تفاؤل أمريكي باتفاق لإطلاق سراح الرهائن وإيقاف مؤقت للحرب في غزة/وزير خارجية إسرائيل يطالب المفوض العام للأونروا بالاستقالة/رغم جهود إسرائيل لتدميرها.. عدد "صادم" لأنفاق حماس السليمة

الأحد 28/يناير/2024 - 10:41 ص
طباعة تفاؤل أمريكي باتفاق إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 28 يناير 2024.

أ ب: تفاؤل أمريكي باتفاق لإطلاق سراح الرهائن وإيقاف مؤقت للحرب في غزة

يحرز المفاوضون الأمريكيون تقدما بشأن اتفاق محتمل تقوم بموجبه إسرائيل بإيقاف العمليات العسكرية في غزة لمدة شهرين مقابل إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة تم أسرهم في هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل، وفقا لاثنين من كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية.

وقال المسؤولان اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتيهما لمناقشة المفاوضات الحساسة، يوم السبت، إن بنود الاتفاق الذي لم يتم إبرامه بعد من المقرر أن يتم تنفيذها على مرحلتين.

في المرحلة الأولى، من المزمع أن يتوقف القتال للسماح بإطلاق سراح ما تبقى من الرهائن النساء والمسنين والجرحى المحتجزين لدى حماس.

وبعد ذلك تعمل إسرائيل وحماس خلال الأيام الثلاثين الأولى من الهدنة على التوصل إلى تفاصيل المرحلة الثانية التي من المقرر أن يتم فيها إطلاق سراح الجنود والمدنيين الإسرائيليين الرهائن.

كما ينص الاتفاق المقترح أيضا على أن تسمح إسرائيل بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وبينما لن يؤدي الاتفاق المقترح إلى إنهاء الحرب، يأمل المسؤولون الأمريكيون أن يضع الأساس لحل دائم للصراع.

كانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أول من أورد أنباء الاتفاق المقترح يوم السبت.

ومن المتوقع أن يناقش بيل بيرنز، مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) ملامح الاتفاق المقترح عندما يجتمع يوم الأحد في فرنسا مع دافيد برنياع، رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي (الموساد)، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل، بالتركيز على مفاوضات الرهائن، وفقا لثلاثة أشخاص مطلعين على الاجتماع المقرر والذين لم يسمح لهم بالتعليق علنا.

د ب أ: غوتيريش: الأمم المتحدة تتخذ إجراءات سريعة بعد مزاعم ضد أونروا

ذكر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش اليوم الأحد أن المنظمة الدولية تتخذ إجراءات سريعة، في أعقاب مزاعم خطيرة للغاية ضد وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

وأضاف غوتيريش أنه "على الفور، تم تفعيل التحقيق الذي أجراه مكتب الإشراف الداخلي بالأمم المتحدة"، حسب الموقع الالكتروني للمنظمة الأممية للأمم المتحدة اليوم الأحد.

وتابع أنه من بين الأشخاص الـ12 المتورطين، تم التعرف على تسعة منهم على الفور، وإنهاء خدماتهم من قبل المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، وتأكدت وفاة واحد منهم ويتم توضيح هوية الاثنين الآخرين.

وأضاف غوتيريش أن "أي موظف بالأمم المتحدة يتورط في أعمال إرهابية، سيخضع للمساءلة، وذلك يشمل المحاكمة الجنائية.".

 وتابع" الأمانة العامة مستعدة للتعاون مع السلطات المختصة القادرة على محاكمة الأفراد، بما يتماشى مع الإجراءات المعتادة للأمانة العامة لهذا التعاون".

 وكان المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، قد حذر من انهيار تقديم المساعدات لملايين المحتاجين في غزة، وذلك بعد تعليق مؤقت للمدفوعات بسبب تورط مزعوم لبعض موظفي الوكالة في هجوم حماس على إسرائيل.

وقال لازاريني في بيان على موقع الأونروا على الإنترنت: "لقد قامت تسع دول حتى اليوم بتعليق تمويلها مؤقتا للأونروا. هذه القرارات تهدد عملنا الإنساني المستمر في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك وتحديدا في قطاع غزة".

وتدير المنظمة الإغاثية مراكز إيواء لأكثر من مليون شخص وتوفر الغذاء والرعاية الطبية الأساسية.

