يوم حداد وطني والطوارئ الروسية تصدر بيانا جديدا بحصيلة ضحايا الهجوم الإرهابي
الأحد 24/مارس/2024 - 10:17 م
طباعة
حسام الحداد
هاجم 4 رجال مدججين بالأسلحة مساء الجمعة 22 مارس الجاري مركز "كروكوس سيتي هول" وأطلقوا النار بشكل جنوني على المدنيين المتواجدين هناك وأشعلوا النار في المركز.
وأعلنت السلطات الروسية اليوم الأحد، عن مقتل 133 شخصا وإصابة 152 آخرين، في حصيلة غير نهائية ومرشحة للارتفاع.
كما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم 24 مارس يوم حداد وطني في كلمة للمواطنين الروس ألقاها أمس، وصف فيها ما حدث في "كروكوس" بأنه عمل إرهابي دموي وهمجي، متعهدا بأن ينال كل من يقف وراء هذه الجريمة "العقاب العادل والحتمي".
وفي هذا اليوم يواصل سكان موسكو وضع باقات من الزهور في موقع الهجوم الإرهابي، وتظهر نصب تذكارية عفوية في مختلف مناطق روسيا ومدن العالم إحياء لذكرى الضحايا.
ويحق إعلان يوم حداد في روسيا للرئيس فقط. وفي هذا اليوم يتم تنكيس الأعلام الوطنية وتلغي المؤسسات الثقافية الفعاليات الترفيهية، وتتخلى القنوات التلفزيونية عن بث البرامج الإعلانية والترفيهية.
وخلال الحقبة السوفيتية، لم يتم إعلان الحداد إلا بعد وفاة قادة البلاد - فلاديمير لينين ويوسيف ستالين وليونيد بريجنيف ويوري أندروبوف وقسطنطين تشيرنينكو، باستثناء واحد هو وفاة البطل القومي أول رائد فضاء في العالم يوري جاجارين.
ومنذ عام 1993 وحتى مأساة "كروكوس"، تم إعلان الحداد الوطني 29 مرة، بما في ذلك بعد الهجوم الإرهابي على المركز المسرحي في دوبروفكا عام 2002، واحتجاز الرهائن في مدرسة بيسلان عام 2004، والحريق في نادي "خرومايا لوشاد" في مدينة بيرم عام 2009.
وتم إعلان أيام الحداد في روسيا ليس فقط بسبب الهجمات الإرهابية، ولكن أيضا بعد الكوارث الطبيعية وحوادث تحطم الطائرات والحوادث الكبرى الأخرى التي خلفت أعدادا كبيرة من الضحايا، وكذلك بعد وفاة الرئيس الروسي الأول بوريس يلتسين عام 2007.
وكانت آخر مرة أُعلن فيها يوم حداد في روسيا في 28 مارس 2018، بعد الحريق في مركز التسوق والترفيه "زيمنيايا فيشنيا" في مدينة كيميروفو والذي أدى إلى مقتل أكثر من 60 شخصا معظمهم من الأطفال، ليصبح أحد أكبر الحرائق في البلاد منذ مائة عام من حيث عدد الضحيا.
وأعلنت عدة دول، بينها نيكاراجوا وجمهورية صرب البوسنة "صربسكا"، يوم حداد وطني الأحد تضامنا مع روسيا،. وسيتم تنكيس الأعلام الوطنية أمام سفارتي بعض الدول، منها بريطانيا وأستراليا والولايات المتحدة، في موسكو.
واليوم الأحد تقام في جميع الكنائس الأرثوذكسية الروسية الصلاة من أجل القتلى والجرحى في الهجوم "كروكوس" الإرهابي. وبسبب هذه المأساة قررت الإدارة الدينية للمسلمين في موسكو تعليق عمل "الخيمة الرمضانية" في المسجد التذكاري بالعاصمة. بدوره، أعلن كبير حاخامات روسيا بيريل لازار، إلغاء الفعاليات الاحتفالية بمناسبة عيد بوريم "المساخر" اليهودي، والتي كان من المفترض أن تبدأ في 23 مارس.
بيان جديد
أصدرت وزارة الطوارئ الروسية بيانا اليوم أكد مقتل 133 وإصابة 152 شخصا في هجوم كروكوس الإرهابي بضواحي موسكو، منوها بمواصلة عمليات رفع الأنقاض بعد الحريق.
وجاء بيان الطوارئ الروسية نقلا عن البيانات المحدثة الصادرة عن مقرها في مقاطعة موسكو، وقال: "نتيجة الهجوم الإرهابي، أصيب 285 شخصا (بينهم 8 أطفال)، توفي منهم 133 شخصا (بينهم 3 أطفال)".
وكانت وزارة الصحة الروسية قد أعلنت في وقت سابق عن 147 إصابة نتيجة هجوم كروكوس الإرهابي.
