تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 19 فبراير 2024.
البيان: واشنطن تستهدف صواريخ ومسيرات للحوثيين
أعلنت الولايات المتحدة، أمس، أن قواتها في البحر الأحمر «نفذت خمس ضربات بنجاح في إجراء للدفاع عن النفس» لإحباط هجمات من المناطق، التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
وقال الجيش الأمريكي إن الضربات نفذت في الساعة الثالثة والثامنة مساء بتوقيت صنعاء (12,00 و17,00 ت غ)، وهي جزء من سلسلة من الإجراءات، التي اتخذتها الولايات المتحدة وحلفاؤها ضد الحوثيين، بهدف وقف هجماتهم المتكررة في الممرات الملاحية في البحر الأحمر.
وأوردت القيادة المركزية العسكرية الأمريكية «سنتكوم» في بيان، أن الضربات شملت إحباط «أول استخدام ملحوظ من قبل الحوثيين لمركبة تحت الماء غير مأهولة منذ بدء الهجمات» في أكتوبر.
كما استهدفت زورقاً مسيراً، وكان استخدام مثل هذه الزوارق نادراً نسبياً.
وأضاف البيان أن الضربات الثلاث الأخرى استهدفت صواريخ كروز مضادة للسفن، وتابع «حددت القيادة المركزية الأمريكية صواريخ كروز المضادة للسفن، والسفينتين، واحدة تحت الماء، والأخرى السطحية غير المأهولتين، في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، وقررت أنها تمثل تهديداً وشيكاً لسفن البحرية الأمريكية والسفن التجارية في المنطقة»، مضيفاً أن الضربات هدفها «جعل المياه الدولية محمية وأكثر أماناً».
استمرار الهجمات
يأتي ذلك مع استمرار الهجمات التي يشنها الحوثيون على عدة سفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وتواصل الغارات الأمريكية البريطانية على مناطق سيطرة الجماعة في اليمن.
وبدأت هجمات الحوثيين بالبحر الأحمر في 19 نوفمبر الماضي، وتقول الجماعة إنها تستهدف السفن الإسرائيلية والمرتبطة بإسرائيل أو تلك المتوجهة إليها.
ووسعت الجماعة عملياتها لتشمل استهداف السفن الأمريكية والبريطانية، بعد أن كان الأمر مقتصراً على السفن المرتبطة بإسرائيل.
أدت الهجمات في البحر الأحمر إلى ارتفاع كلفة التأمين لشركات الشحن، ما أجبر العديد منها على تجنب البحر الأحمر، وهو طريق حيوي يمر عبره عادة حوالى 12% من التجارة البحرية العالمية.
العربية نت: الحوثي يعلن استهداف سفينة بخليج عدن.. وبريطانيا تؤكد مغادرة طاقمها
قالت جماعة الحوثي اليمنية، اليوم الاثنين، إنها استهدفت سفينة بريطانية في خليج عدن بالصواريخ، مشيرة إلى أن السفينة معرضة للغرق جراء "الأضرار الكبيرة" التي لحقت بها.
وذكر متحدث عسكري باسم الجماعة، في بيان على منصة "إكس"، أن السفينة البريطانية "روبي مار" Rubymar قد أصيبت "إصابة بالغة، ما أدى إلى توقفها بشكل كامل". وأضاف البيان: "نتيجة الأضرارِ الكبيرة التي تعرضت لها السفينة فهي معرضة الآن للغرق في خليج عدن"، لكنه أشار إلى خروج طاقم السفينة بأمان.
كما أعلن المتحدث أن الحوثيين أسقطوا طائرة مسيرة أميركية من طراز "إم كيو 9" بصاروخ أثناء قيامها بما وصفها بأنها "مهام عدائية" لصالح إسرائيل، بحسب تعبيره.
وفي وقت سابق، قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، اليوم الاثنين، إن طاقم سفينة وقع بها انفجار قرب ميناء المخا اليمني الليلة الماضية قد غادرها، فيما أعلنت واشنطن استهداف صواريخ ومسيرات للحوثيين في اليمن.
