«الشباب» الإرهابية تهاجم فندقاً في مقديشو / لبنان يستبعد شن تل أبيب حرباً برية: لن تكون نزهة / محاولة اغتيال في الزاوية تجدد مخاوف عودة الاشتباكات إلى ليبيا
الاتحاد: «الشباب» الإرهابية تهاجم فندقاً في مقديشو
وقال سكان وشهود إن مهاجمين في العاصمة الصومالية اقتحموا فندقاً قرب مكتب الرئيس، أمس، بعد انفجارين، وذلك مع إعلان حركة «الشباب» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» مسؤوليتها عن الهجوم.
وقال السكان إن إطلاقاً للنار أعقب انفجارات وقعت مساء أمس، عندما اقتحم مهاجمون مجهولون فندق «سيل»، وهو مكان شهير يتجمع فيه المسؤولون الحكوميون والمشرعون.
وقالت فرح علي، التي تعيش بالقرب من مكتب الرئيس: «سمعنا في البداية انفجاراً ضخماً، ثم أعقبه إطلاق نار، علمنا أن المقاتلين داخل الفندق، وسمعنا تبادل إطلاق النار». وقال شاهد عيان أيضاً إنه سمع دوي انفجار ثان بعد دقائق عدة من الانفجار الأول.
وقال حسين عبد الله، وهو ساكن آخر، إن الجنود أطلقوا النار قبل الانفجار الأول، وسمع صوت سيارة مسرعة. وأضاف: «ثم أعقب ذلك إطلاق نار، وتبع ذلك انفجار ثان وسمعنا تبادلاً لإطلاق النار».
وأعلنت حركة «الشباب» مسؤوليتها عن الهجوم وحصار فندق «سيل».
وفي عام 2019، أعلنت الجماعة مسؤوليتها عن مهاجمة الفندق نفسه.
وفي السياق، تعهد الرئيس الصومالي حسن محمود، أمس، بالقضاء على حركة «الشباب» الإرهابية في أنحاء البلاد كافة.
وخلال اجتماع مع كبار المسؤولين الأمنيين والعسكريين في مقر قيادة الشرطة بمقديشو، ناقش تسريع عمليات تحرير البلاد من المليشيات الإرهابية، استمع الرئيس إلى شرح مفصل من المسؤولين المعنيين، كما دعا في الوقت ذاته إلى تشديد أمن العاصمة، والتصدي لكل ما من شأنه أن يضر بالأمن العام. وأكد أن الحكومة ملتزمة بالقضاء على حركة «الشباب» في كافة أنحاء البلاد.
وتخوض الحكومة الصومالية منذ سنوات حرباً ضد حركة «الشباب» التي تأسّست مطلع عام 2004، وتتبع تنظيم «القاعدة»، وتبنّت تفجيرات أودت بحياة مدنيين وعناصر من الجيش والشرطة.
وطُردت حركة «الشباب» من المدن الرئيسة بين عامي 2011 و2012.
وكثف الجيش الصومالي من عملياته العسكرية في الأيام الأخيرة، تحسباً لبدء جولة جديدة من الحملة العسكرية ضد حركة «الشباب» في الأقاليم الجنوبية، بعد إضعاف قوتها الميدانية والعسكرية في وسط البلاد.
البيان: نتانياهو: سندخل رفح.. والجيش: سننقل المدنيين إلى «جزر إنسانية»
وقال نتانياهو: «سأواصل مقاومة الضغوط وسندخل رفح ونكمل القضاء على ما تبقى من كتائب حماس ونستعيد الأمن ونحقق النصر الكامل».
في السياق، قال مسؤولون أمريكيون كبار لنظرائهم الإسرائيليين إن إدارة الرئيس جو بايدن قد تدعم عملية محدودة تشنها إسرائيل لملاحقة أهداف حركة «حماس» ذات القيمة العالية في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، طالما تجنبت تل أبيب غزواً واسع النطاق قد يُحدث صدعاً في التحالف بين البلدين، وفق مجلة «بوليتيكو». ونقلت المجلة عن 4 مسؤولين أمريكيين قولهم، في محادثات خاصة، إن كبار مسؤولي إدارة بايدن ألمحوا إلى إسرائيل بأنهم قد يدعمون خطة أقرب إلى عمليات «مكافحة الإرهاب» من الحرب الشاملة.
