"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
الأحد 05/مايو/2024 - 10:28 ص
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 5 مايو 2024
الاتحاد: «الحوثيون» يفخخون قوارب الصيد في باب المندب
تقوم جماعة الحوثي بتفخيخ قوارب صيد ودفعها باتجاه مضيق باب المندب وساحل البحر الأحمر، ضمن محاولاتها لتعطيل حركة التجارة الدولية عبر المضيق.
ووفقاً لمدير المشروع السعودي لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام «مسام»، أسامة القصيبي، فإن إحدى فرق المشروع بالتعاون مع البرنامج الوطني اليمني للتعامل مع الألغام، قامت مطلع الشهر الجاري بتفكيك عبوات ناسفة كبيرة كانت على متن قارب صيد جرفته الأمواج على ساحل باب المندب.
وأضاف القصيبي في كلمة ألقاها في ندوة الجهود المبذولة لنزع الألغام وتأثيرها على السلام والأمن الإنساني، والتي نظمتها الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية في جنيف، ونقلها موقع المشروع، أن هذه الواقعة وغيرها تؤكد إصرار جماعة الحوثي على تعطيل حركة التجارة الدولية في واحد من أهم المضايق المائية في العالم، كما تضر بالاقتصاد المحلي القائم على أنشطة صيد الأسماك، إضافة إلى تلويث البيئة البحرية.
وأكد القصيبي أن اليمن يعيش كارثة حقيقية تهدد حياة المدنيين تتمثل في زراعة الألغام والعبوات الناسفة بشكل عشوائي، مشيراً إلى أن تقديرات المشروع لكمية الألغام الأرضية المزروعة في أراضي الجمهورية اليمنية تصل إلى مليوني لغم.
العربية نت: اليمن.. مقتل 200 عنصر حوثي منذ مطلع العام الجاري
أقرت جماعة الحوثيين بسقوط ما يقارب الـ200 من مقاتليها، معظمهم ضباط، في مواجهات مع القوات الحكومية، منذ مطلع العام الجاري 2024، وبزيادة أكثر من 5% مقارنة بذات الفترة من العام الماضي.
ووفق إحصائية رصدتها منصة "يمن فيوتشر" الإعلامية، فإن جماعة الحوثيين شيعت جثامين 196 من مقاتليها، في أمانة العاصمة ومحافظات صنعاء والبيضاء والحديدة وحجة وصعدة وتعز الخاضعة لها، خلال الفترة بين يناير وأبريل 2024.
وتصدر يناير قائمة الشهور الأربعة الأولى من العام الجاري في عدد قتلى الجماعة نتيجة المواجهات مع القوات الحكومية، وبعدد 74 مقاتلاً، يليه شهر مارس (46 مقاتلاً)، ثم فبراير بعدد (40 مقاتلاً)، فيما شهد أبريل الماضي سقوط 36 مقاتلاً، وذلك بحسب الأرقام المُعلنة في وسائل الإعلام التابعة للجماعة.
وكشفت الإحصائية أن قتلى الحوثيين في الثلث الأول من العام الجاري تمثل زيادة بنسبة 5.4% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي 2023، الذي شهد سقوط 186 مقاتلا للجماعة.
كما اعترف الحوثيون بسقوط 29 من مقاتليهم نتيجة الضربات التي نفذتها القوات الأميركية والبريطانية ضمن تحالف "حارس الازدهار" رداً على هجمات الجماعة المتواصلة على طرق الملاحة الدولية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، ما يرفع إجمالي مقاتليهم الذين قضوا منذ مطلع هذا العام إلى 225 مقاتلاً.
وتبين الإحصائيات أن ما نسبته 85% من إجمالي مقاتلي الجماعة الذين سقطوا في الأربعة الأشهر الأولى من هذا العام، كانوا من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً عالية، بينهم 1 برتبة لواء، و2 برتبة عميد، و28 برتبة عقيد، و5 برتبة مقدم، و38 برتبة رائد، و40 برتبة نقيب، و62 برتبة ملازم (أول وثاني)، و15 برتبة مساعد، بالإضافة إلى 34 فردا مقاتلا وبلا رتبة.
الخطر ما زال قائماً.. واشنطن تحتفظ بحشود كبيرة لمواجهة الحوثي
قامت الولايات المتحدة خلال الأسبوعين الماضيين بتحركات عسكرية عديدة في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن، حيث خرجت حاملة الطائرات الضخمة إيزنهاور من المنطقة ووصلت إلى اليونان، وكانت سفن حربية أخرى تركت المنطقة في منتصف الشهر الماضي.
مسؤولون عسكريون أميركيون تحدّثوا إلى "العربية" و"الحدث" وأكدوا أن "الولايات المتحدة ليست بوارد خفض الحشد العسكري في المنطقة"، وقال مسؤول كبير إن "الخطر الحوثي ما زال موجوداً والحوثيون يهاجمون السفن التجارية والعسكرية"، وشدّد على أن الأميركيين مع شركائهم وحلفائهم سيتابعون مهمة حماية السفن في المنطقة كما أنهم سيتابعون ضرب القدرات الحوثية.
