الحوثي ترفض قرار واشنطن تصنيفها "منظمة إرهابية".. والحكومة تعتبرها خطوة هامة في الاتجاه الصحيح
السبت 20/يناير/2024 - 12:41 م
طباعة
فاطمة عبدالغني
في أعقاب إعلان الإدارة الأمريكية تصنيف مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا، مجموعة إرهابية عالمية، على خلفية موجة الهجمات الأخيرة التي شنتها على السفن التجارية وناقلات النفط في البحر الأحمر وباب المندب، علقت الحكومة اليمنية أن هذه الخطوة هامة في الاتجاه الصحيح، حيث تعيد تسليط الضوء على التهديد الذي تشكله المليشيا على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، وهو تهديد ظل العالم يتجاهله ويقلل من التحذيرات بشأنه طيلة سنوات الانقلاب
وقالت الحكومة على لسان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني "استخدم الحوثيون منذ ظهورهم العام 2004 القوة والعنف غير المشروع بقصد خلق حالة من الرعب والإخضاع والتهديد العام للدولة والمجتمع، وبعد سيطرتهم على الدولة بانقلاب مسلح العام 2014، وجهت المليشيا إمكانات الدولة ضد خصومها ومنافسيها من الأطراف السياسية والسكان العاديين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، ومارست التمييز العنصري على أساس عرقي ومذهبي لتحقيق اهدافها السياسية
وأشار الإرياني في تغريدة له على منصة "إكس" "إلى أن مليشيا الحوثي تورطت طيلة فترة الانقلاب في سلسلة من الأنشطة التي تتناسب مع تعريف الإرهاب، وابرزها (الهجمات القاتلة ضد المدنيين، واستخدام الأسلحة الثقيلة والصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المُصنعة في إيران لقصف المدن الآهلة بالسكان، والخطف، والاحتجاز والاخفاء القسري، وتصفية المعتقلين، التعذيب والاغتصاب في المعتقلات، وتدمير المنازل ونهب الممتلكات، تجنيد الأطفال، وزراعة الألغام، قمع ومصادرة الحريات، وتقييد حرية النساء، وفرض الأفكار المتطرفة) وكل هذه الأفعال تُظهر نمطاً واضحاً من السلوك الإرهابي".
وأوضح الإرياني أن ميليشيا الحوثي وبمقارنتها بجماعات إرهابية أخرى، يتضح أن الحوثي تمتلك خصائص مشابهة لأفعال وأنشطة جماعات تم تصنيفها إرهابية "داعش، القاعدة"، وفاقت تلك الجماعات بادعاء الحق الإلهي في الحكم، كما أنها تتطابق في "الخلفية، الايدلوجيا، الطبيعة، الأهداف" مع الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس والمليشيات التابعة له في المنطقة، والتي تم ادراجها في قوائم الإرهاب الدولية
ولفت الإرياني إلى أنه رغم هذا التشابه إلا ان المجتمع الدولي ظل طيلة السنوات الماضية يتجاهل مليشيا الحوثي، والفضائع التي ترتكبها بحق المدنيين في اليمن، وأنشطتها الإرهابية، وتأثيراتها التي تتجاوز الحدود اليمنية، وتعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها، وتشكل تهديداً للسلام والأمن الدوليين
وطالب الإرياني المجتمع الدولي بتشديد الضغوط على مليشيا الحوثي لإجبارها على التخلي عن نهجها الإرهابي، والانخراط بجدية وحسن نية في جهود التهدئة وإحلال السلام، وتكريس الجهود لدعم مجلس القيادة الرئاسي اليمني والحكومة الشرعية التي تمثل كافة الطيف السياسي والاجتماعي اليمني لفرض سيطرتها وتثبيت الأمن والاستقرار على كامل الأراضي اليمنية.