وكتب مفوض الأونروا عبر منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، تويتر سابقا، مساء السبت: "عمليتنا الإنسانية، التي يعتمد عليها مليونا شخص كشريان حياة في غزة، تنهار". وقال إنه تعرض لصدمة من اتخاذ مثل هذه القرارات بناء على سلوك مزعوم لعدد محدود من الأشخاص.

وأضاف لازاريني أن "الفلسطينيين في غزة لم يكونوا بحاجة إلى هذا العقاب الجماعي الإضافي. وهذا يلطخنا جميعا".

وقرر مانحون مهمون، مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا، وقف التمويل مؤقتا بسبب تورط مزعوم لاثني عشر فردا من موظفي المنظمة الذين يبلغ عددهم عدة آلاف في قطاع غزة في هجمات 7 أكتوبر.

وكان لازاريني قد أعلن أن إسرائيل زودت المنظمة بمعلومات تشير إلى تورط موظفي الأونروا في الهجمات، مشيرا إلى أنه شعر هو والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالفزع وهددوا المتورطين بالملاحقة الجنائية إذا تأكدت المزاعم.

محادثات باريس تزيد آمال وقف إطلاق النار في غزة

تعقد في العاصمة الفرنسية، باريس، في وقت لاحق اليوم الأحد محادثات للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين المتبقين في غزة.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الليلة الماضية أن المفاوضين الأمريكيين قد وضعوا مسودة اتفاق مبنية على مقترحات من إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، والتي ستتم مناقشتها اليوم الأحد في باريس.

ونقل التقرير عن مسؤولين أمريكيين، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، قولهم إن المفاوضين "لديهم تفاؤل حذر بشأن التوصل إلى اتفاق نهائي".

وقالت نيويورك تايمز، نقلا عن دوائر حكومية أمريكية، إن الصفقة قد تشمل إطلاق حماس سراح لأكثر من 100 رهينة مقابل وقف إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة لمدة شهرين تقريبا.

ومقارنة بوقف إطلاق النار الذي استمر سبعة أيام في نوفمبر الماضي، والذي تم خلاله تبادل المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل، فإن الأعمال العدائية سوف تتوقف الآن لفترة أطول بكثير.

وتشير التقديرات إلى أن حماس قامت بأخذ حوالي 240 إسرائيليا إلى قطاع غزة خلال هجومها على إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي. وقتل خلال هجوم حماس والمسلحون المتحالفون معها ما يقدر بنحو 1200 شخص، من بينهم حوالي 400 جندي إسرائيلي.

ومنذ ذلك الحين، شنت إسرائيل هجوما بريا وجويا واسع النطاق ضد حماس في قطاع غزة، والذي نتج عنه مقتل أكثر من 26 ألف فلسطيني.

ووفقا لتقرير صحيفة نيويورك تايمز فإن في المرحلة الأولى، يجب أن يتوقف القتال لمدة 30 يوما، يجب على حماس خلالها إطلاق سراح الرهائن من النساء وكبار السن والجرحى.

وفي الوقت نفسه، على الجانبين التفاوض على مرحلة ثانية يتم فيها إطلاق سراح الرجال والجنود الإسرائيليين المحتجزين مقابل وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما أخرى.

وأوفد الرئيس الأمريكي جو بايدن رئيس المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز إلى باريس من أجل المشاركة في محادثات اليوم الأحد مع ممثلين عن إسرائيل ومصر وقطر. ومع ذلك، لا تزال هناك نقاط غير واضحة، مثل عدد الأسرى الفلسطينيين الذين يجب على إسرائيل إطلاق سراحهم.

وزير خارجية إسرائيل يطالب المفوض العام للأونروا بالاستقالة

طالب وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس باستقالة المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني في أعقاب مزاعم بأن اثني عشر موظفا في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين متورطون في هجمات حماس في 7 أكتوبر من العام الماضي.

وكتب كاتس ليلة السبت عبر منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، تويتر سابقا،: "السيد لازاريني، برجاء أن تستقيل".

وكان لازاريني قد حذر في وقت سابق من أن مساعدات المنظمة في غزة على وشك الانهيار بعد أن علقت عدة دول مؤقتا مدفوعاتها للوكالة.

واتهم المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إيلون ليفي، عبر منصة "إكس" أيضا، الأونروا بأنها واجهة لحماس. وكتب: "إنها تغطي حرفيا على حماس".

