نجح الجيش الصومالي استعاد، منطقة “أيل بون ” التابعة لإقليم بكول بولاية جنوب غرب الصومال، مع مقتل 3795 عنصرا إرهابيا من مليشيات الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، خلال العمليات العسكرية التي طالت منذ بداية العام الجاري، عدة مناطق  بولايات هيرشبيلي، وغلمدغ، وجنوب الغرب، وجوبالاند.

وقد صادر الجيش الصومالي  عقب المعركة، معدات قتالية منسوبة لمليشيات الشباب الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة.

وتتعرض فلول المتمردين لعمليات عسكرية قاسية وجوية من قبل الجيش الوطني والقوات الشعبية التي تواصل زحفها نحو القرى والمناطق القليلة المتبقية من ولاية جنوب الغرب.

كما أعلنت القوات الصومالية الخاصة المعروفة بـ”غورغور” عن تنفيذ عمليات مخططة في المناطق الجنوبية من إقليم مدغ بولاية غلمدغ وسط الصومال.

وتم تنفيذ العملية وفق المسؤولين العسكريين في المناطق الريفية الواقعة بين شبيلو وعاد جنوب محافظة مدغ والتي كانت مسرحا لاشتباكات دامية بين القوات الصومالية المتحالفة وبين مقاتلي حركة الشباب.

وقال نائب قائد الكتيبة 18 للقوات الخاصة الرائد سولنوغ الذي قاد العملية لوسائل الإعلام الحكومية إن القوات داهمت قواعد الحركة في تلك المناطق.

وأشار القائد إلي أن المسلحين فروا من قواعدهم في منطقتي عاد وشبيلو الريفيين بعد أن نفذ الجيش عملية تطهير مضيفا أن العملية ستستمر حتى يتم القضاء على حركة الشباب في المناطق التابع لولاية غلمدغ.

كما نفذت القوات المسلحة الصومالية، عملية عسكرية ضد مليشيات الشباب الإرهابية في مناطق الغابات الواقعة بين مديرية غلعد ومنطقة عيل بعاد في محافظة شبيلي الوسطى.

وأشار المقدم محمد حسين آدم الذي قاد العملية إلى أن قوات الكوماندوز تمكنت من تدمير تمركزات الإرهابيين بمناطق الغابات وتجمعاتهم، مضيفا أن القوات كبدت خسائر فادحة للعدو الإرهابي خلال العملية العسكرية.

يذكر أنه في الأسابيع الأخيرة، نفذت القوات المسلحة بالتعاون مع القوات الشعبية عمليات عسكرية في المناطق الواقعة على طول حدود محافظتي شبيلي الوسطى وغلغدود، لتطهير فلول العناصر الإرهابية التي تختبئ في مناطق الغابات.

أيضا نفذت قوات الجيش الوطني عملية عسكرية في قرية “ساي طيلو” التي تبعد 35 كلم شرق مدينة بيدوا.

وخلال العملية تمكنت القوات من مقتل عنصرين من مليشيات الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، كما نجحت في ضبط دراجة نارية من نوع “فيكون” وبندقية AK47 كانت بحوزة الإرهابيين.

وتأتي هذه العملية ضمن الجهود الأمنية التي تبذلها قوات الجيش الوطني للقضاء على الإرهاب.

وفي وقت سابق قال وزير الإعلام الصومالي داود أويس جامع، إن الجيش الوطني بالتعاون مع المقاومة الشعبية، تمكن من قتل 3795 عنصرا  إرهابيا من مليشيات الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، خلال العمليات العسكرية التي طالت منذ بداية العام الجاري، عدة مناطق  بولايات هيرشبيلي، وغلمدغ، وجنوب الغرب، وجوبالاند.

جاء ذلك عقب مؤتمر صحفي عقده اليوم وزير الإعلام، يوم السبت 21 اكتوبر 2023،  حيث أكد أن من بين القتلى في صفوف المتشددين القيادي عبدالله نذير المرشح لخلافة زعيم مليشيات الشباب الحالي أحمد ديرية ابوعبيدة، و57 آخرين من القادة الميدانيين.

وأشار وزير الإعلام إلى أن الجيش تمكن أيضا من تدمير 73 معقلا يستخدمه الإرهابيون، و68 شبكة من الخلايا الإرهابية.

وقال أويس جامع  :” إن القوات المسلحة الباسلة، حررت أكثر من ألف كيلومتر من المساحات الأرضية، والتي تتمثل في 120 منطقة ومدينة ، وقرية، بولايات هير شبيلي، وغلمدغ، ( وسط البلاد)،  وجنوب الغرب، وجوبالاند ( جنوب البلاد ) كانت تحت سيطرة المتمردين خلال السنوات الماضية”.

وحول جهود الحكومة الفيدرالية في مكافحة التطرف العنيف، شدد وزير الإعلام على أن علماء الدين الصوماليين أفتوا بأن مليشيات الشباب، هم خوارج العصر ولا يمثلون الإسلام الحنيف، كما أن الإعلام الوطني والمحلي لعب دورا كبيرا في مواجهة الأفكار التضليلية للمتشددين، وفعلا تم إغلاق 8029 صفحة وحسابًا شخصيًا على فيسبوك كان الخوارج يستخدمونها لنشر الأخبار الكاذبة، بالإضافة إلى إزالة 3517 قناة على التليجرام، و2921 تيك توك ، وحجب  21 موقعا لليوتيوب، وشطب 12 موقعا إلكترونيا، كلها كانت تستخدم لنشر الفيديوهات الدعائية من قبل الإرهابيين.

وفيما يتعلق بحظر التعامل مع المليشيات الإرهابية، أوضح وزير الإعلام أن الخوارج كانت قبل تضييق مصادر دخلها بعام ، تجتنى مبالغ مالية غير مشروعة عن طريق  ابتزاز رجال الأعمال، وقدرت الأموال التي حصلوها بـ100 مليون دولار – 150 مليون دولار، و50% من تلك الأموال كانت تأخذ من العاصمة مقديشو، ولكن الحكومة الفيدرالية ومؤسساتها المالية نحجت في مراقبة الضرائب وحركة التجارة، ومنعت وصول أية مساعدة إلى أيدي الخلايا الإرهابية.

وحول أمن العاصمة مقديشو، أشاد وزير الإعلام  بجهود أجهزة الأمن والشرطة الوطنية الدؤوبة وبفضل سكان محافظة بنادر، حيث يتمتع الشعب بالاستقرار والأمن في كافة المديريات، وبشكل ملحوظ.

وفي الختام ، دعا وزير الإعلام، المقاتلين في صفوف مليشيسات الشباب الإرهابية إلى الاستسلام للحكومة الفيدرالية، والاستفادة من الفعو العام الذي أصدره فخامة رئيس الجمهورية الدكتور حسن شيخ محمود.