استمرار المعارك بالخرطوم والكشف عن أجندة محادثات جدة/ليبيا: حكومة «الاستقرار» تتهم «الوحدة» باستغلال معاناة «المدن المنكوبة»/تركيا: القبض على 7 مقاتلين أجانب من عناصر «داعش»
الاتحاد: الأمم المتحدة تحذر من انهيار «النظام العام» في غزة
البيان: غزة.. قصف من الجو واشتباكات على الأرض
يشهد قطاع غزة تكثيفاً للقصف الإسرائيلي من الجو والبحر والبر، في حين تشهد أطرافه الشمالية الغربية اشتباكات عنيفة على الأرض.
وأعلنت حركة حماس، أن مقاتليها خاضوا «اشتباكات عنيفة» مع الجيش الإسرائيلي المتوغل في شمال غرب القطاع. وقالت في بيان إن الاشتباكات جرت بالأسلحة الرشاشة والمضادة للدروع شمال غرب غزة. وكانت أكدت في بيان سابق أن مقاتليها «يؤكدون استهداف دبابتين للقوات المتوغلة شمال غرب غزة واشتعال النيران فيهما».
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إن جنوده بالقرب من معبر إيرز رصدوا عدداً من العناصر كانوا يخرجون من فتحة نفق. وتابع إن الجنود تصدوا لهم وقتلوهم وأصابوهم.
وأتى إعلان كتائب القسام عن المواجهات بعد ساعات من تأكيد الجيش الإسرائيلي زيادة عديد قواته التي تقاتل حول غزة.
وقال المتحدث باسمه دانيال هغاري: «قمنا خلال الليل (السبت الأحد) بزيادة دخول قوات (الجيش الإسرائيلي) إلى غزة وانضمت إلى القوات التي تقاتل هناك».
في الوقت ذاته، تواصل إسرائيل القصف الجوي والمدفعي المكثّف على غزة. ولقي أكثر من 8000 فلسطيني في غزة حتفهم، بينهم 3324 طفلاً و2062 امرأة، بالإضافة إلى إصابة 20242 بجروح، وفق آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في القطاع.
المرحلة الثانية
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته توسع عملياتها البرية في غزة، بينما تواصل طائراته قصف مئات الأهداف الأخرى، فيما وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالمرحلة الثانية من الحرب المستمرة منذ ثلاثة أسابيع.
وقال الأميرال دانيال هاغاري المتحدث باسم الجيش في إفادة: «نوسع النشاط البري تدريجياً ونطاق قواتنا في قطاع غزة... سنبذل كل ما في وسعنا من الجو والبحر والبر لضمان سلامة قواتنا وتحقيق أهداف الحرب».
عملية إنزال
وأعلنت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لـ «حماس»، تنفيذ عملية إنزال خلف الخطوط الإسرائيلية غرب معبر «إيرز» والإجهاز على عدد من الجنود الإسرائيليين.
وقالت، في بيان: «بدأ الحدث بعملية إنزال خلف الخطوط غرب «إيرز» نفذتها كتائب القسام، حيث اخترق المقاومون الحدود وأطلقوا صواريخ مضادة للدروع تجاه آليات إسرائيلية».
وأضافت أن «مقاتليها أجهزوا على عدد من الجنود داخل الآليات المستهدفة»، مشيرة إلى أنه «بعد انتهاء عملية الإنزال ووصول قوة إسناد من جيش الاحتلال قرب «إيرز»، وقع اشتباك مسلح عنيف مجدداً قرب السياج الفاصل».
وأعلنت عن قصف موقع إيرز بقذائف الهاون والصواريخ «لقطع النجدات عن الآليات المشتعلة التي تم استهدافها في محيط الموقع».
وتعرض وسط إسرائيل أيضاً لقصف صاروخي كثيف، أمس، مع انطلاق صفارات الإنذار في العديد من المدن الكبرى. وقالت «كتائب القسام»، إنها قصفت تل أبيب.
مستشفى القدس
إلى ذلك، تتجه الأنظار إلى مستشفى القدس في مدينة غزة، بعد تجدد الأوامر الإسرائيلية بإخلائه. وذكرت متحدثة باسم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن المستشفى تلقى اتصالين من السلطات الإسرائيلية، تطالب بإخلائه.
وأضاف البيان الصادر عن جمعية الهلال الأحمر أن «الاتصالين شكلا تهديداً واضحاً ومباشراً بضرورة إخلاء المستشفى، على الفور وإلا فإنه (الهلال الأحمر الفلسطيني)، يتحمل المسؤولية الكاملة على حياة كل شخص داخل المستشفى»، حسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» أمس. وأضافت المتحدثة، نبال فرسخ أن 12 ألف شخص، يحتمون حالياً في المستشفى الذي قصف مبنى بجواره ما أحدث أضراراً في المستشفى.
