تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 5 مايو 2024.
«الصحة العالمية»: اجتياح رفح قد يؤدي إلى «حمام دم»
حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية من أن هجوماً عسكرياً إسرائيلياً على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة «قد يؤدي إلى حمام دم»، داعياً إلى وقف إطلاق النار، في حين ترتفع الأصوات المطالبة بتسهيل وصول المساعدات للحؤول دون حدوث مجاعة وشيكة.
وقال تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، عبر منصة إكس «تشعر منظمة الصحة العالمية بقلق عميق من أن عملية عسكرية واسعة النطاق في رفح بغزة قد تؤدي إلى حمام دم وتزيد من إضعاف النظام الصحي المعطوب أصلاً».
وإضافة إلى الخسائر البشرية سيكون الهجوم البري بمثابة «ضربة قوية للعمليات الإنسانية في كل أنحاء القطاع»، لأن معبر رفح «يقع في قلب العمليات الإنسانية»، وفق ما قاله المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ينس لاركه الجمعة في جنيف.
وأضافت منظمة الصحة العالمية في بيان أن ذلك سيضعف أيضاً «النظام الصحي المعطل بالفعل»، في وقت لا يزال 12 فقط من أصل 36 مستشفى في غزة يعمل، وحذرت المنظمة من أن المستشفيات الـ 3، التي لا تزال تعمل جزئياً في رفح، «ستصبح خطرة على المرضى والموظفين والمسعفين وعمال الإغاثة عندما تشتد الأعمال العدائية في المناطق المجاورة لها، وبالتالي سرعان ما ستخرج عن العمل».
وحذرت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين من أن شمال القطاع يعاني «مجاعة شاملة» تتمدد إلى الجنوب، وقالت في مقتطف أذيع الجمعة من مقابلة مع قناة «إن بي سي» الأمريكية، «هناك مجاعة، مجاعة شاملة في الشمال، وهي تتجه نحو الجنوب».
نواب لبايدن
وحض 88 ديمقراطياً في مجلس النواب الأمريكي الرئيس جو بايدن على النظر في وقف إمدادات الأسلحة لإسرائيل إذا لم تبدل الحكومة الإسرائيلية إدارتها لحربها على غزة، وأعرب أعضاء الكونغرس في رسالة سلمت إلى البيت الأبيض، عن «مخاوف بالغة بشأن إدارة الحكومة الإسرائيلية للحرب في غزة في ما يتعلق بتعمد احتجاز المساعدة الإنسانية».
وأكدوا أن القيود التي تفرضها إسرائيل على تسليم المساعدة الإنسانية المدعومة من واشنطن إلى غزة «أسهمت في كارثة إنسانية غير مسبوقة». وطلب موقعو الرسالة من بايدن أن يؤكد لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بوضوح أن أي عقبة أمام إدخال المساعدة إلى غزة «تعرض للخطر إمكانية حصوله على المزيد من المساعدة الأمنية الهجومية من الولايات المتحدة»، إلا أن الرسالة استثنت أنظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلي مثل القبة الحديدية، من أي تعليق محتمل للمساعدة الأمريكية.
تحذير أممي: دارفور معرضة للمجاعة والموت
حذرت وكالة الأغذية التابعة للأمم المتحدة الأطراف المتحاربة في السودان من وجود خطر جدي مع انتشار المجاعة والموت على نطاق واسع في دارفور، وأماكن أخرى في السودان إذا لم تسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة الغربية الشاسعة.
وقالت ليني كنزلي، المتحدثة الإقليمية باسم برنامج الأغذية العالمي، إن ما لا يقل عن 1.7 مليون شخص في دارفور يعانون من مستويات الطوارئ من الجوع في ديسمبر، ومن المتوقع أن يكون العدد «أعلى بكثير اليوم».
