"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
السبت 13/يناير/2024 - 09:46 ص
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني
تقدم
بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية،
بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال
التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 13 يناير
2024.
البيان: الحوثيون في مرمى النيران الأمريكية والبريطانية
شنّت الولايات المتحدة وبريطانيا، أمس، ضربات على أهداف في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن، «يستخدمونها في تعريض الملاحة للخطر»، على حد قول الرئيس الأمريكي، جو بايدن. الذي وصف مليشيات الحوثي في اليمن بأنها تنظيم إرهابي. واستهدفت الضربات الجوية مواقع عسكرية في العاصمة اليمنية صنعاء، ومحافظات الحديدة، وتعز، وحجة، وصعدة. و تأتي الضربات البريطانية الأمريكية، بعدما استهدف الحوثيون، على مدار أسابيع، سفناً ملاحية في مضيق «باب المندب» بالبحر الأحمر.
وفي بيان مشترك، أكدت الولايات المتحدة، وبريطانيا، وثماني دول حليفة، هي: أستراليا، والبحرين، وكندا والدنمارك، وألمانيا، وهولندا، ونيوزيلندا، وكوريا الجنوبية، أن الضربات تهدف إلى «خفض التصعيد في التوترات وإعادة الاستقرار إلى البحر الأحمر».
ضربات ناجحة
وأعلن بايدن أن الضربات تمت «بنجاح»، مؤكداً أنها «رد مباشر» على هجمات الحوثيين، واعتبر أن «هذه الضربات، المحددة الأهداف، هي رسالة واضحة مفادها بأن الولايات المتحدة وشركاءنا لن يتسامحوا مع الهجمات التي تستهدف قواتنا ولن يسمحوا لأطراف معادية بتهديد حرية الملاحة».
وقال بايدن في بيان «بتوجيه مني، نفذت القوات العسكرية الأمريكية، بالتعاون مع المملكة المتحدة، وبدعم من أستراليا، والبحرين، وكندا، وهولندا، ضربات ناجحة ضد عدد من الأهداف في اليمن التي يستخدمها المتمردون الحوثيون لتعريض حرية الملاحة للخطر في أحد الممرات المائية الأكثر حيوية في العالم».
ووصف الضربات بأنها «رد مباشر» على ما مجموعه «27 هجوماً» شنّها الحوثيون على سفن، شملت «استخدام صواريخ بالستية مضادة للسفن للمرة الأولى في التاريخ».
في الأثناء، طلبت روسيا، عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي، لبحث الضربات العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا في اليمن، بحسب ما أعلنت فرنسا التي تتولى رئاسة مجلس الأمن الدورية في يناير الجاري.
فيما صرّح رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، أن الضربات كانت «ضرورية»، و«متناسبة». وقال سوناك في بيان «رغم التحذيرات المتكررة للمجتمع الدولي، واصل الحوثيون تنفيذ هجمات في البحر الأحمر، مرة أخرى هذا الأسبوع ضد سفن حربية بريطانية وأمريكية»، مشدداً على أن «هذا لا يمكن أن يستمر (...) لذا اتخذنا إجراءات محدودة وضرورية ومتناسبة، دفاعاً عن النفس».
في غضون ذلك، وصف حلف شمال الأطلسي «ناتو»، الضربات، بأنها «دفاعية، تهدف للمحافظة على حرية الملاحة في أحد الممرات المائية الأكثر حيوية في العالم». وأضاف: «يجب أن تتوقف هجمات الحوثيين».
وأوضح وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، أن الضربات استهدفت أجهزة رادار، وبنى تحتية لمسيّرات وصواريخ، منوّهاً بأن الهدف يتمثل في «تعطيل وإضعاف قدرة الحوثيين على تعريض البحارة للخطر، وتهديد التجارة الدولية».
وشدد أوستن من المستشفى على استعداد بلاده لاتخاذ مزيد من الإجراءات «إذا لزم الأمر».
4 مقاتلات
وأفاد بيان لوزير الدفاع البريطاني، غرانت شابس، بأن 4 مقاتلات حربية من طراز «تايفون FGR4»، تابعة لسلاح الجو الملكي نفذت ضربات على هدفين عسكريين للحوثيين.
وأضاف شابس على «إكس»، إن هذا الإجراء، الذي اتخذ مع الولايات المتحدة، كان «واجباً لحماية السفن، وحرية الملاحة»، بعد تعاظم التهديد بفعل هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن طائرات مقاتلة وصواريخ «توماهوك» استخدمت في العملية المشتركة. وقالت واشنطن إنها استفادت من دعم أستراليا، وكندا، وهولندا، والبحرين. فيما قالت لندن إنها نشرت طائرات مقاتلة للإغارة بقنابل موجهة بالليزر على الأهداف الحوثية.
قوة بحرية
في غضون، تبحث دول الاتحاد الأوروبي، اعتباراً من الثلاثاء المقبل مسألة إرسال قوة بحرية أوروبية، للمساعدة على حماية السفن في البحر الأحمر، على ما أفاد دبلوماسيون. غير أن وزير الدفاع الإسبانية، مارغريتا روبليز، أعلنت أن بلادها لن تشارك في مهمة أوروبية محتملة للتصدي لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
إلى ذلك، قال مصدر حكومي، إن إيطاليا رفضت المشاركة في الضربات الأمريكية البريطانية ضد الحوثيين في اليمن، مبيّناً أن روما تفضل انتهاج سياسة «التهدئة» في البحر الأحمر.
وقال المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، إن الحكومة كانت ستحتاج إلى الحصول على موافقة البرلمان، للمشاركة في أي عمل عسكري، ما يجعل الموافقة السريعة مستحيلة.
وفي بيان مشترك، أكدت الولايات المتحدة، وبريطانيا، وثماني دول حليفة، هي: أستراليا، والبحرين، وكندا والدنمارك، وألمانيا، وهولندا، ونيوزيلندا، وكوريا الجنوبية، أن الضربات تهدف إلى «خفض التصعيد في التوترات وإعادة الاستقرار إلى البحر الأحمر».
ضربات ناجحة
وأعلن بايدن أن الضربات تمت «بنجاح»، مؤكداً أنها «رد مباشر» على هجمات الحوثيين، واعتبر أن «هذه الضربات، المحددة الأهداف، هي رسالة واضحة مفادها بأن الولايات المتحدة وشركاءنا لن يتسامحوا مع الهجمات التي تستهدف قواتنا ولن يسمحوا لأطراف معادية بتهديد حرية الملاحة».
وقال بايدن في بيان «بتوجيه مني، نفذت القوات العسكرية الأمريكية، بالتعاون مع المملكة المتحدة، وبدعم من أستراليا، والبحرين، وكندا، وهولندا، ضربات ناجحة ضد عدد من الأهداف في اليمن التي يستخدمها المتمردون الحوثيون لتعريض حرية الملاحة للخطر في أحد الممرات المائية الأكثر حيوية في العالم».
ووصف الضربات بأنها «رد مباشر» على ما مجموعه «27 هجوماً» شنّها الحوثيون على سفن، شملت «استخدام صواريخ بالستية مضادة للسفن للمرة الأولى في التاريخ».
في الأثناء، طلبت روسيا، عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي، لبحث الضربات العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا في اليمن، بحسب ما أعلنت فرنسا التي تتولى رئاسة مجلس الأمن الدورية في يناير الجاري.
فيما صرّح رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، أن الضربات كانت «ضرورية»، و«متناسبة». وقال سوناك في بيان «رغم التحذيرات المتكررة للمجتمع الدولي، واصل الحوثيون تنفيذ هجمات في البحر الأحمر، مرة أخرى هذا الأسبوع ضد سفن حربية بريطانية وأمريكية»، مشدداً على أن «هذا لا يمكن أن يستمر (...) لذا اتخذنا إجراءات محدودة وضرورية ومتناسبة، دفاعاً عن النفس».