ليبيا.. اشتباكات في غريان وتحضيرات لـ «إعادة إعمار درنة»
وقعت، أمس، اشتباكات في مدينة غريان الليبية بين التشكيلات المسلحة، وهي: «لواء حماية غريان»، و«جهاز دعم الاستقرار»، غربي البلاد، مع القوى المشتركة، بقيادة عبدالخالق الدايخ، التابع للجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.
وحدث الاشتباك بسبب محاولة منع دخول قوات الجيش الليبي إلى مدينة غريان، وفقاً لوكالة «سبوتنيك» الروسية. وبحسب شاهد عيان، فقد «تمكنت القوى المشتركة من الدخول إلى المدينة والسيطرة عليها بعد انسحاب قوات لواء دعم الاستقرار ولواء حماية غريان».
يشار إلى أن القوى المشتركة كانت تسيطر على مدينة غريان، بعد تقدم قوات الجيش الليبي في اتجاه العاصمة طرابلس، وانسحبت القوى بعد انسحاب قوات الجيش.
اجتماع تحضيري
جاء ذلك، فيما عقد رئيس الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب أسامة حماد، أمس، اجتماعاً للجنة التحضيرية للمؤتمر الدولي لإعادة إعمار درنة والمدن المتضررة من الإعصار «دانيال» في العاشر من الشهر الماضي.
وناقش الاجتماع، الذي عقد في مقر رئاسة الوزراء في بنغازي، بحضور أعضاء الحكومة ورؤساء الأجهزة الأمنية ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، وضع الترتيبات النهائية لاستقبال الوفود المشاركة في المؤتمر وتنظيم جدول أعماله.
وشدد حماد، على «ضرورة تنظيم وترتيب جميع فعاليات المؤتمر الدولي لإعادة إعمار درنة والمدن والمناطق المتضررة بالشكل الذي يضمن نجاحه، بعد كارثة السيول والفيضانات التي ضربت مدن ومناطق الجبل الأخضر الليبي شرق البلاد».
وأجرت اللجنة التحضيرية العليا للمؤتمر الدولي لإعادة الإعمار، الأسبوع الماضي، زيارة تفقدية للمدينة، حيث ستقام فعاليات اليوم الأول من المؤتمر فيها.
جولة ميدانية
ونقلت بوابة «الوسط» الليبية أنه خلال الجولة الميدانية للجنة اطلعت على استعدادات مقر انعقاد المؤتمر والتجهيزات الجارية لاستقبال الوفود الدولية. وقدمت اللجنة بعض الملاحظات والتعديلات على المقر الذي سيستضيف المؤتمر، وعبّرت اللجنة عن شكرها وامتنانها لرئيس وأعضاء الغرفة العسكرية الأمنية في درنة على دعمهم لجهود التحضيرات للمؤتمر، حسب «سبوتنيك».
جدير بالذكر أن فعاليات المؤتمر الدولي ستنطلق رسمياً الأربعاء والخميس المقبلين، في مدينتي درنة وبنغازي.
يشار إلى أنه في العاشر من سبتمبر الماضي، اجتاح إعصار مدمر عدة مناطق شرقي ليبيا، أبرزها مدن درنة وبنغازي والبيضاء والمرج وسوسة، ما خلف دماراً كبيراً وأسفر عن سقوط آلاف القتلى والمصابين والمفقودين.
وفقاً للتقارير الرسمية، التي صدرت الشهر الماضي، فقد تسبب الإعصار «دانيال» في وفاة آلاف الأشخاص وآلاف المفقودين، بينما نزح ما لا يقل عن 38 ألف شخص من منازلهم.
استمرار المعارك بالخرطوم والكشف عن أجندة محادثات جدة
تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع القصف العنيف بالعاصمة الخرطوم أمس بالتزامن مع إعلان الوساطة السعودية الأمريكية رسمياً بدء المحادثات بين الجانبين بغية إنهاء الحرب المشتعلة في البلاد منذ الخامس عشر من أبريل الماضي.
وأعلن الميسرون لمنبر جدة التفاوضي (المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية والإيغاد مع الاتحاد الأفريقي) بدء المحادثات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في مدينة جدة، وأكد الميسرون أن المحادثات تتركز في تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، وتحقيق وقف إطلاق وإجراءات بناء الثقة، وإمكانية التوصل لوقف دائم للأعمال العدائية، وقال الميسرون في بيان مشترك إن المحادثات لن تتناول قضايا ذات طبيعة سياسية.
