آلية جديدة تضمن عدم تعرض إسرائيل لهجمات جديدة.
الشرق الأوسط: اختفاء 715 سودانياً بشكل قسري منذ بدء الحرب
أعلنت «المجموعة السودانية لضحايا الاختفاء القسري» أنها أحصت «اختفاء 715 مدنياً بشكل قسري في السودان خلال ستة أشهر من الحرب بين (الجيش السوداني)، و(قوات الدعم السريع)». وفقاً لتقرير أصدرته المجموعة، ونُشر (الأحد)، فإن الإحصاء شمل الفترة من 15 أبريل (نيسان) الماضي، وحتى 15 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي وشمل مدنا عدة منها: «الخرطوم، وأم درمان، والخرطوم بحري، والأبيض، ونيالا، والفاشر، والجنينة، وزالنجي».
وأفاد التقرير أنه أثبت «اختفاء 666 من الذكور منهم 650 بالغاً، و16 قاصراً، و49 أنثى (47 منهن بالغات، و2 من القاصرات)». مشيرا إلى احتمال تعرضهن للاغتصاب. وبشأن صغار السن أكد التقرير «اختفاء 18 طفلاً منذ 15 أبريل». ما عُد «انتهاكاً لعدة أحكام في اتفاقية الطفل». وخلال شهور الحرب الستة سجل شهر مايو (أيار) أكثر حالات الاختفاء القسري بتسجيل 141 حالة، بينما سجلت مدينة الخرطوم أعلى حالات الاختفاء بتسجيل 309 حالات، تليها أم درمان 156 حالة، والخرطوم بحري 130 حالة.
الجيش العراقي يشتبك مع البيشمركة في «فراغ» العمال الكردستاني
اشتبكت قوة تابعة للجيش العراقي مع وحدة من قوات البيشمركة الكردية، مساء (الأحد)، في بلدة «مخمور»، غربي أربيل (شمال العراق)، بعد خلاف بين الطرفين حول إعادة الانتشار في مواقع جبلية كان يشغلها مسلحون من حزب العمال الكردستاني.
وتوقفت الاشتباكات إثر اتفاق على وقف النار بين قيادات عسكرية رفيعة في بغداد وأربيل وتفاهم أولي حول توزيع النقاط العسكرية على الجبل، لكن مصادر ميدانية أفادت بوقوع عدد من الضحايا بين قتيل وجريح.
وانسحب عشرات المسلحين التابعين لحزب العمال الكردستاني من نقاط مراقبة من جبل «قرجوخ» ومخمور، ضمن سلسلة إجراءات حكومية لوقف الهجمات التركية على المنطقة، بحسب وسائل إعلام كردية.
وبحسب بيان صحافي للقيادة المركزية لمركز الدفاع الشعبي، فإن حزب العمال سحب قواتها من مخمور إلى «مناطق الدفاع المشروع بطريقة خفيّة ومنظّمة ومخططة لأسباب أمنية».
وقالت قناة «كردستان 24» الكردية، إن مسلحي العمال الكردستاني نقلوا إلى جبال قنديل، شمالي أربيل، وهو معقل حصين للحزب المعارض لتركيا.
وفي يوليو (تموز) الماضي، حاصر الجيش العراقي مخيماً يضم نحو 12 ألفاً من أنصار حزب العمال الكردستاني، وقال إنه سيطر على المنطقة دون اقتحام المخيم.
وبعد انسحاب المسلحين، يوم الجمعة الماضي، تمركزت في مواقعهم وحدات من الجيش العراقي، لكن خلافاً مع ضباط من قوات البيشمركة حول كيفية إعادة الانتشار تفاقم سريعاً إلى اشتباكات مسلحة، استخدمت فيها أسلحة خفيفة.
وقال ضابط عراقي، لـ«الشرق الأوسط»، إن ضباطاً من البيشمركة الكردية أبدوا اعتراضهم على انتشار القوات الاتحادية في نقاط الجبل، ليتطور الأمر إلى اشتباك ناري.
وقال ضابط آخر، من قوات البيشمركة، إن اتفاقاً بين الجانبين كان يضمن إعادة انتشار محدد للطرفين في المنطقة المتاخمة لحدود عاصمة إقليم كردستان، مشيراً إلى أن الجيش لم يلتزم بذلك.
وأشار الضابط الكردي إلى أن التعليمات التي وصلت لقوات البيشمركة كانت تفيد بأن إدارة النقاط العسكرية ستكون مشتركة مع الجيش العراقي.
وتضاربت الأنباء بشأن حصيلة الضحايا، وفيما قالت قناة «روداو» الكردية إن الاشتباكات أسفرت عن سقوط 21 بين قتيل وجريح في صفوف الطرفين، قالت مصادر ميدانية إن الحصيلة أقل من ذلك بكثير.
