سلوفينيا تقر الاعتراف بدولة فلسطينية وتنتظر موافقة البرلمان /الأمن السويدي:إيران تستخدم شبكات إجرامية لاستهداف إسرائيل ودول أخرى / حمدوك: ملتزمون بالعمل على وقف الحرب والعودة لمسار الانتقال الديمقراطي
الاتحاد: «الأونروا»: المزاعم الإسرائيلية جعلت طواقمنا الأممية «أهدافاً مشروعة»
أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» فيليب لازاريني، أمس، أن مزاعم إسرائيل بتورط موظفي الوكالة بهجوم 7 أكتوبر، جعلت الطواقم الأممية «أهدافاً مشروعة».
وقال لازاريني: «إن الحرب المستمرة في غزة أسفرت عن تجاهل صارخ لمهمة الأمم المتحدة بما فيها الهجمات على موظفيها التي أدت إلى مقتل وإصابة المئات منهم»، معتبراً أن حجم ونطاق الهجمات الأخيرة ضد موظفي الأونروا يستحقان تشكيل لجنة تحقيق مستقلة بشكل عاجل.
وأمس الأول، صدّق الكنيست الإسرائيلي بقراءة تمهيدية على مشروع قانون يلغي حصانة وامتيازات الأونروا لسنة 2024.
وأوضح الكنيست، أن مشروع القانون ينص على أنه لا تسري لوائح مرسوم حصانة وامتيازات الأمم المتحدة من عام 1947 على الأونروا، ولا على موظفيها، وعلى وزير الخارجية إلغاء الأمر القانوني الذي يوفر هذه الحصانة.
وفي السياق، طلبت إسرائيل من «الأونروا» أمس، إخلاء مقرها الرئيس في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية في غضون شهر بداعي استخدام الأرض من دون موافقة دائرة أراضي إسرائيل.
وقال «واينت» الإخباري الإسرائيلي، أمس: «تم منح الوكالة 30 يوماً لإخلاء المبنى، كما طالبت سلطة الأراضي بمبلغ 7.2 مليون دولار كإيجار متأخر، إضافة إلى دفع رسوم استخدام سنوية حتى يتوقف الاستخدام الفعلي».
في غضون ذلك، أعلنت الأمم المتحدة أمس، أن كمية المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى القطاع انخفضت بمقدار الثلثين منذ أن بدأت إسرائيل عمليتها العسكرية في رفح بجنوب القطاع هذا الشهر.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن «كمية الغذاء والمساعدات الأخرى التي تدخل غزة، والتي كانت بالفعل غير كافية لتلبية الاحتياجات المتزايدة، تقلصت بصورة أكبر منذ السابع من مايو».
وذكر أنه منذ السابع من مايو وحتى يوم الثلاثاء الماضي بلغ متوسط الشاحنات التي تصل إلى غزة 58 شاحنة يومياً مقابل متوسط يومي قدره 176 شاحنة مساعدات خلال الفترة من الأول من أبريل إلى السادس من مايو يما يمثل انخفاضاً بواقع 67 %، موضحة أن هذا العدد لا يشمل بضائع القطاع الخاص والوقود.
كما حذرت الأمم المتحدة من الآثار الصحية الخطيرة لأزمة النفايات على سكان القطاع، وأثرها الخطير على تلوث التربة الزراعية والمياه الجوفية، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة.
وأعلنت الأمم المتحدة أن تزايد أكوام القمامة في غزة يعني أن الأسر تفر إلى مناطق لا توجد فيها ظروف معيشية مقبولة.
وقالت «الأونروا»، عبر موقع «إكس»: «هناك كومة من القمامة في كل مكان». كما عرضت صور القمامة في دير البلح على ساحل البحر المتوسط.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في وقت متأخر من الليلة الماضية، إن نحو مليون لاجئ من مدينة رفح يعيشون ظروفاً صحية بائسة.
