تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 16 مارس 2024.
الاتحاد: نتنياهو يصادق على خطة عسكرية لاجتياح رفح
صادق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الخطة العسكرية لاجتياح مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، رغم التحذيرات الدولية بشأن النازحين الذين يتجاوز عددهم مليوناً، فيما قال وزير الخارجية الأميركي إن بلاده لم تر أي خطة واضحة وقابلة للتنفيذ بشأن رفح.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان، أمس، إن «الجيش الإسرائيلي مستعد للعملية العسكرية في رفح، ولإجلاء السكان المدنيين». ويأتي هذا القرار على الرغم من التحذيرات الدولية واسعة النطاق، بما في ذلك الولايات المتحدة ومصر، بعدم دخول رفح، حيث يوجد أكثر من 1.5 مليون نازح فلسطيني.
وفي تعليقاته على الإعلان الإسرائيلي، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس، إن أي عملية عسكرية في رفح ستتطلب خطة موثوقة وقابلة للتنفيذ لإجلاء ورعاية 1.4 مليون شخص في المدينة. وأكد بلينكن، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره النمساوي ألكسندر شالنبرغ، في فيينا، أن «الإدارة الأميركية لم تتلق مثل هذه الخطة لغاية الآن». وأوضح أن جهود واشنطن مستمرة مع الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية ودول المنطقة بهدف تقريب وجهات النظر وسد الفجوات بغية التوصل إلى اتفاق يضمن إطلاق سراح الأسرى وإيصال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة.
بدورها، حذرت الرئاسة الفلسطينية من قرار الحكومة الإسرائيلية، القيام بعملية عسكرية في رفح، وطالبت الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي، بتحمل مسؤولياتهم لمنع الاجتياح.
وجددت الرئاسة الفلسطينية تأكيد موقفها الرافض وبشكل قاطع، لمنع وقوع أي تهجير، معتبرة أن ذلك يشكل «خطاً أحمر».
وفي السياق، حذّرت الأمم المتحدة، من أن العملية البرية على مدينة رفح، ستكون لها عواقب وخيمة على سكان قطاع غزة وعلى إيصال المساعدات الإنسانية.
وأشار المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إلى أنه شاهد الأنباء المتعلقة بمصادقة نتنياهو على العملية، وقال إن هذا أمر «مثير للقلق جداً».
وأضاف «العملية البرية على رفح ستكون لها عواقب وخيمة على سكان غزة وعلى عمليات المساعدات الإنسانية»، معرباً عن أمله في منع حدوثها.
مصر تحذر من استخدام الغذاء سلاحاً ضد المدنيين في غزة
حذر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، من خطورة عرقلة دخول المساعدات إلى قطاع غزة واستخدام الغذاء سلاحاً في مواجهة المدنيين في القطاع.
واستنكر الرئيس السيسي، خلال كلمته التي ألقاها بمقر أكاديمية الشرطة المصرية، بشدة، أعمال القتل والعنف المستمرة منذ أكثر من 5 أشهر في غزة. وأكد أن «مصر تسعى بكل جهد إلى التوصل لوقف إطلاق النار في غزة وإنقاذ المدنيين الأبرياء من ويلات الحرب المستمرة منذ أكثر من 5 أشهر».
وشدد السيسي على حاجة أهالي القطاع إلى آلاف الأطنان بشكل يومي لتلبية احتياجات غزة، مؤكداً سعي مصر الدؤوب للتوصل إلى هدنة في غزة لإدخال أكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية، وللحد من تأثير حالة المجاعة على أهالي القطاع، والسماح للفلسطينيين في وسط وجنوب القطاع بالتحرك في اتجاه الشمال لأماكنهم.
وحذر الرئيس السيسي من خطورة اجتياح رفح ومن اتساع نطاق الحرب، مؤكداً في الوقت نفسه سعي مصر لإيجاد فرصة حقيقية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية باعتراف دولي.
وكانت مصادر طبية في قطاع غزة أعلنت أمس، مقتل وإصابة عشرات المدنيين ممن كانوا ينتظرون مساعدات إنسانية بمدينة غزة، جراء قصف إسرائيلي وإطلاق نار من طائرات مروحية ومسيّرة.
وأفادت المصادر بـ«مقتل وإصابة عشرات جراء استهداف الجيش الإسرائيلي تجمعاً لمدنيين ينتظرون مساعدات إنسانية لسد رمقهم عند دوار الكويت بمدينة غزة شمال القطاع».
وفي السياق، حذر خبراء في مجال الصحة العامة، من أن الخسائر البشرية والمادية الهائلة التي تلحق بقطاع غزة، جراء الحرب، قد لا تمثل سوى رأس جبل الجليد، لكارثة قد يشهدها القطاع وتستمر لعشرات السنوات.