وعلقت تسع دول مدفوعاتها لوكالة الإغاثة في قطاع غزة في الوقت الحالي لأن إسرائيل اتهمت 12 من عدة آلاف من موظفي الأونروا في قطاع غزة بالتورط في الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر 2023.

وقامت المنظمة التابعة للأمم المتحدة بطرد الموظفين المعنيين وتعتزم التحقيق في هذه الادعاءات.

رويترز: احتدام المعارك في جنوب غزة وسقوط أمطار غزيرة على النازحين في الشمال

واصلت إسرائيل السبت حملتها على حركة حماس في خان يونس بجنوب قطاع غزة في الوقت الذي يعاني فيه النازحون الفلسطينيون الذين لجأوا لشمال الجيب المدمر من سوء الأحوال الجوية.

وأفاد سكان بإطلاق نار كثيف من الجو والدبابات في أنحاء خان يونس، وهي المنطقة التي أصبحت محور الهجوم البري الإسرائيلي على حماس، وحول مستشفيين رئيسيين هناك.

وقالت حماس إن مقاتليها أطلقوا صاروخا مضادا للدبابات على دبابة إسرائيلية في جنوب غربي خان يونس.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل 11 مسلحا على الأقل كانوا يحاولون زرع متفجرات بالقرب من القوات وآخرين يطلقون أعيرة من بنادق وقذائف صاروخية على جنود في خان يونس.

وأضاف أن القوات الخاصة قتلت خلال الأسبوع الماضي أكثر من 100 مسلح وداهمت مستودعات أسلحة.

وقالت حركة الجهاد الفلسطينية إن مقاتليها اشتبكوا مع القوات الإسرائيلية في المنطقة وأطلقوا صواريخ على إسرائيل.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن الغارات الإسرائيلية أصابت محيط مستشفى ناصر، وهو أكبر منشأة طبية عاملة في الجنوب، ومستشفى الأمل حيث قتل أحد النازحين في ساحة المستشفى بحسب ما ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.

وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة إن القصف الإسرائيلي يهدد الرعاية الصحية ويعرض حياة الأطباء والمرضى والنازحين للخطر.

ويقول الجيش الإسرائيلي إنه على اتصال بمديري المستشفيين والطاقم الطبي عبر الهاتف وعلى الأرض للتأكد من أنهما يعملان وبوسع السكان الوصول إليهما. وتقول إسرائيل إن حماس تعمل في المنشآت الطبية وحولها، وهو ادعاء تنفيه الحركة.
وفي حكم صدر أمس الجمعة، لم تأمر محكمة العدل الدولية بوقف لإطلاق النار لكنها طالبت إسرائيل بمنع أعمال الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين وبذل المزيد من الجهد لمساعدة المدنيين. وقال رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لاحقا إن الحرب التي تهدف إلى القضاء على حركة حماس ستستمر.

وفي مدينة رفح الجنوبية، قالت زينب خليل (57 عاما) التي نزحت مع أسرتها عدة مرات حتى وصلت إلى مأوى على مقربة من الحدود مع مصر إن حكم محكمة العدل الدولية مهم ولكنه ليس كافيا. وأضافت "نريد هدنة" الآن.
 

* تحقيق الأونروا

شنت إسرائيل هجوما على غزة جوا وبحرا وبرا بعد أن اقتحم مسلحون من حركة حماس التي تحكم القطاع بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واختطاف 253 آخرين.

وقالت السلطات الصحية في غزة اليوم السبت إن نحو 26257 فلسطينيا قتلوا وأصيب نحو 65 ألفا حتى الآن، من بينهم 174 قتيلا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. ونزح غالبية سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

وتقول إسرائيل إن 220 جنديا قتلوا منذ أن شنت هجومها البري، مضيفة أنها قتلت ما لا يقل عن تسعة آلاف مسلح في غزة حتى الآن، وهو ما تنفيه حماس.

وذكر مسلحون من حماس وسكان أن قتالا وقع اليوم السبت في المناطق الوسطى والشمالية من القطاع، حيث غمرت الأمطار الغزيرة خيام النازحين مما أجبر البعض على البحث عن مأوى بديل في منتصف الليل.

وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أمس الجمعة إنها فتحت تحقيقا مع عدد من الموظفين المشتبه في ضلوعهم بهجمات حماس في السابع من أكتوبر، وإنها قطعت علاقاتها مع هؤلاء الموظفين.

