يستهدف الجيش السوري وقسد.. داعش يصعد من عمليات الإرهابية في سوريا
صعد تنظيم داعش عمن عمليات الارهابية ضد قوات الجيش السوري وميليشيات إيران وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" بعد علان قيادة التحالف الدولي لمواجهة التنظيم هزيمته في شهر مارس من العام 2019، ويكمن نشاط التنظيم من خلال الهجمات التي يشنها على قوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية كلٌ في مناطق نفوذه.
وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الشهر 112 من عمر “الخلافة”، 11 عملية قامت بها خلايا تنظيم “داعش” ضمن مناطق نفوذ “الإدارة الذاتية”، تمت عبر هجمات مسلحة واستهدافات وتفجيرات، ووفقاً لتوثيقات المرصد السوري، فقد بلغت حصيلة القتلى جراء العمليات آنفة الذكر 6 قتلى، هم: مدني، و5 من القوات العسكرية.
توزعت العمليات على النحو الآتي: 5 عمليات في دير الزور أسفرت عن مقتل 1 من العسكريين، و4 عمليات في الحسكة شرق سوريا أسفرت عن مقتل 2 من العسكريين، وعمليتان في الرقة أسفرت عن مقتل مدني و2 من العسكريين.
وتمكنت قوات التحالف الدولي من اعتقال 17 من قيادات وعناصر التنظيم بعمليات أمنية مشتركة مع قوات سوريا الديمقراطية بالحسكة ودير الزور والرقة.
بالإضافة لذلك، قتل قيادي يشغل منصب “أمير الزكاة” في المنطقة الجنوبية، وهو من جنسية عراقية بعملية أمنية نفذتها قوات التحالف الدولي برفقة وحدات التدخل السريع التابعة لقوى الأمن الداخلي “الأسايش” في ريف الشدادي بمحافظة الحسكة وذلك بتاريخ 23 نوفمبر.
وبالانتقال إلى البادية السورية، فقد شهد الشهر 112 لإعلان “خلافة البغدادي” عمليات متواصلة للتنظيم ضمن البادية السورية، والتي تتمثل بشن الهجمات ونصب الكمائن واستهدف قوات النظام والميليشيات الموالية لها، سواءًا في محيط جبل البشري بريف الرقة أو محور آثريا والرهجان ومحاور أخرى بريف حماة الشرقي بالإضافة لبادية السخنة وتدمر بريف حمص الشرقي، وبادية دير الزور فضلاً عن الحدود الإدارية بين الرقة ودير الزور.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، واكب هذه العمليات، موثقاً 19 عملية لعناصر التنظيم، خلفت مقتل 74 من قوات النظام والميليشيات الموالية لإيران.
كما قتل 13 من التنظيم بغارات روسية على البادية.
وتوزعت العمليات على النحو الآتي، 9 عمليات في بادية حمص أسفرت عن مقتل 53 عسكريين بينهم 4 من الميليشيات التابعة لإيران، ومدني، و13 من التنظيم
و8 عمليات في بادية دير الزور أسفرت عن مقتل 16 عسكريين بينهم 2 من الميليشيات التابعة لإيران.
وعملية في بادية حلب أسفرت عن مقتل 2 من العسكريين،وأخرى في بادية الرقة أسفرت عن مقتل 3 من العسكريين.
وعلى ضوء التطورات المتلاحقة فيما يتعلق بتنظيم “داعش” ونشاطه الكبير، فإن المرصد السوري لحقوق الإنسان جدد مطالبته لمجلس الأمن الدولي بإحالة ملف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في سورية إلى محكمة الجنايات الدولية، لينال قتلة الشعب السوري عقابهم مع آمريهم ومحرضيهم.
كما اشار “المرصد السوري” إلى أنه سبق وأن أشار مراراً وتكراراً أن تنظيم “داعش” لم ينتهي وجوده في سورية في آذار/مارس 2019، بل ما جرى هو إنهاء سيطرته على مناطق مأهولة بالسكان، بينما لايزال التنظيم يواصل عملياته في مناطق واسعة من الأراضي السورية ويوجه رسائل إلى العالم أجمع بأنه لم يفقد قوته ولم تستطع قوات النظام وروسيا ولا التحالف وقسد بالحد من نشاطه على الرغم من الحملات الأمنية المتكررة.
كما أوضح المرصد السوري أنه سبق وحذر قبل إعلان التنظيم عن “دولة خلافته” في سورية والعراق، بأن هذا التنظيم لم يهدف إلى العمل من أجل مصلحة الشعب السوري، وإنما زاد من قتل السوريين ومن المواطنين من أبناء هذا الشعب الذي شرد واستشهد وجرح منه الملايين، حيث عمد تنظيم “داعش” إلى تجنيد الأطفال فيما يعرف بـ”أشبال الخلافة”، والسيطرة على ثروات الشعب السوري وتسخيرها من أجل العمل على بناء “خلافته”، من خلال البوابات المفتوحة ذهاباً وإياباً مع إحدى دول الجوار السوري.
ويخشى الخبراء من أن يؤدي تصاعد نشاط داعش في البادية السورية إلى عودة التنظيم إلى الظهور بقوة في سوريا.