جريمة ضد الإنسانية.. منظمات حقوقية تدين تفجير الحوثي لمنازل المدنيين في رداع

السبت 23/مارس/2024 - 06:10 ص
طباعة جريمة ضد الإنسانية.. فاطمة عبدالغني
 
أدانت منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان ومقرها أمستردام بهولندا إقدام مسلحين من جماعة الحوثي صباح الثلاثاء 19 مارس 2024 على تفجير عدد من منازل مدنيين من سكان مدينة رداع شمال محافظة البيضاء -وسط اليمن- والتي سقط ضحيتها نحو 25 مدنياً بين قتيل وجريح بينهم نساء وأطفال.
ودعت المنظمة في بيان لها قيادة الجماعة وفي مقدمتهم عبدالملك الحوثي الى تحمل المسؤولية تجاه الضحايا وضمان عدم إفلات الجناة من العقاب، والتعهد بعدم تكرار مثل هذه الانتهاكات الجسيمة، خصوصاً وأن مسلحي الجماعة يكرروا ارتكاب مثل هذه العمليات ضد خصومهم.
وكانت مصادر محلية في مدينة رداع أكدت لمنظمة رايتس رادار أن مسلحي جماعة الحوثي قاموا بتفجير منزلين بعبوات ناسفة شديدة الانفجار في حي الحفرة بمدينة رداع ما أدى الى انهيار 6 منازل أخرى اثنين منها تهدمت على رؤوس ساكنيها، ما أسفر عن سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا.
ولافت بيان المنظمة إلى أنه بحسب المعلومات الواردة فإن البيوت المهدومة هي منزلين لأسرة إبراهيم الزيلعي -وهو المستهدف الرئيس بعملية التفجير، ومنزل محمد اليريمي، ومنزل علوي المجاهر، ومنزل آل ناقوس، ومنزل أحمد خلبي، ومنزل صالح هادي، ومنزل آل الفقيه.
وقال البيان "أكدت مصادرنا مقتل 12 مدني، 8 منهم عائلة محمد سعد اليريمي الذي قضى مع زوجته وجميع أطفاله جراء انهيار منزلهم أثناء تفجير الحوثيين لمنزلين مجاورين، بينما قتل 4 آخرون بقذيفة RPG أطلقها الحوثيون باتجاه مجموعة حاولوا التدخل لإسعاف الضحايا".
وأوضح البيان أنه وفقاً لمصادر المنظمة فإن المواطنين الذين تدخلوا للإنقاذ والإسعاف تمكنوا من انتشال 7 ضحايا من تحت ركام المنازل المدمرة.
ونوه البيان إلى أن السلطات الحوثية في البيضاء وصنعاء تمارس ضغوطاً شديدة بلغت حد التهديد بالقتل ضد ناشطين وحقوقيين بثوا صور ومقاطع لهذه الواقعة التي أثارت أصداء واسعة في الشارع اليمني.
وقالت مصادر المنظمة في رداع إن جماعة الحوثي استقدمت تعزيزات عسكرية من العاصمة صنعاء للمشاركة في حملة المداهمة التي حاصرت حي الحفرة القريب من قلعة العامرية التاريخية في مدينة رداع وفرضت طوقاً على منازل أسرتي الزيلعي والناقوس، ثم قامت بتفخيخ المنزلين بعبوات ومتفجرات ناسفة، متجاهلة تحذيرات بعض أهالي الحي من خطورة ما سيتم الإقدام عليه وأنه قد يؤدي لكارثة، غير أن المسؤولين الحوثيين عن الحملة لم يكترثوا بالتحذيرات واقدموا على ارتكاب هذه العملية دون مبالاة. 
وطالبت المنظمة المجتمع الدولي بإدانة هذه الانتهاكات وممارسة ضغوط حقيقية على جماعة الحوثي لعدم تكرار ذلك، خصوصاً وأن التقارير الحقوقية تفيد بارتكاب الحوثيين أكثر من 700 واقعة تفجير ضد خصومهم السياسيين منذ بداية الصراع المسلح في اليمن عام 2014.
كما دعت مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانز غروندبرغ باتخاذ خطوات عملية لحماية المدنيين في مناطق سيطرة الحوثيين والعمل على تسريع الإفراج عن المختطفين لدى الجماعة.
وعلى صعيد متصل، أدانت منظمة ميون لحقوق الإنسان بأشد العبارات الجريمة المروعة التي ارتكبتها جماعة الحوثي بتفجير منازل عدة عائلات بمدينة رداع محافظة البيضاء.
وقالت ميون في بيان لها "يؤكد راصدونا في رداع إن حملة مسلحة يقودها مشرف جماعة الحوثي في رداع المدعو “أبو حسين الهرمان” باشرت تفجير منازل آل الناقوس والزيلعي في حارة الحفرة بمدينة رداع ما أدى لتدمير عدد من المنازل المجاورة وانهيارها فوق رؤوس ساكنيها بمن فيها من النساء والاطفال".
وأضاف البيان "إن هذه الجريمة انتهاك صارخ لحقوق الإنسان وإصرار من قبل جماعة الحوثي على سياسة تفجير المنازل وتهجير السكان قسرا لإرهاب المواطنين، والانتقام من المناهضين لها".
وطالبت ميون مكتب مبعوث الأمم المتحدة وسفارات الدول المعتمدة لدى اليمن والمنظمات الدولية بإدانات رسمية لهذه الانتهاكات، كما طالبت بضرورة حماية المدنيين والإشارة إليهم في الإحاطة الأممية الشهرية لمجلس الأمن مع التحذير من أنها وغيرها من الانتهاكات تقوض جهود الأمم المتحدة للسلام في اليمن.

شارك