في غضون ذلك، وصف حلف شمال الأطلسي «ناتو»، الضربات، بأنها «دفاعية، تهدف للمحافظة على حرية الملاحة في أحد الممرات المائية الأكثر حيوية في العالم». وأضاف: «يجب أن تتوقف هجمات الحوثيين».
وأوضح وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، أن الضربات استهدفت أجهزة رادار، وبنى تحتية لمسيّرات وصواريخ، منوّهاً بأن الهدف يتمثل في «تعطيل وإضعاف قدرة الحوثيين على تعريض البحارة للخطر، وتهديد التجارة الدولية».
وشدد أوستن من المستشفى على استعداد بلاده لاتخاذ مزيد من الإجراءات «إذا لزم الأمر».
4 مقاتلات
وأفاد بيان لوزير الدفاع البريطاني، غرانت شابس، بأن 4 مقاتلات حربية من طراز «تايفون FGR4»، تابعة لسلاح الجو الملكي نفذت ضربات على هدفين عسكريين للحوثيين.
وأضاف شابس على «إكس»، إن هذا الإجراء، الذي اتخذ مع الولايات المتحدة، كان «واجباً لحماية السفن، وحرية الملاحة»، بعد تعاظم التهديد بفعل هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن طائرات مقاتلة وصواريخ «توماهوك» استخدمت في العملية المشتركة. وقالت واشنطن إنها استفادت من دعم أستراليا، وكندا، وهولندا، والبحرين. فيما قالت لندن إنها نشرت طائرات مقاتلة للإغارة بقنابل موجهة بالليزر على الأهداف الحوثية.
قوة بحرية
في غضون، تبحث دول الاتحاد الأوروبي، اعتباراً من الثلاثاء المقبل مسألة إرسال قوة بحرية أوروبية، للمساعدة على حماية السفن في البحر الأحمر، على ما أفاد دبلوماسيون. غير أن وزير الدفاع الإسبانية، مارغريتا روبليز، أعلنت أن بلادها لن تشارك في مهمة أوروبية محتملة للتصدي لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
إلى ذلك، قال مصدر حكومي، إن إيطاليا رفضت المشاركة في الضربات الأمريكية البريطانية ضد الحوثيين في اليمن، مبيّناً أن روما تفضل انتهاج سياسة «التهدئة» في البحر الأحمر.
وقال المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، إن الحكومة كانت ستحتاج إلى الحصول على موافقة البرلمان، للمشاركة في أي عمل عسكري، ما يجعل الموافقة السريعة مستحيلة.
الخليج: واشنطن: نجري تقييماً على أثر الضربات الجوية على «الحوثيين»
ذكر جون كيربي المتحدث باسم البيت الأبيض الجمعة، أن الولايات المتحدة تجري تقييماً لأثر الضربات الجوية الأمريكية البريطانية على جماعة الحوثي باليمن، التي استهدفت قدرة الجماعة على تخزين وإطلاق وتوجيه الصواريخ والطائرات المسيرة.
وقال كيربي في مقابلة تلفزيونية «أهداف الهجمات الجوية نجحت في ضرب قدرة الحوثيين باليمن على تخزين وإطلاق وتوجيه الصواريخ والمسيرات».
وتابع «ما زلنا نجري تقييما للتأثيرات الفعلية في كل هذه الأهداف. هذا العمل مستمر. لذلك أعتقد أنه ستكون لدينا فكرة أفضل عن الضرر الذي حدث هنا في الساعات المقبلة».
وأشار كيربي إلى أن «وزير الدفاع الأمريكي أوستن كان مشاركاً بشكل كامل وتابع جميع التطورات والقرارات المتخذة بشأن الضربات الجوية على الحوثيين».
وقال كيربي في مقابلة تلفزيونية «أهداف الهجمات الجوية نجحت في ضرب قدرة الحوثيين باليمن على تخزين وإطلاق وتوجيه الصواريخ والمسيرات».
وتابع «ما زلنا نجري تقييما للتأثيرات الفعلية في كل هذه الأهداف. هذا العمل مستمر. لذلك أعتقد أنه ستكون لدينا فكرة أفضل عن الضرر الذي حدث هنا في الساعات المقبلة».
وأشار كيربي إلى أن «وزير الدفاع الأمريكي أوستن كان مشاركاً بشكل كامل وتابع جميع التطورات والقرارات المتخذة بشأن الضربات الجوية على الحوثيين».
العربية نت:صور بالأقمار..هذا ما أحدثته الغارات الأميركية البريطانية بقواعد الحوث
أكدت القيادة المركزية للقوات المسلحة الأميركية، اليوم السبت، أن القوات الأميركية هاجمت محطة رادار للحوثيين في اليمن. وذكرت القيادة المركزية في بيان أن الولايات المتحدة وجهت ضربة إلى منشأة رادار تابعة للحوثيين باستخدام صواريخ من طراز توماهوك أطلقت من السفينة الحربية "يو.إس.إس كارني"، فيما توعد الرئيس الأميركي جو بايدن بالمزيد إذا ما تواصلت هجمات الحوثيين.
يأتي ذلك بعد ساعات من شن عدة غارات على أهداف حوثية مختلفة بقلب اليمن.
وفي الأثناء، نشرت "ماكسار تيكنولوجيز" MAXAR Technologies عدة صور ملتقطة بالأقمار الصناعية تظهر حجم الدمار الذي أحدثته الغارات بالقواعد العسكرية الحوثية. وأظهرت الصور تلك المواقع قبل الغارات وبعدها، حيث ظهرت مدمرة بالكامل.
وأمس الجمعة، قالت القوات الجوية الأميركية في بيان، إنها شنت ضربات ضد 60 هدفا في 16 موقعا تابعا للحوثيين، واستهدفت مراكز قيادة وسيطرة ومخازن ذخيرة وأنظمة إطلاق ومنشآت تصنيع وأنظمة رادار خاصة بالدفاع الجوي. وأضافت أنه تم إطلاق أكثر من 100 صاروخ موجه بدقة في الضربات على الحوثيين واستخدام طائرات وصواريخ توماهوك أطلقت من السفن والغواصات.
وقالت القيادة الوسطى الأميركية إنه قد "تم استهداف مواقع تحوي أسلحة وذخائر ومواقع إطلاق صواريخ".
الضربات تمت باستخدام الطائرات والسفن والغواصات على أهداف حوثية في عدة مدن يمنية، منها ذمار وصنعاء وصعدة وتعز والحديدة.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، إن الضربة على اليمن نفذت رداً على "هجمات الحوثيين غير المسبوقة" في البحر الأحمر وهي دفاعية.
وبعد ساعات، قال الرئيس بايدن، في رده على أسئلة للصحافيين خلال جولته في ولاية بنسلفانيا، حول الضربات التي استهدفت مواقع للحوثيين: "إن الضربات تأتي رداً على مهاجمة الحوثيين للسفن التجارية.. الحوثيون منظمة إرهابية بالفعل".
وتوعد الرئيس الأميركي بالرد على الحوثيين إذا واصلوا سلوكهم المتهور، مشدداً على أن بلاده سترد على الحوثيين إذا واصلوا هذا السلوك (استهداف الملاحة الدولية في البحر الأحمر) المثير للغضب.
يأتي ذلك بعد ساعات من شن عدة غارات على أهداف حوثية مختلفة بقلب اليمن.
وفي الأثناء، نشرت "ماكسار تيكنولوجيز" MAXAR Technologies عدة صور ملتقطة بالأقمار الصناعية تظهر حجم الدمار الذي أحدثته الغارات بالقواعد العسكرية الحوثية. وأظهرت الصور تلك المواقع قبل الغارات وبعدها، حيث ظهرت مدمرة بالكامل.