فالفلسطينيون الذين قد يُكتب لهم البقاء على قيد الحياة بعد أن تنتهي الحرب الحالية، سيصبحون في أغلب الأحوال، فريسة لمخاطر صحية متنوعة، ربما تبقى معهم طوال حياتهم، بما يوجب على المؤسسات المعنية بتقديم الخدمات الطبية، الاستعداد لتلبية احتياجاتهم لعقود قادمة، وهي المهمة التي لا يبدو أن أياً من الجهات المحلية أو الإقليمية أو الدولية المعنية بالصحة، مُهيئة في الوقت الحاضر للتعامل معها بنجاح.
ويعني ذلك، وفقاً للخبراء، أنه حتى لو انتهت الحرب غداً، فإن آثارها الصحية الكارثية، ستتواصل في غزة لعقود، بما يتضمن معاناة كثير من السكان من إعاقات جسدية بسبب بتر طرف أو أكثر من أطرافهم، وإصابة آخرين منهم بأمراض عقلية ونفسية، فيما سيصبح فريق ثالث عرضة لأمراض رئوية مزمنة وأمراض القلب والسرطان بفعل المواد الكيمياوية الملوثة للبيئة، الموجودة في الذخائر والقنابل، والعالقة بين أنقاض المباني المدمرة.
كما تشمل هذه المخاطر الصحية المحتملة، معاناة جانب كبير من أهل غزة، من تدهور المناعة، لا سيما في ظل سوء التغذية الحاد السائد حالياً في القطاع، والذي أدى إلى أن يواجه كثيرون ظروفاً شبيهة بالمجاعة.
الصومال.. مقتل جميع منفذي الهجوم على فندق في مقديشو
أعلنت الشرطة الصومالية، أمس، قتل جميع منفذي الهجوم الإرهابي الذي استهدف فندقاً قرب القصر الرئاسي بالعاصمة مقديشو أمس الأول. وذكرت وكالة الأنباء الوطنية الصومالية «صونا» أن فرقة من قوات الحرس الرئاسي وقوات الشرطة الوطنية الصومالية طوقت الفندق الذي سيطر عليه مسلحون في هجوم مباغت.
وأضافت أن قوات الأمن تمكنت من قتل المهاجمين الذين تحصنوا بالفندق الذي يتردد عليه مسؤولون حكوميون وبرلمانيون من دون أن توضح ما إذا كانت قوات الأمن استعادت السيطرة على الفندق.
وكان مسلحون ينتمون لحركة «الشباب» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» الإرهابي داهموا فندق «سيل» في مقديشو ما أوقع عدداً من القتلى والجرحى.
وقالت الشرطة إن 5 إرهابيين بين القتلى، وأصيب في الهجوم أكثر من 30 شخصاً بينهم 4 من أعضاء البرلمان.
وقاد انتحاري سيارة ممتلئة بالعبوات الناسفة أمام المبنى، ثم اقتحم مقاتلو «الشباب» الفندق الشهير بين النخبة السياسية في المدينة. وكان الفندق هدفاً لعديد من الهجمات الإرهابية في الماضي.
البيان: تحرك حثيث لسد الفجوات بشأن «هدنة غزة»
تعكف الولايات المتحدة على العمل مع إسرائيل وقطر ومصر لسد الفجوات المتبقية في اتفاق «تبادل أسرى» من شأنه أن يوقف القتال بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو رفض أحدث مقترح تقدمت به «حماس».
وقال إن وفداً سيتوجه إلى قطر لبحث موقف إسرائيل من اتفاق محتمل، في وقت يبدي نتانياهو تصميماً على اجتياح بري لمدينة رفح أقصى جنوب القطاع، والتي تكتظ بأكثر من مليون ونصف مليون نازح فلسطيني.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أمس، خلال زيارة له إلى النمسا، إن إرسال إسرائيل وفداً إلى قطر يعكس «إحساساً بإمكانية وضرورة» إبرام اتفاق لإطلاق سراح الرهائن. وأضاف بلينكن للصحافيين: «نجري محادثات الآن (بينما) نتحدث هنا، وأنا على يقين بأنها ستستمر في الأيام المقبلة».
ومثل العروض السابقة التي قدمها الجانبان خلال الشهرين الماضيين من المحادثات فإن اقتراح «حماس» ينص على إطلاق سراح عشرات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، مقابل إطلاق سراح مئات الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية.
وذكرت تقارير أن اقتراح «حماس» ينص على ثلاث مراحل تمتد كل منها 42 يوماً. واشترطت الحركة أن يتم إعلان وقت إطلاق نار دائم في المرحلة الثانية، قبل الإفراج عن جنود إسرائيليين. وتطلب «حماس» مقابل الإفراج عن كل جندي إسرائيلي الإفراج عن 50 أسيراً فلسطينياً في السجون الإسرائيلية، ومن بينهم 30 ممن يقضون أحكاماً مؤبدة.