جزر إنسانية
وقبل ذلك بساعات، قال الجيش الإسرائيلي إنه يخطط لتوجيه جزء كبير من 1.4 مليون نازح فلسطيني محاصرين في رفح نحو «جزر إنسانية» في وسط القطاع، قبل عملية برية مخطط لها في المدينة الواقعة أقصى جنوب غزة. وأضاف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري إن نقل الأشخاص الموجودين في رفح إلى المناطق المحددة، والذي يقول إنه سيتم تنفيذه بالتنسيق مع الجهات الدولية الفاعلة، هو جزء أساسي من استعدادات الجيش لغزوه المتوقع لرفح، حيث تعتبر إسرائيل إن حماس لديها أربع كتائب هناك، وتريد تدميرها، بحسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».
ولم يذكر متى سيتم إخلاء رفح، ولا متى سيبدأ الهجوم، قائلاً إن إسرائيل تريد أن يكون التوقيت مناسباً من الناحية العملياتية وأن يتم تنسيقه مع مصر، التي قالت إنها لا تريد تدفق النازحين الفلسطينيين عبر حدودها.
ضحايا المساعدات
ميدانياً، لقي تسعة فلسطينيين على الأقل حتفهم وجرح عدد آخر أمس، في قصف إسرائيلي استهدف مركزاً لتوزيع المساعدات في مخيم النصيرات للاجئين وسط القطاع. وقالت مصادر طبية فلسطينية إنه تم نقل جثث تسعة فلسطينيين وعدد من الجرحى إلى مستشفى العودة بالمخيم ومستشفى الأقصى بمدينة دير البلح وسط القطاع، مشيرة إلى أن بعض الجثث وصلت أشلاء.
وأفاد شهود بأن طائرات استطلاع أطلقت صاروخين على مركز توزيع مساعدات قرب النادي الأهلي في مخيم النصيرات وسط القطاع.
وفي مدينة غزة، قال مسؤولون بوزارة الصحة إن ستة فلسطينيين قتلوا وأصيب العشرات بنيران إسرائيلية بينما كانت حشود من السكان تنتظر شاحنات المساعدات.
وأفاد سكان ومسؤولون صحيون بأن الفلسطينيين كانوا يهرعون للحصول على مساعدات عند دوار الكويت بشمال مدينة غزة في وقت متأخر من مساء الأربعاء عندما فتحت القوات الإسرائيلية النار. وقالت وزارة الصحة في غزة أمس إن الضربات العسكرية الإسرائيلية في مختلف أنحاء قطاع غزة أدت لمقتل 69 فلسطينياً وإصابة 110 آخرين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. أوضحت أن حصيلة الحرب منذ أكثر من خمسة أشهر ارتفعت إلى 31341 قتيلاً و73134 جريحاً.
مجاعة بالفعل
إلى ذلك، قال مسؤول المساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات بالاتحاد الأوروبي يانيز لينارتشيتش إن عمليات الإسقاط الجوي وتدشين ممر بحري، لن تكون كافية لتعويض الإمدادات المنقولة بالشاحنات إلى غزة حيث يعيش الناس على شفا المجاعة. وأضاف أن الطرق البرية هي أسرع وأسهل وأرخص وسيلة لتوصيل الإمدادات إلى غزة. وقال للصحفيين إن «هناك خطراً من تفشي مجاعة» وأكد أن «لدينا مؤشراً قوياً وموثوقاً للغاية على أن هناك مناطق مجاعة بالفعل في قطاع غزة».
وقال لينارتشيتش «المطلوب واضح للغاية: زيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة وتوزيعها في جميع أنحاء القطاع». وأضاف أنه «لا يوجد بديل حقيقي عن الوصول براً... ندعو إسرائيل إلى فتح معابر برية إضافية».
وانطلقت مساعدات في رحلة بحرية تنظمها مؤسسة ورلد سنترال كيتشن الخيرية ومقرها الولايات المتحدة من قبرص إلى غزة في وقت سابق من هذا الأسبوع. وتضم الشحنة 200 طن من المساعدات.
الرئيس الفلسطيني يكلف محمد مصطفى بتشكيل حكومة جديدة
كلف الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الخميس المستشار الاقتصادي محمد مصطفى تشكيل الحكومة التاسعة عشرة، خلفا لمحمد اشتيه الذي استقال قبل أقل من 20 يومًا، في حين تشهد الأراضي الفلسطينية حالة توتر على خلفية الحرب المحتدمة في قطاع غزة، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
ومحمد مصطفى (69 عامًا) رجل اقتصاد مستقل سياسيًا وكان نائب رئيس وزراء ووزير اقتصاد في حكومة الوفاق الوطني التي شكلت بمشاركة حماس في سنة 2014 واستمر في المنصب سنة واحدة. وهو عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية.
