تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 2 يونيو 2024
البيان: غارات أمريكية-بريطانية ضدّ مواقع للحوثيين في اليمن
شنّت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات على 13 هدفاً للحوثيين في مواقع متعددة باليمن، رداً على ما وُصف بـ«تصاعد الهجمات» التي تشنها الجماعة في البحر الأحمر وخليج عدن، فيما أفادت وسائل إعلام تابعة للحوثيين بأن هذه الغارات قتلت 57 شخصاً، وأن الجماعة ردت على الغارات بشن هجوم صاروخي على حاملة الطائرات الأمريكية آيزنهاور في البحر الأحمر.
وقال مسؤولون أمريكيون في تصريحات لوكالة «أسوشيتد برس»، إن مقاتلات أمريكية وبريطانية وسفناً أمريكية ضربت مجموعة كبيرة من المنشآت تحت الأرض، ومنصات إطلاق الصواريخ، ومواقع القيادة والتحكم، وسفينة تابعة للحوثيين وغيرها.
وذكرت القيادة المركزية الأمريكية في بيان، أنها نجحت بتدمير 8 طائرات مسيرة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن وفوق البحر الأحمر. وأضافت إن قوات القيادة المركزية إلى جانب القوات البريطانية، نفذت عدة ضربات ضد 13 هدفاً للحوثيين في المناطق التي يسيطرون عليها. كما أعلن الجيش البريطاني أنّه نفّذ ليل الخميس-الجمعة «عملية مشتركة» مع القوات الأمريكية تضمّنت شنّ غارات ضدّ مواقع للحوثيين في اليمن بهدف تقويض قدراتهم العسكرية.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في بيان مقتضب إنّ «القوات البريطانية شاركت في عملية مشتركة مع القوات الأمريكية بهدف تقويض القدرات العسكرية للحوثيين الذين يواصلون تنفيذ هجمات على الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن».
وأضاف البيان إنّ معلومات استخبارية «أكّدت ضلوع موقعين في منطقة الحُديدة في هجمات استهدفت حركة الملاحة البحرية»، مشيراً إلى أنّ الحوثيين استخدموا منازل في هذه المنطقة لتخزين مسيّرات مفخّخة والتحكّم بها عن بُعد. كما استهدفت الغارات، وفقاً للبيان، موقعاً آخر يقع غرب الحديدة واستخدمه الحوثيون لتنفيذ هجمات بطائرات بدون طيّار.
تعهد بريطاني
وتعهد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بحماية مصالح بلاده في الخارج بعدما نفذ السلاح الجوي الملكي غارات ضد المسلحين الحوثيين في اليمن. وقال سوناك في بيان أمس الجمعة، «نفذ سلاح الجو الملكي الليلة قبل الماضية مع أمريكا، بنجاح، جولة خامسة من الغارات الجوية ضد أهداف عسكرية حوثية في اليمن». وأضاف: «تم شن هذه الغارات لإضعاف القدرات العسكرية الحوثية، أكثر وللحيلولة دون وقوع مزيد من الهجمات على الشحن الدولي. وتمت الغارات دفاعاً عن النفس في وجه التهديد الجاري الذي يشكله الحوثيون».
ورداً على سؤال بشأن العواقب التي قد تشكلها الجولة الجديدة من الغارات من التصعيد مع إيران التي تدعم الحوثيين، قال سوناك «رددنا دائماً: لن نتردد في حماية المصالح البريطانية بالخارج، والداخل».
من جهتهم أعلن الحوثيون في اليمن، ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الأمريكية والبريطانية، إلى 57 قتيلاً وجريحاً. وكانت الجماعة أفادت بمقتل 16 شخصاً وإصابة 41 آخرين، جراء الغارات.
وقال العميد يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين في بيان «إن الغارات الأمريكية البريطانية استهدفت مواقع مدنية كمبنى إذاعة الحديدة وخفر السواحل بميناء الصليف، حيث تضررت سفن تجارية».