بدء تسجيل المرشحين لانتخابات الرئاسة المبكرة في إيران
قال وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي إن بلاده بدأت، الخميس، عملية تسجيل المرشحين في الانتخابات الرئاسية المبكرة المقررة الشهر المقبل بعد وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي في حادث تحطم طائرة هليكوبتر.
وأضاف وحيدي، للتلفزيون الرسمي للتلفزيون الحكومي، أن "عملية الفحص ستستغرق سبعة أيام وسيكون بعدها أمام المرشحين المؤهلين ما يقرب من أسبوعين للحملة الانتخابية".
بعد فترة التسجيل التي تستمر خمسة أيام، سيقوم مجلس صيانة الدستور، المعني بالإشراف على الانتخابات والتشريع، بفحص طلبات المرشحين للرئاسة.
وسينشر المجلس في 11 يونيو المقبل قائمة بأسماء المرشحين المؤهلين لخوض المنافسة.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية أن سعيد جليلي، كبير المفاوضين السابق في الملف النووي ومدير مكتب خامنئي لأربع سنوات بدأت في 2001 وأبرز القادة المحافظين، تقدم لخوض الانتخابات.
ولم ينجح جليلي في محاولة سابقة في 2013 كما انسحب من سباق انتخابات الرئاسة في 2021 دعما لرئيسي.
وقالت مصادر مطلعة إن تسجيل المرشحين يمكن أن يشمل برويز فتاح، العضو السابق في الحرس الثوري.
كما ذُكر في وسائل الإعلام الإيرانية، اسم محمد مخبر الرئيس المؤقت للبلاد وعلي لاريجاني رئيس البرلمان السابق ومستشار خامنئ باعتبارهما مرشحين محتملين.
البيان: سلوفينيا تقر الاعتراف بدولة فلسطينية وتنتظر موافقة البرلمان
أعلن رئيس وزراء سلوفينيا، روبرت جولوب، أن حكومته وافقت أمس، على قرار الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة، بعد تبني كل من إسبانيا وإيرلندا والنرويج الخطوة ذاتها، في حين واصلت القوات الإسرائيلية أمس قصفها الجوي والمدفعي وإطلاق نيرانها الكثيفة في رفح جنوب قطاع غزة، فيما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، بانسحاب تلك القوات من مخيم جباليا بشمال القطاع وسط تحذيرات للسكان من العودة إلى منازلهم هناك.
وقال رئيس وزراء سلوفينيا، روبرت جولوب خلال مؤتمر صحافي في العاصمة ليوبليانا: «اليوم قررت الحكومة الاعتراف بفلسطين دولة مستقلة وذات سيادة». ودعا جولوب إلى الوقف الفوري للأعمال القتالية في غزة وإطلاق سراح جميع الرهائن، وقال: «هذه هي رسالة السلام».ويجب أن يوافق برلمان الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي على قرار الحكومة، خلال الأيام المقبلة. ورفعت حكومة سلوفينيا العلم الفلسطيني إلى جانب علمي سلوفينيا والاتحاد الأوروبي أمام مقرها في وسط ليوبليانا. تأتي الخطوة في إطار حملة أوسع نطاقاً تنسقها دول للضغط على إسرائيل لإنهاء الصراع في غزة.وندد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بقرار موافقة الحكومة السلوفينية على الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة، معبراً عن آماله بـ«رفض البرلمان السلوفيني هذه التوصية». وقال كاتس إن هذا القرار يضر «بالصداقة بين الشعبين السلوفيني والإسرائيلي».
انسحاب
من جهة أخرى ذكر «المركز الفلسطيني للإعلام» أمس أن «آليات الاحتلال تراجعت إلى خارج مخيم جباليا، وسط قصف مدفعي مكثف، وحركة طيران مستعرة. وأشار إلى أن «الأهالي بدأوا يعودون إلى معسكر جباليا بمجرد تداول تراجع آليات الاحتلال ورسالتهم باقون مهما بلغ حجم الدمار والحرق». وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، أمس الخميس، بأن لجنة الطوارئ في شمال قطاع غزة دعت سكان جباليا، شمال مدينة غزة، إلى التريث وعدم العودة إلى مناطق شمال القطاع، بعد أنباء عن انسحاب الجيش الإسرائيلي من المدينة. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أمس الخميس، ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 36 ألفاً و 224 قتيلاً و81 ألفاً و777 مصاباً منذ السابع من أكتوبر الماضي. وقالت الوزارة، في بيان: «الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خمس مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، ووصل منها للمستشفيات 53 شهيداً و357 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية».
