تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 20 نوفمبر 2023.
د ب أ: وزير الخارجية الأردني : على إسرائيل الامتثال لقواعد القانون الدولي ووقف حربها المستعرة على غزة
أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، اليوم الإثنين، ضرورة وقف إسرائيل حربها المستعرة على غزة.
ووفق قناة "المملكة" الأردنية، جاء ذلك خلال لقاء أعضاء اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المكلفة بالتحرك الدولي لوقف الحرب على قطاع غزة، في بكين اليوم مع وزير الخارجية الصيني وانج يي.
وأكّد الصفدي، خلال اللقاء، "ضرورة امتثال إسرائيل لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والإرادة الدولية ووقف حربها المستعرة على غزة وما تنتجه من معاناة وكارثة إنسانية" ، مشددا على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة للفلسطينيين في غزة.
ودعا أعضاء اللجنة الوزارية العربية/ الإسلامية، خلال المحطة الأولى من جولتهم، إلى "وقف فوري لإطلاق النار على غزة" .
ويشارك في الاجتماع، وزراء خارجية فلسطين والسعودية ومصر وإندونيسيا، بالإضافة إلى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي.
وقال وزير خارجية الصين وانج يي ،خلال الاجتماع ، إن بكين تؤيد بالكامل الدعوة إلى حل الدولتين الصادرة عن القمة الإسلامية العربية التي عقدت في الآونة الأخيرة في الرياض لإنهاء الحرب على غزة.
وأضاف أنه يتعين على المجتمع الدولي التحرك الآن واتخاذ إجراءات فعالة لإنهاء الكارثة الإنسانية في غزة.
رويترز: جنوبي غزة.. نازحون بلا مأوى
بينما تستعد إسرائيل لتوسيع حملتها العسكرية في غزة، يتساءل فلسطينيون، منهم محروس نصر الله البالغ من العمر 80 عاماً، عما إذا كان سيتبقى لهم أي مكان للاحتماء في هذا الجيب الصغير، حيث تحولت أحياء بكاملها إلى أنقاض.
كان نصر الله في الخامسة من عمره، عندما أُجبرت عائلته على الانتقال من مسقط رأسه في بئر السبع إلى غزة خلال النكبة، مع التهجير الجماعي للفلسطينيين، بعد تأسيس إسرائيل عام 1948.
ولا يزال نصر الله يحلم بالعودة إلى بيت الطفولة ذاك في صحراء النقب. وقال «ودونا على النجب (النقب)... النجب تاخد ملايين البني ادمين ونضل عايشين، أما كل سنة وسنتين يعملولنا مشاكل وترحيل وضرب وموت... حياة يائسة».
لكن التفكير في ملجأ جديد الآن في وسط إسرائيل، هو أمل بعيد المنال وميؤوس منه.
وأدى القصف الإسرائيلي إلى تسوية مساحات واسعة من شمالي غزة بالأرض، وتهجير نحو ثلثي سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة إلى الجنوب. وزاد تغير الطقس من بؤسهم بعد هطول الأمطار على الملاذات والخيام الواهية.
ويواصل السكان المصابون بصدمات نفسية الترحال منذ بداية الحرب، متنقلين بين المستشفيات أو من الشمال إلى الجنوب، وفي بعض الحالات عادوا مجدداً من حيث أتوا.
وربما يؤدي الهجوم الإسرائيلي المتوقع في الجنوب إلى إجبار مئات الآلاف من الذين فروا من مدينة غزة على النزوح مرة أخرى، ما يفاقم الأزمة الإنسانية المؤلمة بالفعل.
ويتساءل كثيرون، ومنهم ليلى أبو نمر، التي انتقلت من مدينة غزة إلى الجنوب، كيف يمكن لعائلتها أن تنجو من الهجوم الإسرائيلي، الذي دخل الآن أسبوعه السابع.