وأدار مصطفى، وهو اقتصادي تلقى تعليمه في الولايات المتحدة، في السابق مجموعة الاتصالات الفلسطينية (بالتل) وكذلك صندوق الاستثمار الفلسطيني التابع للسلطة الفلسطينية بأصول تبلغ حوالي مليار دولار لتمويل مشروعات في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية.
وذكرت وفا أن رئيس الوزراء الجديد كُلف بقيادة جهود الإغاثة وإعادة الإعمار في قطاع غزة وإصلاح مؤسسات السلطة الفلسطينية.
وعُين قبل 10 سنوات للمساعدة في قيادة جهود إعادة الإعمار في غزة بعد حرب سابقة بين إسرائيل وحماس.
سيواجه محمد مصطفى حاليا مهمة إدارية ودبلوماسية ضخمة بعد تحول مساحات كبيرة من غزة إلى ركام ونزوح معظم سكانها البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة واحتياجهم إلى المساعدات، فيما تشهد الضفة الغربية أيضا أسوأ أعمال عنف منذ عقود.
السيرة الذاتية لمحمد مصطفى
- ولد محمد مصطفى (69 عاما) في مدينة طولكرم بالضفة الغربية.
- حصل على درجة الدكتوراة في إدارة الأعمال والاقتصاد من جامعة جورج واشنطن.
- عمل في البنك الدولي بالعاصمة الأمريكية واشنطن.
- مصطفى عضو في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بقيادة عباس.
- عين الرئيس الفلسطيني، مصطفى رئيسا لصندوق الاستثمار الفلسطيني في عام 2015.
- عمل نائبا لرئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية من عام 2013 إلى عام 2014.
- ترأس لجنة مكلفة بإعادة إعمار غزة بعد الحرب التي استمرت 7 أسابيع وقُتل فيها أكثر من 2100 فلسطيني.
الخليج: اتفاق بين بغداد وواشنطن لمراجعة عقوبات مصرفية أمريكية
وقالت وكالة الأنباء العراقية الرسمية «واع»، إن بياناً صادراً عن رئيس اللجنة المالية البرلمانية عطوان العطواني، أشار إلى أن اللجنة استضافت العلاق لمناقشة عدة ملفات منها «عقوبات الخزانة الأمريكية على المصارف المحلية ومدى تأثيرها في السياسة النقدية والمالية والعمل المصرفي في البلاد».
ونقل البيان عن العلاق قوله: «إن هناك اجتماعات متواصلة مع الخزانة الأمريكية، وتم التفاهم على إعادة النظر في العقوبات المفروضة على المصارف العراقية».
وأضاف العلاق وفقاً للبيان: «هكذا قرارات يجب ألاّ تصدر مستقبلاً إلا بعد مناقشة واطلاع البنك المركزي العراقي كونه المعني بمراقبة نشاطها».
وعزا محافظ البنك المركزي «عدم استقرار سعر الصرف إلى وجود تجارة غير شرعية يقوم بها صغار التجار وبعض المضاربين التي تمول عبر سحب الدولار الكاش من السوق».
ومنعت الولايات المتحدة 14 مصرفاً عراقياً من إجراء معاملات بالدولار في إطار حملة شاملة على تحويل العملة الأمريكية إلى إيران ودول أخرى خاضعة للعقوبات في الشرق الأوسط، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية في يوليو الماضي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين القول إن الخطوة جاءت بعد الكشف عن معلومات تفيد بأن البنوك المستهدفة متورطة في عمليات غسل أموال ومعاملات احتيالية.
وتمكنت مصارف وشركات صرافة من تحقيق أرباح ضخمة من تعاملاتها بالدولار، باستخدام عمليات استيراد احتيالية ومخططات أخرى، وفقاً لمسؤولين أمريكيين وعراقيين حاليين وسابقين.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية منعت أربعة بنوك عراقية أخرى من الوصول إلى الدولار في نوفمبر 2022، وكذلك فرضت بالتعاون مع البنك المركزي العراقي ضوابط أكثر صرامة على التحويلات المالية في البلاد بشكل عام. ونتيجة لذلك تراجعت قيمة الدينار العراقي مقابل الدولار وارتفعت أسعار السلع المستوردة.
