أعلن مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان HRITC عن توثيقه 62 حالة انتهاك ارتكبتها مليشيا الحوثي خلال سبتمبر المنصرم بمحافظة تعز.

وقال المركز في تقريره الشهري المعنون بـ "تعز ..حصار الاوبئة والمدافع" أن فريقه الميداني وثق مقتل 5 مدنيين بينهم طفل، كما تمكن فريق المركز الميداني من رصد إصابة 22 مدنيا بينهم امرأة واحدة، تسببت مليشيا الحوثي بإصابة 4 منهم بينهم امرأة، حيث أصيب مدني واحد بعبوة ناسفة وامرأة واحدة بقذائف الهاون، كما أصيب مدنيين اثنين برصاص قناص حوثي، وأصيب 13 مدنيا برصاص مباشر اثناء اشتباكات مسلحين خارج إطار الدولة، وأصيب 5 مدنيين بانفجار قنبلة لمسلحين خارج إطار الدولة.

ووثق الفريق الميداني للمركز محاولتي اغتيال قام بها مسلحون مجهولون، ووثق أيضا 5 حالات اختطاف ارتكبتها مليشيا الحوثي.

كما تم توثيق 56 حالة انتهاك لممتلكات عامة وخاصة ارتكبتها مليشيا الحوثي، حيث تضرر 21 منزلا جزئيا و7 اخرين كليا و18 مركبة وتم تدمير 6 منازل كليا بقصف مدفعي تابع للمليشيا.

كما تضرر منزل جزئيا جراء انفجار عبوة ناسفة تابعة لمليشيا الحوثي، وتضرر منزل ومركبة جزئيا برصاص مباشر لمسلحين مجهولين.

ومنذ نحو ثماني سنوات فرضت الميليشيات الحوثية حصاراً خانقاً على مدينة تعز، المدينة الأكثر كثافة سكانية في اليمن بعد أن أغلقت طريق "الحوبان – عدن"، وهي الطريق الرئيسية للإمدادات والسفر، ما جعل السكان والتجار يلجأون إلى طريق وعرة ومتهالكة، كما هو الحال مع طريق "هيجة العبد" من الناحية الجنوبية للمدينة.

ودفع حصار الميليشيات السكان والمسافرين من وسط مدينة تعز إلى سلوك طرق للوصول إلى ضواحي المدينة الشرقية تستغرق عدة ساعات بعد أن كان الوصول إليها لا يستغرق سوى بضع دقائق، فضلاً عن معاناة المسافرين القادمين من محافظات أخرى.

ويمنع الحصار الحوثي للمدينة الأكثر كثافة سكانية دخول البضائع والمشتقات النفطية وكل الاحتياجات الإنسانية للسكان، إلا عبر طرقات شديدة الانحدار يتعرض خلالها المواطنون للحوادث المتكررة.

ورفضت الميليشيات كل المساعي الأممية والمقترحات لفك الحصار عن المدينة خلال الأشهر الماضية، أخرها رفض تنفيذ اتفاق مع الأمم المتحدة على فتح الطرقات الرئيسية إلى تعز، مقابل منحها تسهيلات في ميناء الحديدة، وتشغيل رحلات تجارية من مطار صنعاء الدولي، حيث استفادت الجماعة من بنود الاتفاق لصالحها، ولم تنفِّذ أياً من التزاماتها حتى اليوم.