وقالت «لا يوجد خبز، وإذا حصلنا على رغيف نقسمه على الأطفال. يوجد خضراوات، أعطونا خضراوات، لكن لا يوجد سبيل لطهيها، لذا، لا يستطيع الأطفال أن يأكلوا». وأضافت «عندما ننام كل يوم، يستيقظ الأطفال مذعورين على دوي (الانفجارات). لا يوجد أمان على الإطلاق». نورهان ساق الله غادرت مدينة غزة، وانتقلت إلى دير البلح، وتعيش حالياً مع أسرتها في خيمة.
تقول «بيهددوا بأنهم يطلعوا كل اللي اتهجروا أساساً من غزة للجنوب، ومن ضمنهم كمان أهل الجنوب... في تهديد منهم انهم بدهم يفضوا المنطقة لدخول بري، فاحنا وين مصيرنا حيكون؟ وين المكان اللي حنقعد فيه؟».
مقتل 13 ألف فلسطيني منذ بدء التصعيد في غزة
قتل الجيش الإسرائيلي 13 ألف فلسطيني في قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأعلنت الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة، الأحد، أن 13 ألف شخص قتلوا في القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ اندلاع الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر. وبين الضحايا الذين تم إحصاؤهم حتى الآن أكثر من 5500 طفل و3500 امرأة، وفق المصدر نفسه. وسجلت أيضاً إصابة 30 ألف شخص.
إلى ذلك، أجلي 31 من الأطفال الخدج من مستشفى الشفاء الأكبر في غزة، كما أعلن مدير المستشفيات في القطاع، بينما يواصل الجيش الإسرائيلي قصف أهداف يقول إنها تابعة لحركة حماس.
وقال مدير المستشفيات محمد زقوت إنه تم إجلاء الأطفال وعددهم 31 وثلاثة أطباء وممرضين تمهيداً لنلقهم إلى مصر.
وأكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن نقل الأطفال تم بتنسيق من منظمة الصحة العالمية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
في الأثناء، نشرت إسرائيل مقطعاً مصوراً، الأحد، لما وصفته بأنه نفق حفره مسلحون فلسطينيون تحت أكبر مستشفى في قطاع غزة، وهو محور مهام البحث والتدمير التي تقوم بها قواتها ضد حركة حماس في حرب دخلت أسبوعها السابع.
وتنفي حماس أن تكون تلك الأنفاق موجودة في بنية تحتية مدنية مثل المستشفيات. وفي تحديث للعمليات في مستشفى الشفاء بمدينة غزة، قال الجيش الإسرائيلي إن مهندسيه اكتشفوا نفقاً بعمق 10 أمتار ويمتد 55 متراً إلى باب مقاوم للانفجارات.
أ ف ب: الأمم المتحدة: ما يجري بغزة يفوق التصور
رأى المفوض السامي لحقوق الإنسان أمس، أن مستوى العنف في قطاع غزة في الأيام الأخيرة لا يمكن فهمه، مع هجمات على المدارس التي تؤوي نازحين وتحول مستشفى إلى «منطقة موت».
وقال فولكر تورك في بيان إن «الأحداث المروعة التي وقعت خلال الساعات الـ48 الماضية في غزة تفوق التصور».
وحذر من أن «مقتل هذا العدد الكبير من الأشخاص في المدارس التي أصبحت ملاجئ، وفرار المئات للنجاة بحياتهم من مستشفى الشفاء، وسط استمرار نزوح مئات الآلاف إلى جنوب غزة، هي أفعال تتعارض مع الحماية الأساسية التي يجب توفيرها للمدنيين بموجب القانون الدولي».
ووصف تورك الصور التي أخذت بحسب التقارير بعد غارة على مدرسة الفاخورة التابعة للأمم المتحدة بأنها «مرعبة»، و«تظهر بوضوح أعداداً كبيرة من النساء والأطفال والرجال الذين أصيبوا بجروح خطيرة أو قتلوا».
وبحسب المفوض السامي لحقوق الإنسان، فإنه في خان يونس جنوبي قطاع غزة، يقوم الجيش الإسرائيلي «برمي منشورات تطالب السكان بالذهاب إلى ملاجئ معترف بها غير محددة، حتى مع وقوع غارات في جميع أنحاء غزة».