وقبل وقف إطلاق النار، توصل الطرفان إلى اتفاق أولي بشأن توزيع النقاط العسكرية بين الطرفين، لكن المسؤولين في بغداد وأربيل تحفظوا على مضمونه، حتى الساعة.
وقال ضابط رفيع في وزارة الدفاع العراقية: «ما حدث مجرد تراشق ناري بين الطرفين، انتهى بعد تحديد الأوليات العسكرية في المنطقة».
ووفقاً لمصادر كردية، فإن الجيش العراقي فرض سيطرته على النقاط العسكرية في مخمور لأنه أبرم اتفاقاً منفرداً مع حزب العمال الكردستاني، في منطقة من المفترض أن يكون مسك الأرض فيها مشتركاً.
وتمركز حزب العمال الكردستاني في مخمور عام 2014 بحجة «حماية اللاجئين والتصدي لهجمات (داعش)»، لكنه أعلن في سبتمبر (أيلول) الماضي أن مهمته في المنطقة انتهت وقرر سحب مقاتليه.
«حزب الله» يحاول «توريط» تنظيمات من أجل «غطاء سُنّي»
يشجّع «حزب الله» تنظيمات مسلّحة جديدة لمهاجمة إسرائيل انطلاقاً من جنوب لبنان، وذلك في إطار بحثه عن «غطاء سُنّي» لمشاركته في الحرب الدائرة في غزة بين «حماس» وإسرائيل، فيما ردّ الحزب على التساؤلات عن غياب الأمين العام للحزب حسن نصر الله، بقوله: «إنه يشرف على إدارة المعركة في تواصل مباشر مع القيادات الميدانية للمقاومة».
ففي جو القلق الذي يعيشه اللبنانيون من انخراط بلدهم في الحرب الطاحنة الدائرة منذ أسبوعين بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة، يأتي إعلان تنظيمات مسلّحة، غير «حزب الله»، إطلاقها صواريخ من جنوب لبنان باتجاه المستوطنات الإسرائيلية، ليضاعف قلق الناس ويزيد خوفهم من تفلُّت الأمور وانجرار لبنان إلى الحرب.
بعض تلك التنظيمات معروف، مثل «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، وبعضها جديد مثل «قوات الفجر» التابعة للجماعة الإسلامية (الفرع اللبناني لتنظيم «الإخوان المسلمين»)، التي أعلنت مرتين إطلاق صواريخ نحو مواقع إسرائيلية.
ولا يستغرب مدير «المركز الجيوسياسي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا» نوفل ضوّ، الإعلان عن تشكيل فصيل «قوات الفجر»، خصوصاً أن «(الجماعة الإسلامية) تعتبر نفسها توأماً لحركة (حماس)». لكنه أضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «ثمّة خشية من أن يورطها (حزب الله) في العمليات العسكرية، حتى يحظى بتأييد من الطرف السنّي، ولا يتحمّل وحده تبِعات توريط لبنان في الحرب».
إلى ذلك، قال عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن فضل الله إن نصر الله «يتابع مجريات هذه المواجهة هنا في لبنان وما يحدث في غزة ساعة فساعة ولحظة فلحظة، وهو يشرف على إدارة هذه المعركة في تواصل مباشر مع القيادات الميدانية للمقاومة، كما يشرف على كل المجريات الميدانية والسياسية والشعبية».
هل يقبل «الأعلى للدولة» بقانوني الاستحقاق الليبي؟
تصاعدات التجاذبات السياسية في ليبيا حول الاستحقاق المُنتظر، فيما حضّ عبد الله باتيلي المبعوث الأممي لدى البلاد، «المجلس الأعلى للدولة»، على التخلي عن موقفه الرافض للتعديلات التي أدخلتها لجنة «6 + 6» على قانوني الانتخابات مؤخراً.
وأمام هذه التجاذبات، تساءل سياسيون عن إمكانية قبول «الأعلى للدولة» دعوة باتيلي، الذي عدّ أن تمسك الأول بموقفه يهدد بـ«عرقلة» العملية الانتخابية.
ومن قبيل الدفاع عن مجلسه، رأى عمر خالد العبيدي، النائب الثاني لرئيس «المجلس الأعلى»، أن دعوة باتيلي المجلس لتغيير موقفه من قانونَي الانتخابات، والذي يستند فيه لنص دستوري، «تحمل قدراً من التناقص».
وتحدث العبيدي عن أن المبعوث الأممي نفسه «يتحفظ على عدد من النقاط المتضمنة بقانونَي الانتخابات اللذين أقرهما مجلس النواب، ويطالب بمعالجتهما، أي أنه يحتفظ لنفسه بحق الاعتراض عليهما».
وأرجع في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، «محاولة باتيلي إلقاء مسؤولية عرقلة الانتخابات على المجلس الأعلى للدولة، لإدراكه للرفض الذي واجهه مقترحه الأممي بإطلاق مسار تفاوضي حول قانوني الانتخابات».