وأضافت في مؤتمر صحافي افتراضي للأمم المتحدة من نيروبي الجمعة «إن دعواتنا لوصول المساعدات الإنسانية إلى مناطق النزاع الساخنة في السودان لم تكن أكثر أهمية من أي وقت مضى».
وقالت كنزلي: «إن العنف في الفاشر وشمال دارفور المحيط بها يؤدي إلى تفاقم الاحتياجات الإنسانية الحرجة في منطقة دارفور بأكملها، حيث يقل إنتاج محاصيل الحبوب الأساسية مثل القمح والذرة الرفيعة بنسبة 78 في المائة عن متوسط الخمس سنوات.
وقالت إنها تلقت، في وقت سابق صوراً من زملائها على الأرض لأطفال يعانون سوء التغذية الحاد في مخيم للنازحين وسط دارفور، بالإضافة إلى كبار السن «الذين لم يبق لهم سوى الجلد والعظام».
وأضافت: «تشير التقارير الأخيرة الواردة من شركائنا إلى أن 20 طفلاً لقوا حتفهم في الأسابيع الأخيرة، بسبب سوء التغذية في مخيم النازحين هذا».
وأردفت قائلة «يلجأ الناس إلى استهلاك العشب وقشور الفول السوداني.. وإذا لم تصلهم المساعدات قريباً، فإننا نجازف بأن نشهد مجاعة وموتاً على نطاق واسع في دارفور، وفي المناطق الأخرى المتضررة من النزاع في السودان».
وحذرت من أن «عاماً واحداً من هذا الصراع المدمر في السودان خلق كارثة جوع غير مسبوقة، ويهدد بإشعال أكبر أزمة جوع في العالم، ومع وجود ما يقرب من 28 مليون شخص يواجهون انعدام الأمن الغذائي في جميع أنحاء السودان وجنوب السودان وتشاد فإن الصراع يمتد ويؤدي إلى تفاقم التحديات، التي واجهناها بالفعل، خلال العام الماضي».
بلينكن: الهجوم الإسرائيلي على رفح سيتسبب بأضرار "تتخطى حدود المقبول"
حذر وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن مجدداً من شن هجوم إسرائيلي واسع على مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، قائلاً إن إسرائيل لم تقدم خطة لحماية المدنيين.
وقال بلينكن أمام منتدى "سيدونا" التابع لمعهد "ماكين" في ولاية أريزونا "في غياب مثل تلك الخطة، لا يمكننا دعم عملية عسكرية واسعة في رفح، لأن الضرر الذي ستحدثه يتجاوز ما هو مقبول"، حسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" اليوم السبت.
وتابع بلينكن أنه "بينما تعهد المسؤولون الإسرائيليون، مراراً بدخول رفح، معللين ذلك بالحاجة إلى القضاء على ما تبقى من قوات حماس في المدنية التي تقع أقصى جنوب قطاع غزة، فإن هناك طرقاً أفضل للقيام بما يتعين على إسرائيل القيام به، فيما يتعلق بالتعامل مع ما تبقى من مشكلة حماس".
وكان بلينكن قد ذكر يوم الأربعاء الماضي أنه لم يطلع بعد على خطة لهجوم إسرائيل المقرر على مدينة رفح تضمن حماية المدنيين، وأكد مجدداً أن واشنطن لا يمكنها تأييد مثل هذا الهجوم.
ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية (واي نت) عن بلينكن قوله للصحفيين: "لا نستطيع تأييد، ولن نؤيد، عملية عسكرية واسعة في رفح في ظل عدم وجود خطة عملية توفر ضمان عدم تعرض المدنيين للأذى، ومن جانبنا لم نر مثل هذه الخطة".
من جهة أخرى حذرت منظمة الصحة العالمية من عواقب وخيمة إذا مضت إسرائيل قدماً في تنفيذ عمليتها العسكرية في مدينة رفح بجنوبي قطاع غزة.
وكتبت المنظمة على موقع "إكس" مساء الجمعة إن التقدم المخطط داخل مدينة رفح الحدودية سوف يؤدي إلى "حمام دم".
