تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 15 أبريل 2024.
الاتحاد: الإمارات تدعـو إلى ضبط النفس ووقف التصعيد
دولة الإمارات العربية المتحدة إلى ضبط النفس وتجنيب المنطقة التصعيد وممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنيب المنطقة التداعيات الخطيرة والتمسك بسيادة القانون وحل الخلافات بالحوار وعبر القنوات الدبلوماسية، معربةً عن القلق البالغ تجاه التطورات خلال الأيام الماضية، جاء ذلك فيما دعت العديد من الدول العربية والغربية إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس ووقف التصعيد وتجنيب المنطقة مخاطر الحروب بعد إطلاق مسيرات هجومية إيرانية ضد إسرائيل.
وأعربت دولة الإمارات عن القلق البالغ تجاه التطورات التي شهدتها المنطقة خلال الأيام الماضية، ودعت إلى وقف التصعيد وعدم اتخاذ خطوات تفاقم التوتر في المنطقة.
وأكدت وزارة الخارجية في بيان لها أن دولة الإمارات تدعو إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، لتجنب التداعيات الخطيرة وانجراف المنطقة إلى مستويات جديدة من عدم الاستقرار.
ودعت الوزارة إلى حل الخلافات بالحوار وعبر القنوات الدبلوماسية، وإلى التمسك بسيادة القانون واحترام ميثاق الأمم المتحدة، كما طالبت الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بالاضطلاع بمسؤولياتهما بتعزيز الأمن والسلم الدوليين عبر حل القضايا والصراعات المزمنة في المنطقة والتي باتت تهدد الأمن والاستقرار العالمي.
ودعت العديد من الدول العربية والغربية أمس، إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس ووقف التصعيد وتجنيب المنطقة مخاطر الحروب.
وأعربت السعودية عن قلقها البالغ جرّاء تطورات التصعيد العسكري في المنطقة وخطورة انعكاساته، داعية كافّة الأطراف للتحلّي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب.
كما دعت وزارة الخارجية الكويتية في بيان أمس، إلى ضبط النفس وتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر هذا التصعيد وآثاره، وأكدت على موقفها الداعي إلى أهمية اضطلاع مجلس الأمن بمسؤولياته تجاه حفظ الأمن والسلم الدوليين وتفادي الحروب، وذلك من خلال ضمان التزام المجتمع الدولي كافة، بما نصت عليه القوانين والمواثيق الدولية.
بدورها، حثت وزارة الخارجية القطرية في بيان، المجتمع الدولي على التحرك العاجل لنزع فتيل التوتر وخفض التصعيد في المنطقة، كما جددت الالتزام بدعم كافة الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.
ودعت سلطنة عُمان إلى ضبط النفس لتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب.
كما قالت وزارة الخارجية البحرينية إنها تتابع بقلق التصعيد العسكري في المنطقة، مما يهدد بزيادة حدة التوتر، واتساع رقعة الحرب وتهديد الأمن والاستقرار الإقليمي.
بدوره، شدد مجلس التعاون لدول الخليج العربية على أهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي في ضوء التطورات الأخيرة والمتسارعة في الشرق الأوسط.
الحكومة الأردنية بدورها دعت مختلف الأطراف على ضبط النفس والتعامل بانضباط ومسؤولية مع التوترات التي تمر بها المنطقة وعدم الانجرار نحو أي تصعيد ستكون له بلا شك مآلات خطيرة.
كما أعربت مصر عن قلقها البالغ تجاه إطلاق مسيرات هجومية إيرانية ضد إسرائيل، ومؤشرات التصعيد الخطير بين البلدين خلال الفترة الأخيرة، وطالبت بممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنيب المنطقة وشعوبها المزيد من عوامل عدم الاستقرار والتوتر.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن بيان أصدرته وزارة الخارجية المصرية أن «التصعيد الخطير الذي تشهده الساحة الإيرانية الإسرائيلية حالياً ما هو إلا نتاج مباشر لما سبق وأن حذرت منه مصر مراراً من مخاطر توسيع رقعة الصراع في المنطقة على إثر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والأعمال العسكرية الاستفزازية التي تمارس في المنطقة».
دولياً، أعلن مسؤول كبير في البيت الأبيض أمس، أن الولايات المتحدة لا تريد تصعيداً للأزمة في الشرق الأوسط. وصرح الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي: «لا نريد أن نرى تصعيداً في الوضع، لا نسعى إلى حرب أكثر اتساعاً».
كما أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، مجدداً لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «الدعم الأميركي الثابت لإسرائيل».
ومن المقرر أن يعقد وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، غداً الثلاثاء، اجتماعاً استثنائياً لبحث التطورات الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط.
وأعربت روسيا عن قلقها إزاء التصعيد الخطير الجديد في منطقة الشرق الأوسط، ودعت جميع الأطراف إلى ضبط النفس.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، أن موسكو تدعو أطراف الصراع في منطقة الشرق الأوسط إلى ضبط النفس، على أن تقوم الدول الإقليمية المعنية بحل الصراعات والمشاكل القائمة من خلال الوسائل السياسية والدبلوماسية، مؤكدة أهمية أن يسهم اللاعبون الدوليون ذوو الميول البناءة في ذلك.
إسرائيل تنفي السماح بعودة الفلسطينيين إلى شمال غزة
أكد الجيش الإسرائيلي أنه لن يسمح بعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال غزة وأنه يرفض شرط الفصائل الفلسطينية الانسحاب الكامل من القطاع، جاء ذلك فيما سلمت الفصائل الفلسطينية ردها للوساطة العربية للتهدئة والذي أكدت خلاله الاستعداد لإجراء صفقة جادة وحقيقية للأسرى.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، أنه لا يسمح بعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة.
وذكر الجيش الإسرائيلي، في رسالة بثها على هواتف الفلسطينيين، أنه «لا صحة للإشاعات التي تقول إننا نسمح بعودة السكان إلى شمال قطاع غزة».
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه «لن يسمح بعودة السكان عن طريق شارعي صلاح الدين أو الرشيد»، مضيفاً: «لأجل سلامتكم، لا تقتربوا من القوات الموجودة في المنطقة، شمال قطاع غزة لا يزال منطقة قتال». وفي وقت سابق، أوضح شهود عيان أن عشرات النساء والأطفال النازحين استطاعوا العودة من جنوب القطاع إلى الشمال، دون أن يتعرض لهم الجيش الإسرائيلي عند حاجز «مفترق الشهداء» على طريق شارع الرشيد الساحلي، واستدركوا: «لكنه أطلق النار على مجموعة أخرى من المدنيين على بعد مئات الأمتار من الحاجز. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، أن قصفاً مدفعياً إسرائيلياً قتل 5 فلسطينيين على «طريق الرشيد» أثناء محاولتهم العودة إلى شمال القطاع.