إلى ذلك، يواصل رجال الإنقاذ في وزارة الطوارئ إزالة الأنقاض في مكان الهجوم، وتم تجميع 91 مترا مكعبا من الأنقاض المفككة وفي الليل انضمت المعدات الثقيلة إلى أعمال الترحيل.
حيثيات جديدة
ظهرت حيثيات جديدة تتعلق بعملية التخطيط والهجوم على قاعة "كروكوس سيتي" للحفلات الموسيقية الواقعة على أطراف مدينة موسكو على الخط الدائري الطويل الذي يطوق العاصمة.
وحسب روسيا اليوم تعرف أحد المصورين العاملين في المكان على الإرهابي المدعو فريدون شمس الدين، من مواليد 1998، بعد أن تم اعتقاله وظهرت صوره في جميع وسائل الإعلام، حيث تذكر أنه قام بتصويره بالصدفة في السابع من الشهر الجاري، عندما استضافت قاعة الحفلات الموسيقية "كروكوس" حفلة للمطرب الإيطالي أليساندرو سافينا، وعند العودة إلى أرشيف الصور في كاميرته في ذلك اليوم تبين فعلا أن الشخص في الصورة هو نفسه الإرهابي فريدون.
وتؤكد هذه التفاصيل أن العملية الإرهابية كان قد تم التخطيط لها بعناية منذ فترة وأن المهاجمين قاموا بعمليات استطلاع ودراسة للمكان قبيل تنفيذ جريمتهم.
هنا يجب التنويه إلى أنه في نفس اليوم الذي زار فيه الإرهابي المركز التجاري أعلنت السفارة الأمريكية في موسكو وقتها بأنها رصدت تقارير تفيد بأن "متطرفين لديهم خطط لمهاجمة تجمعات كبيرة من الناس في موسكو، بما في ذلك الحفلات الموسيقية". ونصحت السفارة المواطنين الأمريكيين بـ"تجنب الحشود الكبيرة خلال الـ48 ساعة القادمة".
هذا وتم القبض على فريدون برفقة الإرهابيين الثلاثة الذين شاركوه في تنفيذ الهجوم، وذلك في غابة بمقاطعة بريانسك الحدودية مع أوكرانيا، بعد فرارهم بسيارة مباشرة عقب تنفيذ الهجوم الإرهابي في ضواحي موسكو، حيث كانوا ينوون قطع الحدود إلى أوكرانيا.
وفي أثناء التحقيق الأولي مع فريدون، قال إنه وصل من تركيا في 4 مارس الحالي، وأنه تم تجنيده عبر "تلجرام" قبل شهر تقريبا، وعرضوا عليه مبلغ 500 ألف روبل (نحو 5 آلاف دولار) مقابل تنفيذ عملية قتل عشوائي.
وأعلنت السلطات الروسية اليوم الأحد، عن مقتل 133 شخصا وإصابة 152 آخرين، في حصيلة غير نهائية ومرشحة للارتفاع.
كما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم 24 مارس يوم حداد وطني في كلمة للمواطنين الروس ألقاها أمس، وصف فيها ما حدث في "كروكوس" بأنه عمل إرهابي دموي وهمجي، متعهدا بأن ينال كل من يقف وراء هذه الجريمة "العقاب العادل والحتمي".
وفي هذا اليوم يواصل سكان موسكو وضع باقات من الزهور في موقع الهجوم الإرهابي، وتظهر نصب تذكارية عفوية في مختلف مناطق روسيا ومدن العالم إحياء لذكرى الضحايا.
ويحق إعلان يوم حداد في روسيا للرئيس فقط. وفي هذا اليوم يتم تنكيس الأعلام الوطنية وتلغي المؤسسات الثقافية الفعاليات الترفيهية، وتتخلى القنوات التلفزيونية عن بث البرامج الإعلانية والترفيهية.
وخلال الحقبة السوفيتية، لم يتم إعلان الحداد إلا بعد وفاة قادة البلاد - فلاديمير لينين ويوسيف ستالين وليونيد بريجنيف ويوري أندروبوف وقسطنطين تشيرنينكو، باستثناء واحد هو وفاة البطل القومي أول رائد فضاء في العالم يوري جاجارين.
ومنذ عام 1993 وحتى مأساة "كروكوس"، تم إعلان الحداد الوطني 29 مرة، بما في ذلك بعد الهجوم الإرهابي على المركز المسرحي في دوبروفكا عام 2002، واحتجاز الرهائن في مدرسة بيسلان عام 2004، والحريق في نادي "خرومايا لوشاد" في مدينة بيرم عام 2009.
وتم إعلان أيام الحداد في روسيا ليس فقط بسبب الهجمات الإرهابية، ولكن أيضا بعد الكوارث الطبيعية وحوادث تحطم الطائرات والحوادث الكبرى الأخرى التي خلفت أعدادا كبيرة من الضحايا، وكذلك بعد وفاة الرئيس الروسي الأول بوريس يلتسين عام 2007.
