"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الأربعاء 06/مارس/2024 - 07:58 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد أميرة الشريف
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم 6 مارس 2024.

الجيش الأمريكي: الحوثيون يستهدفون سفينة حاويات في خليج عدن



قالت القيادة العسكرية المركزية الأمريكية أمس الثلاثاء إن أحد صاروخين باليستيين مضادين للسفن أطلقتهما ميليشيا الحوثي اليمنية على سفينة الحاويات «إم.إس.سي سكاي 2» في خليج عدن أصاب السفينة مما تسبب في وقوع «أضرار». في موازاة ذلك، أكد أبو زرعة المحرمي، عضو مجلس القيادة الرئاسي أن صبر القيادة اليمنية على خروقات الحوثيين ينفد.

وأوضحت القيادة العسكرية المركزية الأمريكية في بيان بأن التقارير الأولية تشير إلى عدم وقوع إصابات على متن السفينة المملوكة لجهة سويسرية وترفع علم ليبيريا، وذكرت أيضاً أن السفينة لم تطلب المساعدة وواصلت طريقها.

وقال متحدث عسكري باسم الحوثيين الاثنين إن الجماعة استهدفت السفينة «بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة».

وقال الجيش الأمريكي إن الحوثيين أطلقوا أيضاً صاروخاً باليستياً مضاداً للسفن من اليمن على جنوب البحر الأحمر لكنه سقط في المياه دون وقوع أضرار أو إصابات للسفن التجارية أو لسفن سلاح البحرية الأمريكي. وأضاف البيان أن قوات القيادة المركزية الأمريكية شنت هجمات «دفاعاً عن النفس» لاستهداف صاروخين كروز مضادين للسفن يشكلان «تهديداً وشيكاً» للسفن التجارية وسفن البحرية الأمريكية في المنطقة.

من جهتها قالت مجموعة «إم.إس.سي» لشحن الحاويات أمس الثلاثاء إن سفينة الحاويات التابعة لها «سكاي 2» تواصل الإبحار إلى جيبوتي بعد أن أصيبت بصاروخ أول من أمس بالقرب من عدن باليمن. وأضافت المجموعة التي تتخذ من سويسرا مقراً في بيان «أصيبت سفينة (سكاي 2 ) بصاروخ على بعد حوالي 85 ميلاً جنوب شرقي عدن و170 ميلاً شرقي-جنوب شرقي مضيق باب المندب أثناء إبحارها من سنغافورة إلى جيبوتي».

من جهة أخرى أكد أبو زرعة المحرمي، عضو مجلس القيادة الرئاسي أن صبر القيادة اليمنية على خروقات الحوثيين ينفد، استعرض المستشار العسكري للمبعوث الأممي الخاص باليمن انتوني هايورد، خلال زيارته إلى مدينة عدن العاصمة المؤقتة مقترحات لآلية وقف دائم لإطلاق النار في البلاد تمهيداً للانتقال إلى أي تسوية قادمة، ترعاها الأمم المتحدة، ضمن مساعي المبعوث الأممي للفصل بين تطورات الأوضاع في البحر الأحمر مع مسار السلام في اليمن.

وذكرت مصادر حكومية لـ«البيان»: «إن المستشار العسكري زار محافظة تعز، وناقش مع قيادتها العسكرية والأمنية آلية لوقف دائم لإطلاق النار، وفتح الطرقات عن المدينة، التي يحاصرها الحوثيون منذ ثمانية أعوام، وإنه انتقل إلى مدينة عدن، والتقى عضو مجلس القيادة الرئاسي أبو زرعة المحرمي،ووزير الدفاع اللواء محسن الداعري».

وأوضح أنه استعرض مقترحات لآلية وقف دائم لإطلاق النار تمهيداً للانتقال إلى أي تسوية قادمة بغض النظر عن المستجدات الحالية في البحر الأحمر وباب المندب، والتي أدت إلى التباطؤ في خريطة الطريق التي تدور النقاشات حولها.