قصف مدفعي
وأفاد شهود عيان بوقوع قصف مدفعي كثيف وإطلاق نار في مناطق غرب ووسط مدينة رفح، كما طالت الضربات قطاع تل زعرب في الغرب. وقال مسعفون إن القوات الإسرائيلية قتلت 12 فلسطينياً على الأقل في قصف جوي فجر أمس على رفح.
في مدينة غزة (شمال)، وقع قصف مدفعي على حي الزيتون، بحسب مراسلي وكالة فرانس برس.
وفي خان يونس بجنوب قطاع غزة، أفاد الدفاع المدني الفلسطيني عن انتشال ثلاث جثث من أنقاض منزل أصيب بقصف إسرائيلي.
إلى ذلك قال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية دافيد مينسر أمس الخميس إن القوات الإسرائيلية قتلت نحو 300 مسلح فلسطيني خلال العمليات في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة التي بدأت في السادس من مايو.
3 جنود
كما أعلن الجيش الإسرائيلي إن جندياً قتل وأصيب 3 آخرون في المعارك الدائرة في شمال غزة. وأوضح أن الجندي القتيل هو الرقيب يديديا عزوجي، ويبلغ من العمر 21 عاماً وهو مقاتل في الكتيبة 101 من لواء المظليين. وأضاف أن جنديين من الكتيبة 601 من اللواء 401 في سلاح الهندسة أصيبا بجروح خطيرة خلال معارك جنوب قطاع غزة.
وفي الضفة الغربية، قال الجيش الإسرائيلي، أمس الخميس، إن إسرائيليين اثنين قتلا أثناء هجوم جراء عملية دهس بسيارة قرب مدينة نابلس في الضفة الغربية. وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، مساء الأربعاء، أن عملية دهس وقعت عند حاجز عورتا جنوب شرقي مدينة نابلس بالضفة الغربية، ووردت أنباء عن إصابة جنديين اثنين بإصابات بالغة. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، الخميس بأن 6 فلسطينيين أصيبوا برصاص الجيش الإسرائيلي عقب اقتحام مدينة ومخيم جنين.
مصر تنفي اتفاقها مع إسرائيل على إعادة فتح معبر رفح
نفى مصدر مصري رفيع المستوى وجود اتفاق مصري إسرائيلي على إعادة فتح معبر رفح، مؤكداً تمسك بلاده بالانسحاب الإسرائيلي الكامل.
وقال المصدر، في تصريحات نشرها موقع «القاهرة الإخباري» عبر حسابه في «إكس»: «لا صحة لما تداولته بعض وسائل الإعلام حول وجود اتفاق مصري إسرائيلي حول إعادة فتح معبر رفح».
وأضاف: «ونؤكد تمسك مصر بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من المعبر كشرط لاستئناف العمل به».
كان ثلاثة مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين قد كشفوا، اليوم، أن واشنطن والقاهرة وتل أبيب تعتزم عقد اجتماع لبحث تأمين الحدود بين مصر وغزة.
وأوضح المسؤولون، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، أن البيت الأبيض يعتزم عقد اجتماع ثلاثي بين مسؤولين أمريكيين ومصريين وإسرائيليين في القاهرة الأسبوع المقبل، لبحث إعادة فتح معبر رفح وخطة لتأمين الحدود بين مصر وغزة.
وذكر موقع «أكسيوس» الإخباري الأمريكي أن وضع خطة لإعادة فتح المعبر ومنع حماس من تهريب الأسلحة إلى القطاع من مصر تأتي على رأس أولويات إدارة بايدن.