كما دعا الإرياني الشركاء الدوليين ومختلف دول العالم لان تحذو حذو الإدارة الأمريكية، والعمل على الاستجابة المنسقة للتصدي لأنشطة المليشيا الحوثية، وتشديد الضغوط عليها لإجبارها على التخلي عن نهجها الإرهابي والرضوخ لمتطلبات السلام وفق المرجعيات المحلية والإقليمية والدولية وفي مقدمتها القرار 2216، عبر الشروع الفوري في تصنيفها "منظمة إرهابية"، وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، وفرض القيود على التجارة والعلاقات الدولية معها، وسن القوانين التي تفرض العقوبات على قياداتها وتجميد اصولهم ومنع سفرهم
يشار إلى أنه في أحدث محاولة من جانب واشنطن لوقف الهجمات الحوثية الإرهابية على الشحن الدولي، صنفت وزارة الخارجية الأمريكية الحوثيين ككيان إرهابي عالمي مصنف تصنيفًا خاصًا، اعتبارًا من 30 يومًا من يوم الأربعاء 17 يناير.
وقال بيان للوزارة، إن هجمات الحوثي الأخيرة في البحر الأحمر "أدت إلى تعريض البحارة للخطر، وتعطيل التدفق الحر للتجارة، وتعارضت مع الحقوق والحريات الملاحية"، وأضاف "يسعى هذا التصنيف إلى تعزيز المساءلة عن الأنشطة الإرهابية للجماعة".
واستطردت الخارجية الأمريكية: "إذا أوقف الحوثيون هجماتهم في البحر الأحمر وخليج عدن، فستعيد الولايات المتحدة تقييم هذا التصنيف".
وقال البيان: "يجب محاسبة الحوثيين على أفعالهم، لكن لا ينبغي أن يكون ذلك على حساب المدنيين اليمنيين"، وأضاف "بينما تمضي وزارة الخارجية قدما في هذا التصنيف، فإننا نتخذ خطوات مهمة للتخفيف من أي آثار سلبية قد يخلفها هذا التصنيف على شعب اليمن".
وتابع: "ستجري الحكومة اتصالات قوية مع أصحاب المصلحة ومقدمي المساعدات والشركاء الذين يلعبون دورا حاسما في تسهيل المساعدة الإنسانية والاستيراد التجاري للسلع الحيوية في اليمن، وتقوم وزارة الخزانة أيضا بنشر تراخيص تجيز بعض المعاملات المتعلقة بتوفير الغذاء والدواء والوقود، وكذلك التحويلات الشخصية والاتصالات والبريد وعمليات الموانئ والمطارات التي يعتمد عليها الشعب اليمني".
وقال جيك سوليفان مستشار البيت الأبيض للأمن القومي في بيان "هذا التصنيف أداة مهمة لتعطيل تمويل الحوثيين، وزيادة تقييد وصولهم إلى الأسواق المالية، ومحاسبتهم على أفعالهم".
وأضاف "إذا أوقف الحوثيون هجماتهم في البحر الأحمر وخليج عدن، فستعيد الولايات المتحدة تقييم هذا التصنيف على الفور".
ومن جانبها، رفضت ميليشيا الحوثي القرار الأمريكي بتصنيفهم منظمة إرهابية ودعت إلى إدانة ومواجهة القرار والتعاون على كل المستويات لطرد الأمريكي من المنطقة.
وقال المجلس السياسي الأعلى (أعلى هيئة للحوثيين) إن قرار التصنيف الأمريكي لم يأت إلا خدمة لإسرائيل ليستمر في قتل أبناء الشعب الفلسطيني دون أي رد أو مضايقة.
وأوضح المجلس في بيان بثته وسائل إعلام رسمية تابعة للحوثي أن (جماعة الحوثي) مكون يمني أصيل وجزء من الشعب اليمني المجمع على مساندة الشعب الفلسطيني، والذي لن تثنيه الخطوات الأمريكية أياً كان نوعها على مواصلة أداء واجبه الديني والأخلاقي.
وأكد أن قرار التصنيف الأمريكي لن يكون له فاعلية على الأرض؛ بل سيزيد من صمود وصلابة الموقف اليمني.
ولفت البيان إلى أن قائمة الإرهاب الأمريكية لم تعد ذات أثر، خاصة على الجمهورية اليمنية فلديها من نقاط القوة ما تجعلها كأن لم تكن.