ميدانياً، أفاد شهود بأنهم سمعوا دوي انفجارات ضخمة في محيط أرض المعسكرات والمدينة الرياضية جنوبي الخرطوم، بجانب انفجارات أخرى سمعت بمنطقة السوق الشعبي بأم درمان، كما شهدت أحياء شرق الخرطوم تبادلاً عنيفاً للقصف ما أدى لتصاعد ألسنة اللهب في المنطقة القريبة من القيادة العامة للجيش، في ذات الوقت الذي تجددت فيه الاشتباكات بالمنطقة المحيطة بسلاح المدرعات بمنطقة الشجرة العسكرية جنوب العاصمة الخرطوم.
وأعلنت بعثة الأمم المتحدة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) عن ترحيبها باستئناف المحادثات بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بتيسير من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، وأعربت عن أملها في أن تؤدي هذه الجولة الجديدة من المفاوضات إلى تنفيذ إعلان الالتزام بحماية المدنيين في السودان، الموقع في الحادي عشر من مايو الماضي ووقف شامل لإطلاق النار، من أجل تخفيف معاناة الشعب السوداني.
كما رحبت البعثة الأممية في بيان بالمبادرات الحالية من قبل مجموعة واسعة من الجهات الفاعلة المدنية التي تدعو إلى إنهاء الحرب، مؤكدة الحاجة الملحة إلى إيجاد حل يؤدي إلى استئناف عملية الانتقال السياسي الديمقراطي، بجانب ترحيبها بالاجتماع التشاوري للسودانيين الموقعين على اتفاق جوبا للسلام بغرض توحيد جهودهم لإنهاء النزاع، والذي عقدته جمهورية جنوب السودان في وقت سابق من هذا الأسبوع في جوبا.
وأكدت (يونيتامس) أنها ستواصل العمل مع الجهات الفاعلة الدولية والإقليمية - بما في ذلك الاتحاد الأفريقي وإيغاد لدعم جهود الوساطة الجارية من أجل التوصل إلى حل سلمي للصراع في السودان.
الخليج: تخبط سياسي وعسكري في إسرائيل حول «طوفان الأقصى»
بعد استفحال الخلاف بين القيادتين السياسية والعسكرية في إسرائيل حول مسؤولية التقصير في مواجهة عملية «طوفان الأقصى» التي نفذتها «حماس»، تراجع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أمس الأحد، عن اتهامه مسؤولين أمنيين وآخرين في الاستخبارات بالفشل في اكتشاف الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس على إسرائيل، وتطور إلى حرب، في وقت تحدثت تقارير أمريكية عن أن إسرائيل أوقفت خطط الاجتياح البري الواسع لغزة واستبدلتها بتوغلات برية محدودة.
وكان نتنياهو قد وجه لهؤلاء عبر حسابه على منصة «إكس» تويتر سابقاً، في الليل اتهامات، لكنه حذف المنشور لاحقاً واستبدله بعد بضع دقائق باعتذار. وكتب نتنياهو في المنشور «لم يبلغ رئيس الوزراء تحت أي ظرف، بنوايا حماس القتالية». وأضاف «جميع المسؤولين الأمنيين، بمن فيهم رئيس الاستخبارات العسكرية ورئيس الأمن الداخلي، كانوا يعتقدون أن حماس كانت تخشى التحرك وتسعى إلى ترتيب». وتابع «هذا هو التقييم الذي تم تقديمه عدة مرات إلى رئيس الوزراء والحكومة من قبل جميع المسؤولين الأمنيين وأجهزة الاستخبارات. حتى لحظة اندلاع الحرب». وجاء المنشور بعد ساعات على مؤتمر صحفي عقده نتنياهو، وسحب في الصباح ولم يعد يظهر على «إكس». وبعد دقائق حل محله منشور اعتذار. وقال نتنياهو في الاعتذار «كنت مخطئاً... لم يكن ينبغي أن أقول ما قلته بعد المؤتمر الصحفي، أعتذر عن ذلك». وأضاف «أدعم قادة المؤسسة الأمنية بالكامل، أدعم رئيس هيئة الأركان وقادة وجنود الجيش الإسرائيلي الموجودين على الجبهة». وخلال المؤتمر الصحفي بحضور وزير الجيش يوآف غالانت وعضو حكومة الحرب المصغرة بيني غانتس، أقر نتنياهو ب«فشل ذريع». وقال رئيس الوزراء «كان هناك فشل ذريع وسيتم فحصه بشكل دقيق». وأثارت الرسالة التي نشرها نتنياهو وتراجعه، تعليقات واسعة، أمس الأحد، من قبل الطبقة السياسية ووسائل الإعلام في إسرائيل. وقال يائير لابيد زعيم المعارضة إن «محاولة التهرب من المسؤولية وإلقاء اللوم على الأجهزة الأمنية تضعف الجيش الإسرائيلي».
