تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 13 نوفمبر 2023.
الاتحاد: «أونمها» تبحث فتح ممرات إنسانية بين مديريات الحديدة
عقدت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاقية الحديدة «أونمها»، أول اجتماع لها مع الفريق الحكومي في المناطق اليمنية المحررة من محافظة الحديدة.
وقالت البعثة في بيان لها، إنها «عقدت في مديرية الخوخة، اجتماعاً برئاسة اللواء مايكل بيري بمعية الرئيس المشارك للجنة إعادة الانتشار اللواء محمد عيضة، وهو الأول منذ إنشاء البعثة».
وأضافت أن «الاجتماع ناقش القضايا المتعلقة بتعزيز تنفيذ ولاية بعثة أونمها في المحافظة»، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.
ويعد هذا الاجتماع هو الأول في مدينة «الخوخة» الساحلية الواقعة تحت سيطرة الجيش اليمني، منذ إنشاء البعثة الأممية، ويأتي بعد يومين، من مطالبة رئيس الحكومة معين عبدالملك للبعثة الأممية بنقل مقرها إلى مناطق نفوذ الحكومة، وعدم تركها رهينة لضغوط وابتزاز جماعة الحوثي.
وبحسب وسائل إعلام تابعة للقوات اليمنية المشتركة في الساحل الغربي، ناقش الاجتماع إقامة مقر للبعثة في المناطق المحررة من الحديدة، وفتح ممرات إنسانية لتنقل المدنيين بين المديريات بالمحافظة.
وكانت الحكومة اليمنية، أعلنت في مارس 2020، تعليق عمل فريقها في لجنة إعادة الانتشار الأممية، بعد مقتل أحد ضباطها في اللجنة برصاص جماعة الحوثي، واحتجاجاً على تصعيد الحوثيون واستغلالهم لاتفاق الحديدة، وتقييد حركة بعثة «أونمها»، وتقويض عمل رئيسها.
وفي سبتمبر الماضي، عقد مايكل بيري لقاء مع الفريق الحكومي في عدن، دعت فيه البعثة «جميع أطراف اتفاق ستوكهولم إلى التعاون من أجل تحقيق السلام الدائم في المحافظة»، معبرة عن «أسفها على استغلال هذه الفرص في العسكرة وكافة أنواع الأعمال الاستفزازية».
والخميس الماضي، أكد وزير الدفاع اليمني، الفريق محسن الداعري، لدى لقائه في عدن رئيس البعثة الأممية مايكل بيري، عن ارتفاع وتيرة تهريب الأسلحة إلى جماعة الحوثي عبر موانئ الحديدة الخاضعة لسيطرتهم.
وأوضح أن إعادة فتح ميناء الحديدة دون رقابة رفع من عمليات تهريب الأسلحة إلى الحوثي، موضحاً أن الحوثيين سيظلون خطراً يهدد الإقليم والممرات البحرية.
البيان: ارتفاع النزوح في اليمن 69 % خلال أكتوبر
أظهرت بيانات حكومية في اليمن أن معدلات النزوح الداخلي في البلاد، زادت خلال شهر أكتوبر الماضي بمقدار 69 في المئة عن الشهر الذي سبقه على خلفية تصعيد الحوثيين في عدد من المحافظات.
وحسب الوحدة الحكومية لإدارة مخيمات النازحين، تم رصد نزوح 410 أسر تتألف من 2397 شخصاً منذ بداية أكتوبر وحتى نهايته من بينها 329 أسرة (2010 أشخاص) نزحت لأول مرة، و81 أسرة (387 شخصاً) نزحت للمرة الثانية. أي نسبة زيادة عن شهر سبتمبر بنسبة 69 في المئة الذي نزح فيه 243 أسرة تتكون من 1330 شخصاً.
التقرير ذكر أن غالبية حالات النزوح الجديدة حدثت في محافظات الحديدة (27 %)، ومأرب (17 %)، وتعز (14 %)، وأبين وحضرموت (8 %). فيما كان النزوح منخفضاً نسبياً في محافظات صنعاء والبيضاء وشبوة وذمار والجوف وأمانة العاصمة وحجة وريمة والضالع وإب. ووفق التقرير الحكومي فإنه وفي نفس الفترة غادر 6 عائلات (35 شخصاً) مناطق النزوح الحالية. كما عادت 122 عائلة (643 شخصاً) إلى منازلهم الأصلية خلال فترة التقرير.