وذكرت الهيئة أنها أبلغت من قبل السلطات العسكرية بمغادرة طاقم السفينة بعد الانفجار، الذي لم تكشف عن أسبابه حتى الآن.
وأضافت أن السلطات العسكرية موجودة في موقع الحادث جنوب المخا اليمنية لتوفير المساعدة.
كانت الهيئة قد أعلنت مساء الأحد أنها تلقت بلاغا بوقوع انفجار قرب سفينة على بعد 35 ميلا بحريا جنوب ميناء المخا.
وأضافت الهيئة في بيان نقلا عن قبطان السفينة أن الانفجار أسفر عن أضرار بها، لكن طاقمها لم يصب بأذى. وأشارت إلى أن السلطات تتحرى الحادثة.
ونصحت الهيئة السفن المارة بالمنطقة بتوخي الحذر والإبلاغ عن أي نشاط مريب.
وتعرضت عدة سفن في المنطقة وبالقرب منها لهجمات من قبل جماعة الحوثي اليمنية، التي تقول إنها رد على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
هذا وأعلنت الولايات المتحدة، الأحد، أن قواتها في البحر الأحمر "نفذت خمس ضربات بنجاح في إجراء للدفاع عن النفس" لإحباط هجمات من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
وقال الجيش الأميركي إن الضربات نفذت في الساعة الثالثة والثامنة مساء بتوقيت صنعاء (12:00 و17:00 غرينتش)، وهي جزء من سلسلة إجراءات اتخذتها الولايات المتحدة وحلفاؤها ضد الحوثيين، بهدف وقف هجماتهم المتكررة في الممرات الملاحية في البحر الأحمر.
وأوردت القيادة المركزية العسكرية الأميركية "سنتكوم" في بيان أن الضربات شملت إحباط "أول استخدام ملحوظ من الحوثيين لمركبة تحت الماء غير مأهولة منذ بدء الهجمات" في أكتوبر.
كما استهدفت زورقا مسيّرا، وكان استخدام زوارق مماثلة نادرا نسبيا.
وأضاف البيان أن الضربات الثلاث الأخرى استهدفت صواريخ كروز مضادة للسفن.
وتابع: "حددت القيادة المركزية الأميركية صواريخ كروز المضادة للسفن، والسفينتين واحدة تحت الماء والأخرى السطحية غير المأهولتين، في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، وقررت أنها تمثل تهديدا وشيكا لسفن البحرية الأميركية والسفن التجارية في المنطقة"، مشيرا إلى أن الضربات هدفها "جعل المياه الدولية محمية وأكثر أمانا".
من جهتها أبلغت شركة "أمبري" لأمن النقل البحري عن هجوم جديد في مضيق باب المندب الاستراتيجي، استهدف سفينة شحن، الأحد.
يقول الحوثيون إنهم يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل لدعم الفلسطينيين في غزة التي دمرتها الحرب بين إسرائيل وحماس.
وردت القوات الأميركية والبريطانية بشن ضربات ضد مواقع لهم، وأعلن الحوثيون مذاك أن مصالح البلدين صارت أهدافا مشروعة.
وأدت الهجمات في البحر الأحمر إلى ارتفاع كلفة التأمين لشركات الشحن، ما أجبر العديد منها على تجنب البحر الأحمر، وهو طريق حيوي تمر عبره عادة حوالي 12% من التجارة البحرية العالمية.
هجوم جديد على سفينة شحن في مضيق باب المندب
قالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري، الأحد، إن سفينة شحن ترفع علم بيليز ومسجلة في المملكة المتحدة ويديرها لبنان، أبلغت عن تعرضها لهجوم في مضيق باب المندب.
وأفادت شركة أمبري في مذكرة أخرى أن السفينة كانت متجهة شمالا في رحلة من خورفكان في الإمارات إلى فارنا ببلغاريا عندما وقع الهجوم، نقلا عن رويترز.