في الأثناء، قال مكتب نتانياهو أمس، إن رئيس الوزراء وافق على خطط لعملية عسكرية في مدينة رفح. وأضاف أن الجيش يستعد للأمور المتعلقة بالعملية العسكرية وإجلاء المدنيين.
أمن المدنيين
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن الجيش سيضمن أمن المدنيين. وذكر المتحدث آريه شاليكار أن الجيش سيعمل على نقل المدنيين في المدينة، إلى «منطقة آمنة» مثل مخيم المواصي. لكن بلينكن قال إن الولايات المتحدة بحاجة إلى رؤية خطة واضحة وقابلة للتنفيذ بشأن رفح تشمل إبعاد المدنيين عن طريق الأذى، لكنه أوضح أن بلاده لم تطلع بعد على خطة على هذا النحو.
وأضاف: «نريد رؤية خطة واضحة وقابلة للتنفيذ، ليس فقط لإبعاد المدنيين عن طريق الأذى ولكن أيضاً للتأكد من أنه بمجرد إبعادهم عن طريق الأذى، فإنهم سيحصلون على الرعاية المناسبة، ومنها المأوى والغذاء والدواء والملابس. ولم نر بعد خطة على هذا النحو».
وأضاف بلينكن للصحافيين في النمسا أن الولايات المتحدة لم تطلع بعد على خطة العملية العسكرية في مدينة رفح التي تقع في جنوب غزة ويعيش بها أكثر من مليون شخص.
وفي تلك الأثناء، تواصل أعداد القتلى الارتفاع جراء الحرب، فيما يلقي كل طرف باللائمة على الآخر في واقعة شهدتها غزة أول من أمس.
وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة ذكرت عبر منصة تليغرام الخميس أن عدد ضحايا مجزرة دوار الكويتي الذين وصلوا إلى مجمع الشفاء الطبي بلغ 14 قتيلاً و150 مصاباً. وأدلى الجيش الإسرائيلي برواية مختلفة، متهماً مسلحين من «حماس» بإطلاق النار على منتظري المساعدات.
بعد وصفها بــ "مطالب غير واقعية".. إسرائيل ترفض مقترح حماس للهدنة
رفضت إسرائيل المبادرة التي قدمتها حماس لمصر وقطر اللتين تتوسطان في جهود التوصل إلى هدنة لوقف إطلاق النار لعدة أسابيع وقالت إنها " مطالب غير واقعية".
ومثل المقترحات السابقة التي قدمها الجانبان خلال الشهرين الماضيين من المحادثات ينص اقتراح حماس على إطلاق سراح عشرات المحتجزين الإسرائيليين مقابل الإفراج عن مئات المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
لكنه يدعو أيضا إلى إجراء محادثات خلال المرحلة الثانية ستقود في النهاية إلى إنهاء الحرب. وأصرت إسرائيل على أنها ستناقش فقط فترات هدنة مؤقتة خلال القتال ولن تبحث إنهاء الحرب حتى القضاء على حماس.
العمل جار للتوصل إلى اتفاق
قال سامي أبو زهري القيادي في حركة حماس: إن رفض إسرائيل يظهر أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو "مصمم على مواصلة العدوان ضد شعبنا وتعطيل كل الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار".
وأضاف أن الأمر يعتمد على واشنطن للضغط على حليفتها إسرائيل لقبول اتفاق وقف إطلاق النار.
وكان الوسطاء الأمريكيون والمصريون والقطريون يأملون في التوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل شهر رمضان لكن الموعد النهائي انقضى هذا الأسبوع. وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي استضافت بلاده المفاوضات الرئيسية هذا الشهر، إنه لا يزال يعمل جاهداً للتوصل إلى اتفاق.
وتقول الأمم المتحدة إن سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة يعانون من أزمة غذائية وإن ربعهم على شفا المجاعة خاصة في الشمال.
وترفض إسرائيل، التي أغلقت جميع الطرق البرية المؤدية إلى غزة باستثناء معبرين على الطرف الجنوبي للقطاع، تحمل مسؤولية أزمة الجوع وتقول إن وكالات الإغاثة يجب عليها أن تبذل جهودا أكبر في توزيع المساعدات الغذائية.
وردت وكالات المساعدات إنها بحاجة إلى تسهيل وصولها إلى المناطق المستهدفة وضمان سلامة العاملين، وكلاهما مسؤولية القوات الإسرائيلية التي حاصرت القطاع واقتحمت مدنه.
الخليج: العراق وتركيا يعتبران «العمال الكردستاني» تهديداً أمنياً للبلدين
أكد الجانبان العراقي والتركي، أن تنظيم حزب العمال الكردستاني «PKK» يمثل تهديداً أمنياً للبلدين. وقرر البلدان تكثيف العمل لتبني مذكرة تفاهم، من أجل خلق الإطار الهيكلي في مختلف أوجه العلاقات بين البلدين، وبالتالي إنشاء آليات اتصال منتظمة.