وأمس الجمعة، قالت القوات الجوية الأميركية في بيان، إنها شنت ضربات ضد 60 هدفا في 16 موقعا تابعا للحوثيين، واستهدفت مراكز قيادة وسيطرة ومخازن ذخيرة وأنظمة إطلاق ومنشآت تصنيع وأنظمة رادار خاصة بالدفاع الجوي. وأضافت أنه تم إطلاق أكثر من 100 صاروخ موجه بدقة في الضربات على الحوثيين واستخدام طائرات وصواريخ توماهوك أطلقت من السفن والغواصات.
وقالت القيادة الوسطى الأميركية إنه قد "تم استهداف مواقع تحوي أسلحة وذخائر ومواقع إطلاق صواريخ".
الضربات تمت باستخدام الطائرات والسفن والغواصات على أهداف حوثية في عدة مدن يمنية، منها ذمار وصنعاء وصعدة وتعز والحديدة.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، إن الضربة على اليمن نفذت رداً على "هجمات الحوثيين غير المسبوقة" في البحر الأحمر وهي دفاعية.
وبعد ساعات، قال الرئيس بايدن، في رده على أسئلة للصحافيين خلال جولته في ولاية بنسلفانيا، حول الضربات التي استهدفت مواقع للحوثيين: "إن الضربات تأتي رداً على مهاجمة الحوثيين للسفن التجارية.. الحوثيون منظمة إرهابية بالفعل".
وتوعد الرئيس الأميركي بالرد على الحوثيين إذا واصلوا سلوكهم المتهور، مشدداً على أن بلاده سترد على الحوثيين إذا واصلوا هذا السلوك (استهداف الملاحة الدولية في البحر الأحمر) المثير للغضب.
العين الإخبارية: لماذا أحجمت 3 دول أوروبية عن المشاركة في «ضربات الحوثي»؟
مع توجيه طائرات وسفن وغواصات حربية أمريكية وبريطانية عشرات الهجمات الجوية في أنحاء اليمن ليلا، لم يكن ذلك التدخل محل إجماع داخل أوروبا.
فإيطاليا وإسبانيا وفرنسا تفردت يوم الجمعة بعدم مشاركتها في الضربات الأمريكية والبريطانية ضد مليشيات الحوثي في اليمن وبعدم توقيعها حتى على بيان يسوغ الهجوم أصدرته عشر دول.
انقسام في الغرب
اختلاف سلط الضوء على الانقسامات في الغرب حول كيفية التعامل مع الحوثيين المتحالفين مع إيران الذين يستهدفون السفن المدنية في البحر الأحمر منذ أسابيع فيما يقولون إنه احتجاج على الحملة العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
وقال مسؤولون أمريكيون إن هولندا وأستراليا وكندا والبحرين قدمت الدعم اللوجستي والاستخباراتي للعملية.
ووقعت ألمانيا والدنمرك ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية بيانا مشتركا مع هذه الدول الست يدافع عن الهجمات وينذر باتخاذ إجراءات أخرى لحماية التدفق الحر لتجارة البحر الأحمر إذا لم يتراجع الحوثيون.
لماذا أحجمت 3 دول عن المشاركة؟
ذلك البيان قال عنه مصدر في مكتب رئيسة الوزراء جورجا ميلوني، إن إيطاليا رفضت التوقيع على البيان ومن ثم لم يطلب منها المشاركة في الهجوم ضد الحوثيين.
لكنّ مصدرا حكوميا قال إن إيطاليا طلب منها المشاركة، لكنها رفضت لسببين، أولهما أن أي مشاركة إيطالية كان يتعين إقرارها عبر البرلمان، وهو ما يستغرق وقتا، وثانيهما أن روما تفضل مواصلة السير في طريق سياسة «التهدئة» في البحر الأحمر.
وبعد ساعات، ذكر بيان للحكومة أن «إيطاليا تدعم عمليات الدول الحليفة التي لها الحق في الدفاع عن سفنها ومصالح تدفق التجارة العالمية والمساعدات الإنسانية».
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، أبدى وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروزيتو إحجاما عن استهداف الحوثيين، قائلا لـ«رويترز» إنه يجب وقف عدوانهم دون إثارة حرب جديدة في المنطقة.
وقال مسؤول فرنسي اشترط عدم نشر اسمه إن باريس تخشى أن تفقدها المشاركة في الهجمات التي تقودها الولايات المتحدة أي نفوذ كانت تمتلكه في المحادثات لنزع فتيل التوتر بين جماعة حزب الله اللبنانية وإسرائيل. وانصب جانب كبير من دبلوماسية فرنسا في الأسابيع القليلة الماضية على تجنب التصعيد في لبنان.
وفي إشارة إلى الدعم الضمني المحتمل للتحرك الأمريكي، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية بيانا قالت فيه إن الحوثيين يتحملون مسؤولية التصعيد، لكنّ دبلوماسيا مطلعا على موقف فرنسا قال إن باريس لا تعتقد أن الهجوم يمكن اعتباره دفاعا مشروعا عن النفس.
وقالت وزيرة الدفاع الإسبانية مارجاريتا روبليس، إن مدريد لم تنضم إلى العمل العسكري في البحر الأحمر لأنها تريد تعزيز السلام في المنطقة.
وقالت للصحفيين في مدريد: «يتعين على كل دولة تقديم تفسيرات لأفعالها. وستظل إسبانيا ملتزمة دائما بالسلام والحوار».
حارس الازدهار
وظهر تباين الآراء في الغرب حول كيفية التعامل مع تهديد الحوثيين الشهر الماضي حين دشنت الولايات المتحدة وعدد من حلفائها عملية «حارس الازدهار» لحماية السفن المدنية في ممرات الشحن المزدحمة بالبحر الأحمر.
ولم تشارك إيطاليا وإسبانيا وفرنسا في المهمة لعدم رغبتها في وضع سفنها البحرية تحت قيادة الولايات المتحدة.
وتشارك الدول الثلاث بالفعل في عملية الاتحاد الأوروبي لمكافحة القرصنة قبالة القرن الأفريقي. وقالت وزيرة الدفاع الإسبانية يوم الجمعة إن الاتحاد الأوروبي قد يحسم قريبا أمر مبادرة جديدة.
وأضافت: «قد يقرر الاتحاد الأوروبي.. في غضون أيام قليلة أنه يجب أن يكون هناك مهمة (بحرية). لا نعرف بعد نطاق هذه المهمة إذا تمت الموافقة عليها. لكن موقف إسبانيا، في الوقت نفسه، انطلاقا من الشعور بالمسؤولية والالتزام بالسلام، ليس هو التدخل في البحر الأحمر».
فإيطاليا وإسبانيا وفرنسا تفردت يوم الجمعة بعدم مشاركتها في الضربات الأمريكية والبريطانية ضد مليشيات الحوثي في اليمن وبعدم توقيعها حتى على بيان يسوغ الهجوم أصدرته عشر دول.
انقسام في الغرب
اختلاف سلط الضوء على الانقسامات في الغرب حول كيفية التعامل مع الحوثيين المتحالفين مع إيران الذين يستهدفون السفن المدنية في البحر الأحمر منذ أسابيع فيما يقولون إنه احتجاج على الحملة العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
وقال مسؤولون أمريكيون إن هولندا وأستراليا وكندا والبحرين قدمت الدعم اللوجستي والاستخباراتي للعملية.
ووقعت ألمانيا والدنمرك ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية بيانا مشتركا مع هذه الدول الست يدافع عن الهجمات وينذر باتخاذ إجراءات أخرى لحماية التدفق الحر لتجارة البحر الأحمر إذا لم يتراجع الحوثيون.