وجاء في المذكرة: "أبطأت السفينة المحملة جزئيًا لفترة وجيزة من عشر إلى ست عقد وانحرفت عن مسارها، واتصلت ببحرية جيبوتي، قبل أن تعود إلى مسارها وسرعتها السابقة".
ومن جانبها، أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أنها تلقت بلاغا بوقوع الحادث على بعد 35 ميلا بحريا جنوب ميناء المخا باليمن، وأن انفجارا ضرب قرب السفينة ونجمت عنه أضرار. وقالت الهيئة في مذكرة إن جميع أفراد الطاقم بخير.
وأضافت الهيئة في بيان أن السلطات تتحرى الأمر، ونصحت السفن المارة بالمنطقة بتوخي الحذر والإبلاغ عن أي نشاط مريب.
وفي وقت سابق، أكد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الأحد، ضرورة زيادة المساعدات الإنسانية بشكل كبير إلى قطاع غزة، كما رحبا بجهود العمليات البحرية لاستعادة الاستقرار في البحر الأحمر.
وذكر بيان للحكومة البريطانية أن الجانبين أعربا خلال اتصال هاتفي عن قلقهما العميق إزاء الخسائر في أرواح المدنيين بقطاع غزة، مشيرا إلى أن سوناك أطلع المسؤولة الأوروبية على محادثاته الأخيرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وملك الأردن الملك عبد الله الثاني حول الأوضاع في غزة، نقلا عن وكالة أنباء "العالم العربي".
كما شدد الجانبان على أهمية حرية الملاحة بالبحر الأحمر ودانا هجمات الحوثيين على السفن التجارية به، بحسب البيان البريطاني.
وضاعف الحوثيون هجماتهم على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن منذ نوفمبر ردا على الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، مّا دفع العديد من شركات الشحن إلى تجنّب هذه المنطقة البحرية الأساسية للتجارة البحرية.
ويستهدف الحوثيون منذ يناير السفن البريطانية والأميركية رداً على الضربات التي نفّذتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة على مواقع تابعة لهم.
وأعلنت القيادة المركزية الأميركية الأحد تنفيذ 5 ضربات على أهداف حوثية من بينها غواصة وزورق مسيران و3 صواريخ كروز بمناطق سيطرة جماعة الحوثي في اليمن.
وقالت القيادة المركزية الأميركية في بيان إن هذه المرة الأولى التي يستخدم فيها الحوثيون غواصة مسيرة منذ بدء هذه الهجمات في 23 أكتوبر الماضي.
وأضافت القيادة الأميركية أن الأهداف التي قصفتها كانت تمثل "تهديدا وشيكا" للسفن البحرية الأميركية والسفن التجارية في المنطقة.
العين الإخبارية: بعد تصنيفها «إرهابية».. «إكس» تغلق حساب مليشيات الحوثي
بعد أيام من سريان قرار تصنيفها منظمة إرهابية من قبل الإدارة الأمريكية، بدأت مواقع التواصل الاجتماعي معاقبة مليشيات الحوثي وإغلاق حساباتها.
وأغلقت منصة «إكس» (تويتر سابقا) الحساب الرسمي لمليشيات الحوثي أو ما يسمى «المركز الإعلامي للمليشيات» للمرة الرابعة، وذلك بعد أيام من حجب الموقع الإخباري لها من قبل شركة «كونتابو» الألمانية المستضيفة.
يأتي ذلك مع بدء تنفيذ القرار الأمريكي بإدراج مليشيات الحوثي على قوائم الإرهاب والذي دخل حيز التنفيذ اليوم 16 فبراير/شباط الجاري، وعقب انتهاك الصفحات والحسابات الحوثية القواعد على منصات مواقع التواصل الاجتماعي.
تحرك حكومي
وجاء إغلاق حساب مليشيات الحوثي بعد أيام من مخاطبة الحكومة اليمنية لإدارات منصات مواقع التواصل الاجتماعي ومطالبتها بحظر محتوى المليشيات الحوثية استنادا إلى قرار الإدارة الأمريكية بتصنيفها كـ«تنظيم إرهابي عالمي».
