كشفت وسائل اعلام ايرانية عن مقتل إسماعيل شاه بخش، أحد قادة جماعة "جيش العدل" المصنفة كـ"إرهابية"، والمعتبر المنفذ الرئيسي للعمليات الإرهابية الأخيرة في جنوب شرق إيران، وذلك على يد قوات الأمن الإيرانية في باكستان.

وفي أعقاب تنفيذ هذه العملية الاستخباراتية المعقدة والتصدي للإرهابيين، قتل إسماعيل شاه بخش ورفاقه في اشتباك مسلح مع قوات الأمن الإيرانية.

بحسب تقرير هذه وسائل الإعلام فإن مقتل إسماعيل شاه بخش يتزامن مع ذكرى اعتقال عبد الملك ريجي زعيم جماعة "جند الله" عام 2008 من قبل قوات الأمن الإيرانية.

وشهدت إيران الكثير من انعدام الأمن في العامين الماضيين، وذكرت وسائل الإعلام في البلاد أن هذا القائد لجماعة جيش العدل كان "العميل الرئيسي للهجمات الأخيرة في اقلسيم سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران.

تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين طهران وإسلام آباد كانت متوترة في وقت سابق بسبب العمليات الإيرانية الخارجية في باكستان.

ولم يتم تقديم تفاصيل حول كيفية عمل القوات الإيرانية في باكستان، ولم تقل السلطات الباكستانية شيئًا عن مقتل قائد جيش العدل داخل هذا البلد.

وتنظيم "جيش العدل " هو جماعة بلوشية متشددة مسلحة مناهضة للحكومة الإيرانية، تقدم نفسها باسم "جيش العدل والمساواة".

ويقدم جيش العدل نفسه على انه  المدافع عن حقوق السنة، خاصة في سيستان وبلوشستان الإيرانية.

وفي جميع السنوات الماضية من نشاطها، خاضت هذه المجموعة صراعات مسلحة ودموية مع القوات العسكرية والأمنية الإيرانية في كثير من الحالات، وأعلنت مسؤوليتها عن عدة هجمات مسلحة في المناطق الحدودية بجنوب شرق إيران.

ومن بين أنشطة هذه المجموعة اغتيال مسؤولين واختطاف حرس الحدود والقوات المسلحة الإيرانية.

وتأسست جماعة جيش العدل، التي تتألف من ميليشيات سنية بلوشية، بعد أشهر قليلة من قيام الجمهورية الإسلامية الإيرانية باعتقال وإعدام زعيم جماعة "جند الله" عام 2009، عبد الملك ريجي، بتهمة العمل ضد الامن القومي الإيراني وبتهم "79 قضية قتل وجرح وابتزاز وترهيب وخطف واحتجاز رهائن والتعاون مع أجانب وتلقي مساعدات مالية واستخباراتية.

و صلاح الدين فاروقي هو زعيم جيش العدل منذ عام 2011 ويشير إليه جيش العدل بلقب "أمير" و"قائد جهاد بلوشستان".

وفي عام 2016، أعلن "جيش العدل" في إعلان عن دمج قوات "جيش النصر" البلوشية في "جيش العدل" وتم حل هذه الجماعة عمليا.