وترى الإدارة الأمريكية أن لمصر دوراً رئيساً في أي خطة في مرحلة ما بعد الحرب لإرساء الاستقرار وإعادة الإعمار في غزة.
ومن المتوقع أن يتوجه وفد أمريكي برئاسة كبير مديري إدارة الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض تيري وولف إلى مصر خلال الأيام المقبلة.
وكان قد تم الاتفاق على هذه الزيارة خلال مكالمة هاتفية جرت، يوم الجمعة الماضي، بين الرئيس بايدن والرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقال مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون إنه من المتوقع أن يتوجه وفد يضم مسؤولين أمنيين إسرائيليين إلى القاهرة في الوقت نفسه، بحسب «أكسيوس».
وأشار مسؤولون أمريكيون إلى أن إحدى المسائل الرئيسة في المحادثات ستكون مناقشة خطة لكيفية إعادة فتح معبر رفح دون وجود عسكري إسرائيلي على الجانب الفلسطيني من المعبر.
وكانت إسرائيل قد قدمت لمصر خطة لإعادة فتح المعبر بمشاركة الأمم المتحدة وممثلين فلسطينيين من غزة غير مرتبطين بحماس.
وسيعيد الجيش الإسرائيلي، كجزء من الخطة المحتملة، انتشاره خارج المعبر، ويتولى تأمينه من الخارج ضد هجمات حماس.
وقال مسؤولون أمريكيون إن الولايات المتحدة تريد أيضاً مناقشة خطة للحد من تهريب الأسلحة من خلال بناء «جدار» تحت الأرض مضاد للأنفاق على الحدود بين مصر وغزة.
وذكر المسؤولون الأمريكيون أن الولايات المتحدة تريد مناقشة إمكانية تشكيل «قوة مؤقتة» مع مصر تتولى مسؤولية الأمن في غزة في اليوم التالي للحرب.
وتريد الولايات المتحدة أن تضطلع مصر بدور رئيس في تشكيل قوة أمنية بجانب دول عربية أخرى.
وقال مسؤولون أمريكيون إن هناك اهتماماً لدى عدة دول في المنطقة للمشاركة، في ظل ظروف سياسية معينة، في قوة أمنية عربية مؤقتة في غزة تتولى تأمين الحدود، وإيصال المساعدات الإنسانية، وتدريب قوة أمنية فلسطينية جديدة.
الخليج: ماذا نعرف عن محور «فيلادلفيا» بين مصر وغزة؟
أثار إعلان إسرائيل السيطرة على ممر فيلادلفيا- وهو المنطقة العازلة على طول الحدود بين مصر وقطاع غزة- توتراً دبلوماسياً بين القاهرة وتل أبيب، فما هي أهمية هذا المحور؟
أنشأ الجيش الإسرائيلي هذا الشريط الحدودي خلال احتلاله لقطاع غزة ما بين 1967 و2005، وهو شريط من الأسلاك الشائكة والأسوار، عرضه في بعض المقاطع 100 متر على الأقل، ويمتد لمسافة 14 كيلومتراً على طول الحدود بين البلدين.
وكان الهدف الرئيسي من إنشائه، منع التوغلات والتهريب، ولتسهيل السيطرة على المنطقة الحدودية، لتوفير الحماية لمصر وإسرائيل.
أما اسم «فيلادلفيا» الذي يستخدمه الجيش الإسرائيلي فهو رمزي، في حين يطلق الفلسطينيون والمصريون عليه اسم محور صلاح الدين.
في عام 2005 انسحبت إسرائيل من قطاع غزة، وتم تحديد وضع المنطقة العازلة، وزاد وجود الممر من صعوبة تقسيم مدينة رفح جنوب قطاع غزة إلى جانب مصري وآخر فلسطيني، وهو ما أثار انتقادات المجتمع الدولي.
الأنفاق
عندما انسحبت القوات الإسرائيلية من قطاع غزة في سبتمبر/أيلول 2005، أقامت مصر منشأة مخصصة لحراسة الحدود تضم نحو 750 فرداً.