ودعا الهيئات الدولية ومن تعمل في الجوانب الإنسانية والحقوقية ومعها الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه هذا التوجه وكذا تحمل آثاره.
كما دعا المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، كل أبناء الأمة الإسلامية إلى إدانة ومواجهة هذا القرار الأمريكي والتعاون على كل المستويات لطرد الأمريكي من المنطقة، حسب البيان.
وقالت الحكومة على لسان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني "استخدم الحوثيون منذ ظهورهم العام 2004 القوة والعنف غير المشروع بقصد خلق حالة من الرعب والإخضاع والتهديد العام للدولة والمجتمع، وبعد سيطرتهم على الدولة بانقلاب مسلح العام 2014، وجهت المليشيا إمكانات الدولة ضد خصومها ومنافسيها من الأطراف السياسية والسكان العاديين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، ومارست التمييز العنصري على أساس عرقي ومذهبي لتحقيق اهدافها السياسية
وأشار الإرياني في تغريدة له على منصة "إكس" "إلى أن مليشيا الحوثي تورطت طيلة فترة الانقلاب في سلسلة من الأنشطة التي تتناسب مع تعريف الإرهاب، وابرزها (الهجمات القاتلة ضد المدنيين، واستخدام الأسلحة الثقيلة والصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المُصنعة في إيران لقصف المدن الآهلة بالسكان، والخطف، والاحتجاز والاخفاء القسري، وتصفية المعتقلين، التعذيب والاغتصاب في المعتقلات، وتدمير المنازل ونهب الممتلكات، تجنيد الأطفال، وزراعة الألغام، قمع ومصادرة الحريات، وتقييد حرية النساء، وفرض الأفكار المتطرفة) وكل هذه الأفعال تُظهر نمطاً واضحاً من السلوك الإرهابي".
وأوضح الإرياني أن ميليشيا الحوثي وبمقارنتها بجماعات إرهابية أخرى، يتضح أن الحوثي تمتلك خصائص مشابهة لأفعال وأنشطة جماعات تم تصنيفها إرهابية "داعش، القاعدة"، وفاقت تلك الجماعات بادعاء الحق الإلهي في الحكم، كما أنها تتطابق في "الخلفية، الايدلوجيا، الطبيعة، الأهداف" مع الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس والمليشيات التابعة له في المنطقة، والتي تم ادراجها في قوائم الإرهاب الدولية
ولفت الإرياني إلى أنه رغم هذا التشابه إلا ان المجتمع الدولي ظل طيلة السنوات الماضية يتجاهل مليشيا الحوثي، والفضائع التي ترتكبها بحق المدنيين في اليمن، وأنشطتها الإرهابية، وتأثيراتها التي تتجاوز الحدود اليمنية، وتعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها، وتشكل تهديداً للسلام والأمن الدوليين
وطالب الإرياني المجتمع الدولي بتشديد الضغوط على مليشيا الحوثي لإجبارها على التخلي عن نهجها الإرهابي، والانخراط بجدية وحسن نية في جهود التهدئة وإحلال السلام، وتكريس الجهود لدعم مجلس القيادة الرئاسي اليمني والحكومة الشرعية التي تمثل كافة الطيف السياسي والاجتماعي اليمني لفرض سيطرتها وتثبيت الأمن والاستقرار على كامل الأراضي اليمنية.
كما دعا الإرياني الشركاء الدوليين ومختلف دول العالم لان تحذو حذو الإدارة الأمريكية، والعمل على الاستجابة المنسقة للتصدي لأنشطة المليشيا الحوثية، وتشديد الضغوط عليها لإجبارها على التخلي عن نهجها الإرهابي والرضوخ لمتطلبات السلام وفق المرجعيات المحلية والإقليمية والدولية وفي مقدمتها القرار 2216، عبر الشروع الفوري في تصنيفها "منظمة إرهابية"، وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، وفرض القيود على التجارة والعلاقات الدولية معها، وسن القوانين التي تفرض العقوبات على قياداتها وتجميد اصولهم ومنع سفرهم
يشار إلى أنه في أحدث محاولة من جانب واشنطن لوقف الهجمات الحوثية الإرهابية على الشحن الدولي، صنفت وزارة الخارجية الأمريكية الحوثيين ككيان إرهابي عالمي مصنف تصنيفًا خاصًا، اعتبارًا من 30 يومًا من يوم الأربعاء 17 يناير.