القواعد البرّية
في مؤشّر مهم على الاستمرار في المهمة، أرسل الأميركيون إلى منطقة الشرق الأوسط سرباً من طائرات "إف 16" العالية القدرة، وقال أحد المتحدثين العسكريين لـ"العربية" و"الحدث" إن "القدرات الجوية ستبقى عالية، وعندما تخرج حاملة طائرات من منطقة، فإن القيادات العسكرية تستطيع استعمال قواعد برّية للتعويض عن ابتعاد حاملة طائرات"، وأشار إلى أن لدى الأميركيين خيارات كثيرة في منطقة الخليج والشرق الأوسط، و"يستطيعون الانطلاق من مناطق عديدة لمراقبة الأجواء اليمنية وقصف أهداف ضرورية مثل صواريخ يستعد الحوثيون لإطلاقها".
ربما يكون من الضروري الإشارة إلى أن القيادة المركزية الأميركية طوّرت خلال السنوات الماضية بنية عسكرية جديدة، وتعتمد على عدد أقل من الجنود ومطارات عسكرية أكثر، بالإضافة إلى تطوير وسائل الاستطلاع الجوي بحيث يستطيع الأميركيون إرسال مسيرات عالية التقنية، وتستطيع التحليق لساعات طويل وتراقب أجواء اليمن، وعندما تكون هناك معلومات أو تتأكد المسيرات من استعداد الحوثيين لشنّ هجوم، فإن الأميركيين قادرون على إرسال طائراتهم للقصف.
ضرب القدرات الحوثية
إلى ذلك، يؤكّد الأميركيون أنهم يعملون على ضرب قدرات الحوثيين وأن الوقت سيكون كفيلاً بإقناع الحوثيين أن هذه الهجمات لا جدوى منها.
المهم في هذه التأكيدات أن الأميركيين يريدون إيصال رسالة إلى الحوثيين. وقال مسؤول أميركي كبير في تصريحات لـ"العربية" و"الحدث": "مع الإصرار والإرادة سننتصر"، وأضاف أنه "بالتعاون والتنسيق مع الشركاء والحلفاء الإقليميين والدوليين، سننتصر"، وكشف أن بعض القوات المشاركة في قوة الحماية البحرية تقوم بمرافقة السفن التجارية العابرة للمنطقة، فيما تهتم القوات الأميركية بمراقبة الحوثيين، وتقوم بضرب قواعدهم قبل أن يتمكنوا من إطلاق صواريخهم.
وختم بالقول لـ"العربية" و"الحدث" إن على الحوثيين أن يقرروا كيف تنتهي هذه المسألة وأضاف "إنهم خطر حقيقي وهذا يستدعي الردّ عليهم".
مشكلة إيران
ما يحبط الأميركيين إلى مستوى كبير هو الدور الإيراني. فالأميركيون والأطراف الدوليون سعوا بجدّ مع طهران من خلال الاتصالات المباشرة والرسائل عبر الدول الوسيطة، وطلبوا من إيران أن تتحدّث إلى الحوثيين وأن تطلب منهم وقف هجماتهم.
كان الأميركيون يقولون من قبل: "على إيران أن تطلب من الحوثيين، ولكن الحوثيين لا يستمعون دائماً لطهران"، ولكنهم بعد تكرار المحاولات مع طهران، عدّلوا من تقييمهم للموقف وباتوا الآن يقولون أمراً آخر.
فخلال التحدّث إلى "العربية" و"الحدث" بشأن الحوثيين ومساعي الأميركيين والوسطاء مع طهران، قال مسؤول أميركي كبير: "نسمع كلاماً لكننا لا نرى أفعالاً"، وأضاف أن "الأفعال ستقرر ما يحدث! والحوثيون ما زالوا يطلقون الصواريخ".
ويكرر الأميركيون تهديداتهم الواضحة للحوثيين بتكرار ما قاله وزير الدفاع الأميركي منذ أسابيع حين قال: "إن كان لديهم أسلحة فإن لديّ أكثر بكثير".
وليس هناك أي مؤشر خلال هذه المرحلة أن الأميركيين وحلفاءهم سيتراجعون عن خطة حماية السفن والمياه الدولية، وسيحافظون على مستوى قواتهم البحرية والجوية للتأكد من أن الحوثيين لن يتمكنوا من تحقيق هدفهم.
العين الإخبارية: «غناء محرم».. الحوثي يحاصر «أفراح» اليمن
على أنقاض دولة محطمة، يصدح اليمنيون بـ"الأغاني" لصناعة الفرح والبهجة، ولمواجهة آلة الموت الذي يرسخها الحوثيون في الشمال.