من جهة أخرى، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين أمريكيين تأكيدهم أن «إسرائيل أوقفت خطط اجتياح بري واسع النطاق لغزة واستبدلتها بتوغلات برية محدودة»، مشددين على أن «وقف إسرائيل لهذه الخطط يتماشى مع اقتراح وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن».
وفي وقت سابق، أكد نتنياهو أن الحرب ستكون «طويلة وصعبة» وكرر الدعوة إلى المدنيين الفلسطينيين بإخلاء شمال قطاع غزة الذي تركز إسرائيل هجماتها عليه.
مناوشات إسرائيل و«حزب الله» تهدد بنسف قواعد الاشتباك
يستمر التوتر سيّد الموقف في جنوب لبنان، مع استمرار المناوشات المتبادلة بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي «حزب الله»، بما يهدد بنسف قواعد الاشتباك بين الطرفين، فيما نددت قوات «اليونيفيل» باستهداف مقراتها، معتبرة أن ذلك جريمة تنتهك القانون الدولي.
ورداً على قصف الجيش الإسرائيلي بالقذائف الحارقة الأحراج المحيطة ببلدتي الناقورة، وعلما الشعب، أعلن «حزب الله» اللبناني أنه استهدف ب«صواريخ ثقيلة» برج اتصالات بموقع «بركة ريشا» العسكري الإسرائيلي، و«قصف موقع السماقة في مزارع شبعا بالأسلحة المناسبة». وقال الحزب، في بيان له، إنه «أوقع إصابات مباشرة»، مشيراً إلى أنه استهدف قوة مشاة إسرائيلية في موقع المالكية ومحيطه بالأسلحة المناسبة، وأوقع فيها إصابات مؤكدة أيضاً. كما أعلن الحزب أنه استهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية جنوب شرقي لبنان بصاروخ أرض جو بعد ظهر، أمس الأحد، مما أدى إلى سقوطها في الجليل.
وقال الجيش الإسرائيلي، إن ثلاثة صواريخ أطلقت من لبنان على مرتفعات الجليل الأعلى، مما أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار في المنطقة. وقال الجيش إنه «تم اعتراض اثنتين من المقذوفات من قبل الدفاعات الجوية، لكن بعض هذه القذائف تسبّبت في حرائق بمستوطنة كريات شمونة.
وأطلق الجيش الإسرائيلي حوالي عشر قذائف على مرتفعات بلدة كفرشوبا قضاء حاصبيا، كما أطلق قنابل مُضيئة على أحراج بلدة حلتا.
ومساء السبت، ذكرت وكالة الإعلام الرسمية في لبنان، أن ضابطاً من قوات حفظ السلام «اليونيفيل» أصيب جراء قصف إسرائيلي على جنوب البلاد. ورداً على ذلك، قالت «اليونيفيل»، أمس الأحد، إن مهاجمة قواتها «انتهاك للقانون الدولي وجريمة يجب إدانتها»، وذلك عقب تعرّض مراكز تابعة لها للقصف مرتين.
وأضاف متحدث قوات «اليونيفيل» أندريا تيننتي، في تصريح نشرته الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية: «قذيفتا هاون سقطتا أمس الأول (السبت) على قاعدة لليونيفيل بالقرب من بلدة حولا (جنوب)».
وتابع، «أصيب جندي حفظ السلام بجروح طفيفة، وتم نقله على الفور إلى المستشفى في المقرّ العام لليونيفيل في (بلدة) الناقورة، وحالته مستقرة حالياً».
وأعرب عن «قلق بالغ» لدى اليونيفيل، إزاء هذين الهجومين على جنودها الذين يعملون بلا كلل على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع «لاستعادة الاستقرار في جنوب لبنان وتهدئة هذا الوضع الخطِر».
وقال المسؤول الأممي: «نحثّ بقوة جميع الأطراف المشاركة في النزاع على وقف إطلاق النار فوراً». وشدد على أن «مهاجمة حفَظة السلام التابعين للأمم المتحدة، انتهاك للقانون الدولي وجريمة يجب إدانتها، وقد بدأت التحقيقات في كلا الحادثين».