وزير الدفاع اليمني أكد أن الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي مع السلام المستدام، الذي يلبي تطلعات الشعب اليمني، ويستعيد دولته وفق القرارات الدولية ذات الصلة، لافتاً إلى أن الحوثيين يرفضون السلام وينقلبون على الاتفاقيات والمواثيق ويذهبون إلى التصعيد العسكري عند كل منعطف يؤدي إلى إحلال السلام. وأضاف الفريق الداعري: «إن جماعة الحوثي مستمرة في أعمالها العدائية تجاه مواقع القوات المسلحة وتحشيد المقاتلين إلى مختلف الجبهات، ناهيك عن استهداف السفن التجارية وطرق الملاحة البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن، وهو ما أدى إلى زيادة التوتر في المنطقة».

خروقات الحوثيين

من جهته أكد المحرمي عضو مجلس القيادة الرئاسي أن صبر مجلس القيادة الرئاسي على خروقات الحوثيين ينفد، وأن دعمه للخيار السياسي السلمي في عملية السلام لن يدوم طويلاً، لافتاً إلى أن استمرار الحوثيين في أعمالهم العدائية تجاه مواقع القوات المسلحة، وتحشيد المقاتلين إلى مختلف الجبهات، واستهداف السفن التجارية وطرق الملاحة الدولية، وذلك يهدد بتفجير الأوضاع، ونسف جميع الجهود السلمية. وذكر المحرّمي أن هناك زيادة في تهريب الأسلحة إلى الحوثيين بكميات كبيرة بعد فتح ميناء الحديدة، ودعا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى إعادة النظر في جدية الحوثيين في الجنوح إلى السلام، وممارسة العديد من الضغوطات عليهم في أي تسوية قادمة.

الحوثيون يعلنون استهداف سفينة "إسرائيلية" وسفن أميركية


أعلنت جماعة الحوثيين، تنفيذ عمليتين استهدفتا سفينة "إسرائيلية" وسفناً حربية أميركية في البحرين العربي والأحمر.

وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع في بيان نشره اليوم الاثنين، إن "القوات البحرية نفذت عملية استهداف لسفينة إسرائيلية (MSC SKY) في البحر العربي، بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة، وكانت الإصابة دقيقة ومباشرة".

وكانت شركة الأمن "أمبري" وهيئة عمليات التجارة البحرية (UKMTO) البريطانيتان، قد أكدتا في وقت سابق، وقوع الحادثة على بعد 91 ميلاً بحرياً جنوب شرق عدن، وأن السفينة المستهدفة هي سفينة حاويات ترفع علم ليبيريا تابعة لإسرائيل في طريقها من سنغافورة إلى جيبوتي، إلا أن أياً من الوكالتين لم تكشفا عن اسمها.

وأوضح سريع أن هذه العملية "تأتي بعد ساعات فقط من تنفيذ عملية نوعية بعدد من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على عدد من السفن الحربية الأميركية المعادية في البحر الأحمر".

وأكد المتحدث العسكري للحوثيين أن جماعته ستواصل تصعيد هجماتها ضد السفن الحربية وغير الحربية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن وباب المندب، ومنع الملاحة الإسرائيلية.

وفي وقت سابق كانت وكالة "أمبري" البريطانية للأمن البحري قد أفادت بأن هجوماً استهدف سفينة شحن ترفع علم ليبيريا قبالة السواحل اليمنية، مشيرة إلى أنها كانت مدرجة على أنها "تابعة لإسرائيل".

وأوضحت "أمبري" أن الاستهداف وقع "على بعد نحو 91 ميلاً بحرياً إلى جنوب شرق عدن في اليمن"، مضيفة أنه "بحسب ما ورد، أصيبت السفينة وأرسلت إشارة استغاثة".

وأضافت الوكالة البريطانية أنه "لم يتم التأكد ما إذا كانت السفينة قد تأثرت بشكل مباشر أو تعرضت لأضرار بسبب انفجارات قريبة"، مشيرة إلى أن السفينة "كانت في طريقها من سنغافورة إلى جيبوتي".

ولفتت "أمبري إلى أن السفينة كانت مُدرجة "على أنها تُدار من شركة زي أي أم لخدمات الشحن الإسرائيلية"، لكنها أضافت في الوقت تفسه أنه "ربما كان ذلك إدراجاً قديماً، إذ لم تُدرج السفينة في مصادر أخرى".

وفي وقت لاحق كشفت أمبري عن تقارير عن تعرض السفينة لانفجارين كان الأول منهما "على بعد". وأضافت أن الانفجار الثاني ألحق أضرارا بمكان الإقامة وحاوية ونشوب حريق يحاول الطاقم إخماده، مشيرة إلى أنه لا تقارير عن وقوع خسائر بشرية حتى الآن.