من جهة أخرى، التقى وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين مع نظيره التركي هاكان فيدان، في مقر وزارة الخارجية في بغداد أمس الخميس، وأجريا مباحثات وتركزت على المسائل الأمنية، ومكافحة الإرهاب والعلاقات الثنائية.
ورافق فيدان وزير الدفاع التركي يشار غولر ومدير جهاز المخابرات الوطنية إبراهيم كالين، بينما شارك في المباحثات عن الجانب العراقي وزير الدفاع ثابت العباسي وكبار المسؤولية بوزارة الخارجية والجهاز الأمني.
وكشف موقع «كردستان24» الإخباري عن أن الوفد التركي ناقش مع المسؤولين العراقيين، «ملف استئناف تصدير النفط من إقليم كردستان العراق عن طريق ميناء جيهان التركي، وضبط الحدود لمنع تحركات حزب العمال الكردستاني»، إلى جانب التحضير لزيارة الرئيس التركي إلى بغداد في وقت لاحق.
لبنان يستبعد شن تل أبيب حرباً برية: لن تكون نزهة
وأغارت طائرات إسرائيلية على بلدة برعشيت في القطاع الغربي، وشنت 3 غارات على بلدة كونين، كما أغارت على بلدة الناقورة مستهدفة أحد منازلها وقد توجهت سيارات الإسعاف إلى المكان. وحلق الطيران الحربي الإسرائيلي فوق منطقة جزين على علو متوسط بعدما سبق أن حلّق الطيران الاستطلاعي فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط، وصولا إلى مشارف مدينة صور، إضافة إلى إطلاق القنابل المضيئة الليلة قبل الماضية فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل. كما استهدفت المدفعية الإسرائيلية بعدد من القذائف منطقة حامول – الناقورة، وكذلك أطراف بلدة طيرحرفا ومنطقة عين الزرقا في القطاع الغربي.
في المقابل أعلن «حزب الله» ان مقاتليه استهدفوا موقعي«السماقة» و«رويسات العلم» في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابةً مباشرة. كما أعلن عن استهداف مجموعة من الجنود الإسرائيليين داخل موقع «المالكية» بالقذائف المدفعية وتحقيق إصابات بينهم. وكانت تقارير إعلامية تحدثت عن إطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه مواقع إسرائيلية في إصبع الجليل، سبقه دوي إطلاق الإنذار في مستوطنة «كفار بلوم» في إصبع الجليل قرب الحدود مع لبنان.
من جهة أخرى، استبعد وزير الخارجية اللبناني «قيام إسرائيل بشن حرب بريّة على لبنان لأنّها تعرف بأنّ هكذا حرب لن تكون نزهة بالنسبة لها»، وتوقّع، خلال حديث تلفزيوني ليل الأربعاء «أن تطول حرب الاستنزاف التي تشنّها إسرائيل عبر مسيّراتها»، رافضاً «أنصاف الحلول من خلال تجاهل او إغفال موضوع انسحاب اسرائيل من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا لأنها بمثابة هديّة مجانيّة لإسرائيل، وتؤدي إلى تجدد الصراع لاحقاً».
استهداف إسرائيلي جديد لمنتظري المساعدات.. والمجاعة تتمدد في غزة
ودخلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، يومها ال160، حيث واصل الطيران الإسرائيلي غاراته على مناطق متفرقة من القطاع، فيما كثفت المدفعية الإسرائيلية قصف المربعات السكنية والمناطق المأهولة ومحيط مركز الإيواء، في خانيونس، وجباليا، والنصيرات، وبيت حانون. وقال مسؤولون بوزارة الصحة في غزة إن ستة فلسطينيين قتلوا وأصيب العشرات بنيران إسرائيلية، بينما كانت حشود من السكان تنتظر شاحنات المساعدات عند دوار الكويت غربي مدينة غزة.