في الأثناء، أفادت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، نقلاً عن مسؤول غربي، بأن الغرب أجرى اتصالات مع السلطات اللبنانية، وكذلك مع ممثلي «حزب الله»، ويطلب منهم الامتناع عن تصعيد الصراع في الشرق الأوسط.
ونقلت الصحيفة عن المصدر قوله: «الغرب يطلب من لبنان وحزب الله الامتناع عن أي تصعيد على الحدود، وبشكل عام، أن يبتعد لبنان عن الصراع في غزة»، مشيراً إلى أن «لبنان لا يستطيع تحمل صراع جديد على خلفية الوضع الاقتصادي الصعب».
استئناف محادثات جدّة السودانية
أعلنت السعودية والولايات المتحدة ، أمس الأحد، استئناف جولات محادثات جدة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لحل الصراع الدامي في البلاد منذ إبريل/ نيسان الماضي، فيما جدد رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان تأكيداته أن القوات المسلحة لن تكون طرفاً في أي عملية سياسية مستقبلاً ولن تتدخل في إدارة الحكومة الانتقالية. وقالت الرياض وواشنطن في بيان مشترك، «يعلن الميسرون (السعودية، والولايات المتحدة، والهيئة الحكومية للتنمية «إيقاد» مع الاتحاد الإفريقي) بدء المحادثات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في جدة».
وأفاد البيان، بأن المحادثات بين الطرفين تتركز حول تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، وتحقيق وقف إطلاق النار، وإجراءات بناء الثقة، وإمكانية التوصل لوقف دائم للأعمال العدائية.
وقال إن المحادثات لن تتناول قضايا ذات طبيعة سياسية، مشيراً إلى أن «الوساطة جاءت باتفاق القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، وسيكون الميسرون هم الناطق الرسمي المشترك الوحيد للمحادثات ولترسيخ قواعد السلوك التي تم الاتفاق عليها من قبل الطرفين والتي تسترشد بها المحادثات». وبحسب البيان، يترأس وفد الجيش السوداني العميد بحري محجوب بشرى أحمد، في حين يترأس وفد الدعم السريع عميد ركن عمر حمدان أحمد.
لا يوجد حل عسكري مقبول
وأمس الأحد، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن «المدنيين السودانيين يجب أن يحددوا بأنفسهم مسار السودان للمضي قدماً».
وتابعت «لا يوجد حل عسكري مقبول لهذا الصراع».
إخلاء منازل المواطنين
في السياق، ذكرت صحيفة «السوداني»، نقلاً عن مصادرها، أن واشنطن وضعت سلاح العقوبات على طاولة مفاوضات جدة، وقالت إنها لن تسمح مجدداً بعدم التوصل لاتفاق.
وتابعت المصادر أنه «من المرجح أن العقوبات القادمة ستطال قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو «حميدتي»، في حال لم يتم التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، وخروج قواته من منازل المواطنين، وإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين في أقرب وقت».
قوى التغيير الى جوبا
إلى ذلك، قالت مصادر في قوى الحرية والتغيير - المجلس المركزي - إن قيادات من التحالف ستلتقي في جوبا الرئيس سلفا كير ميارديت أول نوفمبر القادم لشرح رؤيتها بشأن إيقاف الحرب والعملية السياسية.
وأكدت المصادر أن كير سبق أن قدم دعوة للتحالف لاجتماع في سبتمبر/ أيلول الماضي لكن تم تأجيله في ذلك الوقت.
وأشارت إلى أن دعوة كير تجددت وتم تحديد 21 أكتوبر/ تشرين الأول الذي صادف انعقاد الاجتماع التحضيري للجبهة المدنية في أديس أبابا ليتم لاحقاً الاتفاق على عقد الاجتماع في الأول من نوفمبر القادم.
وأضافت ذات المصادر أن قوى الحرية والتغيير ستشرح لسلفا كير رؤيتها الخاصة بإيقاف الحرب والعمل الإنساني والعملية السياسية التي تعقب إنهاء الحرب.
في جانب آخر، التقى رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان أمس الأحد، المبعوث السويسري للقرن الإفريقي، سلفاين إستير، حيث تطرق اللقاء للجهود الداخلية والخارجية الرامية لإنهاء الحرب، وأهمية تشكيل حكومة من المستقلين لإدارة المرحلة الانتقالية وصولاً لإجراء الإنتخابات العامة.
وجدد البرهان تأكيداته أن القوات المسلحة لن تكون طرفاً في أي عملية سياسية مستقبلاً ولن تتدخل في إدارة الحكومة الانتقالية المستقلة للبلاد.