وقالت وزارة الخارجية العراقية في بيان، إن «بياناً ختامياً مشتركاً صدر بشأن اجتماع الآلية الأمنية بين العراق وتركيا في بغداد».
وذكر البيان، «التقى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ونائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في بغداد، برفقة وزير الدفاع ورئيس جهاز المخابرات ووكيل وزير الداخلية من الجانب التركي، ووزير الدفاع ومستشار الأمن القومي ورئيس هيئة الحشد الشعبي ووزير داخلية إقليم كردستان ووكيل جهاز المخابرات من الجانب العراقي».وأشار البيان إلى، أن «هذه المباحثات تعد استمراراً للمباحثات التي أجراها البَلدان في أنقرة في19 ديسمبر 2023، حيث ناقش الجانبان موقفهما المشترك الذي سيتم تبنيه في مواجهة التطورات الإقليمية ومختلف التحديات في المجالات الثنائية».
وتابع، كما بحث الجانبان الاستعدادات الجارية لزيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المرتقبة إلى بغداد بعد شهر رمضان المبارك. واتفق الجانبان من خلال مذكرة التفاهم التي سيقومان بإعدادها على إنشاء إطار استراتيجي للعلاقات. كذلك تقرر إنشاء لجان دائمة مشتركة تعمل حصراً في مجالات مكافحة الإرهاب والتجارة والزراعة والطاقة والمياه والصحة والنقل».وتم خلال اللقاءات، «تأكيد الأهمية التي يتم إيلاؤها على وحدة العراق السياسية وسيادته وسلامة أراضيه».
حفتر يحذر معرقلي الاتفاق السياسي من العبث بمستقبل ليبيا
حذر قائد الجيش الليبي، المشير خليفة حفتر، من أسماهم معرقلي الاتفاق السياسي من العبث بمستقبل ليبيا، مشيراً إلى أن سلامة البلاد مرهونة بتحقيق انفراج في المسار السياسي.
واتهم حفتر بعض الأطراف المنخرطة في المسار السياسي ب«اختلاق العراقيل والحجج الواهية ليظل المسار مسدوداً، ويستمر الوضع على ما هو عليه حفاظاً على مكاسبهم الخاصة».
واعتبر حفتر، في كلمة ألقاها خلال مناورات عسكرية بحرية ضمن مشروع «درع الكرامة»، في مدينة سرت، أمس الأول الخميس، أن «المسار السياسي أُعطي من الفرص أكثر مما ينبغي، دون أن تظهر في الأفق أي ملامح لحلول توافقية تنتهي بتسوية سلمية عادلة، وتدفع باتجاه تحقيق الاستقرار السياسي».
ودعا قائد الجيش الليبي المعرقلين للمسار السياسي إلى أن يعيدوا النظر في حساباتهم «قبل أن تفاجئهم الأحداث بما لا يشتهون أو يتوقعون».
وقال: «نبشر المعرقلين بأنهم لن يفلحوا، وأن مجال منح الفرص أصبح ضيقاً»، مشدداً على أن «الصبر صار على حافة النفاد».
وأكد حفتر أن الجيش الليبي الذي تعرّض ل«خطر الفناء»، قد استعاد الحياة من جديد، على حد وصفه.
وتابع: «إننا جاهزون، ولن نتردد في إصدار القرارات الجريئة والأوامر للتصدي لكل ما من شأنه أن يعبث بمصير البلاد أو يعرض سلامة الوطن للخطر».
وتأتي المناورات العسكرية البحرية التعبوية في إطار «استكمال الاستعدادات الدفاعية تأكيداً واستعداداً لأي طارئ يهدد أمن واستقرار ليبيا من الداخل والخارج»، وفق حفتر.
وقال: «إن السلام في ليبيا يظل بعيد المنال ما لم تغادر جميع القوات الأجنبية والمرتزقة أراضينا دون مماطلة أو شروط». ودعا العالم إلى وضع تلك المطالب المشروعة في مقدمة أولوياته، وفرضها بكل الوسائل، قبل أن تتطور الأحداث والتداعيات إلى ما يزعزع الاستقرار في المنطقة بأسرها.
من جهة أخرى، أنقذت السفينة «أوشن فايكينغ» 135 مهاجراً جديداً كانوا يستقلّون «قارباً مكتظاً» قبالة مالطا، على ما أعلنت منظمة «إس أو إس ميديتيرانيه» أمس الجمعة، غداة الإعلان عن فقدان نحو ستين شخصاً خلال محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط.