وكانت المنظمة الهجرية الدولية ذكرت نهاية أكتوبر الماضي أنه ما بين 1 يناير وحتى 28 أكتوبر الجاري، رصدت مصفوفة النزوح التابعة لمنظمة الهجرة الدولية 9.187 أسرة يمثلون (55122 فرداً) تعرضت للنزوح مرة واحدة على الأقل.
العين الإخبارية: هجمات الحوثي على إسرائيل.. الهروب إلى الأمام
يعتقد خبراء أن جماعة الحوثي في اليمن أقدمت على الانخراط في عملية "طوفان الأقصى" بقصف إسرائيل كمحاولة لـ"الهروب للأمام".
ويوضح الخبراء الذين تحدثوا لـ"العين الإخبارية" أنه أمام الضغوط الشعبية التي تزايدت مؤخرا في ضوء تردي الأوضاع بمناطق سيطرة المليشيات وجد الحوثي في توجيه صواريخه إلى الشمال فرصة لإسكات الأصوات في الداخل.
وشنت حركة حماس في فلسطين هجوما على منطقة غلاف غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، وردت إسرائيل بقصف القطاع بلا هوادة مخلفة أكثر من 11 ألف قتيل غالبيتهم من الأطفال.
وألقت الولايات المتحدة بثقلها خلف إسرائيل وحركت حاملتي طائرات وغواصة نووية إلى الشرق الأوسط لضمان عدم انخراط أطراف أخرى في الصراع.
والتحقت مليشيات الحوثي الصراع الدائر عبر توجيه صواريخ باليستية ومسيرات إلى جنوب إسرائيل.
ورأى الخبراء أن مليشيات الحوثي تسعى من هجماتها على إسرائيل إلى "توفير ذريعة للحفاظ على حالة الاستنفار والحرب، حيث تصبح قضية غزة محركا للحفاظ على تماسكها الداخلي في ظل صراعات الأجنحة التي تضربها".
ومع استقرار نسبي في الأوضاع الأمنية في اليمن مع تثبيت لهدنة أممية بدأت التصدعات تظهر في بنية المليشيات وتنامي الضغوط الشعبية المطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية.
بوابة جديدة
وقال مدير مديرية ماوية في تعز اليمنية عبدالجبار الصراري لـ"العين الإخبارية" إن "مليشيات الحوثي تحاول مخادعة الجميع بتحويل القضية الفلسطينية إلى ميدان للمزايدة السياسية والمتاجرة بدماء الضحايا".
وبحسب الصراري فإن "هجمات مليشيات الحوثي على إسرائيل تستهدف في المقام الأول التخلص من أزمة داخلية هي الأشد ضراوة بعد أن كاد المواطن اليمني يتأهب لثورة جياع ضدها بسبب نهب قوته".
وأشار أيضا إلى أن الانخراط في معركة بلا خسائر يمكن أن يسهم في السيطرة على الخلافات الداخلية التي ضربت صفوف المليشيات.
ولفت المسؤول اليمني إلى أن "مليشيات الحوثي ما زالت تتحرك على الأرض، وتعد العدة لاستهداف المناطق اليمنية المحررة، ومنها حشود مجاميعها تجاه تعز ومأرب والجنوب والساحل الغربي".
وأكد أن "هذه الحشود الحوثية تشير بوضوح إلى أن مليشيات الحوثي حولت القضية الفلسطينية إلى بوابة جديدة لأعمال عسكرية ضد الشعب اليمني كون هذه المليشيات لا تستطيع العيش إلا في جولات الحروب مع أبناء الشعب اليمني".
وتتذرع مليشيات الحوثي بهجماتها العسكرية في الداخل اليمني بأن هناك دولا إقليمية تحرك الأطراف الداخلية المناهضة لها لإشغالها عن مهاجمة إسرائيل.
تشتيت الأصوات
رئيس مركز نشوان للدراسات والبحوث في اليمن، عادل الأحمدي، رأى من جهته أن مليشيات الحوثي وبسبب أنها تعاني من عزلة داخلية وخارجية، وهي مرفوضة من اليمنيين، تحاول الآن القيام بتشتيت الأصوات الداخلية ضدها والمطالبة بالحقوق والمرتبات، من خلال مهاجمة إسرائيل.
وبحسب الباحث اليمني فإن مليشيات الحوثي تتصرف بعقلية منظمة، وأفعالها اللامسؤولة يمكن أن تقود اليمن إلى المزيد من الخراب والمشكلات.