وانتقدت وزارة الخارجية الفلسطينية ما وصفته بالحملة الإسرائيلية على الأونروا، قائلة "تدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات حملة التحريض الممنهجة التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية على لسان أكثر من مسؤول إسرائيلي ضد الأونروا وتعتبرها أحكاما مسبقة وعداء مبيتا".

كما أدانت حماس إنهاء عقود موظفين بالوكالة "بناء على معلومات مستمدة من العدو الصهيوني... من دون استكمال كل متطلبات التحقيق العادل والنزيه".

وفي رفح حيث يحتمي الآن أكثر من نصف سكان غزة في ملاجئ وخيام، قالت وزارة الصحة في غزة إن غارة جوية إسرائيلية تسببت في مقتل ثلاثة أشخاص في منزل هناك.

ولم تتضح حتى الآن هويات الضحايا ولم يصدر تعليق بعد من الجيش الإسرائيلي.

وفي الضفة الغربية المحتلة، قال سكان إن رجلا قُتل في تبادل لإطلاق النار مع قوات إسرائيلية قرب جنين.

بريطانيا تعلق "مؤقتاً" مساعداتها للأونروا

أعلنت بريطانيا انضمامها إلى الولايات المتحدة في "الوقف المؤقت" للتمويل الموجه إلى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في قطاع غزة في المستقبل.

وقالت إنها تراجع "الاتهامات المقلقة" بشأن ضلوع موظفين في الأونروا في هجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان اليوم السبت "تشعر المملكة المتحدة بالفزع إزاء الاتهامات بضلوع موظفين في الأونروا في هجوم السابع من أكتوبر ضد إسرائيل، وهو عمل إرهابي شنيع نددت به الحكومة البريطانية مرارا".

أ ف ب: الأردن يدعو إسرائيل إلى "وقف قتل الفلسطينيين" تنفيذا لقرار محكمة العدل

دعا وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي السبت المجتمع الدولي إلى اتخاذ كل الخطوات اللازمة كي تنفذ إسرائيل قرار محكمة العدل الدولية بـ "وقف قتل الفلسطينيين وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل كاف" إلى قطاع غزة.

ودعت محكمة العدل الدولية، ومقرها لاهاي، الجمعة، إسرائيل إلى منع ارتكاب أي عمل يُحتمل أن يرقى إلى "الإبادة الجماعية" في قطاع غزة وإلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية إليه، مع تزايد القلق على مصير المدنيين المحاصرين جراء الحرب بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس.

وجاءت تصريحات الصفدي خلال مباحثات عقدها في عمان السبت مع وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، ركزت على "جهود وقف الحرب الإسرائيلية على غزة والأوضاع الكارثية التي تسببها"، بحسب بيان لوزارة الخارجية الأردنية.

وأكد الصفدي، بحسب البيان، "ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي كل الخطوات اللازمة لتنفيذ إسرائيل الفوري للتدابير الإجرائية التي أقرتها محكمة العدل الدولية أمس (الجمعة) والتي تشمل وقف قتل الفلسطينيين وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل كاف ووقف التحريض ومحاسبة المحرضين".

وأوضح أن "وقف العدوان الإسرائيلي على غزة هو الأولوية التي يجب تحقيقها فوراً سبيلاً وحيداً لإنهاء الكارثة الإنسانية التي يسببها العدوان وإدخال ما يكفي من مساعدات وضمان إيصالها إلى جميع مناطق القطاع".

ورأى الصفدي أن "أي مقاربة مستقبلية لغزة يجب أن تكون في إطار شمولي يؤكد وحدة غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية ويستهدف في إطار زمني محدد وضمن خطة واضحة تحقيق حل شامل للصراع على أساس حل الدولتين".

من جانبها، قالت بيربوك بحسب البيان، "كما حثت محكمة العدل الدولية، فإن الحكومة الإسرائيلية عليها أن تقوم وبشكل فوري بالسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة وتعديل الطريقة التي تدير بها عملياتها".

وأضافت أن "مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين نزحوا والموجودين الآن في مرافق الأمم المتحدة وأماكن أخرى ليس لديهم مكان آخر يذهبون إليه".