وقالت المنظمة: «مساء أمس الأول الخميس، أنقذت «أوشن فايكينغ» 135 شخصاً على متن قارب مكتظ بينهم امرأة حامل وثمانية أطفال في منطقة البحث والإنقاذ المالطية».
وأنقذت السفينة ما مجموعه 361 شخصاً في البحر منذ الأربعاء في أربع عمليات منفصلة. وقام خفر السواحل الإيطاليون بإجلاء شخصين فاقدَين للوعي بمروحية الأربعاء و«توفي أحدهما للأسف في المستشفى».
وبذلك تُقلّ «أوشن فايكينغ» حالياً 359 ناجياً وتتوجه إلى ميناء أنكونا المطل على البحر الأدرياتيكي على بعد نحو 1500 كيلومتر من موقع عمليات الإنقاذ. وصنّفت السلطات الإيطالية هذا الميناء بأنه «مكان آمن للنزول».
وكان ناجون أنقذتهم فرق «أوشن فايكينغ» قد قالوا إن «ما لا يقلّ عن 60 شخصاً» كانوا معهم على متن قارب أبحر من الزاوية في ليبيا، قد فُقدوا في البحر.
وانطلق القارب من الزاوية في الثامن من مارس/ آذار وتعطّل محرّكه بعد ثلاثة أيام، ما ترك المهاجرين دون مياه ولا طعام لعدة أيام، بحسب شهادات جمعتها منظمة «إس أو إس ميديتيرانيه».
الشرق الأوسط: ما أفق العلاقات التركية - العراقية بعد «مشاورات» بغداد؟
قطعت تركيا والعراق خطوة طال انتظارها من جانب أنقرة بشأن الاعتراف بـ«حزب العمال الكردستاني» بوصفه تنظيماً إرهابياً، والتعاون في وقف أنشطته في شمال العراق.
واتفق الجانبان خلال اجتماع رفيع المستوى بمشاركة وزراء الخارجية والدفاع ورؤساء أجهزة المخابرات إلى جانب مسؤولين آخرين منهم رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح فياض، عُقد في بغداد، الخميس، على إنشاء لجان دائمة مشتركة، تعمل في مجالات مكافحة الإرهاب والتجارة والزراعة والطاقة والمياه والصحة والنقل، في سلة واحدة.
وناقش الطرفان المواقف المشتركة التي سيجري تبنيها، في مواجهة التطورات الإقليمية، ومختلف التحديات في المجالات الثنائية.
ورحبت تركيا بقرار مجلس الأمن القومي العراقي، بشأن تصنيف «حزب العمال الكردستاني» «تنظيماً محظوراً» في العراق.
وقالت مصادر عراقية وتركية، في وقت سابق، إن البلدين قريبان من الاتفاق على «منطقة عازلة» خلال عملية عسكرية تهدف للقضاء على «حزب العمال الكردستاني»، وتحدثت عن «صفقة مياه وطاقة» بوصفها جزءاً من المشاورات الجارية.
زيارة إردوغان
وأكد الجانبان في بيان مشترك عقب اجتماع بغداد، بذل الجهود لضمان نجاح زيارة، الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى العراق بعد شهر رمضان.
وشدد الجانبان على الأهمية التي يوليها الطرفان لوحدة العراق السياسية وسيادته وسلامة أراضيه، وأكدا أن «حزب العمال الكردستاني» يشكل تهديداً أمنياً لتركيا والعراق، إضافة إلى أن وجوده على الأراضي العراقية يشكل انتهاكاً للدستور العراقي.
وذكر البيان أن الجانبين تبادلا وجهات النظر في التحديات التي تشهدها المنطقة، خصوصاً الإبادة الجماعية التي تتعرض لها غزة في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر عليها، وأكدا دعمهما القضية الفلسطينية.
وكتب وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين على منصة «إكس»، واصفاً لقاءه نظيره التركي هاكان فيدان والوفد المرافق له بأنه «مثمر»، وقال: «تناولنا مجموعة واسعة من القضايا الثنائية والإقليمية، والزيارة المرتقبة للرئيس رجب طيب إردوغان إلى العراق».
وأضاف: «أكدنا ضرورة تعزيز التعاون في المجالات الأمنية، التجارية، الطاقة، المياه، التعليم، وفي كل ما فيه مصلحة لبلدينا».
ترحيب تركي
وصدر عن الجانب التركي بيان حول نتائج «القمة الأمنية التركية - العراقية» في بغداد أشار إلى أن الجانبين عبَّرا عن أملهما في أن توفر زيارة إردوغان «التاريخية»، قفزة إلى الأمام في العلاقات الثنائية.
