اتفقت إسرائيل وحماس اليوم الخميس 30 نوفمبر 2023، على تمديد هدنة مؤقتة لمدة يوم آخر قبل دقائق من الموعد المقرر لانتهائها، وفقا لما ذكرته قطر، التي تتوسط بين الجانبين.
ووصلت المفاوضات حول تمديدها إلى طريق مسدود، مع خلافات في اللحظة الأخيرة حول الرهائن الذين ستفرج عنهم حماس مقابل يوم آخر من وقف القتال.
وجاء إعلان التمديد في الوقت الذي كان من المقرر أن تنتهي فيه الهدنة يوم الخميس. وقالت وزارة الخارجية القطرية إنه تم تمديد الهدنة بنفس الشروط التي كانت في الماضي، والتي بموجبها أفرجت حماس عن 10 رهائن إسرائيليين يوميا مقابل إطلاق سراح 30 سجينا فلسطينيا.
وجاء الإعلان في أعقاب مواجهة في اللحظة الأخيرة في وقت سابق الخميس، حيث قالت حماس إن إسرائيل رفضت قائمة مقترحة تضم سبعة أسرى أحياء ورفات ثلاثة قالت الحركة إنهم قتلوا في غارات جوية إسرائيلية سابقة. وقالت إسرائيل في وقت لاحق إن حماس قدمت قائمة محسنة، مما يمهد الطريق للتمديد.
وكان المفاوضون يعملون حتى يوم الخميس للتوصل إلى تفاصيل تمديد آخر للهدنة. وكان من المتوقع تمديد وقف القتال ليوم أو يومين آخرين على الأقل، مع التركيز على إطلاق سراح النساء والأطفال.
ويبدو أن المحادثات تزداد صعوبة مع إطلاق سراح معظم النساء والأطفال الذين تحتجزهم حماس، حيث من المتوقع أن تسعى اسرائيل إلى إطلاق سراح المزيد مقابل إطلاق سراح الرجال والجنود.
وتصاعدت الضغوط الدولية من أجل استمرار وقف إطلاق النار لأطول فترة ممكنة بعد نحو ثمانية أسابيع من القصف الإسرائيلي والحملة البرية في غزة التي أسفرت عن مقتل آلاف الفلسطينيين وتشريد ثلاثة أرباع السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة وأدت إلى أزمة إنسانية. ورحبت إسرائيل بالإفراج عن عشرات الرهائن في الأيام القليلة الماضية وتقول إنها ستحافظ على الهدنة إذا استمرت حماس في إطلاق سراح الأسرى.