ويعتقد الأحمدي أن مليشيات الحوثي تريد تحويل قضية غزة وفلسطين إلى مغسلة لتبيض جرائمها بحق أبناء الشعب اليمني منذ 9 أعوام، ومن يقتل أبناء اليمن لا يمكنه أن يناصر أبناء فلسطين.
وقال إن "من يدمر دعائم الوجود العربي في بغداد والرمادي والموصل وتعز، إنما يحطم أوتاد الخيمة العربية في جزئها الشرقي، في محاولة خبيثة لتحطيم جسور العبور لتحرير المقدسات"، وفقا للأحمدي.
وذكر الأحمدي أن "لا إيران ولا حزب الله ولا الحوثي همهم القضية الفلسطينية، وإنما يحاولون التلاعب بوتر القضية الفلسطينية ولكسب التعاطف الواسع معها، وتهديم البلاد العربية، تحت شعار القضية الفلسطينية".
والخميس الماضي، أعلنت مليشيات الحوثي إطلاق دفعة من الصواريخ الباليستية على أهداف "مختلفة وحساسة في إسرائيل" وذلك في سادس هجوم تنفذه المليشيات.
وجاء إعلان الحوثي عن آخر هجوم عقب يوم من إعلانها إسقاط طائرة أمريكية مسيرة من طراز إم.كيو-9 وذلك أثناء تحليقها قبالة سواحل غربي اليمن.
وبحسب مصادر أمنية في اليمن لـ"العين الإخبارية"، فأن مليشيات الحوثي حولت سواحل غربي اليمن وتحديدا مدريتي اللحية والصليف في الحديدة وعبس في حجة إلى قاعدة لانطلاق صواريخها وطائراتها المسيرة باتجاه إسرائيل.
الشرق الأوسط: انقلابيو اليمن يحشدون باتجاه تعز ويهاجمون جنوب الحديدة
دفعت الجماعة الحوثية في اليمن بمزيد من التعزيزات العسكرية باتجاه محافظة تعز، بالتوازي مع شنها هجمات بالمدفعية على المناطق المحررة في محافظة الحديدة، وسط مخاوف من أن يقود سلوك الجماعة إلى انفراط التهدئة الهشة.
جاء ذلك في وقت يواصل فيه الجيش اليمني ترتيب صفوفه مع تشديد رئيس هيئة أركانه الفريق صغير بن عزيز على الاستعداد القتالي، ورفع الجاهزية في مختلف الوحدات العسكرية والمحاور.
وذكر شهود في محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) أن الجماعة الحوثية دفعت بتعزيزات عسكرية جديدة من محافظة ريف صنعاء وذمار وإب باتجاه جبهات القتال بمحافظة تعز.
وأكد الشهود لـ«الشرق الأوسط»، أن التعزيزات الجديدة تجاوزت 24 عربة عسكرية على متنها أعداد من المجندين ممن استقطبتهم الجماعة أخيراً، حيث شوهدت العربات بمناطق الدليل ومفرق حبيش والدائري الغربي في مدينة إب متجهة صوب محافظة تعز.
وجاءت هذه التعزيزات متوازية مع استمرار تكثيف الجماعة الحوثية في هذه الأيام من تشكيل لجان تعبئة وتحشيد على مستوى الأحياء والحارات والقرى والعزل في المناطق تحت سيطرتها بغية رفد جبهاتها بمقاتلين جدد.
ويخشى مراقبون أن يكون التعزيز الحوثي ضمن المحاولات المستمرة للجماعة لتفجير الوضع عسكرياً، مع مواصلة ارتكابها المزيد من الخروق الميدانية للهدنة الأممية واستهدافها بمختلف الأسلحة مناطق وأحياء آهلة بالسكان.
الجماعة الحوثية كانت دفعت قبل نحو أسبوعين بتعزيزات جديدة صوب محافظة مأرب قادمة من صنعاء العاصمة وريفها ومحافظات عمران وذمار.
تصعيد ينذر بتفجر الوضع
وفق ما أفاد به الإعلام العسكري اليمني، شنت الجماعة الحوثية، السبت، هجمات مكثفة بالمدفعية على منطقة الحيمة جنوب محافظة الحديدة الساحلية، وهو الأمر الذي رأى فيه سياسيون انتهاكاً ينذر بتفجُّر الأوضاع، في ظل عجز البعثة الأممية الخاصة بالحديدة عن وقف التصعيد الحوثي.
ومع استمرار تصاعد الخروق الحوثية في جبهات محافظة تعز وحشد المزيد من القوات، كشف رئيس أركان محور تعز العميد عبد العزيز المجيدي، عن أن الميليشيات الحوثية دفعت مؤخراً بحشود عسكرية إلى جبهات محافظة تعز.