ويأتي هذا الهجوم في سياق هجمات متواصلة في منطقة البحر الأحمر.

فقد أعلن الحوثيون منذ 19 نوفمبر تنفيذ هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها.

لمحاولة ردعهم، تشن القوات الأميركية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ 12 يناير الماضي. وينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ يقول إنها معدّة للإطلاق.

وإثر الضربات الغربية، بدأ الحوثيون استهداف السفن الأميركية والبريطانية في المنطقة معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت "أهدافا مشروعة".

الأخطر في غرق "روبيمار" لم يظهر بعد.. ما دخل تحلية المياه؟



لم يعد تأثير هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر ينعكس على التجارة العالمية فقط، التي تشهد انخفاضاً بأحجام البضائع المنقولة في تلك المنطقة الحيوية منذ نوفمبر الماضي، بل امتد منذ غرق سفينة روبيمار قبل أيام قليلة إلى البيئة البحرية وتلويث المياه، بل والتأثير ربما على حركة تحلية المياه من قبل عدد من الدول.

فمنذ غرق سفينة "روبيمار" المحمّلة بأطنان من الأسمدة، إثر تعرّضها لهجوم صاروخي من جماعة الحوثيين في 19 فبراير الفائت لم تهدأ تحذيرات الخبراء الدوليين والمسؤولين اليمنيين من كارثة بيئية ستُخلّفها تلك الحادثة.
المفاجئ في قصة السفينة

إلا أن المفاجئ في مسألة تلك السفينة التي ظلت جانحة لما يقارب 13 يوماً قبل أن تغرق في 2 مارس الجاري، الأرقام الرسمية حول كمية السماد المُحمّل على متنها، إذ إن بعض الأرقام أشارت لوجود 21 طناً من سماد نترات الأمونيوم فيما أوردت ترجيحات أخرى وجود 41 طناً.

كما لا معلومات أكيدة وواضحة حول ما إذا كان هناك مواد أخرى، وهو ما حذّر منه جوليان جريصاتي مسؤول البرامج في منظمة "غرينبيس" Greenpeace في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وقال لـ" العربية.نت" "هناك بعض المعلومات تشير إلى أن الشحنة قد تحتوي على سماد نترات الأمونيوم، ما يعني أنه يمكن أن يكون لتسربه في البحر تأثيرات كبيرة على النظم البيئية البحرية.. ومخاوف من تسرّب محتمل إلى المياه السطحية أو الأعماق، ما يؤدي إلى تحمض محلي بسبب حموضة السماد المرتفعة وهذا قد يؤثر على الكائنات البحرية".

كما أوضح أن "التسربات الكيميائية الناتجة عن كميات كبيرة من نترات الأمونيوم، يُمكن أن تتسبب في زيادات أكبر بكثير في الحموضة على المستوى المحلي، ما قد يؤدي إلى تغييرات كبيرة في مواطن الحياة البحرية".
نمو الطحالب الضارة

وأضاف أن "الإدخال الزائد للنيتروجين من التسرب على مدى فترات طويلة يمكن أن يؤدي إلى تحفيز نمو الطحالب الضارة." وأردف قائلا: "بينما يمكن للعمليات الطبيعية عادةً تنظيم مستويات النيتروجين في النظم البيئية البحرية، فإن تدفقا كبيرا من النيتروجين من التسرب قد يعطل هذا التوازن، مما يفضل نمو بعض أنواع الطحالب على الأخرى".

إلى ذلك، أشار إلى أن "هذا كلّه يُمكن أن ينعكس عدم توازن على المجتمعات البيولوجية والأنواع الأخرى التي تعتمد على هذه النظم البيئية".

هذا وأكد جريصاتي "أن غرينبيس وكمنظمة بيئية عالمية تتواصل مع المعنيين لمعرفة نوعية حمولة السفينة والكمية المسرّبة منها."