ونقلت وكالة «وفا»، عن مصادر، أن القوات الإسرائيلية المتمركزة قرب شارع الرشيد أطلقت قذائف المدفعية صوب النازحين أثناء محاولتهم العودة إلى مدينة غزة، ما أدى إلى سقوط 5 منهم، وإصابة 23 على الأقل. ومنذ 7 أكتوبر، شدد الجيش الإسرائيلي الحصار على القطاع، وطلب من سكان غزة مغادرة بعض المناطق ومنعهم من التنقل في القطاع الضيق.
ولجأ أكثر من 1.5 مليون فلسطيني إلى مدينة رفح جنوب القطاع، بحسب الأمم المتحدة. وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان منفصل، أمس، استدعاء كتيبتي احتياط للتحرك إلى «جبهة قطاع غزة».
ولم يكشف تفاصيل بشأن عدد قوات الكتيبتين أو المكان الذي سيتم نشرهما فيه في القطاع.
وفي السياق، أعلنت الفصائل الفلسطينية أنها سلمت ردها بشأن مقترح وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع إسرائيل، إلى الوسطاء في مصر وقطر. وقالت الفصائل في بيان، إنها تؤكد مجدداً على التمسك بمطالبها المتمثلة بوقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من كامل قطاع غزة، وعودة النازحين إلى مناطقهم وتكثيف دخول الإغاثة والمساعدات والبدء بإعادة الإعمار. وأضافت الفصائل الفلسطينية في بيانها: «نؤكّد استعدادنا لإبرام صفقة تبادل جادة وحقيقية للأسرى بين الطرفين».
بدوره، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: إن «الفصائل الفلسطينية تصر على وقف الأعمال القتالية والانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، ولكن مجلس الوزراء والأجهزة الأمنية يقفون معاً في رفض هذه المطالب غير المبررة».
وزعم البيان أنه «رغم الصلاحيات الواسعة الممنوحة لفريق التفاوض من قبل رئيس الوزراء والمجلس الوزاري، إلا أن الفصائل لا تزال ترفض أي اتفاق أو مقترح للتسوية حتى الآن».
15 قتيلاً بهجمات إرهابية في الكونغو الديمقراطية
قُتل ما بين 10 و15 مدنياً منذ الجمعة في منطقة بيني بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية في هجمات جديدة شنها إرهابيون ينتمون لتنظيم «داعش» الإرهابي، وفق ما ذكرت مصادر محلية أمس.
وفي بيني، وهي مدينة تقع بشمال إقليم شمال كيفو وتعرضت بشكل خاص لانتهاكات «القوات الديمقراطية المتحالفة»، قال بيبين كافوتا، رئيس المجتمع المدني «من الضروري أن تضع السلطات حداً لهذه الوحشية». وفي الأسابيع الأخيرة، تزايدت هجمات الإرهابيين في هذه المنطقة كما في إقليم إيتوري المجاور. وقال أنطوان كامبالي، نائب رئيس حي سايو في بلدة موليكيرا بشمال غرب بيني «يتعرض حينا منذ شهر لهجمات متكررة من القوات الديمقراطية المتحالفة».
وأضاف كامبالي أن 14 مدنياً قتلوا الجمعة في عدة أماكن بالحي، مشيراً إلى أن هجوماً جديداً استهدف حياً آخر ليل أمس، مما أسفر عن مقتل شخصين آخرين، هما امرأة وشرطي.
الصومال: العمليات العسكرية ضد «الشباب» ستتضاعف
أكد وزير الأمن الداخلي الصومالي عبدالله إسماعيل، أمس، أن العمليات العسكرية ضد ميليشيات «الشباب» ستتضاعف خلال الأيام المقبلة، مشيراً إلى أنه جرى تحقيق نجاحات كبيرة في هذا الشأن.
ونقلت وكالة الأنباء الصومالية «صونا» عن إسماعيل تأكيده «استمرار العمليات العسكرية في جميع الإدارات الإقليمية للبلاد، خاصة (غلمدغ وهيرشبيلي وجوبالاند) وجنوب الغرب». ولفت إلى أن قوة الإرهاب ضعفت متعهداً بتطهير ولايتي (غلمدغ وهيرشبيلي) من الإرهابيين خلال الأشهر المقبلة. وأكد إسماعيل عزم الحكومة على استعادة السيطرة على المناطق التي لا تزال تحت سيطرة الإرهابيين.
وكان 27 مسلحاً من عناصر ميليشيا الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة قد لقوا حتفهم قبل يومين في عملية عسكرية نفذها الجيش الصومالي بمحافظة جوبا السفلى جنوبي الصومال.
البيان: النزوح والرئاسة يتصدران المشهد في لبنان
استعاد اللبنانيون ذكرى بدء الحرب الأهلية (13 أبريل 1975) بعبارة «تنذكر وما تنعاد»، إذ قالت مصادر لـ«البيان» إن الحرب اللبنانية التي بدأت منذ 49 عاماً تماماً لم تنتهِ بعد، فعامذاك كان الهدف الأساسي للحرب استكمالَ ضرب سيادة الدولة وهيـبـتها وخلق «دويلة» أقوى من الدولة. واليوم، الهدف مستمر، وإنْ بشعارات أخرى وأسماء أخرى.
وثمّة إجماع على وجود حرب أهلية دائمة التجدّد يعيشها لبنان، بصراعاتها الأهلية الفعلية، وليس بالضرورة أن تكون مستندة إلى عناصر عسكرية أو «خطوط تماس»، إذْ لا يمكن لسرديّة الحرب أن تُختصر ما بين 1975 و1990، بل لها ما قبلها وما بعدها، وما يتجدّد اليوم على وقع صراع وجهات وتوجهات وانقسامات.
ملفّ النازحين
وعاد ملفّ النازحين السوريين في لبنان ليتصدّر قائمة الأولويّات اللبنانية مجدداً، وخصوصاً غداة تأكيد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، سعيه للبدء بما يلزم في هذا الملفّ، من خلال الاتصالات الدولية التي يقوم بها للحلّ، مشيراً إلى أن هذا الحلّ يبدأ باعتبار معظم المناطق في سوريا مناطق آمنة «لنقوم بترحيل السوريين الذين قدموا إلى لبنان تحت عنوان لاجئين»، وفق قوله. وعن الآلية، كشفت أوساط حكومية لـ«البيان» أن ميقاتي ينتظر قراراً من الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، يتخذ أهمية القرار الدولي، وسيضمن وضعيّة المناطق التي أصبحت آمنة للعودة إلى سوريا، على أن تكون الخطوة الأوروبية هذه توطئة لـ«مؤتمر مستقبل سوريا» في 27 مايو المقبل.
