وأفاد بيان صادر عن وزارة الصحة في غزة بأن العدوان شهد عشر مجازر تستهدف العائلات في القطاع، مما أدى إلى استشهاد 82 شخصاً وإصابة 122 آخرين خلال الـ24 ساعة الماضية فقط.
تشير التقارير إلى أن عدداً من الضحايا ما زالوا تحت أنقاض المباني المدمرة، وتعترض قوات الاحتلال الصهيوني وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني لإنقاذهم وتقديم الإسعافات الأولية.
يأتي ذلك، فيما أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة بأن عمليات الإنزال الجوي العشوائية للمساعدات الإنسانية قد تسببت في حادث أليم أسفر عن استشهاد 5 فلسطينيين وإصابة عدة آخرين، حيث سقطت الصناديق المحملة بالمساعدات بشكل خاطئ على تجمعات من المواطنين في غزة.
وأكد المكتب الإعلامي أن عمليات الإنزال الجوي للمساعدات لم تكن فعالة ولا الطريقة المثلى لتقديم المساعدات، حيث وصلت بعض الصناديق إلى البحر، بينما سقطت الأخرى بالقرب من السياج الفاصل أو المناطق التي يسيطر عليها جيش الاحتلال، أو داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقد روى شهود عيان حادث الإنزال الجوي، حيث أفادوا بأن الطائرات قامت بإلقاء عدد كبير من صناديق المساعدات، إلا أن بعضها لم يفتح مظلته بشكل صحيح، مما أدى إلى سقوطها بشكل سريع على المواطنين الذين كانوا ينتظرونها.
وأوضح الشهود والمصادر الطبية الفلسطينية أن هذا الحادث أسفر عن مقتل عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين، الذين تم نقلهم إلى مستشفى الشفاء والمستشفى المعمداني في مدينة غزة.

وفي سياق متصل، أعلن الجيش الأردني أن طائرات سلاح الجو الملكي قامت بإجراء إنزالات جوية جديدة لنقل مساعدات إنسانية للمواقع شمال قطاع غزة، بالتعاون مع طائرات من مصر والولايات المتحدة وفرنسا وبلجيكا وهولندا.
وأكد البيان على أن هذه الجهود تأتي ضمن الجهود الأردنية المتواصلة لتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية والطبية والغذائية للأهل في قطاع غزة، بهدف التخفيف من تداعيات الحرب وتعويض النقص الحاد في المواد الغذائية والأدوية.
وتأتي هذه المساعدات في ظل تزايد الحاجة الملحة في قطاع غزة، الذي يشهد شحاً شديداً في إمدادات الغذاء والمياه والدواء والوقود، بالإضافة إلى نزوح مئات الآلاف من السكان في ظل الحصار الصهيوني المستمر منذ 17 عامًا.
وتشن قوات الاحتلال حربًا مدمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، مما أسفر عن وفاة عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، ودمرت البنية التحتية بشكل كبير، وأدت إلى كارثة إنسانية هائلة، ووجه الكيان الصهيوني بتهمة الإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية.
وتتصاعد المخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، حيث تتعرض المنشآت الصحية والبنية التحتية للدمار الشامل، مما يعرض حياة الآلاف من المدنيين للخطر.
يجب على المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية العمل بكل جهد للتدخل العاجل وإيقاف هذه المجازر ووقف العنف، وتقديم المساعدة الطبية والإنسانية للمتضررين، وتحميل الجهات المسؤولة عن هذا العدوان المسؤولية الكاملة عن جرائمها في حق الشعب الفلسطيني.