من جهة أخرى، تفاقمت الأوضاع الصحية في عدة مناطق بالقطاع جراء طفح مياه الصرف الصحي وتلوث مياه الشرب والاستخدام، مما أدى إلى انتشار الأمراض. ويعاني آلاف الأطفال شمال القطاع مضاعفات خطيرة، نتيجة عدم توفر أنواع الحليب والغذاء الخاص بهم، حيث توفي 27 طفلاً، نتيجة سوء التغذية، وعدم توفر أي نوع من حليب الأطفال، جراء منع إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية.وفي ينايرالماضي، كشفت سلطة جودة البيئة الفلسطينية أن 66% من سكان قطاع غزة يعانون انتشار الأمراض المنقولة بواسطة المياه الملوثة. وفي بلدة جباليا، تظهر مياه الصرف الصحي تتسرب إلى منازل المواطنين ومراكز الإيواء، مع توقف عمل بلدية جباليا بالكامل بسبب تدمير إسرائيل معداتها خلال القصف. وأعلن رئيس بلدية بلدة جباليا أن إسرائيل دمرت أكثر من 70% من آبار المياه الصالحة للشرب والاستخدام، منذ بداية الحرب.
ومن جهته، قال يانيز لينارتشيتش مسؤول المساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات بالاتحاد الأوروبي، إن عمليات الإسقاط الجوي وتدشين ممر بحري لن تكون كافية لتعويض الإمدادات المنقولة بالشاحنات إلى غزة، حيث يعيش الناس على شفا مجاعة. وأضاف أن الطرق البرية هي أسرع وأسهل وأرخص وسيلة لتوصيل الإمدادات إلى غزة. وقال للصحفيين إن «هناك خطراً من تفشي مجاعة» وأكد أن «لدينا مؤشراً قوياً وموثوقاً للغاية على أن هناك مناطق مجاعة بالفعل في قطاع غزة».في غضون ذلك، نفذت القوات المسلحة الأردنية، أمس الخميس، 5 عمليات إنزال جوي جديدة، بمشاركة عدد من الدول، وذلك استمراراً لتقديم العون والمساعدة لسكان قطاع غزة خلال شهر رمضان. وشاركت في عملية الإنزال الجوي، التي استهدفت عدداً من المواقع في شمال القطاع، طائرتان من نوع (C130) تابعتان لسلاح الجو الملكي الأردني، وطائرة تابعة لجمهورية مصر العربية، إضافة إلى طائرة تابعة للولايات المتحدة، وطائرة تابعة لمملكة بلجيكا. إلى ذلك، وجّه جنرال إسرائيلي يقود فرقة تقاتل في قطاع غزة انتقادات علنية، على نحو غير معهود، للقيادة السياسية، مطالباً إياها بأن تكون «جديرة» وعلى مستوى ما يقدمه الجنود الذين يقاتلون في الحرب الإسرائيلية على غزة. وقال الجنرال دان غولدفوس قائد الفرقة 98 التي تقاتل في مدينة خان يونس بجنوب القطاع، متوجهاً إلى المسؤولين السياسيين «يجب أن تتحلوا بالجدارة وتكونوا في مستوى» ما يقدمه الجنود في الميدان منذ نحو خمسة أشهر وذلك في تصريحات بثّها التلفزيون.
الشرق الأوسط: استمرار الدعم الأميركي لـ«الوحدات الكردية» في سوريا يُغضب تركيا
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، أونجو كتشالي، إن تركيا أبلغت الولايات المتحدة رفضها القاطع لأي تعاون تقيمه دولة حليفة مع تنظيمات إرهابية، وإنه تم الاتفاق على إجراء مشاورات منتظمة بين البلدين حول مكافحة الإرهاب خلال المرحلة المقبلة.
وتعليقاً على مباحثات وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في واشنطن، الأسبوع الماضي، خلال الاجتماع السابع للآلية الاستراتيجية للعلاقات التركية - الأميركية، قال كتشالي: «كانت لدينا رسالة واضحة للغاية إلى الولايات المتحدة في الحرب ضد الإرهاب... نقلنا إليهم، بوضوح، تطلعاتنا فيما يتعلق بتنظيمي (حزب العمال الكردستاني) و(وحدات حماية الشعب الكردية)».
أضاف كتشالي، في تصريحات ليل الأربعاء - الخميس، «أكدنا للجانب الأميركي أنه من غير المقبول أبداً أن تتعاون دولة حليفة في حلف شمال الأطلسي (ناتو) مع تنظيمات إرهابية تستهدف أمن بلادنا».
وتابع أن الجانب التركي أكد خلال المباحثات أن أكبر عقبة أمام تعميق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين هي الدعم الذين تقدمه الولايات المتحدة للوحدات الكردية.
وتعدّ تركيا الوحدات الكردية امتداداً في سوريا لـ«حزب العمال الكردستاني»، المصنف لديها ومن جانب أميركا وأوروبا، بينما تعدّها الولايات المتحدة، حليفاً وثيقاً في الحرب على «داعش».