كما أشار إلى أن المنظمة طالبت بإرسال فريق أممي متخصص للكشف على السفينة من أجل تقييم حجم الأضرار التي طالتها

مالكة سفينة أصيبت بالبحر الأحمر: حريق صغير اندلع على متنها



بعد إعلان القيادة الأميركية المركزية تعرض سفينة لصاروخ حوثي أطلق من اليمن نحو البحر الأحمر، أكدت مجموعة إم.إس.سي لشحن الحاويات أن السفينة "سكاي 2" التابعة لها أصيبت بصاروخ أمس بالقرب من عدن.

إلا أنها أوضحت في بيان اليوم الثلاثاء أن السفينة واصلت الإبحار إلى جيبوتي لإجراء مزيد من التقييم.

كما أضافت المجموعة التي تتخذ من سويسرا مقرا "أن الصاروخ تسبب في اندلاع حريق صغير تم إخماده دون إصابة أي من أفراد الطاقم."
صاروخان باليستيان

وكان الجيش الأميركي أفاد بوقت سابق اليوم أن الحوثيين أطلقوا صاروخين باليستيين مضادين للسفن مساء أمس باتجاه خليج عدن لاستهداف سفينة حاويات مملوكة لسويسرا ترفع العلم الليبيري، التي أصابها أحد الصاروخين، موقعا أضرارا طفيفة.

جاء ذلك، بعدما أعلنت جماعة الحوثي أنها "نفذت عمليتين استهدفتا سفينة إسرائيلية وسفناً حربية أميركية في البحرين العربي والأحمر"، حسب قولها.
نحو 60 هجوماً

ومنذ 19 نوفمبر، نفذت جماعة الحوثي المدعومة من إيران، نحو 60 هجوما بالمسيرات والصواريخ على سفن تجارية في هذا الممر الملاحي المهم دولياً، زاعمة أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، وذلك دعما لقطاع غزة الذي يشهد حرباً إسرائيلية عنيفة منذ 7 أكتوبر.

ما دفع القوات الأميركية والبريطانية إلى شن ضربات مشتركة على مواقع عدة في اليمن تابعة للجماعة اليمنية منذ 12 يناير، في محاولة ردعها وحماية الملاحة البحرية.

غارات غربية على مواقع حوثية باليمن.. واستهداف مدمرتين أميركيتين

أفادت وسائل إعلام تابعة للحوثيين في اليمن، أن القوات الأميركية والبريطانية شنت 9 غارات على محافظة الحديدة.

وقال المتحدث باسم الحوثيين إن الجماعة قامت بتنفيذ عملية عسكرية "نوعية" استهدفت مدمرتين حربيتين أميركيتين في البحر الأحمر.

وأشار البيان إلى أنه تم تنفيذ العملية بعدد من الصواريخ البحرية والطائرات المسيرة.
"خيارات توسيع العمليات"

وكانت قيادات بارزة لدى ميليشيات الحوثي أكدت أنها تدرس خيارات توسيع عملياتها وتصعيدها في الأيام والساعات المقبلة، آخرهم وزير دفاع الحوثيين، مذكرين أن لديهم خيارات ومفاجآت لم تستخدم بعد، وربما قد يكون في ذلك تلويح لشن عمليات ضد القطع العسكرية لأميركا وحلفائها.
"غرق روبيمار"

وكانت الميليشيات قد استهدفت السفينة البريطانية روبيمار، وهذه هي السفينة الأولى التي يغرقها الحوثيون في اليمن منذ أن بدأوا عمليات استهداف السفن في البحر الأحمر. وكانت السفينة محملة بالأسمدة، ويقول الخبراء إن غرقها يهدد بحدوث "كارثة بيئية".

وقبل عشرة أيام، قالت الحكومة البريطانية إن المياه تسربت إلى السفينة، وتم إنقاذ جميع أفراد طاقمها البالغ عددهم 24 فردا.

كما كانت الحكومة اليمنية قالت في وقت سابق، إن السفينة روبيمار انجرفت وتسربت إليها المياه لعدة أيام قبل أن تغرق.
عشرات الهجمات

ومنذ 19 نوفمبر، نفذت جماعة الحوثي المدعومة من إيران، عشرات الهجمات بالمسيرات والصواريخ على سفن تجارية في هذا الممر الملاحي المهم دولياً، زاعمة أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، وذلك دعما لقطاع غزة الذي يشهد حرباً إسرائيلية عنيفة منذ 7 أكتوبر.