وقالت مصادر تركية إنه جرى التوصل، على هامش المباحثات، إلى اتفاق أمني يقرب من إقامة «منطقة عازلة» على الحدود بين البلدين، تشمل تحويل المنطقة التي تتوزع فيها القواعد التركية في إقليم شمال العراق إلى «حزام أمني» يصل إلى جميع المناطق التي ينشط فيها العمال الكردستاني، بما في ذلك جبل قنديل، وامتداد العمليات العسكرية التركية لملاحقة «العمال الكردستاني» جنوباً إلى أسوس على مسافة نحو 200 كيلومتر من الحدود التركية.
وكان وزير الدفاع التركي، يشار غولر، قد لفت في تصريحات، الثلاثاء الماضي، إلى هروب عناصر «العمال الكردستاني» من المنطقة التي تنفذ فيها القوات التركية عملية «المخلب - القفل» باتجاه أسوس، وأن القوات التركية تلاحقهم، وستوسع عملياتها إلى حيث تقتضي الضرورة.
نقطة تحول
وأثار وجود القواعد التركية في شمال العراق توتراً متكرراً، بين بغداد وأنقرة، لكن الاتفاق الجديد قد يؤدي، وفق مراقبين، إلى الإبقاء على هذه القواعد والتعاون من جانب بغداد وأربيل في القضاء على تهديدات «العمال الكردستاني» من منظور أنه خطر مشترك.
وعدّ كبير مستشاري وزير الخارجية التركي، نوح يلماز، أن تركيا والعراق تجاوزا، بعد اجتماع بغداد «التهديد المشترك»، وقررا القتال معاً للمرة الأولى ضد «إرهاب حزب العمال الكردستاني».
وأضاف عبر حسابه في «إكس»: إن «هذا القرار سيكون نقطة تحول، وسوف نرى النتائج تدريجياً».
ورأى الكاتب المحلل السياسي، مراد يتكين، أنه ينبغي عدّ زيارة الوفد التركي رفيع المستوى إلى بغداد خطوة نحو اتفاق تركي عراقي شامل قبل زيارة إردوغان للعراق، التي من المتوقع أن تحدث في أبريل (نيسان) بعد آخر زيارة قام بها منذ 12 عاماً.
ورأى أن التقارب بين تركيا والعراق ودخولهما في علاقات سياسية واقتصادية استراتيجية، لن يغير المعادلة في الشرق الأوسط، فحسب، بل في المنطقة الأوسع أيضاً.
وقال يتكين: «ليس من قبيل المصادفة أن تكثفت الاتصالات التركية العراقية مؤخراً في المجال الأمني، فمن وجهة نظر تركيا، فإن ظهور (حزب العمال الكردستاني) في الأراضي العراقية، ومن وجهة نظر العراق، فإن ظهور تركيا في الأراضي العراقية بسبب (حزب العمال الكردستاني)، كانا أهم القضايا قبل التوصل إلى اتفاق أكثر شمولاً، وأصعب قضية هي الأمن والثقة المتبادلة، وعندما تتأسس هذه العلاقة فمن الممكن أن يتحول التقارب التركي العراقي إلى اتفاق خلال اجتماعات إردوغان مع الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني».
النفط وطريق التنمية
وأوضح أن الحرب ضد الإرهاب ليست الجانب الوحيد في العلاقات التركية العراقية التي تصل إلى بعد استراتيجي، فإعادة فتح خطيْ أنابيب النفط اللذين ينقلان نفط الموصل وكركوك، واللذين لم يتمكنا من العمل بسبب الهجمات، إلى محطة جيهان - يومورتاليك في أضنة جنوب تركيا، ومشروع طريق التنمية، الذي سيربط الخليج العربي بتركيا بالطرق السريعة وخطوط القطارات، ضمن الأجندة، ولكن لتحقيق ذلك يعد ضمان الأمن شرطاً أساسياً، كما أن الاتفاق الشامل يمكن أن يفتح الباب أمام نظام مائي جديد بين تركيا والعراق».
صحيفة «حرييت» القريبة من الحكومة التركية رأت أن الجانب التركي يفكر بعد التفاهم مع الجانب العراقي في اتخاذ إجراءات عسكرية، لسد الفجوة بين «متينا» و«الزاب»، وتغيير وضعية منطقة «غارا» من كونها تهديداً، وتطهير منطقة هاكورك، واستمرار العمليات في جبل قنديل، وتطهير منطقة «آسوس» التي تبعد عن الحدود التركية الفعلية نحو 150 - 200 كيلومتر حيث يتمركز مسلحو «العمال الكردستاني»، وستكون العمليات المتوقعة مشتركة مع الجانب العراقي.
غولر يتفقد الحدود
وعقب مشاركته في اجتماع بغداد لم يعد وزير الدفاع التركي، يشار غولر، إلى أنقرة، بل توجه في زيارة تفقدية لقيادة فرقة المشاة الثالثة بولاية هكاري الحدودية مع العراق.