وكانت آخر مرة أُعلن فيها يوم حداد في روسيا في 28 مارس 2018، بعد الحريق في مركز التسوق والترفيه "زيمنيايا فيشنيا" في مدينة كيميروفو والذي أدى إلى مقتل أكثر من 60 شخصا معظمهم من الأطفال، ليصبح أحد أكبر الحرائق في البلاد منذ مائة عام من حيث عدد الضحيا.
وأعلنت عدة دول، بينها نيكاراجوا وجمهورية صرب البوسنة "صربسكا"، يوم حداد وطني الأحد تضامنا مع روسيا،. وسيتم تنكيس الأعلام الوطنية أمام سفارتي بعض الدول، منها بريطانيا وأستراليا والولايات المتحدة، في موسكو.
واليوم الأحد تقام في جميع الكنائس الأرثوذكسية الروسية الصلاة من أجل القتلى والجرحى في الهجوم "كروكوس" الإرهابي. وبسبب هذه المأساة قررت الإدارة الدينية للمسلمين في موسكو تعليق عمل "الخيمة الرمضانية" في المسجد التذكاري بالعاصمة. بدوره، أعلن كبير حاخامات روسيا بيريل لازار، إلغاء الفعاليات الاحتفالية بمناسبة عيد بوريم "المساخر" اليهودي، والتي كان من المفترض أن تبدأ في 23 مارس.
بيان جديد
أصدرت وزارة الطوارئ الروسية بيانا اليوم أكد مقتل 133 وإصابة 152 شخصا في هجوم كروكوس الإرهابي بضواحي موسكو، منوها بمواصلة عمليات رفع الأنقاض بعد الحريق.
وجاء بيان الطوارئ الروسية نقلا عن البيانات المحدثة الصادرة عن مقرها في مقاطعة موسكو، وقال: "نتيجة الهجوم الإرهابي، أصيب 285 شخصا (بينهم 8 أطفال)، توفي منهم 133 شخصا (بينهم 3 أطفال)".
وكانت وزارة الصحة الروسية قد أعلنت في وقت سابق عن 147 إصابة نتيجة هجوم كروكوس الإرهابي.
إلى ذلك، يواصل رجال الإنقاذ في وزارة الطوارئ إزالة الأنقاض في مكان الهجوم، وتم تجميع 91 مترا مكعبا من الأنقاض المفككة وفي الليل انضمت المعدات الثقيلة إلى أعمال الترحيل.
حيثيات جديدة
ظهرت حيثيات جديدة تتعلق بعملية التخطيط والهجوم على قاعة "كروكوس سيتي" للحفلات الموسيقية الواقعة على أطراف مدينة موسكو على الخط الدائري الطويل الذي يطوق العاصمة.
وحسب روسيا اليوم تعرف أحد المصورين العاملين في المكان على الإرهابي المدعو فريدون شمس الدين، من مواليد 1998، بعد أن تم اعتقاله وظهرت صوره في جميع وسائل الإعلام، حيث تذكر أنه قام بتصويره بالصدفة في السابع من الشهر الجاري، عندما استضافت قاعة الحفلات الموسيقية "كروكوس" حفلة للمطرب الإيطالي أليساندرو سافينا، وعند العودة إلى أرشيف الصور في كاميرته في ذلك اليوم تبين فعلا أن الشخص في الصورة هو نفسه الإرهابي فريدون.
وتؤكد هذه التفاصيل أن العملية الإرهابية كان قد تم التخطيط لها بعناية منذ فترة وأن المهاجمين قاموا بعمليات استطلاع ودراسة للمكان قبيل تنفيذ جريمتهم.
هنا يجب التنويه إلى أنه في نفس اليوم الذي زار فيه الإرهابي المركز التجاري أعلنت السفارة الأمريكية في موسكو وقتها بأنها رصدت تقارير تفيد بأن "متطرفين لديهم خطط لمهاجمة تجمعات كبيرة من الناس في موسكو، بما في ذلك الحفلات الموسيقية". ونصحت السفارة المواطنين الأمريكيين بـ"تجنب الحشود الكبيرة خلال الـ48 ساعة القادمة".
هذا وتم القبض على فريدون برفقة الإرهابيين الثلاثة الذين شاركوه في تنفيذ الهجوم، وذلك في غابة بمقاطعة بريانسك الحدودية مع أوكرانيا، بعد فرارهم بسيارة مباشرة عقب تنفيذ الهجوم الإرهابي في ضواحي موسكو، حيث كانوا ينوون قطع الحدود إلى أوكرانيا.
وفي أثناء التحقيق الأولي مع فريدون، قال إنه وصل من تركيا في 4 مارس الحالي، وأنه تم تجنيده عبر "تلجرام" قبل شهر تقريبا، وعرضوا عليه مبلغ 500 ألف روبل (نحو 5 آلاف دولار) مقابل تنفيذ عملية قتل عشوائي.