لماذا أحجمت 3 دول عن المشاركة؟
ذلك البيان قال عنه مصدر في مكتب رئيسة الوزراء جورجا ميلوني، إن إيطاليا رفضت التوقيع على البيان ومن ثم لم يطلب منها المشاركة في الهجوم ضد الحوثيين.
لكنّ مصدرا حكوميا قال إن إيطاليا طلب منها المشاركة، لكنها رفضت لسببين، أولهما أن أي مشاركة إيطالية كان يتعين إقرارها عبر البرلمان، وهو ما يستغرق وقتا، وثانيهما أن روما تفضل مواصلة السير في طريق سياسة «التهدئة» في البحر الأحمر.
وبعد ساعات، ذكر بيان للحكومة أن «إيطاليا تدعم عمليات الدول الحليفة التي لها الحق في الدفاع عن سفنها ومصالح تدفق التجارة العالمية والمساعدات الإنسانية».
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، أبدى وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروزيتو إحجاما عن استهداف الحوثيين، قائلا لـ«رويترز» إنه يجب وقف عدوانهم دون إثارة حرب جديدة في المنطقة.
وقال مسؤول فرنسي اشترط عدم نشر اسمه إن باريس تخشى أن تفقدها المشاركة في الهجمات التي تقودها الولايات المتحدة أي نفوذ كانت تمتلكه في المحادثات لنزع فتيل التوتر بين جماعة حزب الله اللبنانية وإسرائيل. وانصب جانب كبير من دبلوماسية فرنسا في الأسابيع القليلة الماضية على تجنب التصعيد في لبنان.
وفي إشارة إلى الدعم الضمني المحتمل للتحرك الأمريكي، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية بيانا قالت فيه إن الحوثيين يتحملون مسؤولية التصعيد، لكنّ دبلوماسيا مطلعا على موقف فرنسا قال إن باريس لا تعتقد أن الهجوم يمكن اعتباره دفاعا مشروعا عن النفس.
وقالت وزيرة الدفاع الإسبانية مارجاريتا روبليس، إن مدريد لم تنضم إلى العمل العسكري في البحر الأحمر لأنها تريد تعزيز السلام في المنطقة.
وقالت للصحفيين في مدريد: «يتعين على كل دولة تقديم تفسيرات لأفعالها. وستظل إسبانيا ملتزمة دائما بالسلام والحوار».
حارس الازدهار
وظهر تباين الآراء في الغرب حول كيفية التعامل مع تهديد الحوثيين الشهر الماضي حين دشنت الولايات المتحدة وعدد من حلفائها عملية «حارس الازدهار» لحماية السفن المدنية في ممرات الشحن المزدحمة بالبحر الأحمر.
ولم تشارك إيطاليا وإسبانيا وفرنسا في المهمة لعدم رغبتها في وضع سفنها البحرية تحت قيادة الولايات المتحدة.
وتشارك الدول الثلاث بالفعل في عملية الاتحاد الأوروبي لمكافحة القرصنة قبالة القرن الأفريقي. وقالت وزيرة الدفاع الإسبانية يوم الجمعة إن الاتحاد الأوروبي قد يحسم قريبا أمر مبادرة جديدة.
وأضافت: «قد يقرر الاتحاد الأوروبي.. في غضون أيام قليلة أنه يجب أن يكون هناك مهمة (بحرية). لا نعرف بعد نطاق هذه المهمة إذا تمت الموافقة عليها. لكن موقف إسبانيا، في الوقت نفسه، انطلاقا من الشعور بالمسؤولية والالتزام بالسلام، ليس هو التدخل في البحر الأحمر».
بايدن يصف مليشيات الحوثي بأنها «تنظيم إرهابي»
وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة، مليشيات الحوثي في اليمن بأنها تنظيم إرهابي.
وفي فجر اليوم شنت الولايات المتحدة الأمريكية بمشاركة بريطانيا وعدد من الدول هجمات على مواقع حوثية، ردا على استهداف الجماعة اليمنية سفنا تجارية على صلة بإسرائيل.
وشدد بايدن، في تصريحات للصحفيين، على أن بلاده سترد على مليشيات الحوثي إذا واصلت هذا السلوك (استهداف الملاحة الدولية في البحر الأحمر) المثير للغضب.
وكان مسؤول أمريكي كبير قد قال، اليوم الجمعة، إن الولايات المتحدة وبريطانيا ضربتا ما يقرب من 30 موقعا في اليمن خلال الليل باستخدام أكثر من 150 وحدة ذخيرة.
وأشار اللفتنانت جنرال دوغلاس سيمز، مدير العمليات بهيئة الأركان المشتركة لصحفيين، إلى أنه لا يتوقع عددا كبيرا من الضحايا جراء الضربات التي وقعت يوم الجمعة، لأن الأهداف المشار إليها كانت في مناطق ريفية.
وأوضح أن واشنطن تتوقع سعي الحوثيين للانتقام، مضيفا أن الجماعة أطلقت صاروخا باليستيا مضادا للسفن في وقت سابق من يوم الجمعة ولم يصب أي سفينة.
وكانت قوات القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، قد نفذت بالتنسيق مع بريطانيا، وبدعم من أستراليا وكندا وهولندا والبحرين، فجر اليوم الجمعة، ضربات مشتركة على أهداف الحوثيين لإضعاف قدرتها على الاستمرار.
ووصفت سنتكوم، في بيان، هجمات الحوثيين على السفن الأمريكية والدولية والسفن التجارية في البحر الأحمر، بأنها "غير قانونية ومتهورة".
وقالت إن "هذا العمل المتعدد الجنسيات استهدف أنظمة الرادار وأنظمة الدفاع الجوي ومواقع التخزين والإطلاق للهجوم أحادي الاتجاه على الأنظمة الجوية دون طيار وصواريخ كروز والصواريخ الباليستية".
وفي فجر اليوم شنت الولايات المتحدة الأمريكية بمشاركة بريطانيا وعدد من الدول هجمات على مواقع حوثية، ردا على استهداف الجماعة اليمنية سفنا تجارية على صلة بإسرائيل.
وشدد بايدن، في تصريحات للصحفيين، على أن بلاده سترد على مليشيات الحوثي إذا واصلت هذا السلوك (استهداف الملاحة الدولية في البحر الأحمر) المثير للغضب.
وكان مسؤول أمريكي كبير قد قال، اليوم الجمعة، إن الولايات المتحدة وبريطانيا ضربتا ما يقرب من 30 موقعا في اليمن خلال الليل باستخدام أكثر من 150 وحدة ذخيرة.
وأشار اللفتنانت جنرال دوغلاس سيمز، مدير العمليات بهيئة الأركان المشتركة لصحفيين، إلى أنه لا يتوقع عددا كبيرا من الضحايا جراء الضربات التي وقعت يوم الجمعة، لأن الأهداف المشار إليها كانت في مناطق ريفية.
وأوضح أن واشنطن تتوقع سعي الحوثيين للانتقام، مضيفا أن الجماعة أطلقت صاروخا باليستيا مضادا للسفن في وقت سابق من يوم الجمعة ولم يصب أي سفينة.
وكانت قوات القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، قد نفذت بالتنسيق مع بريطانيا، وبدعم من أستراليا وكندا وهولندا والبحرين، فجر اليوم الجمعة، ضربات مشتركة على أهداف الحوثيين لإضعاف قدرتها على الاستمرار.
ووصفت سنتكوم، في بيان، هجمات الحوثيين على السفن الأمريكية والدولية والسفن التجارية في البحر الأحمر، بأنها "غير قانونية ومتهورة".