وقالت وزارة الدفاع التركية، في بيان الجمعة، إن غولر قضى الليل في منطقة «يوكسك أوفا» بولاية هكاري، وأجرى زيارة تفقدية لقيادة فرقة المشاة الثالثة في المنطقة نفسها، والتقى غولر القادة العسكريين بالمنطقة، واطلع على آخر تطورات العمليات الجارية ضد معاقل «تنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي» شمال العراق، وأعطى تعليمات بهذا الخصوص.
وقام غولر عشية اجتماع بغداد، بجولة تفقدية لقطاع آخر من الحدود، حيث توجه إلى ولاية شرناق الحدودية مع العراق، جنوب شرقي تركيا، برفقة نائبه، شواي ألباي، ثم توجه بواسطة مروحية إلى قيادة فرقة المشاة 23، وأجرى هناك عمليات تفتيش على وحدات الفرقة.
وقالت وزارة الدفاع التركية، إن غولر تلقى خلال الجولة إحاطة حول آخر تطورات العمليات الجارية في شمال العراق، ضمن عملية «المخلب - القفل» المستمرة ضد مواقع «العمال الكردستاني»، كما أعطى تعليماته بشأن العمليات الذي سيجري تنفيذها في المنطقة.
تحذير أميركي من تحوّل السودان «ملاذاً للإرهاب»
حذَّرت تقاريرُ استخبارية أميركية من مخاطر تحوّل السودان إلى «بيئة مثالية» لنشاط الشبكات الإرهابية ومرتع للجماعات الإجرامية الدولية، مشيرة أيضاً إلى مخاوف من امتداد الحرب بين الجيش و«قوات الدعم السريع» إلى خارج حدود السودان، فضلاً عن التهديدات الجدية لملايين السودان الذين يواجهون خطر الموت جوعاً.
ونسب موقع «سودان مونتر» إلى مكتب الاستخبارات الوطنية الأميركي، قوله إنَّ تقرير التهديدات السنوية لعام 2024 الخاص بمجتمع الاستخبارات الأميركي، قد حذَّر من تحوّل السودان إلى «ملاذ للإرهاب». وجاء في التقرير أنَّ «استمرار النزاع في السودان، بحكم موقعه بين القرن الأفريقي ومنطقة الساحل وشمال أفريقيا، قد يوفر مجدداً بيئةً مثاليةً للشبكات الإرهابية والإجرامية».
وتوقَّع التقرير الأميركي أن تستمر فروع «داعش» و«القاعدة» في التوسع في القارة الأفريقية، بما في ذلك ازدياد نشاط «داعش» في غرب السودان. وقال التقرير: «يساهم تنظيم (داعش) في الصحراء الكبرى وفي غرب أفريقيا في زعزعة الاستقرار، وتوظفه الحكومات في صراعاتها الطائفية والصراع مع المجموعات التي تعاني التهميش، لتحقيق مكاسب، لا سيما في نيجيريا ومنطقة الساحل».
إلى ذلك، حذَّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، أمس، من خسائر كارثية محتملة في الأرواح في السودان مع تفاقم الجوع بسبب الحرب الأهلية، ودعت إلى تعبئة الموارد على نطاق واسع.
حفتر يلوّح باستخدام القوة ضد من «يعبث» بمصير ليبيا
حذر القائد العام لـ«الجيش الوطني» الليبي، المشير خليفة حفتر، ممن أسماهم بـ«معرقلي» المسار السياسي في البلاد، وقال إن هذا المسار «أُعطي من الفرص أكثر مما ينبغي»، ملوحاً باستخدام القوة ضد من يعبث بمصير ليبيا.
ونفذ «الجيش الوطني» في جنوب مدينة سرت (وسط) مناورات عسكرية ضمن المشروع التعبوي «درع الكرامة» 2024، بحضور حفتر، الذي تحدث عن التحديات التي واجهت الجيش، وتطرق إلى ملف «المرتزقة» والمقاتلين الأجانب، والعملية السياسية في ليبيا.
ورأى حفتر، الذي أحيط بقيادات رفيعة من الجيش، مساء (الخميس)، أن «سلامة ليبيا مرهونة بتحقيق انفراجة في المسار السياسي»، الذي قال إن «بعض الأطراف المنخرطة فيه تتعمد اختلاق العراقيل، والحجج الواهية ليظل مسدوداً، ويستمر الوضع على ما هو عليه حفاظاً على مكاسبهم الخاصة».
ولم يسمّ حفتر هذه الأطراف، لكنه قال إن المسار السياسي «أُعطي من الفرص أكثر مما ينبغي دون أن تظهر في الأفق أي ملامح لحلول توافقية، تنتهي بتسوية سلمية عادلة، وتدفع باتجاه تحقيق الاستقرار السياسي»، متوعداً المعرقلين بأنهم «لن يفلحوا، ومجال منح الفرص أصبح ضيقاً، والصبر صار على حافة النفاد، ولذلك عليهم أن يعيدوا النظر في حساباتهم، قبل أن تفاجئهم الأحداث بما لا يشتهون أو يتوقعون».