وأكدت بيربوك "الحاجة الآن إلى هدنة إنسانية، للوصول لاحقاً إلى وقف إطلاق نار مستدام حتى يتسنى إطلاق سراح جميع الرهائن في النهاية".

وأدّى هجوم 7 أكتوبر إلى مقتل أكثر من 1140 شخصا في إسرائيل، معظمهم مدنيّون، حسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى أرقام إسرائيليّة رسميّة.

وردًّا على الهجوم، تعهّدت إسرائيل "القضاء" على حماس وباشرت عمليّة عسكريّة واسعة خلّفت 26257 قتيلا، غالبيّتهم العظمى من النساء والأطفال والفتية، حسب وزارة الصحّة التابعة لحماس.

ارتفاع حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 26257 شخصاً منذ بدء الحرب

أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس السبت ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي والعمليات البرية في قطاع غزة إلى 26257 قتيلا غالبيتهم من النساء والأطفال، منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر.

وأكدت الوزارة مقتل 174 شخصا في الساعات الـ24 الأخيرة، كما أشارت إلى إصابة 64797 شخصا بجروح منذ اندلاع الحرب، فيما لا يزال كثيرون تحت الأنقاض ولا يمكن لفرق الإسعاف الوصول إليهم.


مخاوف مستمرة على مصير المدنيين في غزة غداة قرار محكمة العدل الدولية

يبقى مصير المدنيين في غزة محل قلق بالغ السبت غداة قرار لمحكمة العدل الدولية يدعو إسرائيل إلى منع ارتكاب أي عمل يحتمل أن يرقى إلى "إبادة جماعية" في القطاع.

وتتركز هذه المخاوف على مدينة خان يونس الرئيسية في جنوب القطاع المحاصر والتي تشهد قصفا لا هوادة فيه وقتالا عنيفا بين القوات الاسرائيلية وحركة حماس ما أدى إلى فرار آلاف المدنيين في الأيام الأخيرة وتقليص قدرة مستشفيي ناصر والأمل على العمل إلى حدها الأدنى.

وأفادت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس بسقوط 135 قتيلا في القصف الليلي والمتواصل حتى صباح السبت في خان يونس ومناطق متفرقة في قطاع غزة.

وأفاد مكتب الاعلام الحكومي التابع لحماس السبت بحصول "قصف مدفعي مكثف" صباح السبت على مخيم خان يونس ومحيط مجمع ناصر الطبي ما أدى "إلى انقطاع الكهرباء في هذا المستشفى وتوقف العديد من الخدمات وغرف العمليات".

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس على منصة إكس "مع اشتداد القتال حول مستشفى ناصر (...) فر مئات المرضى وأفراد الطاقم الطبي. ما زال هناك 350 مريضا وخمسة آلاف نازح (جراء القتال) في المستشفى".

وأضاف "الوقود والغذاء والإمدادات في المستشفى تنفد"، داعيا إلى "وقف فوري لإطلاق النار".

وأفاد الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل وكالة فرانس برس أن "الامطار الغزيرة تغرق آلاف الخيام للنازحين في رفح وخان يونس ومخيم النصيرات ودير البلح ومدينة غزة وشمال القطاع، وتزيد معاناة النازحين".

وأضاف أن "عشرات الآلاف من الاطفال باتوا ليلتهم وسط الامطار والبرد الشديد من دون غطاء كاف ولا تدفئة بسبب استمرار انقطاع الكهرباء (...) وعدم توفر الغاز ما يزيد فرص انتشار الأمراض المعدية، ويفاقم من الوضع الانساني الصعب".

وأفاد شهود عيان بوقوع اشتباكات عنيفة بين حركة حماس والجيش الاسرائيلي في محاور عدة من مدينة خان يونس.

قرار تاريخي
وكانت محكمة العدل الدوليّة دعت الجمعة إسرائيل إلى منع ارتكاب أيّ عمل يُحتمل أن يرقى إلى "إبادة جماعيّة" في غزّة، فيما اعتبره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو "تهمة مشينة".

وقالت المحكمة إنّ إسرائيل التي تتحكم بدخول المساعدات الدوليّة إلى قطاع غزّة الذي تفرض عليه حصارا مطبقا، يجب أن تتّخذ "خطوات فوريّة" لتمكين توفير "المساعدات الإنسانيّة التي يحتاج إليها الفلسطينيّون بشكل عاجل". إلا ان هذه الهيئة القضائيّة لا تملك أيّ وسيلة لتنفيذ قراراتها.