وقال بيان للوزارة، إن هجمات الحوثي الأخيرة في البحر الأحمر "أدت إلى تعريض البحارة للخطر، وتعطيل التدفق الحر للتجارة، وتعارضت مع الحقوق والحريات الملاحية"، وأضاف "يسعى هذا التصنيف إلى تعزيز المساءلة عن الأنشطة الإرهابية للجماعة".
واستطردت الخارجية الأمريكية: "إذا أوقف الحوثيون هجماتهم في البحر الأحمر وخليج عدن، فستعيد الولايات المتحدة تقييم هذا التصنيف".
وقال البيان: "يجب محاسبة الحوثيين على أفعالهم، لكن لا ينبغي أن يكون ذلك على حساب المدنيين اليمنيين"، وأضاف "بينما تمضي وزارة الخارجية قدما في هذا التصنيف، فإننا نتخذ خطوات مهمة للتخفيف من أي آثار سلبية قد يخلفها هذا التصنيف على شعب اليمن".
وتابع: "ستجري الحكومة اتصالات قوية مع أصحاب المصلحة ومقدمي المساعدات والشركاء الذين يلعبون دورا حاسما في تسهيل المساعدة الإنسانية والاستيراد التجاري للسلع الحيوية في اليمن، وتقوم وزارة الخزانة أيضا بنشر تراخيص تجيز بعض المعاملات المتعلقة بتوفير الغذاء والدواء والوقود، وكذلك التحويلات الشخصية والاتصالات والبريد وعمليات الموانئ والمطارات التي يعتمد عليها الشعب اليمني".
وقال جيك سوليفان مستشار البيت الأبيض للأمن القومي في بيان "هذا التصنيف أداة مهمة لتعطيل تمويل الحوثيين، وزيادة تقييد وصولهم إلى الأسواق المالية، ومحاسبتهم على أفعالهم".
وأضاف "إذا أوقف الحوثيون هجماتهم في البحر الأحمر وخليج عدن، فستعيد الولايات المتحدة تقييم هذا التصنيف على الفور".
ومن جانبها، رفضت ميليشيا الحوثي القرار الأمريكي بتصنيفهم منظمة إرهابية ودعت إلى إدانة ومواجهة القرار والتعاون على كل المستويات لطرد الأمريكي من المنطقة.
وقال المجلس السياسي الأعلى (أعلى هيئة للحوثيين) إن قرار التصنيف الأمريكي لم يأت إلا خدمة لإسرائيل ليستمر في قتل أبناء الشعب الفلسطيني دون أي رد أو مضايقة.
وأوضح المجلس في بيان بثته وسائل إعلام رسمية تابعة للحوثي أن (جماعة الحوثي) مكون يمني أصيل وجزء من الشعب اليمني المجمع على مساندة الشعب الفلسطيني، والذي لن تثنيه الخطوات الأمريكية أياً كان نوعها على مواصلة أداء واجبه الديني والأخلاقي.
وأكد أن قرار التصنيف الأمريكي لن يكون له فاعلية على الأرض؛ بل سيزيد من صمود وصلابة الموقف اليمني.
ولفت البيان إلى أن قائمة الإرهاب الأمريكية لم تعد ذات أثر، خاصة على الجمهورية اليمنية فلديها من نقاط القوة ما تجعلها كأن لم تكن.
ودعا الهيئات الدولية ومن تعمل في الجوانب الإنسانية والحقوقية ومعها الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه هذا التوجه وكذا تحمل آثاره.
كما دعا المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، كل أبناء الأمة الإسلامية إلى إدانة ومواجهة هذا القرار الأمريكي والتعاون على كل المستويات لطرد الأمريكي من المنطقة، حسب البيان.