وأكد المجيدي خلال اجتماعه باللجنة الأمنية أن الجماعة تتربص بالمحافظة من خلال استقدام الحشود العسكرية بشكل مستمر، مشيراً إلى الاعتداءات ضد مواقع الجيش الوطني بالمحافظة، إضافة إلى استمرار قصف الجماعة الأحياء السكنية.
ويقول الجيش اليمني إن التحضيرات والاستعدادات والتعزيزات التي تقوم بها الجماعة الحوثية على خطوط التماس في مختلف الجبهات، تبيّن بوضوح أن قادتها لا يحترمون الهدنة ويرفضون السلام.
وكشفت مصادر عسكرية بمحافظة تعز قبل أيام قليلة عن استهداف القوات الحكومية تعزيزات عسكرية جديدة تابعة للحوثيين، وأن مدفعية القوات منعت الجماعة من استحداث خنادق وتحصينات في الجبهة الشمالية الشرقية للمدينة.
وكانت الحكومة اليمنية اتهمت الجماعة الانقلابية بمواصلة المراوغة واستغلال أي هدنات إنسانية تعلنها الأمم المتحدة لاستعادة أنفاسها وترتيب صفوفها ومواصلة ارتكابها مزيداً من الجرائم والانتهاكات والخروق وإطلاق حملات تجنيد بحق سكان مدن سيطرتها استعداداً لخوض معارك جديدة.
سعي أممي... والجيش يتوعد
مع هذه التطورات تسعى بعثة الأمم المتحدة الخاصة بالحديدة إلى تعزيز ولايتها من خلال التنسيق مع الجانب الحكومي، خاصة بعد أن توقفت هذه الاجتماعات مع الفريق الحكومي لفترة طويلة.
وذكرت البعثة في بيان أن مدينة الخوخة استضافت السبت، اجتماع بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة والفريق الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار.
وقالت إن هذا الاجتماع الذي ترأسه اللواء مايكل بيري رئيس بعثة «أونمها» بمعية الرئيس المشارك للجنة تنسيق إعادة الانتشار اللواء محمد عيظة هو الأول الذي يعقد في الخوخة منذ إنشاء البعثة، حيث ناقش الاجتماع القضايا المتعلقة بتعزيز تنفيذ ولاية البعثة الأممية.
في غضون ذلك يواصل الجيش اليمني ترتيب قواته وتنظيمها، وعقد الاجتماعات مع الوحدات العسكرية وكبار القادة، ضمن التحرك النشط لرئيس هيئة الأركان الفريق صغير بن عزيز.
وذكر الإعلام الرسمي أن بن عزيز ترأس اجتماعاً موسعاً برؤساء هيئات وزارة الدفاع وقادة المناطق العسكرية، وكبار قادة الجيش، حيث استمع إلى تقارير عن الموقف العملياتي والتطورات الميدانية في مسرح العمليات القتالية، ومستوى جاهزية القوات في ظل تصعيد الجماعة الحوثية المدعومة من إيران، وانتهاكاتها المستمرة.
ونقلت وكالة «سبأ» عن بن عزيز أنه أكد على أهمية الارتقاء بمستوى الأداء الإداري والعملياتي، وتنفيذ المهام والواجبات والاحتفاظ باليقظة والاستعداد القتالي لمواجهة مختلف التطورات مع تشديده على أهمية تعزيز وتنظيم التعاون والتنسيق بين مختلف مناطق ووحدات الجيش.
وفي حين أكد رئيس الأركان اليمني على واحدية قوات الجيش، قال إن القوات المسلحة «ماضية بعزيمة قوية في تنفيذ المهام والواجبات الدستورية في استعادة الدولة ومؤسساتها»، وأنها «لن تدخر جهداً من أجل توفير كل ما من شأنه الارتقاء بمستوى الأداء واستعادة جاهزية القوات وفاعليتها في تنفيذ المهام الوطنية».
انتحار معلم يمني... ومختطف آخر قضى داخل السجون الحوثية
اختار المعلم اليمني علي هاني إنهاء حياته انتحاراً، بعد أن ضاقت به الحياة جراء قطع الحوثيين رواتبه منذ 7 أعوام، عجز خلالها عن توفير احتياجات أسرته، بينما كشفت مصادر حقوقية عن وفاة مختطف جديد في معتقلات الجماعة، بعد أقل من شهر على وفاة موظف إغاثة في إحدى الزنازين.