وقالت المنظمة إن أكثر من 1.2 مليون شخص يعيشون حالياً في ملاجئ في المنطقة وغير قادرين على الانتقال إلى مكان آخر.
وحذرت المنظمة من أن "موجة جديدة من النزوح ستتسبب في زيادة الازدحام والحد من الوصول إلى الغذاء والماء وخدمات الصحة والصرف الصحي، ما يؤدي إلى زيادة تفشي الأمراض وتدهور مستويات الجوع، إضافة إلى خسارة الأرواح".
وقالت منظمة الصحة العالمية إن 33% فقط من إجمالي 36 مستشفى في غزة و30% من مراكز الرعاية الصحية الأولية لا تزال تعمل بشكل جزئي وسط هجمات متكررة ونقص في الإمدادات الطبية الحيوية والوقود والموظفين.
وأضافت: "منظمة الصحة العالمية تدعو إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار وإزالة العقبات أمام إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى كل أنحاء قطاع غزة بالكميات المطلوبة".
إلى ذلك، قال مشرعون من الحزب الديمقراطي الأمريكي في رسالة إلى الرئيس جو بايدن إنهم يعتقدون إن هناك أدلة كافية تثبت أن إسرائيل انتهكت القانون الأمريكي من خلال تقييد تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي دمرته الحرب.
وجاء في الرسالة التي وقعها 86 من الأعضاء الديمقراطيين في مجلس النواب أن القيود التي تفرضها إسرائيل على المساعدات "تثير الشكوك" في تأكيداتها بأنها تمتثل لبند في قانون المساعدات الخارجية الأمريكي يلزم المستفيدين من الأسلحة الممولة من الولايات المتحدة باحترام القانون الإنساني الدولي والسماح بالتدفق الحر للمساعدات الأمريكية.
وكان بايدن قد أصدر في فبراير مذكرة تتعلق بالأمن القومي تقضي بتقديم ضمانات مكتوبة بعد أن بدأ مشرعون ديمقراطيون يشككون في مدى التزام إسرائيل بالقانون الدولي في عملياتها في غزة.
وقال المشرعون إن الحكومة الإسرائيلية قاومت الطلبات الأمريكية المتكررة لفتح ما يكفي من الطرق البحرية والبرية لتوصيل المساعدات إلى غزة، واستشهدوا بتقارير تفيد بأنها لم تسمح بدخول ما يكفي من الغذاء لتجنب المجاعة، وفرضت نظاماً للتفتيش و"قيوداً تعسفية" على المساعدات، ما أعاق الإمدادات.
وكتب المشرعون "نتوقع من الإدارة أن تضمن التزام (إسرائيل) بالقانون الحالي واتخاذ كل الخطوات الممكنة لمنع وقوع المزيد من الكوارث الإنسانية في غزة".
إحباط مخطط إرهابي حاول استهداف منشآت أمنية في المغرب
أعلنت السلطات في المغرب، الجمعة، تفكيك خلية إرهابية من خمسة عناصر موالية لتنظيم «داعش» الإرهابي، كانت تعتزم تنفيذ مخططات تستهدف منشآت حيوية وأمنية.
وقال بيان للمكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع لوزارة الداخلية المغربية، أمس: «تم تفكيك خلية إرهابية تتكون من خمسة عناصر موالين لتنظيم داعش الإرهابي، تتراوح أعمارهم بين 22 و46 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهم في التحضير لتنفيذ مخططات إرهابية تهدف إلى المس الخطير بالنظام العام»، بحسب وكالة الأنباء المغربية.
وأضاف البيان: «أنه قد جرى توقيف المشتبه فيهم من طرف عناصر القوة الخاصة التابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بكل من الدار البيضاء، وطنجة، وتطوان، ومرتيل، والجماعة القروية أوناغا بإقليم الصويرة، وذلك بعد الكشف عن تفاصيل مشاريعهم الإرهابية انطلاقاً من الأبحاث والتحريات التي باشرتها مصالح هذه المديرية».