حِراك الخماسيّة
وفي غمرة أزمة مستعصية على الحلول الممكنة، في المديين القريب والمتوسط، مضى أسبوع آخر من المراوحة في التعطيل، من دون أن يلوح في أفق الأزمة الرئاسية، المستمرّة منذ 31 أكتوبر 2022، ما يؤشّر إلى انفراج، وسط ثبات أطراف الانقسام الداخلي، كلّ خلف شروطه، ورفضه الشراكة في بلورة توافق على انتخاب رئيس جديد.
وعلى ما تؤكّد مصادر لـ«البيان»، من المقرر أن تكثف المجموعة الخماسيّة العربية والدولية حركتها اللبنانية خلال الأيام المقبلة، بحيث ينطلق سفراؤها في جولة تشاور جديدة في شأن الاستحقاق الرئاسي اللبناني والقضايا المتصلة به.
في المقابل، لا يبدي المتابعون للمستجدات السياسية على الساحة اللبنانية كبير أهمية لحِراك سفراء دول الخماسيّة في لبنان وتجوالهم على القيادات السياسية والمراجع الروحية، من أجل تدوير الزوايا في الملف الرئاسي الشاغر.
جدل تونسي حول شروط الترشح للرئاسيات
تستعد الهيئة العليا للانتخابات في تونس للإعلان قبل نهاية أبريل الجاري عن روزنامة الاستحقاق الرئاسي المقرر للخريف المقبل، فيما يعيش المشهد السياسي والقانوني على وقع جدل بخصوص قوانين الانتخابات والشروط التي سيتم فرضها على الراغبين في الترشح للسباق.
وتشير أوساط تونسية إلى وجود نية لوضع شروط جديدة للترشح من بينها أن يكون المرشح مقيماً داخل البلاد وأن يستظهر ببطاقة السوابق القضائية.
ولاحظ الخبير الدستوري والقاضي السابق بالمحكمة الإدارية أحمد صواب، أنّ اعتبار الإقامة بالبلاد شرطاً للترشّح للانتخابات الرئاسية، أمر مخالف لدستور 25 يوليو.
ورأى الباحث في القانون الدستوري رابح الخرائفي أنه لا يجوز لهيئة الانتخابات إضافة شروط جديدة للترشح، موضحاً أن موقفه الذي أثار الجدل حول اشتراط بطاقة السوابق القضائية وأيضاً شهادة الإقامة على المترشح من صميم الدستور ومن صميم القانون.
وأعلن المكتب السياسي للحزب الدستوري الحرّ ترشيح رئيسة الحزب عبير موسي رسمياً للانتخابات الرئاسية في خريف العام الجاري. وطالب بإطلاق سراح موسي المعتقلة منذ أكتوبر الماضي، منبهاً إلى خطورة حرمانها من حقوقها المدنية والسياسية.
ودعا المجلس المركزي لحزب المسار الديمقراطي الاجتماعي إلى «مراجعة تركيبة الهيئة العليا للانتخابات بما يضمن استقلاليتها وحيادها ويسمح لها بالاضطلاع بدورها كاملاً في الإشراف على العملية الانتخابية دون تدخل أو وصاية من السلطة التنفيذية».
وقال أمين عام حركة النهضة الإخوانية العجمي الوريمي إن حزبه لا يمتلك أي مرشح للانتخابات لكنهم قرروا دعم مرشح توافقي بالتنسيق مع «جبهة الخلاص الوطني».
مصر: التصعيد الإيراني الإسرائيلي نتاج ما سبق التحذير منه
أكدت وزارة الخارجية المصرية أن التصعيد الإيراني الإسرائيلي نتاج ما سبق التحذير منه مراراً، معربةً عن قلقها البالغ من التطورات الأخيرة التي تشهدها المنطقة.
وطالبت الوزارة، الأحد، في بيان عبر حسابها الرسمي في «فيسبوك»، بممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنيب المنطقة وشعوبها المزيد من عوامل عدم الاستقرار والتوتر، وذلك بعد ما تم الإعلان عنه من إطلاق مسيَّرات هجومية إيرانية ضد إسرائيل.
ووصفت مصر التصعيد الخطير الذي تشهده الساحة الإيرانية الإسرائيلية حالياً بأنه «نتاج مباشر لما سبق أن حذرت منه مراراً»، محذرةً من مخاطر توسيع رقعة الصراع في المنطقة على إثر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والأعمال العسكرية الاستفزازية التي تمارس في المنطقة.
وأكدت مصر أنها على تواصل مستمر مع جميع الأطراف المعنية لمحاولة احتواء الموقف ووقف التصعيد، وتجنيب المنطقة مخاطر الانزلاق إلى منعطف خطير من عدم الاستقرار والتهديد لمصالح شعوبها.
هشاشة الوضع الأمني تعود إلى صدارة الاهتمامات في ليبيا
عاد الوضع الأمني ليتصدر لائحة الاهتمامات في ليبيا، في ما وصفته أطراف داخلية وخارجية بالهش، وحذرت من عودة البلاد إلى مربع العنف، الذي قد يعصف بما تحقق من مكاسب سياسية واجتماعية وأمنية خلال الفترة الماضية.
وفيما لم تفلح الجهات الحكومية بعد في إعادة فتح معبر رأس جدير الحدودي المشترك مع تونس، المغلق منذ 19 مارس الماضي، بسبب سيطرة ميليشيات عليه، أكد وزير السياحة في حكومة الوحدة الوطنية، نصر الدين الفزاني، أن الحفاظ على الوضع الأمني هو التحدي الأكبر، وأن أي اضطراب أو اختراق أمني يعود بالبلاد إلى نقطة البداية.
لافتاً إلى أن الخسارة الحقيقية التي تكبدتها ليبيا في فترة الصراعات خلال السنوات الماضية، هي ترسيخ صورة ذهنية لدى كثير عنها ووصمها حتى يومنا الراهن بأنها بلد صراعات وفوضى أمنية.
وتشير أوساط مطلعة، إلى مخاوف جدية من العودة إلى مربع العنف، بسبب صراع النفوذ بين الميليشيات والجماعات المسلحة التي لا تزال مصرة على إبقاء الوضع على ما هو عليه، أي بما يتناقض مع سعي الحكومة لإخلاء العاصمة طرابلس من المسلحين.
ضبط نفس
في سياق متصل، أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عن قلقها البالغ إزاء الاشتباكات المسلحة التي شهدتها العاصمة طرابلس في 11 أبريل، داعية جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس، وتجنب التصعيد أو الأعمال الانتقامية. وقالت في بيان إنها تدين الاستخدام المتكرر للعنف كوسيلة لتسوية الخلافات، كونه يعرض سلامة السكان المحليين للخطر، ويقوض الوضع الأمني الهش.