وأكد فولكر تورك أنه «بغض النظر عن التحذيرات، فإن إسرائيل ملزمة بحماية المدنيين أينما كانوا». وتابع «أن عدم الالتزام بهذه القواعد قد يشكل جرائم حرب».
وبحسب تورك فإن 3 مدارس أخرى على الأقل تستضيف نازحين تعرضت للهجوم خلال الساعات الـ48 الماضية.
الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 5 من جنوده في قطاع غزة
أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل خمسة جنود في قطاع غزة، ما يرفع إلى 64 عدد جنوده القتلى في القطاع منذ بدء الحرب مع حركة حماس قبل أكثر من شهر.
وأوضح الجيش، في بيان، اليوم، أن أربعة من القتلى الخمسة هم من جنود الاحتياط، مشيراً على أنهم قُتلوا شمالي القطاع أمس.
وأضاف أن 383 من جنوده قُتلوا منذ هجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص، بحسب السلطات الإسرائيلية.
من جهته، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن ما لا يقل عن 13 ألف فلسطيني قُتلوا، مشيراً إلى إصابة 30 ألفاً في القطاع منذ بدء الصراع بين إسرائيل وحماس.
وأضاف المكتب، في بيان، اليوم، أن من بين القتلى 5500 طفل و3500 امرأة على الأقل.
12 قتيلاً جراء استهداف إسرائيلي للمستشفي الإندونيسي بغزة
أعلنت وزارة الصحة في غزة، مقتل 12 شخصاً جراء غارة إسرائيلية على المستشفى الإندونيسي في شمال قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة: «مقتل 12 جريحاً ومرافقاً وإصابة العشرات جراء استهداف إسرائيلي لمستشفى الإندونيسي».
وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية، وفا، أكدت أن الجيش الإسرائيلي استهدف، الاثنين، المستشفى الإندونيسي شمال مدينة غزة بالرصاص الحي بشكل مباشر، والقذائف المدفعية في محيطه.
ونقلت وفا عن مصادر محلية، القول إن الجيش الإسرائيلي أطلق الرصاص الحي بشكل مباشر على المستشفى الإندونيسي الذي يعج بالجرحى، بالتزامن مع قصف مدفعي لمحيط المستشفى بشكل عنيف، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بجروح مختلفة، إضافة إلى قصف محيط مستشفى العودة في شمال القطاع أيضاً.
وقالت إن سلاح الجو الإسرائيلي قصف منزلاً بحي الدرج في مدينة غزة بعدة صواريخ، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين نقلوا إلى المستشفى الإندونيسي.
سكاي نيوز: تعرض ممثلية فلسطين في بريطانيا لهجوم رابع.. والسفير يعلق
قالت ممثلية فلسطين لدى بريطانيا إنها تعرضت لأربع هجمات في الأسابيع الأخيرة، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن حكومة رئيس الوزراء، ريشي سوناك، مستمرة في تجاهل طلبات حماية البعثة الدبلوماسية.
وكتبت ممثلية فلسطين في لندن على حسابها الموثق على منصة "إكس" إنها تعرضت لهجوم وتخريب يوم السبت الماضي.
وفوق ذلك، تلقت الممثلية تهديدات بالقتل كما أُلحقت أضرار بمركبات الممثلية وتعرضت ممتلكاتها للتخريب.
وذكرت أن هذا الهجوم الذي وقع يوم 18 نوفمبر الجاري، هو الرابع خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وأضافت أنها أبلغت الشرطة البريطانية بالهجمات والتهديدات التي تلقتها.
ولفتت إلى أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، طلب حماية دبلوماسية فورية لممثلية فلسطين في لندن من الحكومة البريطانية، محملا سوناك وحكومته مسؤولية سلامة السفير وطاقم السفارة وعائلات العاملين فيها.
وقالت الممثلية إن الحكومة البريطانية فشلت في تأمين الحماية الدبلوماسية للبعثة الفلسطينية، بما يتماشى مع المعايير الدولية.