وقال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إنه ناقش مسألة الدعم الأميركي لـ«تنظيم الوحدات الكردية، الذي يعد ذراع (حزب العمال الكردستاني) في سوريا»، بشكل مستفيض، مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان وأعضاء من الكونغرس خلال اجتماعات الآلية الاستراتيجية للعلاقات التركية - الأميركية في واشنطن، يومي الخميس والجمعة.
وأضاف فيدان، في تصريحات لصحافيين أتراك في واشنطن، الجمعة الماضي، عقب اختتام الاجتماعات، أن «الدعم المقدم من الولايات المتحدة إلى تنظيم (الوحدات الكردية) الإرهابي في سوريا، بذريعة مكافحة (داعش)، لا يقتصر على تزويده بالأسلحة، بل يشمل التدريب وتطوير القدرات وإضفاء الطابع المؤسسي، ما يشكل تهديداً لتركيا».
وانتقد وزير الدفاع التركي، يشار غولر، في تصريحات الثلاثاء، الموقف الأميركي، قائلاً إنه لا يمكن لدولة حليفة أن تتعاون مع تنظيم إرهابي من أجل محاربة تنظيم إرهابي آخر.
وأضاف أن تركيا هي الدولة الوحيدة في «الناتو» التي حاربت «داعش» وجهاً لوجه، ونكرر دعوتنا للولايات المتحدة للتعاون معنا في هذا الأمر.
ويرى خبراء ومحللون استراتيجيون أتراك أن الولايات المتحدة ترغب في تقوية «قسد»، وتبحث عن صيغ لإبقاء سيطرتها على مناطق في شمال وشمال شرقي سوريا، حال اتخاذ قرار بالانسحاب من سوريا.
ويعتقد هؤلاء أن الهدف الأساسي من الدعم الأميركي لـ«قسد» ليس الحرب على «داعش»، وإنما إيجاد خط دفاع متقدم ضد إيران وميليشياتها في سوريا لحماية إسرائيل.
وقال كتشالي إن المباحثات التركية - الأميركية في واشنطن تمخضت عن اتفاق بشأن إجراء مشاورات منتظمة بين البلدين حول مكافحة الإرهاب على المستوى الفني في المرحلة المقبلة.
في سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع التركية تحييد 63 من المسلحين الأكراد في عمليات في شمالي سوريا والعراق خلال الأسبوع الأخير.
وقال مستشار الإعلام والعلاقات العامة في وزارة الدفاع التركية زكي أكتورك، في إفادة صحافية أسبوعية الخميس، إن العمليات العسكرية التركية الجارية في شمال سوريا أسفرت عن القضاء على 353 من عناصر الوحدات الكردية منذ مطلع العام الحالي.
وأشار إلى أنه تم ضبط 138 شخصاً، بينهم 4 أعضاء بالوحدات الكردية، في أثناء محاولتهم دخول البلاد بطرق غير شرعية في الأسبوع الأخير، مشيراً إلى منع ألفين و571 آخرين من التسلل إلى البلاد.
«الدعم السريع»: مستعدون للوصول لأي تفاهمات تمكن من إنقاذ حياة المواطنين
وأكدت قيادة قوات الدعم السريع، في بيان، استعدادها للوصول لأي تفاهمات تمكن من إنقاذ حياة المواطنين بوصفه أولوية قصوى، واحترام المواثيق والمعاهدات الدولية المنظمة للعمل الإنساني.
وحضت المجتمع الدولي والمنظمات على «الإيفاء بتعهداتها في تقديم الدعم العاجل لمئات الآلاف من الأطفال والنساء وكبار السن بعد أن أصبحوا على حافة الكارثة».
وأشارت قوات «الدعم السريع» إلى أن توجيهاتها تأتي «تأكيداً لما قطعته من التزامات، منذ توقيعها (إعلان جدة) لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية».
محاولة اغتيال في الزاوية تجدد مخاوف عودة الاشتباكات إلى ليبيا
ونقل شهود عيان أن ميليشياوياً يدعى ربيع البكوش، ينتمي لكتيبة «السلعة» التي يقودها عثمان اللهب، تم استهداف سيارته بوابل من النيران قبل صلاة مغرب (الأربعاء)، فتعرض للإصابة ونقل إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وتعيش الزاوية (شمال غرب) حالة من الهدوء الحذر، منذ توقف الاشتباكات التي شهدتها المدينة مطلع مارس (آذار) الحالي، وخلفت قتلى وجرحى بين عناصر تابعة لآمر «قوة الإسناد الأولي» في الزاوية، محمد بحرون الملقب بـ«الفار»، وميليشيات تابعة لرشيد البكوش.