وتشدد على ضرورة إخضاع المسؤولين للمحاسبة، معتبرة أن حالة انعدام الأمن المزمن، ليست إلا نتيجة لاستمرار الأزمة السياسية، ولتآكل الشرعية المؤسسية، وهي تشكل تذكيراً بحاجة ليبيا إلى منح الأولوية لإجراء الانتخابات، من أجل إقامة هيئات حكم شرعية، قادرة على بسط سلطة الدولة ودعم سيادة القانون، وفق نص البيان.
وشهدت طرابلس، الخميس الماضي، اشتباكات بين جماعات مسلحة، أدت إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى، فيما شهدت مدينة الزاوية سقوط قتيل، نتيجة إصابته بعيار ناري من أحد المسلحين. ووفق مراقبين، فإن التحذير البريطاني من التوجه إلى ليبيا، زاد من حجم التساؤلات حول ما يمكن أن يكون عليه الوضع الأمني خلال الفترة القادمة.
حيث نصحت وزارة الخارجية البريطانية والكومنولث والتنمية، في بيان لها، مواطنيها، بعدم السفر إلى ليبيا، وقالت إن جميع الرحلات من وإلى وداخل ليبيا، تكون على مسؤولية المسافر.
حيث إن الأوضاع الأمنية المحلية هشة، ويمكن أن تتدهور بسرعة إلى قتال عنيف واشتباكات دون سابق إنذار، مشيرة إلى احتمالية أن تندلع أعمال عنف محلية بين الجماعات المسلحة في العاصمة والمنطقة المحيطة بها في وقت قصير، دون سابق إنذار، مؤكدة أن القتال بين الجماعات المسلحة يشكل مخاطر كبيرة على السفر الجوي في ليبيا، وقد تسبب بشكل دوري في التعليق المؤقت أو إغلاق المطارات.
الخليج: حمدوك يدعو إلى التمسك بالحوار لمنع انهيار السودان
قال رئيس الوزراء السوداني السابق ورئيس الهيئة القيادية لتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم)، عبد الله حمدوك، إن السودان يواجه خطر الانقسامات على أسس إثنية وعرقية؛ ما يهدد بالانهيار الكامل.
وفي كلمة مصورة بمناسبة مرور عام على الحرب في السودان، نشرت عبر «فيسبوك»، ذكر حمدوك: «تكمل الحرب التي تمزق بلادنا عامها الأول، 12 شهراً من الموت والخراب وفي كل يوم من أيامها تزداد معاناة أبناء شعبنا، فقد عشرات الآلاف من المدنيين والعسكريين من أبناء الشعب حياتهم، وتشرد الملايين بين مدن النزوح وأقطار اللجوء».
وأشار حمدوك إلى أن الجوع والمرض والفقر يفتكون بالملايين، وتتقطع أوصال الدولة السودانية، وتنقطع خطوط التواصل بينها، وتنهار بنياتها الأساسية التي جرى تأسيسها بجهد ومال الشعب، ويفقد الناس ممتلكاتهم وأموالهم ويجري نهبها وسلبها.
وأضاف: «لم تندلع هذه الحرب فجأة، بل كانت أسباب تفجرها تتراكم يوماً بعد يوم، وقد ظللنا نحذر من لحظة اقترابها، ونحدث عما ستجلبه على بلادنا من كوارث ومصائب». ودعا حمدوك للتمسك:«بالحوار والوسائل السلمية مستلهمين هذه الروح من ثورتنا العظيمة التي تمسكت بسلميتها رغم كل ما واجهها من عنف وعنت وتآمر»
وأردف: «ظلت بوصلتنا مصوبة نحو سلامة وأمن شعبنا، وبذلنا مع الحريصين من أبناء الوطن لمنع انفجار الأوضاع، ولم تتوقف الاتصالات الخارجية والداخلية، إلا أن النية كانت مبيتة عند البعض بإشعال الحرب غير مبالين بنتائجها وآثارها على البلاد».
بالرصاص والقذائف.. إسرائيل تقمع محاولات عودة سكان شمال غزة
تدفق آلاف من أهالي غزة على الطريق الساحلي المؤدي إلى شمال القطاع، أمس الأحد، عقب سماعهم أن العديد من الأشخاص تمكنوا من اجتياز حاجز مغلق إلى مدينة غزة، في حين نفت إسرائيل أن يكون الطريق مفتوحاً، وسارعت إلى قمع هذه المحاولات بالرصاص والقذائف، وأعلنت استدعاء فرقتين من قوات الاحتياط للجيش لتنفيذ مزيد من العمليات، في وقت قال فيه الإعلام العبري إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفح.
وفي اليوم ال191 للحرب، أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن الجيش الإسرائيلي ارتكب أمس 4 مجازر في القطاع راح ضحيتها 43 قتيلاً و62 جريحاً. وقتل الجيش الإسرائيلي 5 نازحين فلسطينيين على الأقل بينهم سيدة، وأصيب العشرات أثناء محاولتهم العودة إلى شمال القطاع، في شارع الرشيد. ونقلت مصادر محلية عن شهود عيان، انتشار خبر على وسائل التواصل الاجتماعي يفيد بسماح الجيش الإسرائيلي لبعض النازحين بالعودة إلى الشمال (للرجال فوق الخمسين والأطفال الذكور تحت ال14 والنساء من كافة الأعمار)، فيما نفى الجيش الإسرائيلي السماح بالعودة إلى شمال القطاع، قائلاً إن «المنطقة لا تزال منطقة حرب».
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال المتمركزة قرب شارع الرشيد أطلقت القذائف المدفعية والنار وقنابل الغاز السام صوب النازحين أثناء محاولتهم العودة إلى مدينة غزة، ما أدى إلى مقتل خمسة منهم، وإصابة آخرين.
وخلال الأيام الثلاثة الماضية، عادت بعض العائلات المكونة من نساء وأطفال فقط، ولا يتعدى عددها ال15، إلى مناطق الشمال بعد أن وصلت بشكل ارتجالي إلى نقطة تمركز القوات الإسرائيلية، وخلال ساعات صباح أمس الأحد، «تمكنت نحو 30 إلى 40 عائلة من الوصول إلى المنطقة نفسها، وسمح للأطفال ما دون 14 عاماً، والنساء بالمرور، بينما سمح لبعض الرجال ما فوق 50 عاماً بالدخول بعد أن تم تفتيشهم».
ووفقاً لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، نزح نحو 1.7 مليون شخص أي أكثر من 75 في المئة من سكان القطاع هم من النازحين، كما اضطر العديد للنزوح أكثر من مرة.
وأعلنت مصادر طبية، أمس الأحد، ارتفاع حصيلة الضحايا في قطاع غزة إلى 33729 قتيلاً، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي. وأضافت المصادر ذاتها، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 76371، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وتعهد قادة مجموعة السبع الذين عقدوا، أمس الأحد، اجتماعاً عبر الفيديو، بأن يعززوا تعاونهم بهدف «تقديم مزيد من المساعدة الإنسانية إلى الفلسطينيين بقطاع غزة».