وكتب سفير فلسطين لدى بريطانيا، حسام زملط، على حسابه بمنصة "إكس"، إن الحكومة البريطانية فشلت في تأمين حماية للبعثة الدبلوماسية الفلسطينية في لندن، وفقا للمعايير الدلوية.
وأضاف أن "عدم اتخاذ أي إجراء من قبل الحكومة البريطانية أمر لا يمكن تفسيره"، واعتبر الأمر "غير مقبول".
بعد اختطاف سفينة إسرائيلية.. هل يتكرّر سيناريو الصومال؟
شهدت منطقة الشرق الأوسط مؤخرا تصعيدا جديدا بإعلان جماعة الحوثي، أمس الأحد، احتجاز "سفينة شحن إسرائيلية" جنوبي البحر الأحمر واقتيادها إلى ميناء على الساحل الغربي لليمن.
ولم يكشف بيان الجماعة موقع السفينة "غالاكسي ليدر" حاليا، لكن وكالة "فرانس برس" قالت إن الحوثيين نقلوها إلى ميناء الصليف في الحديدة.
السيناريوهات المحتملة
ويتوقّع خبيران عسكريان السيناريوهات التي قد تتم عقب الواقعة، ففي الوقت الذي حذّر فيه خبير عسكري من تداعيات اختطاف سفينة الشحن، وهو الأمر الذي قد يدفع المجتمع الدولي لتشكيل شبه تحالف لحماية الملاحة كما حدث في الصومال، توقّع الآخر عدم تطوّر الأمر والاحتواء السريع عبر القنوات الدبلوماسية بين إيران وأميركا.
في وقت سابق، قالت إسرائيل إن الجماعة احتجزت سفينة في البحر الأحمر، لكنها "ليست مملوكة لإسرائيليين وليس من بين طاقمها إسرائيليون"، وكانت ترفع عَلم جزر الباهاما.
وذكر الجيش الإسرائيلي أنّ السفينة "غادرت تركيا في طريقها إلى الهند، وأفراد طاقمها مدنيون من جنسيات مختلفة، وليس من بينهم إسرائيليون.. إنها ليست سفينة إسرائيلية".
واعتبر أن "خطف سفينة شحن من قبل الحوثيين قرب اليمن في جنوب البحر الأحمر، حادث خطير للغاية وله عواقب عالمية".
حماية الممرّات
المحلل العسكري، العقيد أحمد حمادة، قال في تصريحات خاصة لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن جماعة الحوثي هي إحدى أذرع إيران في المنطقة، وتريد تصدير اختطاف السفينة باعتباره انتصارا، لكن دعم القضية الفلسطينية ليس بالأعمال المخالفة للقانون الدولي وتهديد الملاحة، ويضيف:
الحلف الإيراني الذي تحدّث عن وحدة الساحات وتحرير القدس، وجد نفسه في ورطة، ولم يكن أمامه للحفاظ على خطاباته الشعبوية إلا القيام ببعض الأعمال المضبوطة ضد إسرائيل بضرب بعض الصواريخ والمسيّرات.
استيلاء جماعة الحوثي على سفينة تجارية لا يخدم القضية الفلسطينية، بل قد تسهم هذه الخطوة في تعقيد المَشهد، لأن ردود الفعل الدولية باعتبار جماعة الحوثي "قراصنة" ستتجه إلى حماية الممرّات، وقد تسعى للسيطرة على باب المندب، وهذا يسيء للمنطقة.
إيران تقاتل بأذرعها لتحصد النتائج وتقايض بها لمصلحتها، وهناك تهديدات للحوثيين وحزب الله من قبل إسرائيل على أعمالهما العسكرية ضد إسرائيل.
لا أتوقّع أن تتدخّل الولايات المتحدة بشكل مباشر، لكن ربما يكون هناك شبه تحالف لحماية الملاحة، كما حصل في الصومال من قبل، ومن المرجّح تعزيز الدفاعات الأميركية والإسرائيلية ونشر سفن.