وقالت إن "هذا العمل المتعدد الجنسيات استهدف أنظمة الرادار وأنظمة الدفاع الجوي ومواقع التخزين والإطلاق للهجوم أحادي الاتجاه على الأنظمة الجوية دون طيار وصواريخ كروز والصواريخ الباليستية".
أمريكا تغرد منفردة في توجيه ضربة جديدة للحوثيين.. ومسؤول يكشف التفاصيل
بعد يوم من شن هجمات على قرابة 30 موقعا لإضعاف قدرة الحوثيين على استهداف السفن في البحر الأحمر، أكد مسؤول أمريكي، أن الولايات المتحدة نفذت المزيد من الضربات ضد مواقع المليشيات الانقلابية في اليمن.
وبحسب مسؤول أمريكي، فإن الضربات الإضافية التي نفذت اليوم السبت، أصغر بكثير في نطاقها من ضربات الجمعة، مشيرًا إلى أنها استهدفت منشأة رادار يستخدمها الحوثيون.
ضربة أمريكية
المسؤول الأمريكي، الذي رفض الكشف عن هويته، أكد لـ«سي إن إن»، أن الضربة الأخيرة نفذتها الولايات المتحدة بشكل منفرد.
ونقلت «رويترز» عن مسؤولين أمريكيين قولهما، إن الجيش الأمريكي ينفذ ضربة أخرى ضد الحوثيين في اليمن. وأحجم المسؤولان اللذان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما عن تقديم المزيد من التفاصيل.
وفي بيان اطلعت «العين الإخبارية» على نسخة منه، قالت القيادة المركزية الأمريكية: في الساعة 3:45 صباحًا (بتوقيت صنعاء) يوم 13 يناير/كانون الثاني الجاري، نفذت القوات الأمريكية ضربة ضد موقع رادار تابع للحوثيين في اليمن.
وأوضحت القيادة المركزية الأمريكية، أن هذه الضربة نفذتها سفينة يو إس إس كارني (DDG 64) باستخدام صواريخ توماهوك للهجوم البري، مشيرة إلى أنها كانت بمثابة إجراء متابعة على هدف عسكري محدد مرتبط بالضربات التي تم شنها في 12 يناير/كانون الثاني الجاري، بهدف إضعاف قدرة الحوثيين على مهاجمة السفن البحرية، بما في ذلك السفن التجارية.
جاءت الضربة الأحدث، التي قال أحد المسؤولين الأمريكيين إنها استهدفت موقع رادار، بعد يوم من استهداف منشآت للجماعة المتحالفة مع إيران بعشرات الضربات الأمريكية والبريطانية.
ولم يقدم المسؤولان، اللذان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما، المزيد من التفاصيل. وكانت البنية التحتية للرادار هدفا رئيسيا في الجهود العسكرية الأمريكية لوقف هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
انفجارات عنيفة
إلا أن مصادر محلية وإعلامية قالت لـ«العين الإخبارية»، إن 3 انفجارات عنيفة هزت قاعدة الديلمي العسكرية بالقرب من مطار صنعاء، في هجوم يعتقد أنه ناتج عن غارات جوية.
وفي وقت سابق من يوم الجمعة، أطلق الحوثيون صاروخا باليستيا واحدا على الأقل مضادا للسفن باتجاه سفينة تجارية.
وفي يوم الخميس، قصفت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة 28 موقعًا منفصلاً للحوثيين في محاولة لتعطيل قدرتهم على إطلاق النار على ممرات الشحن الدولية في البحر الأحمر. كما حظيت الدولتان بدعم كندا وأستراليا والبحرين وهولندا.
وهددت الولايات المتحدة بإمكانية القيام بعمل عسكري إضافي إذا استمر الحوثيون في شن هجمات بطائرات بدون طيار وصواريخ على السفن التجارية في البحر الأحمر.
بايدن يعلق
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الجمعة أثناء وجوده في بنسلفانيا: «سنتأكد من الرد على الحوثيين إذا واصلوا هذا السلوك الفظيع مع حلفائنا».
لكن بعد الضربات التي قادتها الولايات المتحدة، أطلقت مليشيات الحوثي صاروخا باليستيا آخر مضادا للسفن باتجاه سفينة تجارية في خليج عدن جنوب اليمن.
وتأتي الضربات الجديدة أيضًا بعد أن قال البيت الأبيض إنه يحاول تجنب التصعيد.
واستهدفت مجموعة الضربات التي قادتها الولايات المتحدة، الليلة الماضية، منشآت رادار، وأخرى تستخدم لتخزين وإطلاق الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز والصواريخ الباليستية.
وبحسب مسؤول أمريكي، فإن الضربات الإضافية التي نفذت اليوم السبت، أصغر بكثير في نطاقها من ضربات الجمعة، مشيرًا إلى أنها استهدفت منشأة رادار يستخدمها الحوثيون.
ضربة أمريكية
المسؤول الأمريكي، الذي رفض الكشف عن هويته، أكد لـ«سي إن إن»، أن الضربة الأخيرة نفذتها الولايات المتحدة بشكل منفرد.
ونقلت «رويترز» عن مسؤولين أمريكيين قولهما، إن الجيش الأمريكي ينفذ ضربة أخرى ضد الحوثيين في اليمن. وأحجم المسؤولان اللذان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما عن تقديم المزيد من التفاصيل.
وفي بيان اطلعت «العين الإخبارية» على نسخة منه، قالت القيادة المركزية الأمريكية: في الساعة 3:45 صباحًا (بتوقيت صنعاء) يوم 13 يناير/كانون الثاني الجاري، نفذت القوات الأمريكية ضربة ضد موقع رادار تابع للحوثيين في اليمن.
وأوضحت القيادة المركزية الأمريكية، أن هذه الضربة نفذتها سفينة يو إس إس كارني (DDG 64) باستخدام صواريخ توماهوك للهجوم البري، مشيرة إلى أنها كانت بمثابة إجراء متابعة على هدف عسكري محدد مرتبط بالضربات التي تم شنها في 12 يناير/كانون الثاني الجاري، بهدف إضعاف قدرة الحوثيين على مهاجمة السفن البحرية، بما في ذلك السفن التجارية.
جاءت الضربة الأحدث، التي قال أحد المسؤولين الأمريكيين إنها استهدفت موقع رادار، بعد يوم من استهداف منشآت للجماعة المتحالفة مع إيران بعشرات الضربات الأمريكية والبريطانية.
ولم يقدم المسؤولان، اللذان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما، المزيد من التفاصيل. وكانت البنية التحتية للرادار هدفا رئيسيا في الجهود العسكرية الأمريكية لوقف هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
انفجارات عنيفة
إلا أن مصادر محلية وإعلامية قالت لـ«العين الإخبارية»، إن 3 انفجارات عنيفة هزت قاعدة الديلمي العسكرية بالقرب من مطار صنعاء، في هجوم يعتقد أنه ناتج عن غارات جوية.
وفي وقت سابق من يوم الجمعة، أطلق الحوثيون صاروخا باليستيا واحدا على الأقل مضادا للسفن باتجاه سفينة تجارية.
وفي يوم الخميس، قصفت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة 28 موقعًا منفصلاً للحوثيين في محاولة لتعطيل قدرتهم على إطلاق النار على ممرات الشحن الدولية في البحر الأحمر. كما حظيت الدولتان بدعم كندا وأستراليا والبحرين وهولندا.
وهددت الولايات المتحدة بإمكانية القيام بعمل عسكري إضافي إذا استمر الحوثيون في شن هجمات بطائرات بدون طيار وصواريخ على السفن التجارية في البحر الأحمر.
بايدن يعلق
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الجمعة أثناء وجوده في بنسلفانيا: «سنتأكد من الرد على الحوثيين إذا واصلوا هذا السلوك الفظيع مع حلفائنا».