ما دفع القوات الأميركية والبريطانية إلى شن ضربات مشتركة على مواقع عدة في اليمن تابعة للجماعة اليمنية منذ 12 يناير، في محاولة ردعها وحماية الملاحة البحرية.

في البحر الأحمر.. احتجزوا سفينة نصف ساعة لتغيير مسارها

وسط التوترات المتصاعدة في البحر الأحمر منذ أشهر، والمخاطر التي تهدد سلامة الملاحة في هذا الممر المهم دولياً، بدأت تلك المياه تشهد مستجدات جديدة مقلقة.

فقد كشفت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أنها تلقت تقريرا عن احتجاز سفينة تجارية من قبل مجموعة تعرف نفسها باسم البحرية اليمنية، طالبت الطاقم بتغيير مساره جنوب غرب مدينة عدن.
نصف ساعة

كما أضافت في بيان نشرته على حسابها في منصة "إكس"، اليوم الأربعاء، أن عملية الاحتجاز دامت نصف ساعة تقريبا.

إلا أن الهيئة لم تكشف عن المسار الذي سلكته السفينة التجارية لاحقاً.
تصريح قبل دخول المياه اليمنية

أتى هذا الحادث، بعد تصريحات أطلقها مسفر النمير ‎وزير الاتصالات وتقنية المعلومات في حكومة جماعة الحوثي اليمنية غير المعترف بها دولياً يوم الاثنين الماضي، اعتبر فيها أن على السفن الحصول على "تصريح من هيئة الشؤون البحرية" التي يسيطر عليها الحوثيون قبل دخول المياه اليمنية.

كما أشار إلى أنه "لا بد أن تحصل سفن الكابلات البحرية على تصريح من الشؤون البحرية في ‎صنعاء قبل دخولها المياه الإقليمية اليمنية"، حسب ما نقلت قناة المسيرة الحوثية.

كذلك، أضاف أن "وزارته على استعداد للمساعدة في تلبية طلبات التصريح والتعريف بالسفن لدى القوات البحرية اليمنية" التابعة للحوثيين.
منتصف مضيق باب المندب

ويمتد نطاق المياه الإقليمية المتأثر بقرار الحوثيين هذا إلى منتصف طريق مضيق باب المندب الذي يبلغ عرضه 20 كيلومترا، وهو المدخل للبحر الأحمر الذي تمر عبره نحو 15 بالمئة من حركة الشحن العالمية ذهابا وإيابا من قناة السويس.

ففي الأوقات العادية، تبحر أكثر من ربع شحنات الحاويات العالمية - بما في ذلك الملابس والأجهزة وقطع غيار السيارات والمواد الكيميائية والمنتجات الزراعية مثل القهوة - عبر قناة السويس.
أكثر من 60 هجوماً

ومنذ 19 نوفمبر، نفذت جماعة الحوثي المدعومة من إيران، أكثر من 60 هجوما بالمسيرات والصواريخ على سفن تجارية في هذا الممر الملاحي المهم دولياً، زاعمة أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، وذلك دعما لقطاع غزة الذي يشهد حرباً إسرائيلية عنيفة منذ 7 أكتوبر.

فيما أجبرت تلك الهجمات شبه اليومية الشركات على التحول إلى مسار أطول وأعلى تكلفة حول إفريقيا.

كما أذكت المخاوف من أن تؤدي الحرب بين إسرائيل وحماس إلى زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط، ما دفع القوات الأميركية والبريطانية إلى شن ضربات مشتركة على مواقع عدة في اليمن تابعة للجماعة منذ 12 يناير، في محاولة ردعها وحماية الملاحة البحرية.

في حين رأى بعض المراقبين أن هجمات الحوثي لن تتوقف ربما حتى لو نفذت هدنة في غزة. وفي السياق، رأى وزير الدفاع الأميركي السابق روبرت غيتس أن هناك "سببا وجيها للشك في أن الحوثيين سيوقفون هجماتهم على السفن إذا أدى اتفاق لوقف إطلاق النار إلى توقف الحرب في قطاع غزة". وقال في مؤتمر خاص بقطاع شحن الحاويات في لونج بيتش بولاية كاليفورنيا قبل يومين (4 مارس الجاري) "قد يقررون أنهم معجبون بفكرة التحكم في حجم الشحن الذي يمر عبر البحر الأحمر، وسيستمرون في ذلك لفترة غير محددة من الزمن".

شارك