أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الأربعاء، أن القاهرة تلعب دوراً إيجابياً للغاية في محاولة "احتواء التصعيد" في غزة والتوصل إلى حل دبلوماسي للصراع بين إسرائيل و(حماس).

وتضطلع مصر بدور نشط في التفاوض على توصيل المساعدات إلى سكان قطاع غزة عبر معبر رفح على الحدود بينها وبين القطاع، وكذلك في المفاوضات الخاصة بإطلاق سراح الرهائن، والدعوة إلى هدنة في الصراع.

وقال خلال تفقده عشرات الطائرات الحربية والدبابات وغيرها من المعدات العسكرية المصرية في تدريب على الجانب الغربي من شبه جزيرة سيناء، على بعد حوالي 215 كيلومترا من الحدود المصرية مع غزة، إنه على الرغم من أن مصر لديها قدرات عسكرية كبيرة فإنها لن تستخدمها إلا بحكمة وفي الدفاع عن النفس.

وأضاف "في ظل الظروف الموجودة في المنطقة وكلامي هنا لنا كلنا العسكريين والمدنيين مهم قوي (جدا) وأنت بتمتلك القوة تكون بتستخدمها بتعقل ورشد وحكمة ولا تطغى وما يبقاش عندك أوهام بقوتك".

ومضى قائلاً: "بقول الكلام ده عشان ساعات باسمع كلام يقولك ما دام عندنا يعني... لا أنت عندك عشان تدافع عن نفسك... إوعا (احذروا) الغضب وإوعا الحماسة تخليك تفكر أبدا بشكل تتجاوز فيه".

وأوضح السيسي، الذي من المقرر أن يجتمع مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في القاهرة اليوم الأربعاء، أن المناورات العسكرية تهدف إلى إحياء الذكرى الخمسين لحرب عام 1973 ضد إسرائيل والتي بدأت في السادس من أكتوبر، ولكن تم تأجيلها بسبب الأحداث في غزة.

وفي قمة السلام بالقاهرة يوم السبت، حذر السيسي من أي تحرك إسرائيلي لتهجير سكان غزة إلى شبه جزيرة سيناء المصرية، قائلا إن "حل القضية الفلسطينية لن يكون على حساب مصر".

ذكر التلفزيون السوري الرسمي أن غارة إسرائيلية استهدفت مطار حلب الدولي اليوم الأربعاء.

وقال مصدر عسكري سوري: "نفذ الجيش الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه البحر المتوسط غرب اللاذقية مستهدفاً مطار حلب الدولي"، مضيفاً أن الهجوم ألحق أضراراً مادية بمهبط المطار.

والمطار خارج الخدمة منذ 22 أكتوبر الجاري بسبب هجوم صاروخي إسرائيلي.

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء إلغاء كل خططه لزيارة إسرائيل بسبب حربها على غزة.

وقال أردوغان أمام كتلة نواب الحزب الحاكم في البرلمان "كانت لدينا خطة لزيارة إسرائيل لكنها ألغيت، لن نذهب". وكان الرئيس التركي التقى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو للمرة الأولى في سبتمبر في نيويورك.

وأضاف "لقد صافحت هذا الرجل، كانت لدينا نوايا حسنة لكنه استغلها".

وتابع اردوغان "كان يمكن ان تكون العلاقات مختلفة لكن هذا الأمر لن يحصل بعد الآن للأسف".

وقال الرئيس التركي "لن تجدوا أي دولة أخرى يتصرف جيشها بمثل هذه اللاإنسانية" وذلك تعليقا على الرد الذي تقوم به اسرائيل في غزة بعد الهجوم الذي شنته حماس على أراضي الدولة العبرية في 7 اكتوبر.

وحث الرئيس التركي على الوقف الفوري لإطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية قائلا إنه يتعين على الدول الإسلامية أن تتعاون من أجل تحقيق السلام الدائم.

ودعا أردوغان القوى العالمية إلى الضغط على إسرائيل لوقف الهجمات.

وأضاف أردوغان أنه يتعين إبقاء معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة مفتوحا لمرور المساعدات الإنسانية، مشيراً إلى أنه ينبغي الانتهاء من تبادل السجناء على نحو عاجل.

وقال إنه يشعر بالحزن بسبب "عجز" الأمم المتحدة عن الاتفاق على قرار حول القصف الإسرائيلي لغزة والدعوة إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية هناك.

افادت وكالة "سانا" عن "مقتل ثمانية عسكريين واصابة سبعة آخرين جراء هجوم إسرائيلي استهدف فجر اليوم عدة نقاط بريف درعا.

وذكر مصدر عسكري في تصريح لوكالة سانا أنه حوالي الساعة الواحدة و45 دقيقة من فجر اليوم نفذت إسرائيل هجوماً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفاً عدداً من نقاطنا العسكرية في ريف درعا.

وأضاف المصدر أن القصف أدى إلى مقتل 8 عسكريين وإصابة سبعة آخرين بجروح، إضافة إلى وقوع بعض الخسائر المادية.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أن مقاتلاته شنت غارات جوية على "بنى تحتية عسكرية" في سوريا ردّاً على صواريخ أُطلقت باتجاه إسرائيل.

وقال مصدر عسكري سوري إن "حوالي الساعة 1,45 من فجر اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً عدداً من نقاطنا العسكرية في ريف درعا".

وأسفر القصف، وفق المصدر، عن "ارتقاء ثمانية شهداء عسكريين وإصابة سبعة آخرين بجروح إضافة إلى وقوع بعض الخسائر المادية".

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أن مقاتلاته شنت غارات جوية على "بنى تحتية عسكرية وقاذفات هاون تابعة للجيش السوري ردّاً على إطلاق صواريخ من سوريا باتجاه إسرائيل" الثلاثاء.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بدوره عن مقتل "11 عسكرياً بينهم أربعة ضباط" في القصف الإسرائيلي الذي قال إنه استهدف "كتيبة الرادار في محيط بلدة قرفا، واللواء 12 في منطقة ازرع" في محافظة درعا.

وأشار إلى أن القصف دمر "مستودعات للصواريخ والسلاح ورادار للدفاعات الجوية جميعها تابعة للقوات السورية".

كما استهدف القصف الإسرائيلي، وفق المرصد، سرية عسكرية قرب الجولان السوري المحتل.

أعلن وزير خارجية دولة جزر المالديف عبد الله شهيد، أن بلاده قدمت مليوني قطعة من معلبات سمك التونة كمساعدة إنسانية للفلسطينيين.

وكتب شهيد على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي X (تويتر سابقا): "قرر رئيس جمهورية المالديف إبراهيم صوليح إرسال مليوني علبة تونة إلى إخواننا وأخواتنا في فلسطين، استجابة للحاجة الملحة للدعم الإنساني في وقت الأزمة هذا".

ووفقا للوزير شهيد، هذه المساعدة "تمثل رمزا للتضامن العميق مع شعب فلسطين". وأضاف أن "حكومة وشعب المالديف سيواصلان دعم دائما الفلسطينيين في نضالهم من أجل تحقيق تقرير المصير والسلام الدائم".

وتجاوزت حصيلة القتلى في قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي المتواصل الخمسة آلاف شخص منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر الجاري، وفق وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.