رد حوثي
كما قال يحيى سريع، إن الجماعة شنت هجوماً صاروخياً على حاملة الطائرات الأمريكية آيزنهاور في البحر الأحمر، رداً على الضربات الأمريكية البريطانية في محافظات صنعاء والحديدة وتعز باليمن. وجاء في البيان: «في إطار الرد على العدوان الأمريكي البريطاني، واستمراراً في الانتصار لمظلومية الشعب الفلسطيني، نفّذت القوة الصاروخية والقوة البحرية في القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية مشتركة استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية آيزنهاور في البحر الأحمر، وقد نفّذت العملية بعدد من الصواريخ المجنحة والباليستية».
العربية نت: أصيبت مباشرة.. الجيش الأميركي ينفي مزاعم الحوثي حول غريفلي
بعد ساعات على إعلان الحوثيين، تنفيذ 6 هجمات استهدفت إحداها حاملة الطائرات الأميركية أيزنهاور مجدداً، فضلا عن المدمرة غريفلي وإصابتها إصابة مباشرة، نفت القيادة المركزية الأميركية الأمر.
وأوضحت في بيان نشرته على حسابها في منصة إكس، اليوم الأحد، أنها دمرت طائرة مسيرة للحوثيين في جنوب البحر الأحمر مساء أمس.
كما أشارت إلى أنها رصدت سقوط اثنتين أخريين بالمنطقة نفسها من دون تسجيل إصابات أو أضرار.
دمرت صاروخين باليستيين
وأضافت أن قواتها دمرت صاروخين باليستيين مضادين للسفن جنوب البحر الأحمر أطلقا باتجاه المدمرة الأميركية غريفلي، مؤكدة أن أي أضرار أو إصابات لم تلحق بها.
أتى ذلك، بعدما أعلن المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي، يحيى سريع، ليل أمس أنها "نفذت ست عمليات عسكرية استهدفت إحداها حاملة الطائرات أيزنهاور".
إصابة مباشرة
كما زعم في بيان عبر إكس، أن الحوثيين استهدفوا أيضا مدمرة أميركية أخرى في البحر الأحمر "أصيبت إصابة مباشرة بعدد من المسيرات" في إشارة إلى غريفلي. وقال إن "العمليات الأربع الأخرى استهدفت سفنا تابعة لشركات انتهكت قرار حظر الدخول إلى مواني إسرائيل منها السفينة (ماينا)، "التي تم استهدافها بعمليتين في البحر الأحمر وكذلك في البحر العربي".
ومنذ 19 تشرين الثاني/نوفمبر، أي بعد أكثر من شهر على تفجر الحرب في غزة يوم السابع من أكتوبر، استهدف الحوثيون أكثر من 100 سفينة في البحر الأحمر وبحر العرب، بالمسيّرات والصواريخ، بحسب ما أعلن زعيم الجماعة اليمنية عبدالملك الحوثي في أبريل الماضي، زاعما أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانيها.
أكثر من 50 هجوما
فيما أعلنت الإدارة البحرية الأميركية أواخر أبريل أن الحوثيين شنوا أكثر من 50 هجوما على السفن، واستولوا على سفينة وأغرقوا أخرى منذ نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي.
وأجبرت تلك الهجمات الشركات التجارية على التحول إلى مسار أطول وأعلى تكلفة حول إفريقيا.
كما أدت إلى غرق سفينة شحن تحمل اسم "روبيمار"، كانت محملة بمواد خطرة. وأسفرت إحدى الهجمات كذلك عن مقتل 3 بحارة جراء قصف صاروخي لسفينة ترو كونفيدنس، التي كانت ترفع علم بربادوس وتديرها اليونان.
كذلك، أذكت هذه الاعتداءات المخاوف من أن تؤدي الحرب بين إسرائيل وحماس إلى زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط، لاسيما بعد ضرب إسرائيل للسفارة الإيرانية في دمشق مطلع أبريل الماضي، ورد طهران على هذا الهجوم بإطلاق أكثر من 300 مسيرة وصاروخ نحو الداخل الإسرائيلي، ومن ثم ضرب إسرائيل مواقع عسكرية في الداخل الإيراني.
أمبري: معلومات عن نشاط صاروخي على بعد 47 ميلا بحريا غرب الحديدة
قالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري، السبت، إنها تلقت معلومات عن نشاط صاروخي على بعد 47 ميلا بحريا غرب الحديدة اليمنية.