ويجتمع مجلس الأمن الدولي الأربعاء للنظر في قرار محكمة العدل الدوليّة بطلب من الجزائر الساعية إلى إعطاء الحكم "قوّة إلزاميّة".

لكنّ المحكمة ومقرّها في لاهاي لم تطلب وقف إطلاق النار في غزّة حيث يشنّ الجيش الإسرائيلي حملة مدمّرة ردًّا على هجوم غير مسبوق شنّته حماس في إسرائيل في 7 أكتوبر.

وأدّى هجوم 7 أكتوبر إلى مقتل أكثر من 1140 شخصًا في إسرائيل، معظمهم مدنيّون، حسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى أرقام إسرائيليّة رسميّة. وخُطف نحو 250 شخصا خلال الهجوم أطلِق سراح مئة منهم في نهاية نوفمبر خلال هدنة، في مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيّين.

وردًّا على الهجوم، تعهّدت إسرائيل "القضاء" على حماس وباشرت عمليّة عسكريّة واسعة خلّفت 26083 قتيلا، غالبيّتهم العظمى من النساء والأطفال والفتية، حسب وزارة الصحّة التابعة لحماس.

تعاطف
وطلب الاتحاد الأوروبي التنفيذ "الفوري" لهذا القرار الذي قالت واشنطن إن "لا أساس له" فيما أكدت فرنسا أن جريمة الإبادة تتطلب "إثبات النية".

ودعت البرازيل عبر وزارة خارجيتها إلى "الاحترام الكامل والفوري" للقرار.

وقالت مها ياسين، وهي فلسطينية تبلغ 42 عاما "هذه أول مرة يقول العالم لإسرائيل إنها تتجاوز الحدود. ما فعلته إسرائيل بنا في غزة على مدى أربعة أشهر لم يحدث أبدا في التاريخ".

وأضافت ياسين وهي واحدة من بين 1,7 مليون فلسطيني نزحوا بسبب القصف والمعارك بحسب تقديرات الأمم المتحدة، "على الأقل أشعر بأن العالم بدأ يتعاطف معنا".

سكاي نيوز: يلتقي تبون.. البرهان بزيارة رسمية إلى الجزائر

توجه رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، صباح الأحد إلى الجزائر، فى زيارة رسمية.

وسيجري البرهان، خلال الزيارة، مباحثات مع الرئيس عبد المجيد تبون، تتناول مسار العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين .

وتكثفت الجهود الدولية الرامية لوقف الحرب المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ 10 أشهر وذلك مع قرب انتهاء مدة الـ14 يوما التي حددتها القمة الاستثنائية للدول الأعضاء الهيئة المعنية بالتنمية في إفريقيا "إيغاد" في 18 يناير الحالي، لقائدي الجيش عبد الفتاح البرهان والدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" لعقد لقاء مباشر بينهما لوقف الحرب.

ويرى محللون أن هنالك قناعة تبلورت لدى المجتمع الدولي والأمم المتحدة بضرورة حسم الأزمة بأسرع ما يمكن من أجل وقف التدهور الأمني والإنساني المريع في بلد فقد فيه أكثر من 20 مليون من السكان مقومات الحياة بحسب أحدث تقرير للأمم المتحدة.

مسودة اتفاق لإنهاء حرب غزة.. "كواليس مثيرة" ومراحل التنفيذ

يقترب المفاوضون بقيادة الولايات المتحدة من التوصل إلى اتفاق تعلق بموجبه إسرائيل حربها في غزة لمدة شهرين تقريبا مقابل إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة لا تزال تحتجزهم حماس، وهو الاتفاق الذي يمكن التوصل إليه خلال الأسبوعين المقبلين.

وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، وضع المفاوضون مسودة اتفاق مكتوبة تدمج المقترحات التي قدمتها إسرائيل وحماس في الأيام العشرة الماضية في إطار عمل أساسي سيكون موضوع المحادثات في اجتماع باريس.

وبينما لا تزال هناك خلافات مهمة يتعين حلها، فإن المفاوضين متفائلون بحذر بأن الاتفاق النهائي في متناول اليد، وفقا لمسؤولين أميركيين أصروا على عدم الكشف عن هويتهم نظرا لحساسية المحادثات.