وعلى الجانب الفلسطيني، نشرت السلطة الفلسطينية التي كانت تحكم غزة في ذلك الوقت حراساً لتأمين الممر.
لكن في يونيو/حزيران 2007 سيطرت حركة حماس على قطاع غزة، وأصبحت المنطقة الحدودية فيما بعد محط قلق متزايد بشأن تهريب الأسلحة.
ولكن الجيش الإسرائيلي قال مؤخراً إنه عثر على عشرين نفقاً تحت محور فيلادلفيا وأبلغ الجانب المصري بهذا الأمر، وتقوم القاهرة بعملية فحص لهذه الأنفاق، ونفى في مقابل ذلك مصدر مصري «رفيع المستوى» صحة تقارير إعلامية إسرائيلية حول وجود أنفاق على الجانب المصري من الحدود مع قطاع غزة.
وذكر أن هناك محاولات إسرائيلية ل«تصدير الأكاذيب» حول وضع قواتها على الأرض في رفح في جنوب غزة.
«نزع السلاح»
اندلعت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، خلال هذه الفترة لطالما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الأهمية الاستراتيجية للممر الحدودي.
الأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي سيطرته على المنطقة.
وفي 30 ديسمبر/كانون الأول قال نتنياهو خلال مؤتمر صحفي «ممر فيلادلفيا، يجب أن يكون بأيدينا، يجب إغلاقه»، وأضاف:«من الواضح أن أي ترتيب آخر لن يضمن نزع السلاح الذي نسعى إليه».
حينها، احتجت القاهرة على الفور على تصريحات رئيس الوزراء، وقال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات التابعة للحكومة المصرية ضياء رشوان، في يناير/كانون الثاني، إن مثل هذا «الاحتلال» «محظور بموجب الاتفاقية» بين البلدين، وبحسب رشوان فإن ذلك سيشكل «تهديداً بانتهاك معاهدة السلام الإسرائيلية المصرية».
تحذيرات مصرية
حذرت مصر من خطر تفجر الأوضاع عند معبر رفح مع قطاع غزة أمنيا وإنسانياً، بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية في محور فيلادلفيا.
وكان المتحدث العسكري المصري، قد أعلن أن الجيش يجري تحقيقاً بشأن حادث إطلاق النار بمنطقة الشريط الحدودي برفح، والذي أدى إلى مقتل أحد العناصر المكلفة بالتأمين.
وأعلن أن الجيش يجري تحقيقاً بشأن الحادث، وبالموازاة مع ذلك قال الجيش الإسرائيلي إنه يحقق بدوره فيما جرى، سعياً إلى التوصل إلى تفاهم يمنع تدهور العلاقات مع مصر، لكن الرواية المبدئية من الجانب الإسرائيلي تقول إن قوة من الجيش كانت تتعامل مع أحد الأنفاق، وتعرضت لإطلاق نيران ردت على مصدره.
إطلاق النار عبر الحدود وسقوط خسائر في الأرواح، يؤكد موقف القاهرة المحذر من تداعيات العمليات العسكرية الإسرائيلية بمحور فيلادلفيا، والذي شدد أيضاً على أهمية عدم المساس بأمن وسلامة عناصر التأمين المصرية المنتشرة على الحدود.
الشرق الأوسط:الأمن السويدي:إيران تستخدم شبكات إجرامية لاستهداف إسرائيل ودول أخرى
وذكر الجهاز في بيان أن إيران استهدفت مؤخراً مصالح دول أخرى، وتحديداً إسرائيل، من السويد، وسعت أيضاً إلى العمل ضد جماعات وأفراد من المعارضة الإيرانية في الشتات.
وقال دانيال ستينلينغ رئيس إدارة مكافحة التجسس في الجهاز خلال مؤتمر صحافي: «يستطيع جهاز الأمن الآن تأكيد أن الشبكات الإجرامية في السويد وكلاء تستخدمهم إيران».
