حذرت الحكومة اليمنية  من التصعيد الخطير والمتواصل لمليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لايران، خلال الأيام الماضية، في محافظات مأرب وتعز والضالع، وحشدها المتواصل للمقاتلين والعربات والعتاد من مختلف أنواع الأسلحة والذخائر الى مواقع تمركزها في مختلف الجبهات، بالتزامن مع تنفيذها عمليات إرهابية لاستهداف قيادات الجيش الوطني
وقالت الحكومة على لسان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أن "هذا التصعيد بايعاز ايراني يأتي في توقيت حساس وخطير في ظل ما تشهده المنطقة من احداث، ويؤكد استمرار مليشيا الحوثي في استثمار التعاطف الشعبي مع مأساة الفلسطينيين في قطاع غزة ورام الله لحشد المقاتلين وجمع الاموال والتبرعات، وتوجيه تلك الامكانات لقصف المدن والاحياء السكنية في مأرب والجوف وتعز، وقتل اليمنيين باسم الدفاع عن الأقصى وفلسطين".
وأضاف الإرياني في تغريدة له على موقع "إكس" "إن استمرار مليشيا الحوثي في افتعال معارك وهمية خارجيا، ومساعيها إعادة الأوضاع في الداخل الى نقطة الصفر، يؤكد من جديد استهتارها بجهود ودعوات التهدئة واحلال السلام، وعدم اكتراثها بمأساة اليمنيين، ومحاولاتها الهروب من التزاماتها المتعلقة بالسلام، وتخصيص إيرادات الدولة المنهوبة لدفع مرتبات الموظفين
وأفاد الإرياني أن المعلومات الميدانية تؤكد أن مليشيا الحوثي الإرهابية دفعت بتعزيزات عسكرية خلال الفترة الماضية باتجاه مديرية نهم، ومحيط مناطق التماس في الأطراف الشمالية والغربية والجنوبية من محافظة مأرب، والجبهات الغربية والشمالية والشمالية الغربية والجنوبية والشرقية في محافظة تعز، وقصف تجمعات للنازحين في مأرب وغرب محافظة تعز
كما أوضح الإرياني أن مليشيا الحوثي استهدفت في 48 ساعة الماضية مواقع الجيش الوطني في الكسارة بمحافظة مارب، وجبل هان، والسفأه، وأكمة تعلى والمقبابة والصياحي في الجبهة الغربية بمحافظة تعز، وجبهتي الاحكوم والصلو، ومواقع الزنوج في الجبهة الشمالية بمحافظة تعز، ومعسكر المطار القديم وتبة الخزان والغارب في الجبهة الشمالية الغربية بمحافظة تعز، والصرمين في الجبهة الشرقية، والمناطق المأهولة بالسكان في حي شارع الثلاثين، ونفذت عملية تسلل فاشلة في جبهة مقبنة
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، والمبعوثين الأممي والأمريكي بإدانة هذا التصعيد الخطير الذي يهدد بنسف فرص التهدئة وجر الاوضاع لمربع الحرب ويفاقم الازمة الانسانية، وممارسة ضغط حقيقي وفاعل على مليشيا الحوثي للانخراط بجدية في جهود التهدئة واحلال السلام، والشروع في تصنيفها منظمة إرهابية.
ومنذ بدء العدوان الصهيوني على غزة ، استغلت مليشيات الحوثي ذلك لصالح مشروع ايران ومشروعها السلالي الكهنوتي، وبدأت بالتحشيد والتعبئة بوتيرة عالية، وبدأت بالتحرك لتعزيز الجبهات ومنها جبهات مأرب حيث سحبت بعض الألوية من البيضاء باتجاه مأرب وقامت باعمال عدائية مستهدفة القوات هناك وارتقى عشرات الشهداء خلال الايام القليلة الماضية.
ومساء الجمعة صعدت مليشيا الحوثي من عملياتها العسكرية، حيث استهدفت طائرة مسيرة، مناطق متفرقة شمال غرب محافظة الضالع جنوب البلاد.
وقالت مصادر ميدانية، ان المليشيات الحوثية شنت قصفاً بقذائف الهاون عبر طائرة مسيرة، على منطقة حجر وجبهة بتار شمال غرب الضالع.
وفي وقت سابق من يوم الجمعة، أحبطت القوات الحكومية، محاولة تسلل لعناصر مليشيا الحوثي، صوب مواقعها في منطقة الدمينة بالجبهة الغربية لمدينة تعز.
وقالت مصادر ميدانية، أن القوات الحكومية أحبطت الهجوم، بعد رصد وتتبع لتحركات مليشيا الحوثي، التي حاولت التسلل في اتجاه المواقع العسكرية المتقدمة في جبهة الدمينة.
ومحاولة التسلل الحوثي هي الثانية خلال أقل من 24 ساعة، إذ تمكنت القوات الحكومية من إحباط تسلل مماثل في المنطقة نفسها في وقت سابق.
وتشهد منطقة الدمينة والجبهة الغربية لمدينة تعز تصاعدًا في الاشتباكات بين القوات الحكومية ومليشيا الحوثي الإيرانية، مع استمرار استهداف المليشيا للمواقع الحكومية والمدنيين في تعز والمناطق المجاورة.
هذا واستهدفت القوات المشتركة، الجمعة، بضربات مركزة، مواقع استخدمتها مليشيا الحوثي في استهداف أعيان مدنية جنوب الحديدة وغرب تعز.

وأفاد الإعلام العسكري بأن الوحدات المرابطة من القوات المشتركة في خطوط التماس رصدت مصادر النيران الحوثية (قذائف هاون وأسلحة رشاشة عيار 14.5 و23)، في مقبنة تعز وأطراف مديريات جبل رأس والجراحي والتحيتا؛ وتعاملت معها بنجاح.
وأكد إعلام القوات المشتركة، أن الضربات حققت إصابات مباشرة وتكبيد المليشيا الإرهابية خسائر بشرية ومادية.
وكانت المليشيا المدعومة إيرانيًا كثفت، خلال الـ24 ساعة الماضية، انتهاكاتها ضد الأعيان المدنية بقصف استهدف قرى السويهرة التابعة لمديرية مقبنة محافظة تعز، وجنوب مديريتي الجراحي والتحيتا بمحافظة الحديدة.