ويشن الحوثيون هجمات متكررة بطائرات مسيرة وصواريخ في منطقة البحر الأحمر منذ نوفمبر. ووسعوا نطاق هجماتهم لاحقا إلى المحيط الهندي ضمن ما يدعون إنه تضامن مع الفلسطينيين.
وستبقى المجموعة الضاربة لحاملة طائرات تابعة للبحرية الأميركية - والتي شنت منذ أشهر ضربات حاسمة ضد الحوثيين في اليمن لحماية السفن العسكرية والتجارية في البحر الأحمر وخليج عدن- في المنطقة لمدة شهر آخر على الأقل، حسب ما أفاد مسؤولون أميركيون.
وأعلنت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، مساء أمس الجمعة، أن الحوثيين في اليمن أطلقوا صاروخين باليستيين مضادين للسفن، وطائرة بدون طيار فوق خليج عدن، و4 طائرات مسيرة فوق البحر الأحمر. وأفادت في بيان على حسابها في "إكس" بأن القوات الأميركية دمرت 3 طائرات مسيرة أطلقت فوق البحر الأحمر وسقطت واحدة في البحر.
هذا ووقع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الأمر الأسبوع الماضي بتمديد انتشار السفن الأربع للمرة الثانية، بدلا من إعادة الحاملة "يو إس إس دوايت دي أيزنهاور" وسفنها الحربية الثلاث إلى البلاد. ويعني القرار أن البحارة والجناح الجوي للحاملة لن يعودوا إلى البلاد حتى منتصف الصيف، وفقًا للمسؤولين الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم لأنهم يناقشون قرارا لم يتم الإعلان عنه. ورفض المسؤولون تقديم تواريخ محددة.
ويستمر النشر العادي للسفن لمدة 7 أشهر تقريبًا، وقد غادرت السفن ميناءها الأصلي في نورفولك بولاية فيرجينيا في أكتوبر.
ووافق أوستن على الأمر الأول بتمديد انتشارهم منذ حوالي أربعة أسابيع. وكان أوستن يفكر في قرار التمديد الإضافي لبعض الوقت.
وفي الأشهر الأخيرة، لعبت السفن دورًا حاسمًا في حماية السفن التجارية والعسكرية من تصاعد كبير في الهجمات في البحر الأحمر وخليج عدن من قبل الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن.
ويقول المسؤولون إن الالتزام البحري الأميركي الكبير بالمنطقة يرسل إشارة قوية إلى صناعة الشحن التجاري مفادها أن السفن يمكن أن تحصل على الحماية أثناء سفرها عبر طريق العبور الحيوي عبر البحر الأحمر، من قناة السويس إلى مضيق باب المندب.
ويمر حوالي 12% من التجارة العالمية عادة عبر الممر المائي الذي يفصل بين إفريقيا وشبه الجزيرة العربية، لاسيما النفط والغاز الطبيعي والحبوب وكل شيء من الألعاب حتى الإلكترونيات.
العين الإخبارية: قادة النهب.. شبكة مالية حوثية سرية لتبييض الأموال باليمن
للالتفاف على العقوبات الأممية والأمريكية والبريطانية، شيد زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي شبكة مالية سرية لتبييض الأموال وغسلها والتحكم بمفاصل اقتصاد اليمن.
الشبكة المالية المرتبطة بشكل مباشر بمكتب عبدالملك الحوثي ويديرها ما يسمى "جهاز الأمن والمخابرات" تضم 10 قادة يتولون مهام مزدوجة أمنية-اقتصادية، وتنشط في مختلف القطاعات لا سيما الأراضي والعقارات، والأدوية، والمستلزمات الزراعية، والسجائر، والمواد الغذائية، والنقل البحري والبري، والصرافة والمؤسّسات المالية.
وكان الحوثيون قد نصبوا هذه القيادات الأمنية في مختلف الشركات الحكومية والخاصة بهدف اكتساب الخبرة قبل تشييدهم شركات جديدة لـ"تبييض ملايين الدولارات ومليارات الريالات المحصلة من الضرائب والجمارك وعائدات النفط والغاز وأراضي وعقارات الدولة وأموال الأوقاف والموازنة المركزية والمحلية والصناديق الخاصة".
