الحكومة اليمنية تحذر من مخاطر الهجمات الحوثية المتكررة على السفن المدنية وناقلات النفط
الثلاثاء 26/ديسمبر/2023 - 11:21 ص
طباعة
فاطمة عبدالغني- أميرة الشريف
حذرت الحكومة اليمنية من المخاطر الجسيمة للهجمات المتكررة التي تشنها مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لايران، على السفن المدنية وناقلات النفط، والتي تهدد بهجرة شركات الملاحية من البحر الأحمر، وتلحق الضرر بإيرادات قناة السويس التي تمثل الشريان الحيوي والدعامة الأساسية وأحد مصادر الدخل الرئيسية للاقتصاد المصري والعملة الصعبة، في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها مصر
وقالت الحكومة على لسان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أن "تأثر حركة الملاحة بقناة السويس يمثل خسارة للاقتصاد والشعب المصري، بعد أن شهدت معدلات العبور اليومية عبر القناة زيادة كبيرة منذ افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة، حيث أظهر تقرير حكومي مصري الزيادة غير المسبوقة في إيرادات قناة السويس عام 2022/2023، وبلغت 9.4 مليار دولار، كما شهد أبريل 2023 تحقيق أعلى إيراد شهري بلغ 904.4 مليون دولار، وأعلى معدل عبور شهري للسفن بواقع 2298 سفينة، وأعلى معدل عبور يومي بواقع 107 سفن من الاتجاهين دون انتظار في 13 مارس 2023".
ولفت الإرياني في تغريدة له على تويتر إلى أنه لعل الأخطر من الخسائر المباشرة للهجمات التي تنفذها مليشيا الحوثي في البحر الأحمر وباب المندب، هو الآثار المترتبة لتلك الهجمات على المدى الطويل، جراء دفع شركات الشحن العالمية وناقلات النفط والغاز للإبحار خارج البحر الأحمر، واتخاذها مسارا بديلا نحو ممرات عبور دولية آمنة، جراء ارتفاع أسعار الشحن البحري، وتكاليف التأمين، وعزوفها عن الابحار في هذا الممر الدولي الاكثر استخداماً بالعالم بقرابة 12% من حركة الشحن والتجارة الدولية
وفي المقابل، اعتبر الإرياني أن الترويج لآثار تلك الهجمات على اقتصاد الكيان الإسرائيلي أو فرض الحصار عليه، كاذب ومضلل، فانخفاض حركة المرور البحرية عبر ميناء ايلات الإسرائيلي على البحر الأحمر بنسبة 80%، يتجاهل حقيقة أن الميناء يتعامل مع 5 % فقط من تجارة إسرائيل المنقولة بحراً، وأن معظم الإيرادات تمر عبر موانئ إسرائيل الكبرى على البحر الأبيض المتوسط (أشدود، وحيفا)، كما أن ميناء إيلات يستخدم بشكل رئيسي لاستيراد السيارات ولا يتصل بخط سكة حديد كباقي الموانئ الأخرى
اما بالنسبة لليمن وبوجه خاص المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، أوضح الإرياني أنها تعتمد بشكل رئيسي على استيراد المواد الغذائية والاستهلاكية، وتستورد 80% من احتياجاتها عبر ميناء الحديدة على البحر الأحمر، وارتفاع أسعار الشحن البحري، وتكاليف التأمين، ستودي لارتفاع اسعار المواد الغذائية في بلد يعاني من ازمة إنسانية ويعتمد غالبية سكانه على المساعدات الغذائية جراء ظروف الحرب والانقلاب".
وتأتي تحذيرات الحكومة اليمنية في أعقاب تنفيذ ميليشيا الحوثي سلسلة من الهجمات البحرية على سفن الشحن.
فمنذ 17 أكتوبر وعلى وقع الحرب التي تفجرت في السابع منه بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، شنت ميليشيات الحوثي أكثر من 100 هجوم بمسيرات وبصواريخ باليستية استهدفت 10 سفن تجارية على ارتباط بأكثر من 35 دولة مختلفة، بحسب البنتاغون، وقد علقت شركات شحن بحرية حركة سفنها إلى البحر الأحمر، وهو ما دفع الولايات المتحدة إلى تشكيل تحالف دولي لتأمين السفن ضمن عملية "حارس الازدهار".