وبحسب وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، فقد وجه عدد من المذكرات الرسمية لإدارة كبريات منصات التواصل الاجتماعي للتأكيد على تورط صفحات مليشيات الحوثي على منصات التواصل الاجتماعي، سواء الرسمية أو تلك التابعة لأشخاص (قيادات، وإعلاميين، ونشطاء) في نشر الأفكار الإرهابية، والترويج لخطاب الكراهية، والتحريض على العنف.
وقال الوزير اليمني إن مليشيات الحوثي تستغل منابرها على منصات مواقع التواصل الاجتماعي "للتحريض على استهداف السفن التجارية وناقلات النفط في خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، وتقويض سلامة الشحن الدولي والتدفق الحر للتجارة العالمية".
ودعا الإرياني «فيسبوك» ومنصة «إكس» و«تيك توك» و«تليغرام» و«إنستغرام» لإغلاق الصفحات التي تستغلها المليشيات الحوثية كمنابر للإرهاب، وذلك للحد من إرهاب هذه الجماعة الذي فاق خطر كل الجماعات الإرهابية، مشيرا إلى أن "الحكومة اليمنية كلفت عددا من المختصين لرصد صفحات المليشيات، لتضييق الخناق عليها".
صفعات سابقة
وحتى يوليو/تموز الماضي، أغلقت مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر" و"يوتيوب" عشرات الحسابات التابعة للمليشيات ضمن صفعات لمنابرها المضللة التي تروج للموت والإرهاب.
وبحسب اعتراف مليشيات الحوثي فقد أغلقت مواقع التواصل الاجتماعي نحو 24 حساب وقناة لمليشيات الحوثي بينها 18 قناة للإعلام الحربي للمليشيات على "يوتيوب" وصفحة وكالة الأنباء سبأ الحوثية فيما أغلقت منصة "إكس" حساب المركز الإعلامي للمليشيات الحوثية للمرة الرابعة على التوالي.
كما طال الحجب والإغلاق قنوات حوثية تبث خطابا يدعو للموت والإرهاب وأخرى تروج لقتلى المليشيات وتطلق وتسمى "فرقة أنصار الله" و"روضة الشهداء" فضلا عن إغلاق قنوات "وحدتي الإنتاج الفني والوثائقي" للمليشيات.
وبحسب ما أقرت به مليشيات الحوثي فإن عدد المشتركين بالقنوات المغلقة على يوتيوب فقط كان أكثر من 500 ألف، كما تحتوي على أكثر من 7 آلاف فيديو كان قد بلغ عدد المشاهدات لها أكثر من 90 مليون مشاهدة.
وعقب إغلاق حساباتها، هاجمت مليشيات الحوثي إدارات "فيسبوك" و"إكس" و"يوتيوب" واتهمتها بـ"ازدواجية المعايير وسياسة الكيل بمكيالين" وزعمت أنها تستهدف الأصوات المناهضة لـ"أمريكا" و"إسرائيل".
كما هاجمت مليشيات الحوثي "شعارات حرية الرأي والتعبير التي ترفعها دول الغرب"، بزعم أنها شعارات "مزيفة" وزعمت أن حذف الصفحات والحسابات والقنوات يأتي في سياق الحرب على المليشيات إثر مواقفها ضد أمريكا وإسرائيل.
الشرق الأوسط: العليمي يفكّك في ميونيخ سرديّة الحوثيين ويشدد على إنهاء انقلابهم
انتهز رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، مشاركته في مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن، لتفكيك سردية الجماعة الحوثية بخصوص إرهابها المتصاعد في البحر الأحمر، داعياً المجتمع الدولي لدعم الدولة اليمنية من أجل إنهاء الانقلاب والضغط على النظام الإيراني.