وأوضح المصدر أنه في هذا الإطار، أظهرت المعطيات الأولية للبحث أن المشتبه فيهم أبدوا عزمهم تنفيذ مشاريع إرهابية تستهدف منشآت حيوية ومؤسسات أمنية، بالموازاة مع انخراطهم في حملات تحريضية على العنف.
وأشار البيان إلى أن أحد أعضاء هذه الخلية، على دراية بمجال الإلكترونيات، قد خطط لصناعة عبوات ناسفة. وتمكنت السلطات الأمنية المغربية منذ 2003، من تفكيك 210 خلايا إرهابية، وتوقيف ما يزيد على 4304 أشخاص، حسب معطيات رسمية.
رغم الحديث عن تقدم.. "عقدة مفاوضات الهدنة" تبقى كما هي
مع اقتراب حرب غزة من إتمام 7 أشهر، تتحدث مصادر عدة عن تقدم في مفاوضات وقفها التي تستضيفها القاهرة حاليا، لكن العقدة الأساسية بين طرفين انعدمت الثقة بينهما لا تزال في موقعها.
فحركة حماس متمسكة بأن يتضمن الاتفاق نصا واضحا وصريحا على وقف كلي ودائم لإطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، بينما ترفض إسرائيل هذه النقطة حتى الآن وتصر على عدم إنهاء الحرب حتى اجتياح مدينة رفح بريا.
ومع تمسك الطرفين بموقفهما، تبدو المفاوضات وكأنها تدور في حلقة مفرغة.
ومساء السبت، أكد مسؤول بارز في حماس أن الحركة "لن توافق بأي حال من الأحوال" على اتفاق هدنة في غزة لا يتضمن صراحة "وقفا دائما للحرب".
واعتبر المسؤول أن إسرائيل "تسعى إلى إطار اتفاق لاسترداد رهائنها "من دون ربط ذلك بإنهاء العدوان على غزة"، وهو ما ترفضه حماس، متهما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شخصيا بتعطيل الاتفاق.
ومع أحاديث المسؤولين الإسرائيليين، وأيضا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الذين يقولون إن حماس تضع العراقيل أمام التوصل إلى اتفاق، تدور الاتهامات ذهابا وإيابا بين طرفي الحرب.
وفي المقابل، يبدو الإصرار الإسرائيلي على اجتياح رفح "ثابتا"، وهو ما يظهر من تصريحات كبار مسؤوليها، وعلى رأسهم نتنياهو.
ورغم تزايد الضغوط الدولية على إسرائيل للعدول عن قرارها اجتياح رفح، المدينة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة المكتظة بأكثر من 1.5 مليون نازح فلسطيني، فإن نتنياهو غير عازم على التراجع عنها على ما يبدو.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي أكد الثلاثاء، أن الجيش سيشن هجوما بريا في رفح "مع أو من دون" هدنة مع حماس، وأكد أن "فكرة أننا سنوقف الحرب قبل تحقيق جميع أهدافها غير واردة".
وتتعارض تصريحات حماس ونتنياهو مع نبرة تفاؤل ظهرت مؤخرا في مفاوضات القاهرة، ومنحت الأمل لأكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة بانتهاء المأساة التي يعيشونها.
تصريحات "من وراء ساتر".. نتنياهو يختبئ خلف "مسؤول دبلوماسي"
كشف صحفيان إسرائيليان أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أصدر تصريحات حول صفقة وقف حرب غزة التي يتم التفاوض عليها في القاهرة، السبت، لكنه نسبها إلى "مسؤول دبلوماسي"، بهدف إفشال المفاوضات.
وأكد الصحفي يارون أبراهام من القناة 12 أنه "لن يشارك في هذه اللعبة"، مشيرا إلى أن "نتنياهو هو المسؤول الذي أصدر تلك التصريحات".