* طمأنة وتحذير
ووجه حفتر حديثه إلى الليبيين، قائلاً: «نؤكد لكم حقيقة ليست غائبة، ولا يستطيع مُفتٍ أن يشوهها، وهي أن الجيش هو جيش الشعب الليبي بكامله، لا يفرق بين مدينة وأخرى أو قبيلة وأخرى»، مشدداً على أن الجيش «سيبقى دائماً منحازاً لإرادة الشعب، ورهن إشارته، ومستعداً في كل الأوقات لاتخاذ ما يلزم من تدابير، دون إذن من أحد لضمان سلامة الوطن وحفظ استقرار البلاد».
كما أوضح حفتر أن «الجيش الليبي الذي تعرض لخطر الفناء استعاد الحياة من جديد... ونحن جاهزون، ولن نتردد في إصدار القرارات الجريئة والأوامر للتصدي لكل ما من شأنه أن يعبث بمصير البلاد، أو يعرض سلامة الوطن للخطر».
ورداً على أحاديث غير رسمية تساءلت عن أسباب تحركات أرتال الجيش من الشرق إلى وسط البلاد، قال حفتر إن التدريبات العسكرية التعبوية الحالية تأتي في إطار «استكمال الاستعدادات الدفاعية، واستعداداً لأي طارئ يهدد أمن واستقرار ليبيا من الداخل والخارج».
خروج القوات الأجنبية
خلال حديثه عن القوات الأجنبية و«المرتزقة»، أوضح حفتر أن «السلام في ليبيا سيظل بعيد المنال ما لم تغادر جميع القوات الأجنبية والمرتزقة أراضينا دون مماطلة أو شروط»، موجهاً حديثه إلى العالم، قائلاً: «إذا كان حريصاً على السلام في ليبيا، فإن من واجباته وضع هذه المطالب المشروعة في مقدمة أولوياته، وفرضها بكل الوسائل قبل أن تتطور الأحداث والتداعيات إلى ما يزعزع الاستقرار في المنطقة بأسرها».
ولم يشر حفتر في حديثه إلى الاجتماع الثلاثي الذي احتضنته جامعة الدول العربية، مؤخراً، والذي ضم رؤساء مجالس الرئاسي محمد المنفي، والنواب عقيلة صالح، والأعلى للدولة محمد تكالة، كما لم يأت على ذكر اسم عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة. لكن سياسيين ومحللين رأوا أن حفتر استهدف توجيه رسائل عدة إلى الأخير.
من جهة ثانية، وسعياً لكسر الجمود السياسي في ليبيا، وسّع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، عبد الله باتيلي، من لقاءاته بسياسيين وأكاديميين.
وفي زيارة إلى مدينة بني وليد (شمال غربي ليبيا)، اجتمع المبعوث الأممي، (الخميس)، بأعضاء المجلس البلدي للمدينة، والمجلس الاجتماعي لقبائل ورفلة، بالإضافة إلى أكاديميين من جامعة بني وليد، وأعضاء في المجلس الأعلى للدولة، وممثلين عن النساء والشباب.
وقال باتيلي عبر حسابه على منصة «إكس»، (الجمعة): «أبديت تفهمي للمخاوف التي تم التعبير عنها بشأن استمرار الشعور بالتهميش والإقصاء، والجراح الناجمة عن ذلك، والمظالم التي لم تتم معالجتها بما في ذلك قضية السجناء السياسيين»، مشدداً على أن «المصالحة الوطنية جزء لا يتجزأ من أي عملية سياسية ناجحة»، وعلى ضرورة أن «تتمحور حول الضحايا، وترتكز على الحقوق وفقاً لآليات سليمة للعدالة الانتقالية».
وكان باتيلي التقى بمجموعة من أعضاء المجلس الأعلى للدولة بناء على طلبهم. وقال إنهم عبروا عن آرائهم «بشأن ضرورة إعادة النظر في القوانين الانتخابية كما نشرها مجلس النواب»، مضيفاً: «شددت مجدداً على ضرورة اتفاق الأطراف الليبية الرئيسية على تسوية مستدامة بشأن القوانين الانتخابية تشكل أساساً لتشكيل (حكومة موحدة)، تقود البلاد إلى انتخابات طال انتظارها من قبل الشعب الليبي الذي يرنو إلى مؤسسات شرعية».
من جهة ثانية، تعرضت سيارتان تابعتان للبعثة الأممية لحادث سير في طرابلس مع سيارات أخرى، بعد عودة باتيلي من زيارة بني وليد. ونفت البعثة وقوع أي إصابات بين موظفي المنظمة الدولية في حادث السير.