وأبت مليشيات الحوثي إلا أن تغتال آخر مصدر لفرحة اليمنيين وذلك عقب تحريمها للغناء في الأعراس والمناسبات وتحريم العزف بالأدوات الموسيقية كافة واستهداف الفن ورموزه على غرر تنظيم "داعش" الإرهابي.
وتمثلت آخر خطوات مليشيات الحوثي بتلفيق تهمة "جريمة الغناء" لـ4 فنانين شعبيين بعد اعتقالهم وزجهم في معتقلاتها في محافظة عمران، والتي تبعد عن صنعاء بمسافة حوالي 50 كيلومترا تقريبا.
وجرى اختطاف 3 فنانين يوم الجمعة الماضي عقب اقتحام إحدى صالات الأعراس بمدينة عمران وذلك بعد أسبوع من مداهمة مماثلة طالت صالة أفراح أخرى بذات المدينة واعتقال أحد الفنانين بتهمة الغناء أو "الحرب الناعمة" كما تصفها مليشيات الحوثي المتشددة.
مصادر إعلامية ومحلية أكدت لـ"العين الإخبارية"، أن اقتحام صالات الأعراس واختطاف الفنانين نفذتها ما يسمى "شرطة الأخلاق" بأمر من ما يسمى مدير شرطة عمران القيادي المتطرف نائف أبو خرفشة، نجل شقيقة زعيم المليشيات الحوثية.
وبحسب المصادر فإن عناصر مليشيات الحوثي اقتادت الفنان الشعبي هاشم الشرفي والفنان محمد الدحيمي والموزع الموسيقي مبروك الدحيمي، وقبلها الفنان الشعبي بسام محسن إلى أحد معتقلاتها بمدينة عمران.
الزامل بديل عن الأغاني
هجمات مليشيات الحوثي على صالات الأفراح واعتقال الفنانين ليست هي الأولى ولن تكون الأخيرة، وتأتي في سياق حرب واسعة للمليشيات لتكريس ثقافة الموت في المجتمع اليمني.
كما تسعى مليشيات الحوثي لاستبدال أغاني الحياة بـ"زوامل" الحرب، وهو تراث يمني يستغله الحوثيون على نطاق واسع في التحشيد والتعبئة.
وكانت مليشيات الحوثي عقب اقتحام صالات الأفراح واختطاف الفنانين في عمران، هددت جميع أصحاب ومُلاك صالات الأفراح بإغلاق الصالات في حال تم تشغيل الأغاني، وأمرتهم بتشغيل "الزوامل" الحوثية.
يأتي ذلك بعد أيام من اجتماع عقده القيادي الحوثي المتشدد عبدالعزيز أبوخرفشة الذي يشغل منصب وكيل أول محافظة عمران الخاضعة للحوثيين مع مالكي قاعات الأفراح وأبلغهم بوجوب توجيه الفنانين والمنشدين خلال مشاركهم في إقامة الأعراس وسائر المناسبات الاجتماعية نحو أداء ما يعرف محليا بـ"الزامل" باعتباره نوع من الدعاية للحرب.
وسبق ذلك إصدار القيادي الحوثي نائف أبو خرفشة تعميما نص على "تحريم الأغاني" في الأعراس والمناسبات، واستبدالها بـ"الزوامل" وفرض غرامة مالية وحبس كل من يخالف هذه التوجيهات المتشددة.
لا غناء إلا بتصريح
وشهدت عمران الأعوام الماضية، سلسلة طويلة من الهجمات الحوثية على صالات الأفراح، منها منتصف عام 2021, عندما اقتحمت المليشيات بقوة السلاح حفلي زواج أحدهما ببلدة "حمدة" في مديرية ريدة والآخر بمديرية جبل يزيد ببلدة "بيت ذانب" واعتقلت 10 أشخاص ونقلتهم إلى معتقل ريدة بتهمة "تشغيل آلة الأورج والموسيقى".
وقال فنانون في صنعاء والحديدة شمال وغرب اليمن لـ"العين الإخبارية"، إن مليشيات الحوثي منعتهم من إحياء أي حفلات زفاف أو مناسبات إلا بتصريح مسبق من الجهات الخاضعة للمليشيات.
ما يؤكد ذلك، ما حدث للفنان الشعبي في محافظة حجة علي خربي الذي اعتقله الحوثيون العام الماضي قبل أن يتم إطلاق سراحه بعد توقيعه وتعهده بعدم الغناء مجددا في الأعراس، كما امتدت حملات الاعتقالات الأعوام الماضية للفنان أصيل أبوبكر، والفنان يوسف البدجي فيما فر آخرون خارج اليمن.
وفي صنعاء، فرضت مليشيات الحوثي عام 2023 فرمانا يقضي يقضي بعدم السماح بإقامة أي احتفالات أو مناسبات إلا بتصريح من مكتب الثقافة بأمانة العاصمة، في خطوة تعكس سعيا حوثيا حثيثا نحو فرض مزيد من القيود والتضييق على المجتمع اليمني وتكريس ثقافة التطرف.