اليمن ترحب بالتوصل لخارطة طريق أممية لإنهاء الحرب التي سببتها الحوثي
الإثنين 25/ديسمبر/2023 - 12:43 م
طباعة
فاطمة عبدالغني
رحبت وزارة الخارجية بالبيان الصادر عن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن هانس جروندبيرج بشأن الجهود المبذولة للتوصل لخارطة طريق برعاية الامم المتحدة لأنهاء الحرب التي تسببت بها مليشيا الحوثي.
وجددت الوزارة في بيان لها التأكيد على تعاملها الايجابي مع كافة المبادرات الهادفة لتسوية الازمة في اليمن بالوسائل السلمية وفقا للمرجعيات الثلاث المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الامن ٢٢١٦، وبما يحقق تطلعات وآمال الشعب اليمني.
واعربت الوزارة عن شكرها لكافة الجهود التي بذلتها المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان للدفع قدما بالتسوية واستئناف العملية السياسية.
فيما أشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، بالجهود الحميدة للمملكة العربية السعودية من أجل وقف إطلاق النار في اليمن، وإحياء العملية السياسية المتوقفة منذ انقلاب جماعة الحوثي على التوافق الوطني في سبتمبر 2014.
وأكد العليمي، تعاطي المجلس والحكومة مع كافة المبادرات التي من شأنها تحقيق السلام، واستعادة مؤسسات الدولة، وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين، بمن فيهم موظفو القطاع العام في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرة الحوثيين، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
ورحب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، بما توصلت إليه الأطراف المعنية باليمن لمجموعة من التدابير أمس الأول السبت، وأعرب البديوي، عن أمله في أن تسهم هذه التدابير بحل سياسي شامل، يعود على الشعب اليمني بالرخاء والأمن والاستقرار، مؤكداً ضرورة الاستمرار في بذل الجهود لإيجاد حل سياسي للأزمة في اليمن، ودعم جهود الشعب اليمني نحو بلورة خريطة للمستقبل لاستعادة استقرار اليمن وتنميته ورخاء شعبه، بما يحقق تطلعات الشعب اليمني الشقيق.
وثمن الجهود الكبیرة والقیمة التي بذلتها الأمم المتحدة والسعودیة وسلطنة عمان التي أسهمت في التوصل إلى هذه التدابیر المهمة في توقیتها مشیراً إلى ضرورة التزام جمیع الأطراف الیمنیة بتنفیذ هذه التدابیر للخروج بنتائج إیجابیة للوضع في الیمن.
ومن جانبها، رحبت وزارة الخارجية السعودية بالبيان الذي أصدره المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن بشأن التوصل إلى خارطة طريق لدعم مسار السلام.
وجددت الوزارة التأكيد على استمرار وقوف المملكة مع اليمن وشعبه الشقيق، وحرصها الدائم على تشجيع الأطراف اليمنية للجلوس على طاولة الحوار؛ للتوصل إلى حل سياسي شامل ودائم برعاية الأمم المتحدة، والانتقال باليمن إلى نهضة شاملة وتنمية مستدامة تحقق تطلعات شعبه الشقيق.
ورحب المبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن هانس غروندبرغ بتوصل الأطراف للالتزام بمجموعة من التدابير جاءت بعد سلسلة اجتماعات مع الأطراف في الرياض ومسقط، بما في ذلك مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، وكبير مفاوضي جماعة الحوثي محمد عبد السلام.
وقال بيان لمكتب المبعوث الأممي إن التدابير تشمل تنفيذ وقف إطلاق نار يشمل عموم اليمن، وإجراءات لتحسين الظروف المعيشية في اليمن، والانخراط في استعدادات لاستئناف عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة.
وأشار البيان أن المبعوث الأممي سيعمل مع الأطراف في المرحلة الراهنة لوضع خارطة طريق تحت رعاية الأمم المتحدة تتضمن هذه الالتزامات وتدعم تنفيذها.
وأضاف البيان أن خارطة الطريق التي سترعاها الأمم المتحدة ستشمل، من بين عناصر أخرى، التزام الأطراف بتنفيذ وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، ودفع جميع رواتب القطاع العام، واستئناف صادرات النفط، وفتح الطرق في تعز وأجزاء أخرى من اليمن، ومواصلة تخفيف القيود المفروضة على مطار صنعاء وميناء الحديدة. ستنشئ خارطة الطريق أيضًا آليات للتنفيذ وستعد لعملية سياسية يقودها اليمنيون برعاية الأمم المتحدة.
وقال البيان أن غروندبرغ عبر عن تقديره العميق للأدوار الفاعلة التي لعبتها المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان في دعم الطرفين للوصول إلى هذه النقطة، وحث جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس في هذا الوقت الحرج لإتاحة بيئة مواتية للحوار وتسهيل نجاح إتمام اتفاق بشأن خارطة الطريق.
وقال المبعوث الأممي هانس غروندبرغ: "ثلاثون مليون يمني يراقبون وينتظرون أن تقود هذه الفرصة الجديدة لتحقيق نتائج ملموسة وللتقدم نحو سلام دائم. لقد اتخذت الأطراف خطوة هامة. إن التزامهم هو، أولاً وقبل كل شيء، هو التزام تجاه الشعب اليمني بالتقدم نحو مستقبل يلبي التطلعات المشروعة لجميع اليمنيين. ونحن على استعداد لمرافقتهم في كل خطوة على الطريق".