وأعلن قادة الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان في بيان للرئاسة الإيطالية للمجموعة، «سنعزز تعاوننا (...) لتقديم مزيد من المساعدة الإنسانية إلى الفلسطينيين».
في الأثناء، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، أمس الأحد، استدعاء كتيبتي احتياط للتحرك إلى «جبهة قطاع غزة». وقال الجيش: «وفقاً لتقييم الوضع، يستدعي الجيش الإسرائيلي ما يصل إلى لواءي احتياط لتنفيذ أنشطة عملياتية على جبهة غزة».
وقال الجيش إن الاستدعاء سيتيح «مواصلة الجهد والاستعداد للدفاع عن إسرائيل وأمن المدنيين»، حسب تعبيره. ولم يكشف الجيش تفاصيل بشأن عدد قوات الكتيبتين أو المكان الذي سيتم نشرهما فيه في القطاع. وسحبت إسرائيل في وقت سابق من الشهر الجاري بعض قواتها من غزة.
إلى ذلك، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية («كان 11»)، مساء أمس الأحد، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفح، جنوبي قطاع غزة. وذكرت «كان 11» أن نتنياهو قرر في الأيام الماضية، «تأجيل الموعد المحدد للعملية (العسكرية البرية) في رفح»، بعدما أعلن، الأسبوع الماضي، أنه جرى تحديد موعد لاجتياح رفح، الملجأ الأخير للفلسطينيين النازحين في غزة.
ولم يكشف نتنياهو حينها عن الموعد المحدد للاجتياح المتوقع، في حين شدد على أن «النصر المطلق على حركة حماس»، على حد تعبيره، «يتطلب الدخول إلى رفح والقضاء على كتائب الحركة هناك».
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن موعد العملية التي تحدث عنه نتنياهو تأجل؛ وأوضحت القناة أن نشرها في هذا الخصوص يراعي قيود المراقبة العسكرية، وأفادت بأن قرار «التأجيل» اتخذ من قبل نتنياهو والقيادة السياسية في الأيام الأخيرة.
سموتريتش يستغل تعثر جهود الهدنة للتحريض على غزة
طالب وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، أمس الأحد، باجتياح رفح وفرض السيطرة على كامل قطاع غزة، وذلك في ضوء تعثر جهود الهدنة وإعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن رد حركة «حماس» على مقترحات الوسطاء بشأن التوصل لصفقة لتبادل الأسرى كان «سلبياً»، فيما واصلت السلطات المصرية فتح معبر رفح لعبور المساعدات الإنسانية والطبية والغذائية والأدوية والوقود، وخروج الجرحى والمصابين والمرضى الفلسطينين والأجانب وحاملي الجنسيات المزدوجة، وذلك عبر رفح وكرم أبو سالم.
وقال سموتريتس وهو رئيس حزب «الصهيونية الدينية»: «التخلي عن الخطوط الحمراء الإسرائيلية وملاحقة حماس من أجل التوصل إلى اتفاق لن يؤدي إلا إلى إبعاد فرصة إعادة الجميع (المحتجزين) إلى ديارهم». وأضاف: «حان الوقت لتعلم الدروس وتغيير الاتجاه والتوجه إلى رفح الآن، واستعادة السيطرة الإسرائيلية الكاملة على كامل قطاع غزة»، بينما أكد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد في منشور عبر «إكس»، أن تل أبيب «ملزمة بالعمل على إعادة 133 مختطفاً إلى منازلهم، في أسرع وقت ممكن».
وصباح أمس، اعتبر مكتب نتنياهو، أن حماس ردت بشكل «سلبي» على الخطوط العريضة التي قدمها لها الوسطاء حول مقترح وقف إطلاق النار مع إسرائيل، الذي تسلمته الاثنين الماضي. وقال المكتب في بيان: «بعد مرور أكثر من أسبوع على اللقاء في القاهرة، ردت حماس سلباً على الخطوط العريضة التي قدمها لها الوسطاء».
وأضاف، «ستواصل إسرائيل بكل قوة سعيها إلى تحقيق أهداف الحرب ضد حماس، وستبذل قصارى جهدها لإعادة المختطفين ال133 من غزة في أقرب وقت ممكن».
إلى ذلك، تواصل دخول المساعدات إلى غزة عبر معبر رفح، أمس الأحد، وخروج الجرحى والمصابين والمرضى الفلسطينين والأجانب وحاملي الجنسيات المزدوجة.
وصرّح مصدر مسؤول من الهلال الأحمر المصري بشمال سيناء، أن السلطات المصرية واصلت فتح معبري رفح البري وكرم أبو سالم مع غزة؛ حيث ارتفعت أعداد الشاحنات التي دخلت إلى غزة حتى مساء أمس، إلى 247 شاحنة بزيادة 72 شاحنة إضافية عن صباح أمس الأحد.
وأعلن المصدر دخول 175 شاحنة مساعدات إنسانية، بإضافة 72 شاحنة من معبري رفح وكرم أبو سالم، منها 4 شاحنات وقود، و4 لغاز المنازل، و4 شاحنات سولار، وتم تسليمها إلى وكالة الأنروا والهلال الأحمر الفلسطيني في معبر رفح من الجانب الفلسطيني.
وأضاف المصدر، تجهيز 150 شاحنة مساعدات إنسانية وطبية وغذائية في معبري العوجة وكرم سالم، وفي انتظار وصول باقي المساعدات الإنسانية والطبية والغذائية للدخول إلى غزة في وقت لاحق.
وأكد المصدر وصول دفعة جديدة من الأجانب وحاملي الجنسيات الأجنبية والمزدوجة و130 مصرياً من أصل فلسطيني و400 فلسطيني من أصحاب الإقاما،ت وكذلك وصول 43 جريحاً ومصاباً يرافقهم 44 من أقاربهم، وجارٍ نقلهم إلى مستشفيات شمال سيناء.
الشرق الأوسط: السودان... الحرب المنسية تدخل عامها الثاني دون منتصر
بحصيلة تقارب 15 ألف قتيل وعدد غير محدود من الجرحى والمصابين، وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، تدخل الحرب السودانية، التي اندلعت 15 أبريل (نيسان)، عامها الثاني، بعد عام عصيب عاش خلاله السودانيون أهوالاً مروعة من قصف مدفعي وجوي عشوائي دمر البنية التحتية الهزيلة أصلاً، في أنحاء واسعة من البلاد، لا سيما في إقليم دارفور وكردفان والجزيرة والعاصمة الكبرى الخرطوم.