حسبما أوردت «رويترز» تتعرض السويد منذ سنوات لأعمال عنف تقوم بها عصابات. وقُتل 55 شخصاً بالرصاص وأصيب 109 آخرون في 363 واقعة إطلاق نار مختلفة خلال 2023، بينما قتل ستة أشخاص إجمالاً بالرصاص في بقية دول الشمال الأوروبي مجتمعة خلال تلك الفترة.
وفي أعقاب ما يشتبه بأنه حادث إطلاق نار وقع الشهر الحالي بالقرب من السفارة الإسرائيلية في استوكهولم والعثور على عبوة ناسفة خارج السفارة نفسها في يناير (كانون الثاني)، عززت الشرطة السويدية الإجراءات الأمنية لحماية المصالح الإسرائيلية واليهودية في البلاد.
ورفض الجهاز التعليق على هجمات بعينها، لكن بياناً حصلت عليه «رويترز» من مسؤول إسرائيلي أشار إلى أن عصابة إجرامية نفذت حادث يناير نيابة عن إيران.
وجاء في البيان «استخدام وكلاء واستغلال زيادة عدد حوادث معادة السامية ضد إسرائيل هما طريقة إيران في إخفاء بصماتها عن الإرهاب الذي ترعاه».
وأضاف ستينلينغ أن الجهاز لا يرى أي سبب للشك في المعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية، لكنه أحجم عن التعليق على تفاصيل معينة بحجة أن ذلك قد يعرض التحقيقات الجارية للخطر.
وذكر الجهاز أن تقييم مستوى التهديد الإرهابي لا يزال عند الدرجة الرابعة على مقياس من خمس درجات. وتم رفع مستوى التهديد لهذه الدرجة في 2023 بعدما أثار قيام أفراد في السويد بحرق مصاحف غضب المسلمين في عدة دول.
حمدوك: ملتزمون بالعمل على وقف الحرب والعودة لمسار الانتقال الديمقراطي
وأضاف حمدوك في الجلسة الختامية للمؤتمر التأسيسي للتنسيقية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا: «لسنا منحازين إلى أي طرف، وهدفنا وطن يسع الجميع».
وأصدرت التنسيقية بياناً ختامياً للمؤتمر أكدت فيه على أن «الأولوية القصوى والملحة هي الوقف الفوري غير المشروط لهذه الحرب» المستمرة منذ أكثر من عام.
وذكر البيان الختامي أن المؤتمر أدان «فشل طرفي الصراع في الجلوس للتفاوض على وقف إطلاق النار وإعاقة مسارات توصيل الإغاثة للمتضررين في أنحاء البلاد كافة»، كما أدان ما وصفه باستخدام الغذاء كسلاح في الحرب.
وعبر المؤتمر أيضاً عن إدانته الشديدة لما وصفه «بالانتهاكات الفظيعة التي ارتكبتها القوات المسلحة وقوات الدعم السريع والميليشيات والحركات المتحالفة معهما»، وطالب بإجراء تحقيق دولي ومحاسبة المتورطين فيها.
وأشار البيان الختامي إلى أن المؤتمر وضع رؤية سياسية «لوقف الحرب وتأسيس الدولة واستكمال الثورة»، ترتكز على أسس من بينها إنهاء الحرب وإعادة الأمن والاستقرار وعودة النازحين وإقامة دولة مدنية ديمقراطية وتأسيس وبناء منظومة عسكرية وأمنية احترافية.
واندلع الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل (نيسان) 2023 بعد خلافات حول خطط لدمج الأخيرة في الجيش، في إطار عملية سياسية مدعومة دولياً كان من المفترض أن تنتهي بإجراء انتخابات.
«الوحدة» الليبية تتمسك باستبعاد وزيرها للنفط رغم انتهاء التحقيق معه
وكانت وزارة النفط بطرابلس قد أعلنت (الثلاثاء) الماضي أن الوزير عون باشر مهام عمله مرة أخرى، بعد رفع الوقف الاحتياطي، الذي دام لشهرين لدواعي التحقيق، مشيرة إلى أنه أخطر الحكومة بذلك.