وأضاف أبراهام: "هذه التصريحات لا تعبر عن وجهة نظر مجلس الحرب بأكمله".
كما أكد أن المسؤول الذي قال في الأيام الأخيرة أن الجيش الإسرائيلي سيجتاح رفح بريا هو أيضا نتنياهو.
وقال أبراهام إن نتنياهو لم يدعُ الوزير بيني غانتس والمراقب غادي أيزنكوت لمكالمة هاتفية، السبت، لاتخاذ قرار بعدم إرسال وفد إلى القاهرة.
وشارك في المكالمة وزير الدفاع يوآف غالانت ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر ومستشار الأمن القومي تساتشي هانغبي.
كما أشار إلى نفس الأمر المحلل العسكري لصحيفة "هآرتس" عاموس هاريل.
وقال هاريل إن رئيس الوزراء الإسرائيلي هو من أصدر البيانات، مشيرا إلى أنها تعيق فرص التوصل إلى صفقة في مرحلة حرجة للمفاوضات حول اتفاق الرهائن.
وتستمر المفاوضات في القاهرة، وسط آمال بالتوصل إلى اتفاق طال انتظاره لوقف الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ نحو 7 أشهر.
لكن تبقى نقطة الخلاف الرئيسية هي رغبة حركة حماس في إنهاء الحرب بشكل كامل، بينما تصر إسرائيل على استئنافها لاجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، والقضاء على ما تبقى من كتائب حماس هناك.
قيادي بحماس: لن نقبل بهدنة لا تحقق هذا المطلب
أكّد مسؤول كبير في حماس مساء السبت أن الحركة "لن توافق بأي حال من الأحوال" على اتفاق هدنة في غزة لا يتضمن صراحة وقف الحرب.
واتهم المسؤول الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه "يعرقل شخصيا" جهود التوصل لاتفاق هدنة وذلك "لحسابات شخصية".
وشدد المسؤول على أن "تعنت الاحتلال قد يعطّل المفاوضات ونتنياهو يتحمل كامل المسؤولية" عن فشلها.
وأفاد أن "حماس طلبت أن يتضمن الاتفاق نصا واضحا وصريحا يقول (الاتفاق على وقف كلي ودائم لاطلاق النار)"، مشيرا إلى أن "إسرائيل ترفض هذه النقطة حتى الآن".
وتابع قائلا فيما يتعلق بحديث إسرائيل عن اجتياح رفح: "نؤكد أن اجتياح رفح لن يكون نزهة، وسيدفع الاحتلال ثمنا غاليا لأي مغامرة قد يقدم عليها، وسيمنى بالفشل".
اتهامات متبادلة
- سبق تأكيد القيادي في حماس، إعلان مسؤول إسرائيلي السبت أن الحركة "تعرقل إمكان التوصل إلى اتفاق" تهدئة في غزة بإصرارها على وقف الحرب في القطاع.
- اعتبر المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته أن "المعلومات التي تفيد بأن إسرائيل وافقت على وضع حد للحرب، في إطار اتفاق على تبادل للسجناء أو بأن إسرائيل ستسمح للوسطاء بضمان وقف الحرب، غير دقيقة".
- المسؤول أضاف: "إلى الآن، لم تتخل حماس عن مطلبها وضع حد للحرب، وهي بذلك تعرقل إمكان التوصل إلى اتفاق" بشأن مقترح للتهدئة بعد نحو سبعة أشهر على اندلاع الحرب في قطاع غزة.
وحاليا، مازال مصير الصفقة معلقا على مطلب حماس بشأن التوصل إلى مسار يؤدي إلى نهاية القتال بشكل دائم، فيما تصر إسرائيل على مواصلة حملتها العسكرية للقضاء على حماس.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قال إن حركة حماس هي "العقبة الوحيدة" أمام التوصل إلى وقف إطلاق نار مع إسرائيل في قطاع غزة.
