وقالت الحكومة على لسان وزير الإعلام معمر الإرياني أن "هذه الجريمة النكراء جاءت بعد قرابة عام من إصدار ما تسمى المحكمة العسكرية الابتدائية التابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية، حكماً في 15 أغسطس 2022م، بإعدام الجندي محمد أحمد وهبان، تعزيراً رمياً بالرصاص حتى الموت، ومصادرة سلاحه الشخصي الذي كان بحوزته عند تعرضه للأسر، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني
وأوضح الإرياني في تغريدة له على موقع إكس أن الجندي محمد وهبان تعرض خلال فترة احتجازه كباقي الأسرى والمختطفين والمحتجزين قسرا في معتقلات مليشيا الحوثي الإرهابية، لابشع صنوف التعذيب النفسي والجسدي، والحرمان من الرعاية الصحية، ، وسوء المعاملة، ما دفعه للإضراب عن الطعام، حيث نقلته المليشيا إلى زنزانة انفرادية حتى لحظة اعدامه شنقاً
ودعا الإرياني اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الدولية والمحلية المعنية بحقوق الإنسان لاجراء تحقيق شفاف في جرائم قتل وتعذيب الأسرى والمختطفين والمحتجزين قسرا في معتقلات مليشيا الحوثي، والتي تؤكد المعلومات مشاركة قيادات حوثية فيها بينهم المدعو عبدالقادر المرتضى، حيث رصدت وزارة حقوق الإنسان، أكثر من (350) حالة قتل تحت التعذيب من إجمالي (1635) حالة تعرضت للتعذيب في معتقلات المليشيا.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة ومبعوثها الخاص ومنظمات حقوق الانسان، بمغادرة مربع الصمت الذي شجع مليشيا الحوثي على ممارسة مزيد من البطش والتنكيل بحق الأسرى والمختطفين، واصدار ادانة واضحة لهذه الجريمة النكراء، والضغط على المليشيا لتبادل فوري لكافة الأسرى والمختطفين، والعمل على تصنيفها منظمة ارهابية، وملاحقة ومحاكمة قياداتها باعتبارهم "مجرمي حرب".
كانت مصادر حقوقية يمنية ذكرت أن الجندي في الجيش اليمني محمد وهبان الذي أُسر خلال المواجهات في جبهة ماس بمحافظة مأرب قبل 3 أعوام، وُجد جثة هامدة داخل زنزانته في السجن الحربي بصنعاء، وأن الحوثيين طلبوا من أسرته الحضور لتسلم جثته، قائلين إنه شنق نفسه، وهي رواية ترفضها الأسرة وزملاؤه.
وحسب المصادر، فإن الجندي وهبان وقع في الأسر في نوفمبر عام 2020، وقام الحوثيون بعد ذلك بإحالته إلى محكمة عسكرية أصدرت بحقه حكماً بإعدامه رمياً بالرصاص. وظل في السجن الحربي طوال هذه الفترة، قبل أن تقوم إدارة السجن بوضعه في زنزانة انفرادية قبل الإعلان عن وفاته بيومين، ثم اتصلوا بجده لتسلّم جثته لأنه يتيم الأب.
وكانت مصادر مقربه من الأسير "وهبان"، قد أكدت في وقت سابق أن المليشيا عقدت خلال الآونة الأخيرة عدة جلسات محاكمة للأسير وكانت تتوعده بتنفيذ حكم الإعدام بحقه.
يُشار إلى أن وزارة حقوق الإنسان اليمنية، كانت قد أعلنت في مناسبات عدة، رصدها أكثر من (350) حالة قتل تحت التعذيب من إجمالي (1635) حالة تعرضت للتعذيب في معتقلات المليشيا الحوثية، خلال سنوات الانقلاب.