خلّفت الحرب خراباً مفجعاً، فانهارت الخدمات الصحية، وخرجت المشافي عن الخدمة، وشح الدواء، ودُمرت المصانع والمعامل والمنشآت العامة، وعلى رأسها القصر الجمهوري والوزارات بالقصف الجوي والمدفعي، وأصبحت خدمات الكهرباء والمياه والاتصالات شبه معدومة، وخسر ملايين الأطفال والشباب عاماً كاملاً من أعمارهم، وتوقفت العملية التعليمية في المدارس والجامعات، ولم يصرف موظفو الدولة رواتبهم لعام كامل.
خربت الحرب البيئة، فدفن الناس موتاهم في بيوتهم لأن الطرق إلى المقابر محفوفة بالمخاطر، ويقول شهود على وسائط التواصل الاجتماعي، إن كثيرين من كبار السن والمرضى ماتوا جوعاً وهم على أسرَّتهم، بعد أن حصدت الرصاصات والقذائف من كان يوفر لهم الطعام والدواء، بل امتلأت الشوارع بالجثث المتحللة التي لم تجد من يدفنها، وجذبت رائحتها الكلاب الضالة، بينما يتداول الناس روايات عن جرذان وقطط، وكلاب مسعورة عادت للتوحش بعد أن تغذت على اللحم الآدمي عاماً كاملاً.
آلاف القتلى والجرحى
ووفقاً لـ«سجل مشروع بيانات أحداث ومواقع النزاعات المسلحة» بلغ عدد قتلى الحرب نحو 14790 حالة جرى الإبلاغ عنها، بينها 800 حالة خلال الفترة من 10 فبراير (شباط) إلى 8 مارس (آذار) الماضيين، في ولايتي الخرطوم والجزيرة.
ووفقاً للمشروع فإن أعمال العنف ضد المدنيين ازدادت بصورة مطردة خلال الشهر الماضي، ورغم انخفاض عدد المعارك، فإن أحداث العنف ضد المدنيين زادت بنسبة 89 في المائة. ويؤكد المتابعون أن عدد القتلى أكثر كثيراً مما هو مدوَّن، وأن الحرب حين تنتهي ستبدو الأعداد المعلنة ضئيلة مقارنة بالأعداد الحقيقية، إذ إن هناك من دُفن في منزله لأن ذويه لم يجدوا من يعينهم على نقله إلى مقابر المدينة، أو من دُفنوا في الطرقات العامة أو في مقابر جماعية مرتجلة.
أما القتلى من العسكريين من الطرفين المتحاربين، الجيش و«قوات الدعم السريع»، فلا أحد يذكر لهم سيرة، إذ إن كل طرف يقلل من ضحاياه، ويضخم ضحايا خصمه، لكن الراجح حين تنتهي الحرب أن ملايين الأسر ستكتشف أنها فقدت كثيراً من أبنائها العسكريين، وهو ما أشارت إليه وأكدته منظمات دولية، مثل «مشروع بيانات أحداث ومواقع النزاعات المسلحة» بقوله: «أعداد الوفيات المبلغ عنها تقديرات متحفظة، بسبب القيود المنهجية للإبلاغ الناتج عن النزاع سريع الحركة».
«أسوأ كارثة نزوح في العالم»
وفي آخر تقرير محدث في 5 أبريل (نيسان) الحالي، ذكرت الفرق الميدانية لـ«مصفوفة تتبع النزوح» التابعة لـ«منظمة الهجرة الدولية»، أن ازدياد حدة النزاع بين الجيش و«قوات الدعم السريع» أدت إلى نزوح نحو 6.5 مليون شخص داخل السودان منذ بداية الحرب في 15 أبريل (نيسان) 2023، في ولايات السودان المختلفة البالغ عددها 18 ولاية، حظيت منها ولايات جنوب دارفور بأعلى النسب، بينما بلغ عدد اللاجئين إلى دول الجوار 1.96 مليون، وفقاً للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
وأدت أزمة النزوح التي وصفتها الأمم المتحدة بـ«أسوأ كارثة نزوح في العالم»، إلى أزمة إنسانية طاحنة، وقد حذرت «شبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة» من مجاعة طاحنة في ولايات غرب دارفور والخرطوم ودارفور الكبرى.
وقالت الشبكة إن الاحتياجات الإنسانية بلغت مستويات عالية، وظلت تتصاعد باستمرار وبشكل حاد، خصوصاً مع بداية موسم الجفاف، وتوقعت أن تبلغ مستويات أزمة انعدام الغذاء خلال الفترة من فبراير إلى سبتمبر الماضي (أيلول) المقبل «المرحلة 3 من التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي»، وأن ترتفع إلى «المرحلة الرابعة من التصنيف المرحلي المتكامل في جميع أنحاء دارفور وكردفان والخرطوم والبحر الأحمر وكسلا، وأجزاء من جنوب شرقي البلاد».
وحذرت الشبكة من مستويات كارثية تصل إلى «المرحلة 5 من التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي» بين الأسر في أجزاء من ولايتي غرب دارفور والخرطوم وبين السكان النازحين على نطاق أوسع، لا سيما في المناطق التي يصعب الوصول إليها في إقليم دارفور، ومن خطر وفاة نحو 230 ألف طفل وأم بالجوع، حال عدم اتخاذ الإجراءات الحاسمة، والإيفاء بتمويل عاجل لإنقاذ حياتهم.
شبح المجاعة
وقالت منظمة إنقاذ الطفولة في فبراير الماضي، إن أكثر من 2.9 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، و729 ألف طفل إضافي دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد، وهو أخطر أشكال الجوع الشديد وأكثرها فتكاً.
وتوقعت أن يعاني 109 آلاف طفل من مضاعفات طبية مثل الجفاف وانخفاض حرارة الجسم ونقص السكر في الدم، وأن يموت نحو 222 ألف طفل يعانون سوء التغذية الحاد الشديد، وأكثر من 7 آلاف أم جديدة خلال الأشهر المقبلة ما لم تلبَّ احتياجاتهم الصحية.
وقالت لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل إن نحو 24 مليون طفل سوداني، ربما يتعرضون لما سمته «خطر كارثة جيلية»، بينهم 14 مليون بحاجة ماسة للدعم الإنساني، ولظروف النقص الحاد المروعة في الغذاء ومياه الشرب النظيفة.
ووفقاً لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «فاو» تراجع إنتاج الحبوب في البلاد بنسبة 40 في المائة عن متوسطه خلال 5 سنوات، وذلك بسبب تأثير الحرب وانعدام الأمن على العمليات الزراعية، ما أدى لتضاعف أسعارها 3 مرات عن مستوياتها في يناير (كانون الثاني) 2023، وفقاً لـ«شبكة الإنذار المبكر بالمجاعة»، وذكرت أن أسعار القمح تضاعفت 3 مرات في عدد من المناطق، وأسعار حبوب الدُّخن بأكثر من الضعف، وتعد الذرة الرفيعة والدُّخن والقمح هي المحاصيل الغذائية الرئيسية في السودان، ما يهدد بأشكال كارثية من المجاعة في المواسم المقبلة في حال استمرار الحرب.