لكن بعد الضربات التي قادتها الولايات المتحدة، أطلقت مليشيات الحوثي صاروخا باليستيا آخر مضادا للسفن باتجاه سفينة تجارية في خليج عدن جنوب اليمن.
وتأتي الضربات الجديدة أيضًا بعد أن قال البيت الأبيض إنه يحاول تجنب التصعيد.
واستهدفت مجموعة الضربات التي قادتها الولايات المتحدة، الليلة الماضية، منشآت رادار، وأخرى تستخدم لتخزين وإطلاق الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز والصواريخ الباليستية.
الشرق الأوسط:الخسائر والمكاسب...ماذا بعد الضربات الأميركية -البريطانية ضد الحوثي
لم تكن الضربات الأميركية البريطانية على مواقع أسلحة ومعسكرات الجماعة الحوثية في اليمن مفاجئة، بعد يومين من التلويح بتنفيذها، رداً على الأعمال العدائية الحوثية في البحر الأحمر؛ لكن هذه الضربات تثير التساؤلات حول تأثيرها على الأزمة اليمنية، وتحديداً على قوة ونفوذ الجماعة الحوثية.
وتعد هذه الضربات حدثاً تاريخياً في مسار الصراع في اليمن، ونقطة قد تمنح هذا الصراع مسارات جديدة وتحولات مفصلية بعد أن كانت كثير من المؤشرات توحي ببدء عملية سياسية طويلة الأمد بأمل الوصول إلى نهاية للصراع، بعد إعلان الأمم المتحدة عن خريطة طريق للسلام، كان متوقعاً الاتفاق حول تفاصيلها هذا الشهر.
يقول مارك كيميت مساعد وزير الخارجية الأسبق لـ«الشرق الأوسط»: «أعتقد أن الضربات كانت ناجحة في إصابة أهدافها، وأنها أتت متأخرة. سيكون من المثير للاهتمام رؤية كيف سيرد الحوثيون، إذا فهموا عواقب شنهم المزيد من الاعتداءات، فعليهم التفكير مرتين قبل الرد. ورغم ذلك، بما أنهم الحوثيون، أتوقع أن يردوا».
ويتوقع كيميت تنفيذ المزيد من الضربات: «سنعرف المزيد بعد أن تقوم وكالات الاستخبارات لدينا بما نسميه تقييم الأضرار الناجمة عن الغارات. قد نكون أصبنا بعض الأهداف بشكل جزئي فقط ما سيتطلب ضربات إضافية. وهذا أمر عادي في هذا النوع من العمليات».
ويعتقد المسؤول الأميركي السابق أن «التصعيد يعتمد على ما تقرره إيران. فهذه المنظمات تم تدريبها وتجهيزها ودعمها من قبل إيران. وفي حين تقول طهران إنها لا تسيطر على هذه الجماعات وإنها (الجماعات) تتخذ قرارات مستقلة، فإن تقييم الولايات المتحدة يعاكس هذا».
ويعتقد كيميت أنه من الضروري إعادة إدراج الحوثيين على لوائح الإرهاب، ويعلل بالقول إن هدف إدارة بايدن من رفعهم من اللوائح لم ينجح، إذ كانت تتوقع أن الحوثيين سيصبحون أكثر اعتدالاً، وأقل عداءً، وينفذون هجمات إرهابية أقل. لكنهم صعّدوا من هذه الهجمات في البحر الأحمر، متابعا: «في الواقع، الحوثيون اليوم هم أسوأ بكثير مما كانوا عليه قبل رفعهم من لوائح الإرهاب؛ لذا أعتقد أن الإدارة ستتخذ قراراً بإعادة إدراجهم على اللوائح».
من ناحيته، يرى مستشار رئيس الوزراء اليمني علي الصراري أن الجماعة الحوثية حققت مكاسب سياسية بعد هذه الضربات، وسيتزايد أعداد المؤيدين لها داخل وخارج اليمن ومساواتها بحركة «حماس» بعدّها تخوض مواجهة ضد إسرائيل والولايات المتحدة بسبب العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، بعد أن كانت الشعارات الحوثية بخصوص ذلك تواجه بالتشكيك، خصوصاً أن أنشطتها العدائية كانت موجهة ضد الداخل اليمني.
وإذا ما استمرت الجهود الإقليمية السعودية والعمانية من أجل التسريع بإطلاق عملية السلام في اليمن والاتفاق حول خريطة الطريق؛ فإن هذه الضربات ستقوي الموقف التفاوضي للجماعة التي ترى أنها كسبت شعبية وتأييداً محلياً وعربياً، بحسب الصراري الذي يرجح لـ«الشرق الأوسط» عدم إمكانية استمرار جهود السلام بعد هذه الضربات.
إلى جانب ذلك لا يتوقع الصراري، وهو أيضاً قيادي في الحزب الاشتراكي اليمني، أن توثر هذه الضربات على القدرات العسكرية للجماعة الحوثية، خصوصا أنه سبق تنفيذها التلويح بها لوقت كان يكفي الجماعة لإخفاء أسلحتها وأجهزتها وإمكاناتها العسكرية في الكهوف والمخابئ، ووفقاً للأرقام، فإن عدد القتلى والجرحى الحوثيين الذي لا يتجاوز الستة أفراد، والناجم عن 73 غارة يوحي بعدم جدوى هذه العملية.
وظهر على هذه الضربات التشتت وعدم التركيز على أهداف محددة كما يذهب الصراري، حيث شملت عدداً كبيراً من الأهداف، ما يوحي بأنها لم تكن أكثر من رسالة وتحذير للجماعة التي تجاوزت الحدود وتجرأت على تهديد المصالح الغربية، بينما كان يُراد لها أن تكتفي بتوسيع نفوذها فيما لا يصل إلى هذا التهديد.
هروب من الاستحقاقات
يبدو أن الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين يعيشون ارتباكاً كبيراً بين رغبتهم في تحقيق تسوية سياسية في اليمن تحتفظ بالجماعة الحوثية، وحرصهم الشديد على تأمين طرق الملاحة البحرية وحماية مصالحهم الاقتصادية.
يتفق الباحث السياسي اليمني عبد الجليل الحقب مع الصراري على أن من شأن هذه الضربات أن تؤكد مزاعم الجماعة الحوثية في أنها تواجه إسرائيل والغرب، بينما ما يحدث يخدم فعليا إسرائيل والجماعة الحوثية وإيران وهي الأطراف التي يجمع اليمنيون على رفضها جميعاً، بينما ستعود كل هذه الأحداث بالأضرار البالغة على اليمنيين أنفسهم ودولتهم ومستقبلهم السياسي واقتصادهم ومعيشتهم.
ولا يمكن أن تتأثر القدرات العسكرية الحوثية، طبقاً لرؤية الحقب في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، إلا إذا تطورت الأحداث وأخذت هذه الضربات مدى زمنياً طويلاً، أو توسعت إلى مواجهة شاملة، فمن دون حسم عسكري ومواجهة على الأرض، ودعم المجتمع والدولة اليمنيين في مواجهة هذه الجماعة؛ فإن لديها القدرات والإمكانات لتطوير قدراتها وتعويض خسائرها، مع وجود دوافع لحصولها على المزيد من المقاتلين.
إلا أن مسؤولاً حكومياً يمنياً توقع أن العناد الحوثي سيدفع إلى توسيع المواجهات ويوجه الأحداث نحو منزلقات خطرة تأتي بالمزيد من الكوارث والمآسي على المجتمع اليمني وعلى المنطقة، وتوفر للجماعة فرصة للهروب من استحقاقات السلام، والمطالب المعيشية.