وتزعم الجماعة الحوثية الموالية لإيران أنها تشن الهجمات في البحر الأحمر وخليج عدن لمنع مرور السفن المتجهة من وإلى إسرائيل، بغض النظر عن جنسيتها، إلى جانب السفن الأميركية والبريطانية، في سياق نصرة الفلسطينيين في غزة.
وجدد رئيس مجلس الحكم اليمني دعوة المجتمع الدولي إلى التوسع في تصنيف ميليشيا الحوثي جماعة «إرهابية»، ودعم الحكومة الشرعية لبسط سيطرتها على كامل التراب اليمني، من أجل وضع حد لتهديد الميليشيات للملاحة البحرية والأمن الإقليمي والدولي.
كانت واشنطن صنفت الجماعة الحوثية بشكل خاص على قوائم الإرهاب، وسرى القرار من الجمعة الماضي، كما فرضت مع بريطانيا عقوبات على أربعة قادة عسكريين حوثيين، وشنت نحو 17 ضربة ضد مواقع الجماعة شاركت لندن في ثلاث موجات منها، أملاً في وقف الهجمات البحرية.
وقال رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني في جلسة نقاشية حول اليمن والوضع في البحر الأحمر، إن استمرار سيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية على بعض المحافظات سيبقي على التهديدات الموجهة ضد الإقليم والعالم، بما في ذلك خطوط الملاحة الدولية.
وأضاف: «إن أردنا إنهاء هذه القرصنة الحوثية، لا بد من التعامل مع منبع هذا التهديد، وجذوره، ولن يكون ذلك إلا بإنهاء الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة، جنباً إلى جنب مع ممارسة الضغوط القصوى على النظام الإيراني».
خطر مستمر
أكد العليمي أن خطر الحوثيين سيكون مستمراً، وحضّ المجتمع الدولي على تعزيز قدرات الحكومة اليمنية والدول المطلة على البحر الأحمر لتكون شريكاً فاعلاً في مواجهة هذه التحديات والمساعدة في استقرار المنطقة والعالم.
وأشار إلى أن العالم أفاق أخيراً على كارثة حقيقية بعدما تحولت الميليشيات الحوثية الإرهابية إلى مشكلة عالمية جراء تعطيل تدفق الشحن التجاري نحو أوروبا.
ونفى رئيس مجلس الحكم اليمني توقف التهديد الحوثي البحري حتى لو انتهت الحرب في غزة، وقال: «الأكيد هو أن البحر الأحمر لن يتوقف أبداً عن كونه بؤرة توتر قابلة للانفجار عند كل منعطف سياسي في ظل استمرار سيطرة الميليشيات على المناطق الساحلية المشاطئة له».
وشدد على أن المدخل الوحيد الصالح للاستثمار طويل الأمد في اليمن هو دعم الدولة اليمنية ومساعدة سلطتها الشرعية في بناء المؤسسات، وتجفيف مصادر الأموال والسلاح».
وجدد رئيس مجلس القيادة اليمني التأكيد على الموقف الرافض لسلوك الميليشيات الإرهابية في البحر الأحمر، مشيراً إلى أن اليمنيين على الصعيدين الرسمي والشعبي ميزوا منذ البداية بين الموقف الأخلاقي الثابت المساند لفلسطين، وبين القفز الانتهازي على مأساة غزة واستثمار الأزمة لتحقيق أجندة سياسية وإقليمية كما فعل الحوثيون.
ودعا العليمي المجتمع الدولي إلى دعم قدرات الحكومة اليمنية للتحكم بنطاقها السيادي في البحر، ورفع قدراتها العملياتية لتكون شريكاً فاعلاً في المراقبة والإنذار والتدخل. وقال: «طالما منطلق هذه التهديدات هو البر فإن المعالجة تبدأ من البر وهذه مسألة يمنية بالدرجة الأساس».
وفي ظل تأكيد الشرعية اليمنية أن لديها الرغبة الجادة في أن تكون شريكاً في دعم أمن الملاحة الدولية، عقد العليمي أكثر من لقاء على هامش مشاركته في المنتدى الدولي الأمني (منتدى ميونيخ).
