أعلنت المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأربعاء 27 فبراير عددا من العقوبات ضد من يساهمون في دعم أو تمكين أو تنفيذ عمليات ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا، والمسؤولة عن الهجمات الواسعة ضد سفن الشحن التجاري في البحر الأحمر.

وبحسب بيان صحفي لوزارة الخارجية البريطانية "تفرض المملكة المتحدة عقوبات ضد شخصين وثلاثة كيانات لدورهم في توفير دعم مادي أو عسكري للحوثيين، وذلك لفضح وإحباط جهودهم الرامية إلى تقويض الاستقرار في أنحاء الشرق الأوسط. كما تفرض المملكة المتحدة عقوبات على وزير الأمن الحوثي لتهديده سلام وأمن واستقرار اليمن من خلال تأييده للهجمات على سفن الشحن في البحر الأحمر".

وأضاف البيان "إعلان هذه العقوبات يأتي بعد التزام رئيس الوزراء، ريشي سوناك، في 23 يناير بقطع موارد تمويل الحوثيين، وهذه هي الحزمة الثانية من العقوبات المعلن عنها مؤخرا التي تستهدف الحوثيين أو من يدعمون نشاطهم، كما تأتي لاحقا لعقوبات أخرى فُرضت سابقا ضد 11 من الحوثيين واثنين من الكيانات."

وقال وزير الخارجية، ديفيد كاميرون: "الهجمات التي يشنها الحوثيون الذين تدعمهم إيران غير مقبولة، وغير قانونية، وتشكل تهديدا لأرواح أبرياء ولحرية الملاحة"، وأضاف كاميرون "إن على كل الساعين إلى تقويض استقرار المنطقة أن يعلموا تماما بأن المملكة المتحدة، إلى جانب حلفائنا، لن نتردد باتخاذ إجراء ضده"، واستنكر كاميرون مواصلة الحوثيون تنفيذ عدد من الهجمات الخطيرة ضد سفن الشحن التجاري في البحر الأحمر في الأسابيع الأخيرة.

ولفت كاميرون إلى أن  إيران دعمت الحوثيين في تنفيذهم لهذه الهجمات عن طريق تزويدهم بالمعلومات الاستخباراتية والصواريخ والطائرات المسيرة.

وبحسب بيان وزارة الخارجية البريطانية فإن الأفراد والكيانات الخاضعين للعقوبات البريطانية المعلن عنها تشمل منع السفر إلى المملكة المتحدة و/أو تجميد أرصدة كل من يلي:

محمد رضا فلاح زاده: نائب قائد قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني، وهو مشمول أيضا بالعقوبات الأمريكية.

سعد الجمال: مموِّل يعيش في إيران لديه شبكة من الشركات الصورية والسفن التي تولّد عائدات مالية للحوثيين. وهو مشمول في عقوبات سابقة ضده من الولايات المتحدة.

الوحدة 190 من قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني: وهي مسؤولة عن نقل وتهريب أسلحة لمنظمات وجماعات ودول متحالفة مع إيران.

الوحدة 6000 من قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني: وهي مسؤولة عن عمليات في شبه الجزيرة العربية، ولديها أفراد متواجدين على الأرض في اليمن يدعمون النشاط العسكري للحوثيين.

الوحدة 340 من قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني: وهي مسؤولة عن البحوث والتطوير، وتوفير التدريب والدعم الفني لجماعات تدعمها إيران.

علي حسين بدر الدين الحوثي: وكيل وزارة الداخلية وقائد قوات الأمن/الشرطة.

وقوة القدس هي فرع من الحرس الثوري الإيراني مسؤولة عن العمليات الخارجية، وقدمت دعما واسعا في السنوات الأخيرة للحوثيين وحزب الله وحماس وميليشيات موالية لإيران في العراق.

وقد فرضت المملكة المتحدة حتى الآن عقوبات ضد أكثر من 400 من الأشخاص والكيانات الإيرانيين، بمن فيهم من يسعون إلى ممارسة نفوذهم الخبيث على الصعيديْن الإقليمي والدولي.

وأغلب العقوبات المعلن عنها تندرج تحت نظام العقوبات البريطانية الجديد ضد إيران، الذي دخل حيز النفاذ في ديسمبر 2023 ويمنح المملكة المتحدة صلاحيات جديدة لمحاسبة إيران ومن ينفذون نشاطها العدائي.

ولفت البيان إلى أن المملكة المتحدة والولايات المتحدة فرضت الشهر الماضي عقوبات على شخصيات بارزة من الحوثيين لإحباط قدرتهم على شن هجمات ضد سفن الشحن التجاري في البحر الأحمر، وهي أفعال تقوض سلام وأمن واستقرار اليمن. وكانت تلك أول مجموعة من العقوبات البريطانية ضد الحوثيين منذ بدء الهجمات في البحر الأحمر في شهر نوفمبر.