وحسب مصادر محلية في صنعاء، فوجئ سكان حي جدر شمالي العاصمة المختطفة، بإقدام المعلم علي هاني على الانتحار بإطلاق رصاصة من بندقيته الآلية على نفسه، بعد معاناة من الظروف الاقتصادية استمرت 7 أعوام، بسبب قطع رواتب الموظفين، وعجزه عن توفير متطلبات أسرته.
ويقول أحد السكان إن الرجل عانى خلال الفترة الأخيرة من مرض نفسي، جراء صعوبة الحياة المعيشية، وأنه أخذ بندقيته وذهب إلى مرتفع مجاور للحي، وأطلق النار على نفسه وفارق الحياة.
الحادثة جاءت بينما يتعرض المعلمون في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية للملاحقة، ويتلقون التهديدات بسبب إعلانهم الإضراب الشامل منذ بداية العام الدراسي، ومطالبتهم بصرف رواتبهم الموقوفة، وقيام الحوثيين باختطاف رئيس نادي المعلمين والمعلمات، والأمين العام للنادي، واثنين من قادة فروعه في المحافظات، على خلفية تبنيهم الدعوة للإضراب الشامل.
وفاة مختطف في المعتقل
في سياق انتهاكات الحوثيين المستمرة، ذكرت مصادر حقوقية يمنية أن مختطفاً جديداً في سجون الجماعة فارق الحياة، نتيجة تعرضه للتعذيب خلال فترة احتجازه.
جاء ذلك في وقت لا تزال فيه الجماعة ترفض التحقيق المستقل في وفاة مسؤول الأمن والسلامة في منظمة «إنقاذ الطفولة» الدولية هشام الحكيمي، في إحدى الزنازين، بعد اختطافه من الشارع لمدة تقارب الشهرين، ودون معرفة التهم الموجهة إليه.
المصادر ذكرت أن الشاب عز الدين الحبجي -وهو في العقد الثاني من العمر- فارق الحياة في الزنزانة التي وضعه الحوثيون فيها منذ نحو عام ونصف عام، بعد اختطافه من قرية الغول مسود، بعزلة الحبج، في مديرية الزاهر، بمحافظة البيضاء؛ حيث وُجهت له تهم ملفقة مثل مئات المعتقلين الذين يُتهمون بالتعاون مع الحكومة والتحالف الداعم لها.
وطبقاً للمصادر، فإن الشاب تم نقله خلال فترة اعتقاله بين عدة سجون في محافظات البيضاء وذمار وصنعاء، قبل أن يتم إيداعه في معسكر الأمن المركزي بصنعاء الذي حوله الحوثيون إلى واحد من أكبر المعتقلات، ويشرف عليه شقيق رئيس فريق الحوثيين المعني بملف الأسرى، عبد القادر المرتضى، وفق تأكيد معتقلين أُفرج عنهم أخيراً.
ومثلما حصل مع مسؤول الأمن والسلامة في منظمة «إنقاذ الطفولة»، أُبلغت أسرة الحبجي في اتصال هاتفي من إدارة المعتقل بوفاة ابنها داخل الزنزانة، وطلبوا منها الحضور لتسلم جثته، بعد أن نُقل إلى ثلاجة «مستشفى القدس العسكري» القريب من المعتقل، وأمرت الأسرة بسرعة دفن الجثمان، للحيلولة دون تشريحه وطمس معالم الجريمة وفق تعبير المصادر.
ووفقاً لتقرير صادر عن وزارة حقوق الإنسان في الحكومة اليمنية، توفي أكثر من 350 مختطفاً ومحتجزاً داخل سجون الحوثيين، جراء التعذيب الوحشي الذي تعرضوا له خلال السنوات الماضية.
كما وثق التقرير الحكومي أكثر من 1635 حالة تعذيب تعرض لها المختطفون في السجون التي يديرها الحوثيون في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.
وفي محافظة حجة، ذكرت مصادر حقوقية أن زعيماً قبلياً يدعى مزاحم الوروري قُتل، ولم يتمكن أحد من إسعافه، وذلك على خلفية انتقاده لسلطة الحوثيين، بعد نحو عام من قتل سلطان الوروري ونهب سيارته وسلاحه الشخصي، وقام الحوثيون حينها باعتقال عمه مصلح الوروري بسبب مطالبته الحوثيين بتسليم قتلة أخيه، قبل أن يتم الإفراج عنه وتتم تصفيته ونجله بعدها بأيام.