وزير المالية
ومن جانبه، رفض وزير المالية جبريل إبراهيم، في تصريحات صحافية في مارس (آذار) الكشف عن الخسائر الفعلية للحرب، جازماً بصعوبة تقديم تقديرات دقيقة للخسائر أثناء النزاع، لكنه أكد أن «الاقتصاد السوداني متماسك رغم الدمار كبير والخسائر الجمة». وأقر إبراهيم بتراجع احتياطات العملة الأجنبية وخسارة الجنية السوداني كثيراً من قيمته بسبب الحرب، نتيجة لتعطل الإنتاج، وتراجع حركة الصادر، وسحب رجال الأعمال مدخراتهم بالعملات الصعبة إلى خارج البلاد.
وأضاف: «دعنا لا نتحدث عن أرقام»، لكنه ذكر في تصريحات في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أن خسائر الاقتصاد السوداني من الحرب تفوق 26 مليار دولار.
وكان الخبير الاقتصادي إبراهيم البدوي الذي شغل منصب وزير المالية في عهد الحكومة المدنية، قد قدر خسائر السودان التي لحقت بالبنية التحتية أنها بلغت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي نحو 60 مليار دولار، بينما نقلت وسائل إعلام محلية أن المعهد الدولي لبحوث السياسة الغذائية قدر خسائر السودان بسبب الحرب بنحو 15 مليار دولار؛ ما يعادل 48 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي. وتوقع البدوي تراجع الناتج المحلي بنحو 20 في المائة حال استمرار الحرب، وهو ما اقتربت منه تقديرات صندوق النقد الدولي في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، والذي قدر أن يبلغ الانكماش في الاقتصاد بنحو 18.3 في المائة خلال العام الحالي. وتسببت الحرب في ارتفاع معدل البطالة إلى 117.3 في المائة.
الصحة والدواء
تعرض عدد كبير من المستشفيات والمراكز الصحية في البلاد لدمار كبير، بل استخدمت بعضها ملاذات للمقاتلين. وقالت منظمة الصحة العالمية إن أكثر من 25 في المائة من المستشفيات في البلاد البالغ عددها 702، منها 540 تعمل جزئياً، بنسبة 75 في المائة بسبب الحرب، بينما اضطُر الأطباء والكوادر الطبية للنزوح والهجرة حفاظاً على أنفسهم وذويهم، أو بسبب عجزهم عن تقديم الخدمة المطلوبة منهم بسبب انعدام المعينات والأدوية، وتذكر تقارير أن عشرات الأطباء والكوادر الطبية قُتلوا نتيجة القصف الذي تعرضت له المستشفيات.
وتقول التقارير إن المرافق الصحية العاملة تستقبل أكثر من 4 أضعاف عدد المرضى في الحالات العادية، في وقت دُمرت فيه محطات توزيع المياه والآبار التي توفر مياهاً صالحة للشرب، بعضها بسبب القتال المباشر، وبعضها الأخرى بسبب شح الوقود أو نهب آلياتها.
وتبلغ خسائر القطاع الصحي، وفق وزير الصحة المكلف هيثم إبراهيم، 11 مليار دولار، وتسعى وزارته حالياً لتأهيل وإعمار 25 في المائة من المستشفيات، وعلى وجه الخصوص المستشفيات المرجعية التي تضمن تخصصات زراعة الكلى والرنين المغناطيسي والأورام.
وأدى انهيار المنظومة الصحية في البلاد إلى انتشار الأمراض والأوبئة، حيث دونت 10 آلاف و800 إصابة بـ«الكوليرا»، في 12 ولاية، بينما بلغت إصابات حمى الضنك 7500 حالة في 11 ولاية من جملة الولايات البالغة 18 ولاية.
ضحايا الاتصالات
فاقمت العزلة التي تسبب فيها انقطاع شبكات الاتصالات والإنترنت في أجزاء واسعة من البلاد معاناة الشعب السوداني من حرب الجيش و«قوات الدعم السريع» التي مضى عامها الأول، فمنذ الأشهر الأولى للحرب خرجت 3 من مدن إقليم دارفور، وهي نيالا وزالنجي والجنينة عن تغطية خدمات الاتصالات والإنترنت، قبل أن تتوقف الخدمة بشكل كلي عن البلاد في 7 فبراير الماضي، استعاض الناس عن قطوعات الاتصالات باللجوء للإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية «شبكة ستارلنك» المملوكة لرجل الأعمال الأميركي إيلون ماسك، وانتشرت أطباقها وأجهزتها في البلاد.
لكن الجنرالين المتحاربين، الفريق عبد الفتاح البرهان قائد الجيش، والفريق محمد حمدان دقلو «حميدتي» قائد «قوات الدعم السريع»، حرما الناس من التواصل، إذ أصدرت الحكومة في بورتسودان قراراً منعت بموجبه استخدام تلك الأجهزة، وشرعت في مصادرتها بمناطق سيطرتها.
أما في مناطق سيطرة «قوات الدعم» فقد تحولت لتجارة، إما أن يدفع صاحب الطبق «إتاوة»، أو أن يكون مملوكاً لأحد رجال الميليشيات، وفي كل الأحوال فإن الساعة الواحدة من الاتصالات تكلف نحو دولارين ونصف، ويضطر الناس صاغرين لدفعها.
أطفال دون مدارس
أدت الحرب إلى أزمة تعليمية كبيرة وصفتها ممثلة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة في السودان «يونسكو» مانديب أوبراين بأنها «أسوأ أزمة تعليمية في العالم»، بينما قال عنها الأستاذ بكلية التربية في جامعة الخرطوم، الزين الخليفة الخضر، إن ما أصاب التعليم في السودان سابقة منذ استقلال البلاد.
وذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» أن 19 مليون طفل أصبحوا غير ملتحقين بالمدارس، بينهم 4 ملايين نازح، بما يجعل السودان إحدى أكبر أزمات نزوح الأطفال في العالم.
ووفق «اليونيسيف»، فقد غادر نحو 19 مليون طفل أسوار المدارس حتى تاريخ الدراسة، فضلاً عن التدمير الممنهج لقطاع التعليم، وتشرد التلاميذ والطلاب والمعلمين وأساتذة الجامعات بين لاجئ ونازح.
وقال الخضر إن آلاف المدارس الحكومية والخاصة وعشرات الجامعات والمعاهد والكليات دُمرت كلياً، وتعرضت أثاثاتها وأجهزتها التعليمية وسياراتها، بل تهدم بعضها واحترقت الأخرى، وتحولت المدارس وداخليات الجامعات إلى مراكز لإيواء النازحين الذين فروا من منازلهم بسبب القتال.