وحول أسباب عدم التعاطي مع المقترح الأممي، رأى العبيدي أن «رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، وقيادة (الجيش الوطني) رفضا جلوس ممثلين عنهما مع ممثلي رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة».
ودعا العبيدي البعثة الأممية لـ«القيام بدورها في دعم تقريب وجهات النظر بين (النواب) و(المجلس الأعلى للدولة)، لإكمال توافقاتهما حول قانونَي الانتخابات، بدلاً من التوجه لمسارات أخرى تعقد الأزمة».
وعن تحركات مجلسه في الفترة المقبلة لحلحة الأزمة، قال: «المجلس يعتزم خلال جلسته المقبلة مطلع الشهر المقبل إعادة تشكيل وفده إلى لجنة (6 + 6)، ليضم شخصيات جديدة أكثر تمثيلاً للتيارات المنضوية بالمجلس، بهدف التفاوض مع النظراء بمجلس النواب حول النقاط المختلف عليها بالقانونَين».
وكان «المجلس الأعلى»، حلّ الفريق الممثل له في لجنة «6 + 6»، ودعا الأطراف المعنية لاستئناف بحث ومعالجة القضايا الخلافية بالقانونين؛ سعياً لإجراء انتخابات «وطنية شاملة» يقبل الجميع بنتائجها.
وانتهى العبيدي، إلى أن اعتراض مجلسه على النسخة المعدّلة من القانونَين، يرجع إلى أنها تضمنت «السماح لحاملي الجنسية الثانية بخوض الجولة الأولى من السباق الرئاسي، وعدم تزامن انتخابات مجلس الأمة بغرفتيه، النواب والشيوخ، مع عقد الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية».
ومنذ قرابة عامين، ظلت البنود المتعلقة بترشح العسكريين وحملة الجنسية الأجنبية للانتخابات الرئاسية، محل تجاذبات وخلافات بين «مجلس النواب» و«المجلس الأعلى»، مما أعاق المُضي قُدماً نحو إجراء الانتخابات.
في المقابل، وصف المحلل السياسي، إسلام الحاجي، ما تم إدخاله من تعديلات على النسخة الأولى لمخرجات لجنة «6 + 6» التي تم اعتمادها في بوزنيقة المغربية، «بغير المؤثرة على جوهر الاتفاق».
ورجّح الحاجي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» «لجوء (الأعلى للدولة)، حال انسداد أفق التفاوض مع (مجلس النواب) حول تعديلات القانونين، إلى التعويل مجدداً، على الطعن المقدم من بعض أعضائه بالمحكمة العليا، على التعديل الـ13 للإعلان الدستوري»، لافتاً إلى أنه سيترتب على الطعن حال قبوله، إلغاء قرار تشكيل لجنة «6 + 6» ومخرجاتها من قوانين انتخابية.
وقلّل الحاجي من تداعيات الاتهامات التي وجهها صالح وبعض أعضاء «مجلس النواب» لـ«رئيس الأعلى للدولة» محمد تكالة «بعرقلة العملية الانتخابية، للإبقاء على حكومة الدبيبة في السلطة»، وعدّها «تجاذبات معتادة، ولن يكون لها وزن كبير إذا ما حدث تقارب في وجهات النظر بين المجلسين».
وشدّد المحلل السياسي على أن مجمل النقاط التي وصفها باتيلي بشأن القانونَين بـ«المثيرة للجدل السياسي»، «كانت واضحة أمام فريق الدعم التابع للبعثة الأممية الذي تابع مشاورات اللجنة في بوزنيقة؛ إلا أنه لم يتدخل للتنبيه من احتمالية إثارتها للخلاف»، متوقعاً أن «توظّف تلك النقاط بالمستقبل للضغط بهدف الاكتفاء بإجراء انتخابات تشريعية فقط».
ومن بين النقاط الخلافية التي تضمنها قانونا الانتخابات من وجهة نظر البعثة، النص على إلزامية جولة ثانية للانتخابات الرئاسية، بغض النظر عن الأصوات التي يحصل عليها المرشح، والربط بين الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، ما يجعل انتخابات مجلس الأمة، مرهونة بنجاح الانتخابات الرئاسية.
وكان تكالة، أعلن تمسكه بالنسخة الأولى لقوانين الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي أعلنتها لجنة «6 + 6» في ختام مشاوراتها في مدينة بوزنيقة المغربية يونيو (حزيران) الماضي، ورفضه النسخة المعدّلة التي أصدرها «مجلس النواب» مطلع الشهر ذاته، لإدخال الأخير تعديلات عليها بما يخالف التعديل الـ13 للإعلان الدستوري الذي نص على إلزامية مخرجاتها.