قتل ما لا يقل عن 40 مدنيا على أيدي متمردين مرتبطين بتنظيم القاعدة كانوا يحاولون السيطرة على بلدة محاصرة في المنطقة الشمالية المتضررة بشدة في بوركينا فاسو.
ووصف مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الهجوم الذي وقع يوم الاحد الماضي 26 نوفمبر 2023، بأنه جريمة حرب وقال إنه وقع في جيبو بالقرب من حدود مالي.
وذكرت وكالة أسوشيتد برس أنها كانت واحدة من أكبر الاشتباكات في السنوات الأخيرة في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا تحت تهديد من المقاتلين المرتبطين بالقاعدة وتنظيم الدولة "داعش".
وتقع المدينة على بعد 210 كيلومترات من العاصمة واجادوجو، وتخضع لحصار الارهابيين منذ أكثر من عام، وغالبا ما تكافح من أجل توفير الخدمات الأساسية.
كما أدى المسلحون في الهجوم الأخير، الذي وقع يوم الأحد، إلى إصابة 42 شخصا وتدمير ثلاثة مخيمات مما أثر على النازحين داخليا، وفقا لما ذكره المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان سيف ماجانجو في بيان يوم الثلاثاء الماضي ألقى باللوم في الهجوم على جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، وهي تحالف للجماعات المسلحة المتحالفة مع تنظيم القاعدة.
وقالت وزارة الأمم المتحدة نقلا عن تقارير من عمالها على الأرض: "الاستهداف المتعمد للمدنيين أو الأفراد الذين لا يشاركون بشكل مباشر في الأعمال العدائية يشكل جريمة حرب".
وأضاف بيان الأمم المتحدة أن "الهجمات على المدنيين لا تغتفر ويجب أن تتوقف، ويجب محاسبة المسؤولين عنها بعد إجراء تحقيقات شاملة ونزيهة ومستقلة من قبل السلطات".
ولا يزال نحو نصف أراضي بوركينا فاسو خارج سيطرة الحكومة. وقد دمر البلد غير الساحلي بهجمات ارهابية. وقتل الارهابيون الآلاف وشرد أكثر من مليوني شخص مما يهدد استقرار البلاد التي شهدت انقلابين العام الماضي.