الولايات المتحدة لا تريد حربا مفتوحة، فالمليشيات الإيرانية منتشرة وتضرب القواعد الأميركية، كما أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن، في سنة حاسمة وعلى أبواب انتخابات.
احتواء سريع
من جهته، يتوقّع المحلل العسكري، مالك الكردي، في تصريحات خاصة لموقع "سكاي نيوز عربية"، احتواء الموقف سريعا عبر القنوات الدبلوماسية لإسرائيل والولايات المتحدة مع إيران، وإنهاء الأمر بانتهاء التحقيق الذي تجريه القوة البحرية الحوثية، وإيجاد تبرير لذلك، ويقول:
معلوم للجميع أن جماعة الحوثي هي إحدى أذرع إيران في المنطقة والتي تتحرّك بإيحاء منها، والبحر الأحمر الذي توجد به عدة قطع بحرية للولايات المتحدة ولدول أخرى تشاطئ البحر، ليس بالسهولة أن تقوم أي جهة بمهاجمة سفينة لأي دولة أخرى، وأظن أن هذه العملية تأتي في إطار مسرحيات الاستعراض.
في جميع الأحوال، لن يتطوّر الأمر لاختطاف سفن وحرب ناقلات في البحر الأحمر أو في بحر عدن، لأن المنطقة مراقبة بشكل دقيق من قوات بحرية متعدّدة الجنسيات، وسيتم التركيز خلال هذه الفترة على مراقبة تحركات السفن الحوثية العسكرية والمدنية.
مِن المستبعد أن يكون هناك رد مباشر للردع يقود إلى توتّر المنطقة، وهو الذي تتحاشاه الولايات المتحدة، في وقتٍ تركّز جهودها على حركة حماس، وتعاني من رفض شعبي عالميا ومتزايد لسياستها الداعمة لإسرائيل.
تهديدات حوثية
قال المتحدّث باسم الحوثيين في اليمن، يحيى سريع، الأحد، إن الجماعة تستهدف جميع السفن التي تملكها أو تديرها شركات إسرائيلية أو التي ترفع العلم الإسرائيلي.
ودعا سريع، عبر قناة الجماعة على "تلغرام"، جميع دول العالم إلى سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن وتجنّب الشحن على متن هذه السفن أو التعامل معها.
وسبق لزعيم الحوثيين في اليمن، عبد الملك الحوثي، أن قال إن قواته ستواصل الهجوم على إسرائيل، وقد تستهدف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
ومنذ هجوم "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي، وما أعقبه من قصف إسرائيلي متواصل على غزة، أعلن الحوثيون تنفيذ سلسلة عمليات بالصواريخ والمسيّرات على جنوب إسرائيل، في أول انخراط لهم في حرب إقليمية، لكنّ تل أبيب أكدت غالبا أنها اعترضت هذه المقذوفات.
وأدان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، "بشدة الهجوم الإيراني على سفينة دولية"، متّهما الحوثيين بخطف "السفينة المملوكة لشركة بريطانية وتديرها شركة يابانية، بناءً على تعليمات إيرانية".
وأوضح نتنياهو أن "على متن السفينة 25 فردا من طاقم من جنسيات مختلفة، من بينهم أوكرانيون وبلغاريون وفلبينيون ومكسيكيون"، مؤكدا أنه "لم يكن هناك أي إسرائيلي على متنها".
إسرائيل: لا إسرائيليين بين مالكي السفينة المختطفة أو طاقمها
أكدت إسرائيل أن جماعة الحوثي احتجزت سفينة شحن، تقول إنها مملوكة لبريطانيين ويديرها يابانيون، في جنوب البحر الأحمر، واصفة الحادث بأنه "عمل إرهابي إيراني" ستكون له تداعيات على الأمن البحري الدولي.
ونقلت وكالة رويترز عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القول إن سفينة اُحتُجزت دون أن يتطرق لذكر اسمها.
وأضاف مكتب نتنياهو: "لم يكن هناك إسرائيليون على متن السفينة"، موضحا أن إسرائيل لا تشارك في ملكيتها أو تشغيلها.