المسؤول الذي طلب من «الشرق الأوسط» حجب بياناته، انتقد تعاطي المجتمع الدولي مع التوترات في البحر الأحمر دون العودة إلى الحكومة الشرعية المعترف بها، فبعد أن كانت الضغوط الدولية تصب في صالح توسعة نفوذ الجماعة الحوثية خلال السنوات الماضية، حان الوقت لأن تستوعب القوى الدولية الدرس، وأن تعي أن أمن مصالحها لن يتحقق إلا بإنهاء الانقلاب وإنهاء الوجود الحوثي على السواحل والموانئ اليمنية.
تدوير المكاسب أو مصير «داعش»
توعدت الجماعة الحوثية بالرد على الضربات الأميركية البريطانية واستهداف المصالح والقطع البحرية الأميركية والبريطانية في البحر الأحمر، وحذر بعض قادتها القوتين العظميين من أنهما لن يكونا هما من يحدد النهاية.
يذهب الباحث السياسي صلاح علي صلاح إلى أن تأثير الضربات الأميركية البريطانية على الجماعة الحوثية سيكون محدوداً للغاية، فسياسياً تستطيع الجماعة حالياً أن تصعد من لهجتها لتأكيد مزاعمها بأنها تواجه أعداءً خارجيين لتحصل في المقابل على تأييد شعبي ومزيد من المقاتلين، أما عسكرياً فإن الغارات على كثرتها، كانت محدودة وموزعة على نطاق جغرافي واسع.
ويرجح صلاح أن هذه الغارات فقدت عنصر المفاجأة وسمحت للجماعة باتخاذ احتياطاتها، وإلى جانب ذلك؛ فإن غالبية الغارات أصابت بنك أهداف سبق أن استهدفه طيران تحالف دعم الشرعية خلال السنوات الماضية، ومن المنطقي أن تكون للحوثيين مخابئ ومعسكرات سرية، وينوه إلى احتمال ألا تكون هذه الضربات تهدف إلى تحييد القدرات العسكرية للجماعة، بقدر ما هي مجرد رسالة محددة الغرض.
واشترط صلاح إضعاف قدرات الجماعة العسكرية الحوثية بتصاعد وتطور الأحداث وتحولها إلى أعمال عسكرية على الأرض، مع ما يرافق ذلك من كلفة عسكرية كبيرة، وكلفة اقتصادية بسبب إغلاق البحر الأحمر وتحويل طرق الملاحة منه خلال مدة الحسم.
من جهة أخرى، يعبر باحث سياسي يمني يقيم في العاصمة صنعاء عن مخاوفه من أن تسعى الجماعة الحوثية للاستفادة من هذه التطورات للحصول على تأييد شعبي عربي، بما في ذلك تبرعات مالية ومقاتلون، ما يعزز من نفوذ إيران في المنطقة الذي يزيد من انقسامات المجتمعات العربية، وهو ما يصب في صالح إسرائيل وليس العكس.
ويفترض الباحث الذي طلب بدوره من «الشرق الأوسط» حجب بياناته أن الجماعة الحوثية تراهن على أن الولايات المتحدة وحلفاءها لا يرغبون في فتح مواجهة شاملة معها، وأن كل ما تفعله يأتي لفرض سيطرتها على أي طاولة مفاوضات، لكن الأمر سيختلف تماماً في حال حدوث مواجهة شاملة، مذكراً بمصير «داعش» في العراق، الذي قد يكون في انتظار الجماعة الحوثية إذا ما واصلت عنادها واعتداءاتها.
وتعد هذه الضربات حدثاً تاريخياً في مسار الصراع في اليمن، ونقطة قد تمنح هذا الصراع مسارات جديدة وتحولات مفصلية بعد أن كانت كثير من المؤشرات توحي ببدء عملية سياسية طويلة الأمد بأمل الوصول إلى نهاية للصراع، بعد إعلان الأمم المتحدة عن خريطة طريق للسلام، كان متوقعاً الاتفاق حول تفاصيلها هذا الشهر.
يقول مارك كيميت مساعد وزير الخارجية الأسبق لـ«الشرق الأوسط»: «أعتقد أن الضربات كانت ناجحة في إصابة أهدافها، وأنها أتت متأخرة. سيكون من المثير للاهتمام رؤية كيف سيرد الحوثيون، إذا فهموا عواقب شنهم المزيد من الاعتداءات، فعليهم التفكير مرتين قبل الرد. ورغم ذلك، بما أنهم الحوثيون، أتوقع أن يردوا».
ويتوقع كيميت تنفيذ المزيد من الضربات: «سنعرف المزيد بعد أن تقوم وكالات الاستخبارات لدينا بما نسميه تقييم الأضرار الناجمة عن الغارات. قد نكون أصبنا بعض الأهداف بشكل جزئي فقط ما سيتطلب ضربات إضافية. وهذا أمر عادي في هذا النوع من العمليات».
ويعتقد المسؤول الأميركي السابق أن «التصعيد يعتمد على ما تقرره إيران. فهذه المنظمات تم تدريبها وتجهيزها ودعمها من قبل إيران. وفي حين تقول طهران إنها لا تسيطر على هذه الجماعات وإنها (الجماعات) تتخذ قرارات مستقلة، فإن تقييم الولايات المتحدة يعاكس هذا».
ويعتقد كيميت أنه من الضروري إعادة إدراج الحوثيين على لوائح الإرهاب، ويعلل بالقول إن هدف إدارة بايدن من رفعهم من اللوائح لم ينجح، إذ كانت تتوقع أن الحوثيين سيصبحون أكثر اعتدالاً، وأقل عداءً، وينفذون هجمات إرهابية أقل. لكنهم صعّدوا من هذه الهجمات في البحر الأحمر، متابعا: «في الواقع، الحوثيون اليوم هم أسوأ بكثير مما كانوا عليه قبل رفعهم من لوائح الإرهاب؛ لذا أعتقد أن الإدارة ستتخذ قراراً بإعادة إدراجهم على اللوائح».
من ناحيته، يرى مستشار رئيس الوزراء اليمني علي الصراري أن الجماعة الحوثية حققت مكاسب سياسية بعد هذه الضربات، وسيتزايد أعداد المؤيدين لها داخل وخارج اليمن ومساواتها بحركة «حماس» بعدّها تخوض مواجهة ضد إسرائيل والولايات المتحدة بسبب العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، بعد أن كانت الشعارات الحوثية بخصوص ذلك تواجه بالتشكيك، خصوصاً أن أنشطتها العدائية كانت موجهة ضد الداخل اليمني.
وإذا ما استمرت الجهود الإقليمية السعودية والعمانية من أجل التسريع بإطلاق عملية السلام في اليمن والاتفاق حول خريطة الطريق؛ فإن هذه الضربات ستقوي الموقف التفاوضي للجماعة التي ترى أنها كسبت شعبية وتأييداً محلياً وعربياً، بحسب الصراري الذي يرجح لـ«الشرق الأوسط» عدم إمكانية استمرار جهود السلام بعد هذه الضربات.
إلى جانب ذلك لا يتوقع الصراري، وهو أيضاً قيادي في الحزب الاشتراكي اليمني، أن توثر هذه الضربات على القدرات العسكرية للجماعة الحوثية، خصوصا أنه سبق تنفيذها التلويح بها لوقت كان يكفي الجماعة لإخفاء أسلحتها وأجهزتها وإمكاناتها العسكرية في الكهوف والمخابئ، ووفقاً للأرقام، فإن عدد القتلى والجرحى الحوثيين الذي لا يتجاوز الستة أفراد، والناجم عن 73 غارة يوحي بعدم جدوى هذه العملية.