وأوضح بلينكن أيضا أن إسرائيل لم تُقدم خطة ذات مصداقية لتأمين حماية حقيقية للمدنيين في رفح في ظل حديثها عن قرب اجتياح المدينة، مشيرا إلى أن واشنطن لا يمكن أن تدعم عملية عسكرية كبيرة في رفح بسبب غياب خطة واضحة ولأن الضرر الذي ستُحدِثه يتجاوز حدود المقبول.
الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عناصر تابعين لحماس بالضفة الغربية
أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل السبت خمسة مسلحين فلسطينيين قرب طولكرم في شمال الضفة الغربية، في عملية شملت محاصرته مبنى لاثنتي عشرة ساعة وأصيب خلالها جندي إسرائيلي، وأعلنت حركة حماس مقتل ثلاثة من عناصرها خلالها.
وفي قرية دير الغصون، شاهد مصور في وكالة فرانس برس قوة إسرائيلية كبيرة تغلق الشوارع المحيطة بالمبنى المستهدف فيما تقوم جرافة بهدمه.
وانتشلت القوات الإسرائيلية جثة واحدة على الأقل من تحت الأنقاض واحتجزتها.
وقال الجيش في بيان إنه خلال "عملية تهدف إلى تحييد خلية إرهابية"، قامت القوات الإسرائيلية "بمحاصرة مبنى"، وبعد "تعرضها لإطلاق النار ردت قوات الأمن" لا سيما بإطلاق صواريخ.
وتابع "استهدفت طائرة مسيّرة تابعة للجيش المبنى وأصابته مرتين، فيما عملت وحدات الهندسة على تدميره"، مضيفا أن "المواجهة انتهت بالقضاء على خمسة إرهابيين ومصادرة معدات عسكرية وأسلحة".
وأوضح الجيش أن أحد جنوده أصيب خلال هذه العملية.
من جانبها، أكدت كتائب القسام على حسابها على تطبيق تليغرام مقتل ثلاثة من عناصرها في المواجهة بينهم "قائد كتاب القسام في طولكرم".
وتحتل إسرائيل منذ عام 1967 الضفة الغربية التي تشهد منذ عامين تصاعدا في أعمال العنف، فاقمها هجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر واندلاع الحرب في قطاع غزة.
وقتل ما لا يقل عن 496 فلسطينيا على أيدي قوات إسرائيلية أو مستوطنين في الضفة الغربية منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس.
وخلال الفترة نفسها، قُتل ما لا يقل عن 19 إسرائيليا على أيدي فلسطينيين في الضفة الغربية وإسرائيل، وفق وكالة الاستخبارات الداخلية الإسرائيلية (الشاباك).
ليبيا.. صراعات القوى العظمى تهدد استقرار البلاد
تشهد ليبيا تحركات مكثفة من القوى العالمية الكبرى الساعية إلى فتح قنوات اتصال وارتباط مع أطراف رئيسية وفاعلة شرق وغرب البلاد التي تمر بأزمة سياسية مزمنة، وفي ظل وضع إقليمي ودولي مضطرب.
وعلى مدار الأيام الماضية، عُقدت اجتماعات بين قادة ميليشيات في المنطقة الغربية، في محاولة لـ"نزع فتيل" صراع كاد أن يشعل طرابلس وأماكن أخرى، بالتوازي مع دعم غربي لتشكيل قوة مشتركة تضم عددا من تلك المجموعات المسلحة، حسب مصادر.
تحركات أميركية وروسية
ومنذ وصوله العاصمة الليبية منتصف الشهر الماضي، يجري وفد شركة "أمنتوم" لقاءات مكثفة مع القادة المؤثرين غرب البلاد، في حين أكدت السفارة الأميركية خلال بيان سابق أن الشركة تنفذ برنامج "المساعدة في مكافحة الإرهاب" التابع لجهاز الأمن الدبلوماسي الأميركي، وبمقتضاه توفر الولايات المتحدة "معدات وتدريبات" لـ"وكالات إنفاذ القانون" في الدول الشريكة.