وظهر عون في صورة بثتها الوزارة وهو يجلس على مكتبه، ويتابع مهام عمله، قائلة إن الوزير «باشر مهامه هذا الصباح»، ما ظنه البعض انتهاء مهمة عبد الصادق، وعودة عون لوظيفته، لكن حكومة «الوحدة» خاطبت «أوبك» لتعلمها بأن عبد الصادق هو وزير النفط بحكومة الدبيبة.
وتداولت وسائل إعلام محلية خطاباً ممهوراً من عادل جمعة، وزير الدولة لشؤون رئيس حكومة «الوحدة»، موجهاً للأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك»، ما عدّه البعض تجاهلاً لقرار هيئة الرقابة الإدارية التي سبق أن أعلنت انتهاء التحقيق مع عون.
وصدر قرار بالوقف الاحتياطي لوزير النفط والغاز في حكومة «الوحدة الوطنية» في طرابلس في مارس (آذار) الماضي من قِبل هيئة الرقابة الإدارية للتحقيق، فيما قالت: «يأتي ذلك لدواع ومقتضيات مصلحة التحقيق». وذكرت الوزارة أن الهيئة رفعت الوقف في 12 مايو (أيار) الحالي بعد انتهاء التحقيق معه.
وفيما توقع مراقبون أن تمثل هذه الخطوة «صراعاً إضافياً» داخل قطاع النفط، رأوا أن «إبعاد عون هو إجراء من الدبيبة، يستهدف إنهاء الخلافات مع المؤسسة الوطنية للنفط برئاسة فرحات بن قدارة».
وتشرف هيئة الرقابة الإدارية على أداء الحكومة، وتشمل صلاحياتها التدقيق في تعيينات المناصب العامة، وتعزيز المساءلة العامة.
وكان مسؤول بقطاع النفط الليبي عبّر عن مخاوفه من «تجدد الخلاف بين عون وبن قدارة مرة ثانية، في ظل اتساع الفجوة بينهما، وتباين موقفيهما بشأن كثير من الملفات»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن الأول لديه «ملاحظات كثيرة بشأن التعاقدات التي تجريها مؤسسة النفط مع شركات أجنبية؛ لذا فإن أي تجدد للخلافات لن يكون في صالح القطاع».
وبينما ذهب المسؤول إلى أن الانتخابات الرئاسية المؤجلة «هي السبيل الوحيد لإنهاء فوضى الانقسام السياسي، والتجاذبات بشأن النفط وموارده»، تساءل عن مصير «اللجنة المالية العليا»، التي سبق أن شكّلها ويترأسها رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، بهدف تحديد أوجه الإنفاق العام، ومراقبة التوزيع العادل لإيرادات النفط.
وشهدت الساحة الليبية خلال الأشهر الماضية مشادات كلامية بين عون وبن قدارة، بشأن تعاقدات نفطية، وهو ما دفع أعضاء بالمجلس الأعلى للدولة إلى دعوة النائب العام والأجهزة الرقابية للتحقيق بشكل فوري فيما سموه «شبهات فساد»، تتعلق بعقود نفطية أُبرمت خلال السنوات الماضية.
في غضون ذلك، قالت المؤسسة الوطنية للنفط إن بن قدارة التقى مساء (الأربعاء) في مقر المؤسسة بطرابلس، سفير جمهورية مصر العربية لدى ليبيا، تامر الحفني، والوفد المرافق له، مشيرة إلى أنه تم بحث «حزمة من الموضوعات»، من بينها آلية تعزيز التعاون مع الشركات المصرية في مجال المقاولات والخدمات النفطية.
كما نوهت المؤسسة إلى أن رئيسها بحث أيضاً مع سفير تركيا لدى ليبيا، كنعان يلماز، ومسؤولي شركة (Tipec) التركية المشاريع المشتركة بين الجانبين، وسبل تعزيز التعاون الاقتصادي في مجال النفط مع الشركات التركية في مختلف المجالات.