وظهر على هذه الضربات التشتت وعدم التركيز على أهداف محددة كما يذهب الصراري، حيث شملت عدداً كبيراً من الأهداف، ما يوحي بأنها لم تكن أكثر من رسالة وتحذير للجماعة التي تجاوزت الحدود وتجرأت على تهديد المصالح الغربية، بينما كان يُراد لها أن تكتفي بتوسيع نفوذها فيما لا يصل إلى هذا التهديد.
هروب من الاستحقاقات
يبدو أن الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين يعيشون ارتباكاً كبيراً بين رغبتهم في تحقيق تسوية سياسية في اليمن تحتفظ بالجماعة الحوثية، وحرصهم الشديد على تأمين طرق الملاحة البحرية وحماية مصالحهم الاقتصادية.
يتفق الباحث السياسي اليمني عبد الجليل الحقب مع الصراري على أن من شأن هذه الضربات أن تؤكد مزاعم الجماعة الحوثية في أنها تواجه إسرائيل والغرب، بينما ما يحدث يخدم فعليا إسرائيل والجماعة الحوثية وإيران وهي الأطراف التي يجمع اليمنيون على رفضها جميعاً، بينما ستعود كل هذه الأحداث بالأضرار البالغة على اليمنيين أنفسهم ودولتهم ومستقبلهم السياسي واقتصادهم ومعيشتهم.
ولا يمكن أن تتأثر القدرات العسكرية الحوثية، طبقاً لرؤية الحقب في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، إلا إذا تطورت الأحداث وأخذت هذه الضربات مدى زمنياً طويلاً، أو توسعت إلى مواجهة شاملة، فمن دون حسم عسكري ومواجهة على الأرض، ودعم المجتمع والدولة اليمنيين في مواجهة هذه الجماعة؛ فإن لديها القدرات والإمكانات لتطوير قدراتها وتعويض خسائرها، مع وجود دوافع لحصولها على المزيد من المقاتلين.
إلا أن مسؤولاً حكومياً يمنياً توقع أن العناد الحوثي سيدفع إلى توسيع المواجهات ويوجه الأحداث نحو منزلقات خطرة تأتي بالمزيد من الكوارث والمآسي على المجتمع اليمني وعلى المنطقة، وتوفر للجماعة فرصة للهروب من استحقاقات السلام، والمطالب المعيشية.
المسؤول الذي طلب من «الشرق الأوسط» حجب بياناته، انتقد تعاطي المجتمع الدولي مع التوترات في البحر الأحمر دون العودة إلى الحكومة الشرعية المعترف بها، فبعد أن كانت الضغوط الدولية تصب في صالح توسعة نفوذ الجماعة الحوثية خلال السنوات الماضية، حان الوقت لأن تستوعب القوى الدولية الدرس، وأن تعي أن أمن مصالحها لن يتحقق إلا بإنهاء الانقلاب وإنهاء الوجود الحوثي على السواحل والموانئ اليمنية.
تدوير المكاسب أو مصير «داعش»
توعدت الجماعة الحوثية بالرد على الضربات الأميركية البريطانية واستهداف المصالح والقطع البحرية الأميركية والبريطانية في البحر الأحمر، وحذر بعض قادتها القوتين العظميين من أنهما لن يكونا هما من يحدد النهاية.
يذهب الباحث السياسي صلاح علي صلاح إلى أن تأثير الضربات الأميركية البريطانية على الجماعة الحوثية سيكون محدوداً للغاية، فسياسياً تستطيع الجماعة حالياً أن تصعد من لهجتها لتأكيد مزاعمها بأنها تواجه أعداءً خارجيين لتحصل في المقابل على تأييد شعبي ومزيد من المقاتلين، أما عسكرياً فإن الغارات على كثرتها، كانت محدودة وموزعة على نطاق جغرافي واسع.
ويرجح صلاح أن هذه الغارات فقدت عنصر المفاجأة وسمحت للجماعة باتخاذ احتياطاتها، وإلى جانب ذلك؛ فإن غالبية الغارات أصابت بنك أهداف سبق أن استهدفه طيران تحالف دعم الشرعية خلال السنوات الماضية، ومن المنطقي أن تكون للحوثيين مخابئ ومعسكرات سرية، وينوه إلى احتمال ألا تكون هذه الضربات تهدف إلى تحييد القدرات العسكرية للجماعة، بقدر ما هي مجرد رسالة محددة الغرض.
واشترط صلاح إضعاف قدرات الجماعة العسكرية الحوثية بتصاعد وتطور الأحداث وتحولها إلى أعمال عسكرية على الأرض، مع ما يرافق ذلك من كلفة عسكرية كبيرة، وكلفة اقتصادية بسبب إغلاق البحر الأحمر وتحويل طرق الملاحة منه خلال مدة الحسم.
من جهة أخرى، يعبر باحث سياسي يمني يقيم في العاصمة صنعاء عن مخاوفه من أن تسعى الجماعة الحوثية للاستفادة من هذه التطورات للحصول على تأييد شعبي عربي، بما في ذلك تبرعات مالية ومقاتلون، ما يعزز من نفوذ إيران في المنطقة الذي يزيد من انقسامات المجتمعات العربية، وهو ما يصب في صالح إسرائيل وليس العكس.
ويفترض الباحث الذي طلب بدوره من «الشرق الأوسط» حجب بياناته أن الجماعة الحوثية تراهن على أن الولايات المتحدة وحلفاءها لا يرغبون في فتح مواجهة شاملة معها، وأن كل ما تفعله يأتي لفرض سيطرتها على أي طاولة مفاوضات، لكن الأمر سيختلف تماماً في حال حدوث مواجهة شاملة، مذكراً بمصير «داعش» في العراق، الذي قد يكون في انتظار الجماعة الحوثية إذا ما واصلت عنادها واعتداءاتها.
الحوثيون يطلقون صاروخاً مضاداً للسفن بعد الضربات الأميركية والبريطانية
أكد جنرال أميركي أن الحوثيين في اليمن أطلقوا صاروخاً باليستياً مضاداً للسفن، الجمعة، رداً على ضربات أميركية وبريطانية استهدفت ليلاً المتمردين المدعومين من إيران.
وقال مدير العمليات في هيئة الأركان المشتركة اللفتنانت جنرال دوغلاس سيمز، للصحافيين «نعلم أنهم أطلقوا صاروخاً واحداً على الأقل في رد انتقامي»، مضيفاً أن الصاروخ لم يصب أي سفينة، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأوضح سيمز أن واشنطن ولندن استهدفتا نحو 30 موقعاً باستخدام أكثر من 150 مقذوفاً، وذلك في تحديث للأرقام السابقة.
ونفّذ الحوثيون المدعومون من إيران عدداً متزايداً من الهجمات بطائرات مسيّرة وصواريخ في البحر الأحمر منذ اندلاع الحرب في غزة إثر هجوم «حماس» غير المسبوق في 7 أكتوبر (تشرين الأول) على إسرائيل. ويقولون إن هجماتهم تأتي رداً على العمليات الإسرائيلية في غزة.
وقال مدير العمليات في هيئة الأركان المشتركة اللفتنانت جنرال دوغلاس سيمز، للصحافيين «نعلم أنهم أطلقوا صاروخاً واحداً على الأقل في رد انتقامي»، مضيفاً أن الصاروخ لم يصب أي سفينة، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأوضح سيمز أن واشنطن ولندن استهدفتا نحو 30 موقعاً باستخدام أكثر من 150 مقذوفاً، وذلك في تحديث للأرقام السابقة.
ونفّذ الحوثيون المدعومون من إيران عدداً متزايداً من الهجمات بطائرات مسيّرة وصواريخ في البحر الأحمر منذ اندلاع الحرب في غزة إثر هجوم «حماس» غير المسبوق في 7 أكتوبر (تشرين الأول) على إسرائيل. ويقولون إن هجماتهم تأتي رداً على العمليات الإسرائيلية في غزة.