هذا الحراك الأميركي غير المسبوق في الملف الليبي، جاء بعد نحو ثمانية أشهر من زيارة وفد عسكري رفيع المستوى للمنطقة الشرقية، على رأسه وزير الدفاع الروسي يونس بيك يوفغورف، الذي التقى قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، ودارت محادثات حول التعاون والتنسيق بين الطرفين في مجالات التدريب والتأهيل والصيانة للأسلحة والمعدات الروسي لدى القيادة العامة.
مشهد ليبي مهدد بالانفجار
ويرى المحلل السياسي الليبي عزالدين عقيل إن ليبيا "معرضة بالفعل لخطر أن تكون ساحة لتصفية الحسابات" بين القوى العظمى، مشيرا إلى رغبة الدول الغربية في التدخل لمواجهة النفوذ الروسي في ليبيا، لكنهم سيجدون معضلة في التعامل مع "الميليشيات" بالمنطقة الغربية التي تتصرف مثل "الدويلات" في نطاق نفوذ كل منها.
وقد تكون الأحداث التي شهدها معبر رأس اجدير الحدودي، والصدام بين حكومة الوحدة الوطنية متمثلة في وزير الداخلية بها عماد الطرابلسي وميليشيات محلية للسيطرة على هذا المنفذ المهم "هي بداية جهد لتصفية واختيار الميليشيات، بحيث لا يبقى إلا التي ستكون قادرة على التماشي مع المصالح الغربية"، والحديث لـ"عقيل".
أجندات دولية
أما روسيا، فيشير المحلل السياسي إلى اهتمامها بليبيا كـ"مفتاح" للدخول إلى دول الساحل والصحراء في القارة الأفريقية، فتسعى عبر شراكات مع جهات في ليبيا للنفاذ إلى أفارقيا جنوب الصحراء، مستغلة انزعاج الأفارقة من "الصلف الغربي" في التعامل معهم وذلك لكسبهم في صفها، كما أنها تعول على حليفها الصيني الذين يتحرك خلف الكواليس لتثيبت مصالح أوسع في القارة الأفريقية.
ولا يخفي عقيل تخوفه من إمكاينة اندلاع أي مواجهة داخل ليبيا في حالة التصعيد بين تلك القوى الكبرى، ومع انحدار البلاد إلى حالة الجمود السياسي التام، مع استقالة المبعوث الأممي السابق عبدالله باثيلي، وإمكانية أن ترفض الصين وروسيا التجديد لبعثة الأمم المتحدة في ليبيا، بعد محاولة واشنطن الدفع بالدبلوماسية الأميركية ستيفاني جوري كبديل لباثيلي.
حرب الوكالة
وبالمثل حذر أستاذ العلوم السياسية جامعة بنغازي الدكتور أحمد العبود من "غرق ليبيا في حرب الوكالة والفوضي" في ظل الجهود الرامية إلى تشكيل قوة مشتركة من الميليشيات، تضم في قوامها جماعات مسلحة هي الأقوى على الساحة ومنها "اللواء 444 قتال".
ويشير العبود في هذا السياق إلى الحديث عن توريط تلك القوة المشتركة في مواجهات مع أطراف أخرى بغية صد ما يسمى بـ"المد الروسي" في جنوب الساحل المتوسط وحتى إلى القلب من القارة الأفريقية.
وفي مقال تحليل مطول، حذر المبعوث الأميركي السابق إلى ليبيا جوناثان واينر بلاده مما وصفه بـ"الدور الروسي المدمر" في ليبيا، الذي وصفه بأنه يمثل "تهديدا للأمن القومي الأميركي"، حيث دعا الإدارة الأميركية الحالية بالتخلي عن سياسة "إهمال" ليبيا واستخدام "أدواتها" لممارسة نفوذ بها.