تحذيرات يمنية من مخططات حوثية لتنفيذ عمليات إرهابية تهديد الممرات الدولية والتجارة العالمية
الثلاثاء 09/يناير/2024 - 11:04 ص
طباعة
فاطمة عبدالغني- أميرة الشريف
في أعقاب تواصل ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا تصعيد عملياتها الإرهابية ضد السفن التجارية في البحر الاحمر ومضيق باب المندب تحت مزاعم دعم قطاع غزة، تسأل وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني ماذا لو أن مليشيا الحوثي الإرهابية، احكمت بعد الانقلاب سيطرتها بالكامل على الأراضي اليمنية، وتمكنت من الإطلالة على خليج عدن وبحر العرب والمحيط الهندي، وتمركزت بالفعل في جزيرة سقطرى، واتخذتها منطلقا لعمليات القرصنة ومهاجمة السفن التجارية وناقلات النفط في خطوط الملاحة الدولية؟
وتسأل الإرياني ماذا لو لم يتمكن اليمنيون بدعم واسناد من تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية من تحرير 80% من اراضي اليمن، وقرابة 90% من الشريط الساحلي البالغ (2200) كيلو متر على طول بحر العرب وخليج عدن وباب المندب والبحر الأحمر، ولم يبذل التحالف جهودا متواصلة (نيابة عن العالم اجمع) طيلة ثمانية اعوام في إحباط مئات الهجمات التي نفذتها مليشيا الحوثي، عبر تدميره (100) زورق مسير مفخخ، وتفكيك (247) لغم بحري، وتدمير عدد من المعامل والورش التي استخدمتها المليشيا وخبراء الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني لصناعة الألغام البحرية وتجميع وتفخيخ الطائرات المسيرة والزوارق المفخخة
وقال الإرياني في تغريدة له على منصة "إكس" "لذلك نعيد ونكرر أنه لولا دعم واسناد تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، للحكومة والشعب اليمني، واطلاق عمليات عاصفة الحزم واعادة الأمل، لكان الوضع الآن أسوأ بكثير، وكانت سواحل عدن وابين وشبوة وحضرموت والمهره وجزيرة أرخبيل سقطرى وتعز وحجة، مناطق نفوذ إيرانية ومنطلق لتنفيذ العمليات الإرهابية التي تهدد الممرات الدولية والتجارة العالمية ليس في البحر الأحمر وباب المندب فقط، بل في بحر العرب وخليج عدن والمحيط الهندي، ما يعني تمكن نظام طهران من شل حركة المرور البحرية وتعطيل التجارة وسلاسل التوريد العالمية
وأضاف الإرياني "بدلاً من تقدير تلك الجهود والنجاح الكبير لتحالف دعم الشرعية، والحكومة، منذ الانقلاب وحتى الهدنة الأممية (2015_ 2022)، في تحييد تهديدات مليشيا الحوثي للسفن التجارية وناقلات النفط، وافشال المئات من هجماتها الارهابية، وتأمين هذا الممر الدولي الهام، إلا ان المجتمع الدولي مارس ضغوطا كبيرة على التحالف والحكومة للحيلولة دون حسم معركة استعادة الدولة واسقاط الانقلاب، وفرض فيتو على الجيش الوطني الذي كان على مشارف العاصمة صنعاء ومدينة الحديدة، بحجة الكلفة الإنسانية للحرب، والغاء تصنيف المليشيا منظمة إرهابية، ووقف تصدير الأسلحة الهجومية للمملكة".
وطالب الإرياني المجتمع الدولي بإعادة النظر في تعاطيه مع مليشيا الحوثي، وأخذ التحذيرات التي أطلقناها منذ الانقلاب من خطورة تدليلها وتواجدها كذراع إيراني على اجزاء من الشريط الساحلي، بعين الاعتبار، والشروع الفوري في تصنيفها منظمة إرهابية وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، وتكريس الجهود لدعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لفرض سيطرتها على كامل الأراضي اليمنية.
وكانت معلومات استخباراتية يمنية كشفت عن قيام ميليشيا الحوثي بعسكرة سواحل محافظة الحديدة بشق قنوات بحرية جديدة وزوارق مفخخة.
وذكر الإعلام العسكري للقوات المشتركة في الساحل الغربي اليمني، أن وحدات الاستطلاع رصدت تحركات مكثفة لميليشيا الحوثي مستخدمة زوارق مفخخة في قنوات بحرية شقتها الميليشيا في سواحل مديرية التحيتا، جنوب الحديدة، لاستهداف الملاحة الدولية.
وشملت تحركات الميليشيا الحوثية، خلال الساعات الماضية، إدخال زوارق صغيرة يُعتقد أنها مفخخة إلى قناتين بحريتين تم شقهما في منطقتي الفازة والمجيلس بمديرية التحتيا.
ولفت الإعلام العسكري إلى أن طول القناة يبلغ 210 أمتار وبعرض 20 مترًا وعمق 10 أمتار من البحر إلى وسط مزارع النخيل الكثيفة.
وأضاف إن الميليشيا نشرت سياجًا أمنيًا يمنع أهالي المنطقتين المشار إليهما من الاقتراب من القناتين، وحرمتهم من العمل في مزارعهم.
وحوّلت الميليشيا منذ زمن مواني الحديدة إلى مركز لانطلاق عملياتها التي تستهدف السفن التجارية المارة في المياه الدولية بالبحر الأحمر.
كما استخدمت الميليشيا أكبر مركز للإنزال السمكي - جنوب الحديدة - كمقر لما تسميها "القوات البحرية"، وقيدت أنشطة الصيد.
وسجلت نهاية العام 2023 موجة هجمات شنها الحوثيون في اليمن، على سفن تجارية في محيط مضيق باب المندب الذي يربط البحر الأحمر بالمحيط الهندي.