وسبقت محاولة اغتيال «الفانوطة» تصفية لعناصر آخرين على مدار الشهر الماضي.
وقال الباحث في مؤسسة «غلوبال إنيشاتيف»، جلال حرشاوي، إن «ما يحدث في مدينة الزاوية وما حولها ليس حالات فردية أو انتقامية كما يشاع؛ بل هي موجة قتل ممنهجة تنفذها جهة معينة، غير معروفة حتى الآن، عازمة على إشعال حرب واسعة النطاق في المنطقة».
وعادة ما تشهد الزاوية، التي تقطنها تشكيلات مسلحة عديدة، اشتباكات عنيفة، حيث شهدت الشهر الماضي مواجهات دامية بين تشكيلي «أبو راس» و«القصب»، وهما من أكبر الميليشيات المتمركزة في الزاوية.
وقال مصدر سياسي من سكان الزاوية، (الخميس)، إن المدينة تعيش حالة من الترقب «بسبب تكرر عمليات التصفية الجسدية بين عناصر التشكيلات المسلحة»، لافتاً إلى مقتل عنصرين الأسبوع الماضي «في عمليات ثأرية بين هذه التشكيلات؛.. والجميع ينتظر إما تدخل السلطات أو حدوث كارثة».
في غضون ذلك، لا يزال الوضع السياسي في ليبيا يعاني الجمود، باستثناء بعض المساعي التي يبذلها المبعوث الأممي إلى البلاد، عبد الله باتيلي، لإقناع أفرقاء السياسة بتشكيل «حكومة موحدة». فيما تنتظر الأوساط السياسية ما قد يتمخض من نتائج عن الاجتماع الذي احتضنته جامعة الدول العربية، وحضره رؤساء مجالس الرئاسي والنواب والأعلى للدولة، وانتهى إلى وجوب تشكيل «حكومة موحدة».
في شأن مختلف، قالت حكومة «الوحدة»، التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة، إن وزيرة الدولة لشؤون المرأة حورية الطرمال، حضرت ممثلة للدولة الليبية جلسة حوارية للمرة الأولى في الأمم المتحدة، حملت عنوان (كيفية تفعيل التشريعات الدولية والوطنية والآليات القانونية لحماية النساء والفتيات في زمن الحروب).
أهمية القضية الفلسطينية، مشددة على «حرية وكرامة المرأة الفلسطينية التي ما زالت مكبلة، وهدفاً للانتهاكات والاعتداءات المستمرة من العدوان الإسرائيلي الغاشم».
وتناولت الجلسة، التي ترأستها دولة ليبيا بالتعاون مع منظمة المرأة العربية، على هامش الدورة 68 للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة، عدة محاور، استعرضت التشريعات والأطر القانونية الدولية والإقليمية والوطنية الخاصة بمواجهة العنف ضد المرأة، سعياً لتقييم آثارها وتسليط الضوء على وضع المرأة في بناء الدولة، وحفظ السلام في أوقات النزاعات وعدم الاستقرار.
على جانب آخر، بحث محمد الحويج، وزير الاقتصاد والتجارة بحكومة «الوحدة» في طرابلس، مع سفير مالطا لدى دولة ليبيا، تشارلز صاليبا، الترتيبات الجارية لعقد الملتقى الليبي - المالطي للتجارة والتصدير خلال الفترة الممتدة من 24 إلى 26 أبريل (نيسان) 2024 بمالطا.
وقال الحويج في تصريح صحافي، مساء (الأربعاء)، إن ليبيا «تتجه نحو الاستقرار السياسي والأمني بكافة المناطق، مما يدعم خطة التنمية للاقتصاد الوطني، وتحسين بيئة الأعمال عبر القطاع الخاص المحلي والأجنبي». مضيفا أن «الملتقى الليبي - المالطي يمثل فرصة لتطوير العلاقات الاستثمارية بين البلدين في مختلف المجالات، وزيادة حجم المبادلات التجارية، والتعاون في مجال جودة المنتجات الأوروبية لنفاذ السلع الليبية إلى الأسواق المالطية والأوروبية»، ودعا إلى تأسيس مجلس أصحاب الأعمال الليبي - المالطي «ليتولى تسهيل الإجراءات لصالح الشركات والمستثمرين مع الجهات المختصة، وتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين».