مساعٍ للشراكة مع «الناتو»
ذكر الإعلام الرسمي اليمني أن العليمي التقى، الأحد، الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والسياسة الأمنية في حلف الناتو بوريس روج، وناقش معه التطورات اليمنية، والإقليمية، وتداعيات الهجمات الإرهابية الحوثية على السلم والأمن الدوليين.
ونقلت وكالة «سبأ» أنه وضع المسؤول الدولي أمام مستجدات الأوضاع اليمنية، ومبادرات مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لإحلال السلام والاستقرار، وتخفيف المعاناة عن الشعب اليمني بدعم من تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية والإمارات.
وتحدث العليمي، حسب الإعلام الحكومي، عن جهود المجلس الذي يقوده والحكومة المدعومة من الحلفاء الإقليميين، والشركاء الدوليين، في مكافحة الإرهاب، والدعم المطلوب لتأمين مدن الموانئ وكبح تهديدات الميليشيات الحوثية، والمنظمات الإرهابية المتخادمة معها.
وأعرب رئيس مجلس الحكم اليمني عن تطلعه إلى شراكة استراتيجية مع حلف شمال الأطلسي ومختلف الأطراف والتجمعات الإقليمية والدولية لتعزيز الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة.
في السياق نفسه، استقبل العليمي بمقر إقامته في مدينة ميونيخ، وزير الدولة الألماني، توبياس ليندنر، للبحث في العلاقات الثنائية، ومستجدات الوضع اليمني، والتطورات الإقليمية وتداعياتها على السلم والأمن الدوليين.
كان العليمي غادر عدن، حيث العاصمة المؤقتة للبلاد، للمشاركة في مؤتمر ميونيخ، عقب تعيين وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك رئيساً جديداً للحكومة، أملاً في مجابهة التحديات الاقتصادية والأمنية والسياسية التي تواجه الشرعية في المناطق المحررة.
وتجزم الحكومة اليمنية بأن الضربات الغربية لن تؤثر على قدرات الحوثيين على مهاجمة السفن في البحر الأحمر، وأن الحل البديل هو دعم قواتها لاستعادة مؤسسات الدولة وتحرير الحديدة وموانئها وإرغام الجماعة الموالية لطهران على السلام وإنهاء الانقلاب على التوافق الوطني اليمني.
ومنذ بدء الضربات الأميركية والبريطانية ضد مواقع الجماعة الحوثية للحد من قدراتها على شن الهجمات البحرية بالصواريخ والمُسيّرات والقوارب المفخخة، تحولت هذه الضربات إلى روتين شبه يومي، غير أنها لم تَحُل دون استمرار قدرة الجماعة على تهديد السفن.
وشنّ الحوثيون، منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، نحو 47 هجوماً ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وأدت الهجمات إلى تضرر 8 سفن على الأقل، واختطاف السفينة «غالاكسي ليدر» واحتجاز طاقمها حتى اللحظة.
واعترف الحوثيون حتى الآن، بمقتل 22 عنصراً في هذه الضربات الغربية، إلى جانب 10 قُتلوا في 31 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، في البحر الأحمر، بعد تدمير البحرية الأميركية زوارقهم، رداً على محاولتهم قرصنة إحدى السفن.
الحوثيون يشرّعون تجريم معارضيهم رداً على تصنيفهم إرهابيين
اتهم ناشطون وسياسيون يمنيون جماعة الحوثي التي تسيطر على أجزاء من البلاد باستهداف من يعارضون معتقداتهم الفكرية وممارساتهم السياسية من خلال إصدار ما سمي بـ«قانون تصنيف الأعداء من الدول والكيانات والأشخاص»، رداً على القرار الأميركي بتصنيفهم جماعة إرهابية بشكل خاص، وهو القرار الذي بدأ سريانه، الجمعة الماضي.