وأدى تدمير المدارس إلى تغيب الشهادة السودانية لعام كامل، ما يعني أن هناك دفعة كاملة لن تجد طريقها للجامعات المغلقة طوال العام، بينما لجأت جامعات لعقد امتحاناتها خارج السودان، وفتحت المدارس الخاصة فروعاً لها في دول الجوار. وتقول اللجنة التسييرية لنقابة المعلمين، ونقابة أساتذة الجامعات إن المدرسين وأساتذة الجامعات لم يصرفوا رواتبهم لمدة عام كامل.
تحركات عسكرية لـ«ميليشيات طرابلس» تنذر بمعارك جديدة
التزمت حكومة «الوحدة» الليبية المؤقتة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، الصمت حيال تقارير عن تحركات عسكرية للميليشيات المسلحة التابعة لها في العاصمة طرابلس، وسط توقعات باندلاع معارك جديدة.
ورصد شهود عيان ومصادر محلية، استنفار «سرية الحديقة» التابعة لعبد الغني الككلي «اغنيوة» في منطقة بوسليم بطرابلس، في حين تحدثت وسائل إعلام محلية عن استمرار ما وصفته بحالة النفير لكل الميليشيات والتشكيلات المسلحة في المدينة.
وقالت «المُؤسّسة الليبية لحقوق الإنسان»، إنها تلقت تقارير تفيد باستمرار عمليات تحشيد من بعض القوى المسلحة التابعة لحكومة «الوحدة» في طرابلس، وتوقعت أن «تشهد الأيام القليلة المقبلة اشتباكات مسلحة في المناطق المأهولة بالسكان المدنيين».
وحذرت في بيان مساء السبت، «جميع الأطراف من مغبة الاستخدام المفرط للقوة المسلحة». وحضّت على «تجنيب المدنيين ويلات النزاعات المسلحة القائمة على العداوة والمنافسة على النفوذ بين هذه المجموعات»، وطالبت حكومة «الوحدة» برئاسة عبد الحميد الدبيبة ووزارتيها للداخلية والدفاع، بالإضافة إلى محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي، «بالعمل على نزع فتيل التوتر، وإيقاف جولات الحروب داخل الأحياء السكنية».
ولفتت إلى «اتخاذ جميع الأطراف المسلحة من الأحياء المدنية، حصوناً عسكرية، ومن المواطنين المدنيين دروعاً بشرية».
كانت اشتباكات مسلحة اندلعت في طرابلس، يوم الخميس الماضي، لكنها لم تسفر عن سقوط قتلى أو مصابين، في حين اكتفت وزارة الداخلية بنشر قوات شرطة لتأمين المدينة.
وفي إطار الانفلات الأمني، نقلت وسائل إعلام محلية عن شهود عيان، مقتل شقيقين مساء السبت، بوابل من الرصاص على يد مجموعة مسلحة من مدينة الزاوية، على بعد نحو 45 كيلومتراً غرب طرابلس.
بدورها، سعت السفارة البريطانية، للتقليل من شأن ما وصفته بـ«بعض التقارير الإخبارية الخاطئة» حول نصائح السفر لليبيا، وقالت إنه لا تحديثات جديدة في نصائح سفر رعايا المملكة المتحدة، بخاصة إلى ليبيا. لكنها أضافت أن المملكة المتحدة «مثل العديد من البلدان الأخرى، تنصح مواطنيها بعدم السفر إلى ليبيا، وذلك بشكل مستمر منذ عام 2014».
كما نفت السفارة الإسبانية، في بيان مقتضب مساء السبت، عبر منصة «إكس»، إصدار أمر إجلاء للمواطنين الإسبان في طرابلس.
إلى ذلك، نقلت حكومة «الوحدة» عن عضو اللجنة الإدارية بجهاز النهر الصناعي إبراهيم بن إسماعيل، أن «تشغيل حقول الآبار في الحساونة بالكامل، سيستأنف ويعود لوضع التشغيل الطبيعي للمياه، الاثنين، بعد فصل التغذية الكهربائية عن المحطة (2) بالحقل الشرقي».
وأشار إلى التواصل مع شركة الكهرباء لإعادة شحن المحطة، ومباشرة فرق التشغيل بحقول الآبار بالحساونة وغرفة التحكم، الإجراءات التشغيلية لشحن المحطات الفرعية. وطمأن المواطنين بأنّ المياه ستعود تدريجياً إلى تدفقها الطبيعي بالمسار الشرقي المغذي للمناطق الساحلية، صباح الاثنين.
في المقابل، أكد أسامة حماد رئيس حكومة «الاستقرار»، خلال تفقده، مساء السبت، مستشفى «ابن سينا التعليمي» في مدينة سرت، حرص حكومته على تقديم اللازم لدعم وتطوير المستشفى، وتوفير الإمكانات الطبية، والتعاقد مع عدد من العناصر والخبرات الطبية الأجنبية، ذات الكفاءة العالية، في مختلف التخصصات، لتدريب العناصر الطبية بالمستشفى، للنهوض بالخدمات الطبية التي تُقدم للمواطنين.
بدورها، دعت بعثة الأمم المتحدة، إلى «إشراك المزيد من النساء في عملية صنع القرار الاقتصادي في ليبيا، لتسريع التقدم الاقتصادي وتمكين المرأة».
ونقلت عن سونيا سيغموند، موظفة الشؤون السياسية في البعثة، قولها في حلقة نقاش نظمتها البعثة بمناسبة «اليوم العالمي للمرأة» هذا العام، أن «عدم المساواة في الوصول إلى ثروات ليبيا، وانعدام الشفافية والمساءلة في إدارتها، ومحدودية الآفاق الاجتماعية والاقتصادية - وبخاصة بالنسبة للنساء والشباب الليبيين - لا تزال، لسوء الحظ، دوافع قوية لعدم الاستقرار السياسي وانعدام الأمن في ليبيا».
الجيش الأميركي: دمرنا 80 مسيرة و6 صواريخ باليستية كانت موجهة لضرب إسرائيل
أعلنت القيادة المركزية الأميركية، أنها دمرت أكثر من 80 مسيرة وستة صواريخ باليستية كانت موجهة لضرب إسرائيل من إيران واليمن يومي 13 و14 أبريل (نيسان).
وأضافت في بيان نشرته عبر منصة «إكس»، أن قواتها دمرت صاروخاً باليستياً وسبع طائرات مسيرة في مناطق سيطرة الحوثيين باليمن قبل إطلاقها.
وقال: «قواتنا جاهزة ومستعدة لدعم دفاع إسرائيل في مواجهة الأعمال الخطرة التي تقوم بها إيران».
وشدد البيان على أن «استمرار إيران في سلوكها غير المسبوق والخبيث والمتهور يعرض الاستقرار الإقليمي وسلامة القوات الأميركية وقوات التحالف للخطر».
وأكدت القيادة المركزية أنها ستواصل العمل مع الشركاء الإقليميين لتعزيز أمن المنطقة.