تقرير أمريكي: الجماعات الإرهابية تتمتع بحرية غير مسبوقة في عهد طالبان

الأربعاء 10/أبريل/2024 - 04:50 ص
طباعة تقرير أمريكي: الجماعات محمد شعت
 
حذر تقرير أمريكي من عدم قدرة حركة طالبان السيطرة على الجماعات الإرهابية الموجودة على أراضيها، مشيرا إلى أنه إذا أرادت الجماعات السلفية الجهادية شن هجوم خارج أفغانستان، فمن غير المرجح أن تتمكن طالبان من إيقافها.
ووفق التقرير الذي نشره معهد دراسات الحرب الذي يوجد مقره في الولايات المتحدة الأمريكية ، أن حركة طالبان وفرت ملاذا آمنا للجماعات السلفية الجهادية في أفغانستان، لكن ليس لديها أي سيطرة على هذه الجماعات.
ويشير التقرير إلى أن حركة طالبان لم تف بالتزامها تجاه الدول المجاورة لأفغانستان بنقل الجماعات الجهادية، ومن المحتمل أن تفشل في منع هذه الجماعات من التخطيط لهجمات مستقبلية، لافتا إلى أن  عدم وجود استراتيجية أمنية فعالة من قبل طالبان جعل الجماعات السلفية الجهادية أقوى في أفغانستان.
وكشف التقرير عن علاقة طالبان بـ "جماعة أنصار الله" الطاجيكية، وقالت إن هذه الجماعة "تقود وتسيطر" على الجهاديين الطاجيكيين وهي متحالفة مع تنظيم القاعدة، مشيرا إلى أن جماعة أنصار الله تتنركز الآن في مقاطعة بدخشان بأفغانستان، وهم يعملون بشكل وثيق مع أعضاء حركة طالبان والجماعات السلفية الجهادية الأخرى.
ويشير التقرير إلى أن محمد شريفوف، زعيم جماعة أنصار الله، المعروف أيضًا باسم مهدي أرسلان، التقى على ما يبدو بأعضاء حكومة طالبان في كابول في أواخر عام 2021 وتلقى المزيد من المعدات العسكرية من الجماعة بعد ذلك بوقت قصير.
وأوضح التقرير أن  جماعة أنصار الله تعاونت مع رئيس أركان جيش طالبان خلال هجمات هذه الجماعة في صيف 2021، وبعد ذلك قامت طالبان بتعيين أعضاء من جماعة أنصار الله كحرس حدود على طول حدود بدخشان مع طاجيكستان، لافتا إلى أن تنظيم القاعدة لديه معسكرات تدريب في جنوب أفغانستان بالتنسيق مع قادة طالبان المحليين، كما يديرون وحدات من هذه المعسكرات في مقاطعتي كونار ونورستان.
واعتبر التقرير أن مقتل أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة في كابول، أظهر العلاقة المستقرة لهذه الشبكة مع قادة طالبان، ومن بينهم سراج الدين حقاني، لافتا إلى أن حركة طالبان ليس لديها تحالف مع الجماعات السلفية الجهادية الأخرى، بما في ذلك "حركة تركستان الشرقية الإسلامية"، لكنها غير قادرة على السيطرة على هذه الجماعات أيضا.
وبحسب هذا التقرير، فقد وعدت حركة طالبان، في نهاية عام 2021، الحكومة الصينية بنقل أعضاء حركة تركستان الشرقية الإسلامية من مقاطعة بدخشان على الحدود مع الصين إلى شرق أفغانستان، لكنها لم تتمكن فقط من ذلك. لتحريكهم، ولكن أيضًا من هجماتهم ضدهم، لم يتمكنوا من منع المواطنين الصينيين من دخول أفغانستان.
وقال معهد دراسات الحرب: "إن الجماعات الإرهابية في أفغانستان تتمتع بحرية حركة غير مسبوقة وتستخدم هذه الحرية لتأسيس نفسها وإقامة قواعد قوية في أفغانستان".
وأضاف التقرير أنه على سبيل المثال، أنشأت حركة تركستان الشرقية الإسلامية قاعدة عسكرية جديدة في مقاطعة بغلان منتصف عام 2022، كما نقلت "حركة أوزبكستان الإسلامية" نحو 300 مقاتل إلى مدينة بول خمري في نوفمبر من العام الجاري. وهو ما يوضح الجهود التي تبذلها هذه الجماعات من أجل توسيع تواجدها في أفغانستان.
وقال معهد دراسات الحرب: "إن حكومة طالبان غير قادرة أو غير راغبة في منع إنشاء جماعات إرهابية سلفية جهادية داخل أفغانستان، وخاصة في شمال أفغانستان"، مشيرا إلى أن  قدرة طالبان على السيطرة على هذه الجماعات ومنع هجماتها في الخارج قد تضعف بسبب زيادة قوة هذه الجماعات".

شارك