وتحدث الرئيس بايدن هاتفيا بشكل منفصل، الجمعة، مع قادة مصر وقطر، اللذين عملا كوسطاء مع حماس، لتضييق الخلافات المتبقية.

كما أنه يرسل مدير وكالة المخابرات المركزية، ويليام بيرنز، إلى باريس لإجراء محادثات، الأحد، مع مسؤولين إسرائيليين ومصريين وقطريين.

وإذا أحرز بيرنز تقدما كافيا، فقد يرسل بايدن بعد ذلك منسقه لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، الذي عاد لتوه إلى واشنطن، إلى المنطقة للمساعدة في وضع اللمسات النهائية على الاتفاقية.

ويقول المسؤولون إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه الآن سيكون أكثر اتساعا في نطاقه من الاتفاق السابق:

ففي المرحلة الأولى، سيتوقف القتال لمدة 30 يوما تقريبا بينما تطلق حماس سراح النساء والمسنين والجرحى من الرهائن.
خلال تلك الفترة، سيعمل الجانبان على وضع تفاصيل المرحلة الثانية التي من شأنها تعليق العمليات العسكرية لمدة 30 يوما أخرى تقريبا مقابل إطلاق سراح جنود إسرائيليين والمدنيين الذكور.
ولا يزال يتعين التفاوض بشأن نسبة الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية، لكن يُنظر إليها على أنها قضية قابلة للحل.
وسيسمح الاتفاق أيضا بإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وفي حين أن الاتفاق لن يكون بمثابة وقف دائم لإطلاق النار الذي طالبت به حماس لإطلاق سراح جميع الرهائن، إلا أن المسؤولين المقربين من المحادثات يعتقدون أنه إذا أوقفت إسرائيل الحرب لمدة شهرين، فمن المرجح ألا تستأنفها بنفس الطريقة التي اتبعتها، وستوفر الهدنة نافذة لمزيد من الدبلوماسية التي يمكن أن تؤدي إلى حل أوسع للصراع.

رغم جهود إسرائيل لتدميرها.. عدد "صادم" لأنفاق حماس السليمة

قال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون إن ما يصل إلى 80 بالمئة من أنفاق حماس الواسعة تحت غزة لا تزال سليمة بعد أسابيع من الجهود الإسرائيلية لتدميرها، الأمر الذي يعيق أهداف إسرائيل المركزية في الحرب.

وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، قال مسؤولون إسرائيليون إن إحباط قدرة حماس على استخدام الأنفاق هو حجر الأساس في جهود إسرائيل للقبض على كبار قادة الحركة وإنقاذ الرهائن الإسرائيليين المتبقين.

وسعت إسرائيل إلى طرق مختلفة لتطهير الأنفاق، بما في ذلك تركيب مضخات لإغراقها بمياه البحر الأبيض المتوسط، وتدميرها بالغارات الجوية والمتفجرات السائلة، وتفتيشها بالكلاب والروبوتات، وتدمير مداخلها ومداهمتها بجنود مدربين تدريبا عاليا.

وقد واجه المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون صعوبة في إجراء تقييم دقيق لمستوى تدمير الأنفاق، ويرجع ذلك جزئيا إلى عدم قدرتهم على تحديد طول شبكة الأنفاق تحت الأرض.
ويقدر المسؤولون من كلا البلدين أن ما بين 20 بالمئة إلى 40 بالمئة من الأنفاق قد تضررت أو أصبحت غير صالحة للعمل، معظمها في شمال غزة.

وقال مسؤولون أميركيون إن إسرائيل لديها وحدات متخصصة في تطهير الأنفاق، لكن العديد من تلك القوات عبارة عن مهندسين مدربين على تدميرها، وليس البحث عن الرهائن وكبار قادة حماس.

وأضاف المسؤولون أن هناك حاجة إلى مزيد من القوات على وجه الخصوص لتطهير الأنفاق.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن بعض الرهائن محتجزون في نفق أسفل خان يونس، ويختبئ القائد الأعلى لحركة حماس في غزة، يحيى السنوار، في نفس المكان، بحسب مسؤول عسكري إسرائيلي كبير.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، اصطحب الجيش الإسرائيلي الصحفيين في جولة على الأنفاق في جنوب غزة، حول خان يونس، وقال إن هناك أدلة على احتجاز رهائن هناك. لكنهم لم يستطيعوا تحديد متى تم نقلهم.

شارك