وكان الحوثيون قد أعلنوا عقب إصدار الإدارة الأميركية قراراً بتصنيفهم جماعة إرهابية أنهم سيصدرون تشريعاً مقابلاً من أجل تصنيف الولايات المتحدة دولة معادية.
ويؤكد سياسيون وناشطون يمنيون أن إصدار الجماعة هذا القانون لن يكون له أي قيمة ضد الولايات المتحدة أو غيرها من البلدان، ولكنه سوف يستهدف اليمنيين المقيمين في مناطق سيطرة الجماعة الذين لا يتفقون مع المعتقدات التي تحملها ولا مع توجهاتها السياسية.
ويقول السياسيون والناشطون الذين يعيشون في مناطق سيطرة الجماعة، إن القرار الحوثي الذي أُعد وأُصدر خلال ساعتين في ما يسمى مجلس النواب في صنعاء خلا من أي إشارة للولايات المتحدة، أما إسرائيل فسبق للجماعة أن أصدرت قراراً سابقاً، ومن المجلس نفسه يجرم التطبيع معها.
وأعد القرار الحوثي بصياغة فضفاضة تجعل التجار والناشطين والصحافيين عرضة للملاحقة بتهمة العمل أو التواصل مع شركة أو جهة في بلد ما تعود ملكيتها لأحد حملة الجنسية الإسرائيلية أو أنها تتعامل مع تل أبيب ولديها مكاتب هناك.
ملاحقة المناهضين
وفق ما ذكره ناشطون ومثقفون في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» فإن نصوص القرار الجديد ستجعلهم تحت طائلة العقوبات والملاحقات القضائية، حيث نص القرار (القانون) في إحدى مواده على أن المشمولين بالعقوبات هم الأشخاص الذين يمارسون الأنشطة المنافية لقيم الحوثيين الإسلامية أو ما يسمونه «الهوية الإيمانية».
ونبهوا إلى أن العقوبات ستلاحق المناهضين للجماعة بوصفهم أشخاصاً معادين لسلطة الحوثيين أو أنهم على تواصل مع دولة معادية.
ويؤكد السياسيون اليمنيون أن هذه المفاهيم المطاطية ستجعل كل من لا يتفق مع المعتقدات المذهبية للحوثيين أو توجههم السياسي عرضة للمحاكمة، وفقاً لهذا القرار الجديد الذي سينضم إلى مجموعة من القرارات التي صدرت تحت مسمى «قانون»، وبالمخالفة لقواعد الدستور وحتى لائحة عمل البرلمان الذي ينسبون إليه مثل هذه القرارات.
وكانت وزارة داخلية الحكومة الحوثية غير المعترف بها قد ذكرت أن رئيس مجلس حكم الحوثيين مهدي المشاط أصدر القانون رقم (٥) لسنة 2024 بشأن تصنيف الدول والكيانات والأشخاص المعادية، وأنه اشتمل على 7 مواد توزعت على 3 فصول.
وفي غضون ذلك، دعت منظمة العفو الدولية سلطة الحوثيين إلى سرعة الإفراج عن القاضي عبد الوهاب قطران المعتقل في سجن المخابرات والأمن التابع لسلطة صنعاء منذ مطلع يناير (كانون الثاني) الماضي، وقالت إن اعتقاله حدث بصورة تعسفية من قبل قوات الأمن والمخابرات الذين اقتحموا منزله في صنعاء، وهددوه وأفراد أسرته، واستجوبوه ساعات طويلة.
وأكدت «العفو الدولية» في بيان لها أنه جرى القبض على القاضي قطران بعد يومين من كتابته منشوراً على وسائل التواصل الاجتماعي ينتقد فيه الحوثيين، وعقب اعتقاله، تعرض للإخفاء القسري مدة 3 أيام، ثم وُضع في الحبس الانفرادي وحُرم من حقه في الاستعانة بمحامٍ، وقالت إن على الحوثيين إطلاق سراحه فوراً ودون قيد أو شرط، لأنه محتجز فقط بسبب ممارسته السلمية لحقوقه الإنسانية.