وبخصوص الموقف من المنظمات الدولية العاملة في ليبيا، بحث وزير الخارجية بالحكومة المكلفة من مجلس النواب، عبد الهادي الحويج، سُبل تسهيل عمل منظمات الأمم المتحدة داخل البلاد، والتعامل مع التحديات التي تواجهها خلال أداء مهامها.
واجتمع الحويج مع مدير إدارة المنظمات الدولية ومستشاره لشؤون المنظمات الدولية، وممثلين عن منظمات الأمم المتحدة العاملة في ليبيا، بحسب ما نشره المكتب الإعلامي للحكومة المكلفة من مجلس النواب عبر صفحته بموقع «فيسبوك».
وخلال اللقاء شدد الحويج على تعليمات رئيس الحكومة، أسامة حماد، القاضية بتعزيز قنوات الاتصال مع هذه المنظمات، والفهم الشامل للتحديات المختلفة المرتبطة بالعمل الإنساني والتنموي والإغاثي في ليبيا، مع ضرورة وجود شريك محلي، وعدم السماح لها بالتعامل المباشر مع المواطن الليبي.
«الحرس الثوري» يتدرب مع قوات روسية وصينية على إطلاق سفن محتجزة
وقال المتحدث الإيراني باسم المناورات، الأدميرال مصطفى تاج الديني، في تصريح للتلفزيون الرسمي إن «العالم يشهد تحالفاً بحرياً جديداً بين الصين وروسيا وإيران». وزعم في الوقت نفسه أن «الدول الأخرى في المنطقة سعيدة أيضاً بإجراء هذه التدريبات بناء على مبادرة الجمهورية الإسلامية».
وقال تاج الديني إن «إطلاق سراح السفن المختطفة سيكون أهم تمرين لهذا العام في اليوم الأخير»، موضحاً أن «سفناً تابعة لـ(الحرس الثوري) وسفناً روسية وصينية ستتدرب بحراً وجواً على إطلاق سراح السفن».
كما شهد اليوم الثالث التدريب على عمليات إطفاء حريق السفن، في شمال المحيط الهندي.
ونشرت الصين مدمّرة الصواريخ «يورومكي» وفرقاطة الصواريخ الموجّهة «ليني» وسفينة التزويد بالوقود «دونغبينغهو».
ويقود مجموعة السفن الروسية الطراد الصاروخي «فارياغ» من أسطولها للمحيط الهادي.
في وقت سابق، قالت وزارة الدفاع الروسية إن «الجزء العملي من التدريب سيجري في مياه خليج عمان ببحر العرب... الغرض الرئيسي من المناورات هو العمل على سلامة النشاط الاقتصادي البحري».
ويقول مراقبون عسكريون إن شعار التدريبات يتعارض مع الأحداث التي يشهدها البحر الأحمر، حيث يهاجم الحوثيون الموالون لإيران السفن في الممر التجاري العالمي منذ شهور.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت إيران مصادرة شحنة نفط بقيمة 50 مليون دولار من الناقلة «أدفانتج سويت» التي ترفع علم جزر مارشال، واحتجزها الجيش الإيراني، العام الماضي.
وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، احتجزت البحرية الإيرانية الناقلة ذاتها، التي تحمل اسم «سانت نيكولاس»، وكانت تحمل على متنها الخام العراقي المتجه إلى تركيا، رداً على مصادرة الولايات المتحدة شحنة إيرانية للسفينة ذاتها، العام الماضي.
وفي مطلع نوفمبر (تشرين الثاني)، دعا المرشد الإيراني علي خامنئي، صاحب كلمة الفصل في إيران، إلى عرقلة صادرات النفط والمواد الغذائية إلى إسرائيل. وجاء خطاب خامنئي قبل أسبوعين من أولى هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر بدعوى التضامن مع غزة.
ومطلع أغسطس (آب)، أعلنت واشنطن وصول أكثر من 3 آلاف بحار أميركي إلى الشرق الأوسط، في إطار خطة لتعزيز الوجود العسكري في المنطقة، بهدف ردع إيران عن احتجاز السفن وناقلات النفط.
وفي السنوات الأخيرة، تبادلت واشنطن وطهران الاتهامات، على خلفية سلسلة حوادث في مياه الخليج، بما في ذلك هجمات غامضة على سفن، وإسقاط طائرة مسيّرة ومصادرة ناقلات نفط.