مع دخول العدوان على قطاع غزة الشهر الرابع، كثفت قوات الاحتلال الصهيوني قصف شمال ووسط وجنوب القطاع بهجمات على خانيونس ومخيم المغازي وسط القطاع، وارتكاب مزيد من المجازر وسط أوضاع إنسانية مأساوية في القطاع، حيث أعلنت وزارة الصحة في غزة، استشهاد 250 شخصاً وإصابة 510 جراء القصف الصهيوني على غزة خلال الـ24 ساعة الماضية.

 وأشارت الوزارة إلى ارتفاع عدد الشهداء إلي 23 ألفا و210 شهداء و59 ألفا و167 جريحا منذ 7 أكتوبر، موضحة أنّ الاحتلال ارتكب 12 جريمة حرب ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 126 شهيدا و241 جريحا خلال 24 ساعة.

يأتي ذلك فيما يعاني النازحون الهاربون من آلة الحرب للحصول على الطعام والمياه النظيفة وغيرها من أساسيات الحياة، حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أنه لا مكان آمنا في قطاع غزة.

وأعلنت الوزارة، وصول 83 قتيلاً و99 مصاباً إلى مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع خلال الساعات الـ 24 الماضية، فيما ذكر شهود أن مسعفين ومرضى ونازحين يفرون من المستشفى الرئيسي في وسط غزة مع اقتراب القتال بين قوات الاحتلال والفصائل الفلسطينية.

وانسحبت منظمة أطباء بلا حدود، ومنظمات إغاثة أخرى من مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، قائلة: إن الوضع خطير للغاية.

 أدى ذلك إلى انتشار الذعر بين الأشخاص الذين لجأوا هناك، مما دفع الكثيرين إلى الانضمام إلى مئات الآلاف الذين فروا إلى جنوب المنطقة المحاصرة.

ووفق تقارير إعلامية، أفاد شهود بأن قوات الاحتلال تواصل قصف منطقة قيزان النجار في خانيونس، جنوبي قطاع غزة، وتحاول التقدم إليها.

 فيما تخوض الفصائل الفلسطينية اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال في محيط كلية العلوم والتكنولوجيا جنوب شرق خانيونس.
من جهتها، قالت وسائل إعلام فلسطينية، إن 28 شخصاً استشهدوا في قصف على منازل في منطقة البصة بدير البلح وسط القطاع، بالإضافة إلى وجود عدد من المصابين.
في المقابل، أعلن جيش الاحتلال مقتل 9 ضباط وجنود وإصابة 19 آخرين خلال الساعات الـ24 الماضية في المعارك في قطاع غزة، حيث تتواصل الاشتباكات وسط القطاع وجنوبه مع استمرار القصف.
وحسب أحدث بيانات نشرها جيش الاحتلال، فقد ارتفع عدد المصابين من جنوده وضباطه إلى 1042 جريحاً منذ بدء هجومه البري على غزة يوم 27 أكتوبر الماضي، منهم 228 جروحهم خطيرة، في حين بلغ الإجمالي 2438 جريحاً منذ اندلاع الحرب في السابع من الشهر نفسه.
أما عدد القتلى من الجنود والضباط الإسرائيليين، فقد بلغ 519 منذ بدء الحرب، منهم نحو 189 منذ بدء الهجوم البري.
في هذا السياق، قالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة إنه لا مكان آمنا في قطاع غزة على الإطلاق للمدنيين.
وفي وقت سابق، أكد الدكتور عبدالجليل حنجل، متحدث الهلال الأحمر الفلسطيني، أن الوضع ما زال معقدا وصعبا في غزة و الضفة الغربية جراء القصف الإسرائيلي واقتحامات الاحتلال الإسرائيلي.
أضاف متحدث الهلال الأحمر الفلسطيني، أن هناك 9 إصابات جراء اقتحام الاحتلال مدينة نابلس في الضفة الغربية، وأن طواقمنا تواصل تقديم خدماتها الطبية في قطاع غزة رغم استمرار القصف الصهيوني.
تابع متحدث الهلال الأحمر الفلسطيني، أن رصدنا عشرات الانتهاكات ضد الطواقم الطبية في قطاع غزة.
أعلن متحدث الهلال الأحمر الفلسطيني استشهاد 4 مسعفين ومتطوعين اثنين وإصابة 29 آخرين من الكوادر الطبية في غزة، وأن الاحتلال استهدف 18 مبنى تابعا لنا ودمر 15 سيارة إسعاف بشكل كلي و20 أخرى بشكل جزئيا.

ويواصل المجتمع الدولي الصمت في ظل تفاقم الوضع الكارثي بغزة الأن دون أن يتحرك له ساكن.