وتابع "هذا عمل إرهابي إيراني جديد يمثل تصعيدا في عدوان طهران على مواطني العالم الحر، وله تداعيات دولية على أمن مسارات الشحن العالمية".
ويقول المسؤولون الإسرائيليون إن السفينة مملوكة لبريطانيين وتديرها اليابان. ومع ذلك، أوردت وكالة أسوسييتد برس بأن تفاصيل الملكية في قواعد بيانات الشحن العامة ربطت ملكية السفينة بشركة Ray Car Carriers، التي أسسها أبراهام "رامي" أونغار، المعروف بأنه أحد أغنى الرجال في إسرائيل.
وبحسب بيانات الحكومة البريطانية، فإن شركة باسم راي كار كاريرز كانت مسجلة في لندن في عام 2010، لكنها حلت في مايو 2017، ومسجلة باسم دان ديفيد أونغار.
ووفقا لرويترز، فإن السفينة تعود ملكيتها إلى شركة مقرها جزيرة مان "آيل أوف مان" تدعى راي كار كاريرز وهي وحدة تابعة لشركة راي شيبينغ المسجلة في تل أبيب، الأمر الذي تنفيه إسرائيل.
تعليق أميركي
وتعليقا على الحادثة، قال مسؤول عسكري أميركي "نحن على علم بالوضع ونراقبه عن كثب".
وأكد مسؤولان بوزارة الدفاع الأميركية أن المتمردين الحوثيين استولوا على سفينة غالاكسي ليدر في البحر الأحمر بعد ظهر يوم الأحد بالتوقيت المحلي. وقال المسؤولون إن المتمردين نزلوا على ظهر سفينة الشحن عن طريق الهبوط من طائرة هليكوبتر.
وقالت محطة إن بي سي نيوز الأميركية إن هذه العملية تشبه عمليات اختطاف السفن الأخرى التي قامت بها إيران، والتي تقوم بتسليح الحوثيين.
وأكدت عمليات التجارة البحرية التابعة للجيش البريطاني، والتي تقدم تحذيرات للبحارة في الخليج العربي، أن عملية الاختطاف حدثت على بعد حوالي 150 كيلومترًا (90 ميلًا) قبالة ساحل مدينة الحديدة الساحلية اليمنية، بالقرب من سواحل إريتريا.
وأظهرت بيانات التتبع عبر الأقمار الصناعية من موقع MarineTraffic.com، والتي حللتها وكالة أسوسييتد برس، أن سفينة Galaxy Leader كانت تبحر منذ أكثر من يوم في البحر الأحمر جنوب غرب مدينة جدة السعودية. وكانت السفينة ترسو في كورفيز، بتركيا، في طريقها إلى بيبافاف، بالهند، قبل اختطاف السفينة التي أبلغت عنها إسرائيل.
كما أظهرت البيانات أنه تم إيقاف جهاز تعقب نظام التعريف التلقائي، AIS، الخاص بالسفينة بعد اختطافها .
وأكد متحدث باسم شركة نيبون يوسين اليابانية المعروفة أيضا باسم (إن.واي.كيه) التي تدير السفينة أنه تم الاستيلاء على سفينة حاملة للسيارات في البحر الأحمر وإن الشركة تقوم بجمع المزيد من المعلومات.
وذكرت صحيفة نيكي اليابانية أن طاقم السفينة يضم 22 فردا بينهم بلغاريون وفلبينيون. وأشارت إلى عدم وجود أي مواطنين يابانيين.
من جانبها، نددت الحكومة اليابانية بعملية الاختطاف وأكدت أنها تسعى للإفراح عن طاقم السفينة.
وأكد كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني هيروكازو ماتسونو الاستيلاء على السفينة مضيفا أن اليابان تناشد الحوثيين الإفراج عن السفينة وتطالب مساعدة السلطات السعودية والعُمانية والإيرانية للعمل من أجل الإفراج السريع عن السفينة وطاقمها.
وقال في مؤتمر صحفي "ندين بشدة مثل هذه الأفعال". وتابع أنه لا يوجد يابانيون بين أفراد الطاقم.