وتعيد "العين الإخبارية" نشر المعلومات عن قيادات الشبكة المالية الحوثية التي أوردها تقرير حديث بعنوان "اللصوص السريون في اليمن"، لمنظمة "P.T.O.C"، وهي وكالة غير حكومية تتولى تعقّب الجرائم المنظّمة وغسل الأموال في هذا البلد، وقد أكدت أن هذه القيادات أسست شركات للهروب من عقوبات مجلس الأمن وأمريكا وبريطانيا على الجماعة المصنفة منظمة إرهابية منذ مطلع العام الجاري.
1- محمد عامر
تصدر القيادي الحوثي محمد عباس قاسم عامر المكنى "أبوخليل" قائمة القيادات المسؤولة عن تأسيس "كيانات وشركات ومجموعة مالية سرية جديدة" بغرض غسل الأموال والمرتبطة بشكل مباشر بزعيم المليشيات المصنفة إرهابيا.
ووفقا للمعلومات الواردة في التقرير فإن عامر الذي يشغل منصب "وكيل جهاز الأمن والمخابرات" والمشرف الرئيس على عملية تبييض الأموال والقطاع الاقتصادي للحوثيين، يتولى إدارة منظومة مالية واقتصادية معقّدة لتمويل الجانب الاستخباراتي للجماعة والمرتبط بشكل وثيق بإيران.
وإلى جانب رجل الظل الخطر وصهر عبدالملك الحوثي، عبدالإله الحمران، يعد عامر أبوخليل "من أهم وأخطر العناصر الأمنية والاستخباراتية الحوثية المتحكّمة في الوضع الاقتصادي السري للمليشيات الانقلابية".
وكان قضاء اليمن العسكري أصدر حكما بإعدام عامر مع 173 قياديا، بينهم زعيم المليشيات لانقلابهم على الشرعية أواخر 2014, وتورطهم في جرائم حرب وضد الإنسانية.
2- حسن الكحلاني
يشغل حسن أحمد الكحلاني المكنى "أبوشهيد" منصب وكيل القطاع الخارجي بجهاز الأمن والمخابرات، وكذا منصب وكيل ثانٍ في ذات الجهاز التجسسي، كما يتولى أيضا "مهام أمنية واقتصادية قمعية ضد الشخصيات التجارية والسياسية"، وفقا للتقرير.
ولم يرد التقرير مزيدا من التفاصيل عن أبوشهيد، إلا أن مصدرا أمنيا قال لـ"العين الإخبارية"، إن الكحلاني (40 عاما) يعد من أبرز المتورطين في جرائم التفجيرات والاغتيالات بصنعاء كجبهة أخرى إلى جانب حروب صعدة (2004-2009)، وأصبح يعمل كحلقة وصل مع قيادات استخباراتية في الحرس الثوري الإيراني.
3- أبوجعفر الطالبي
يتولى القيادي الحوثي محمد أحمد الطالبي المكنى "أبوجعفر" مهام شراء وتخزين ونقل الأسلحة داخل المليشيات مستغلا منصبه كمدير للمشتريات في وزارة الدفاع الحوثية وعمله كمساعد لشؤون الدعم اللوجستي لوزير الدفاع الحوثي.
ووفقا لتقرير P.T.O.C فإن الطالبي "ينتمي إلى أسرة مقرّبة من عبدالملك الحوثي، يشغل معظم أفراد هذه العائلة مناصب حساسة في مجال تبييض وغسل الأموال عبر أكثر من قطاع، بمن فيهم عبد الله حسين الطالبي الذي يعمل معه مؤيد المؤيد شقيق القيادي الحوثي في لندن أحمد المؤيد".
وكانت الحكومتان الأمريكية والبريطانية فرضت في يناير/كانون الثاني 2024 عقوبات على الطالبي إلى جانب 3 قادة حوثيين آخرين لتورطهم في مهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فيما أكدت دراسات دولية أن الرجل يملك "شبكة إعادة شحن تتولى نقل البضائع المھربة بالشاحنات إلى مواقع التخزین الخاصة بشبكات حوثية لوجستية خفية".
4- خالد خليل
يعد الضابط السابق في جهاز المخابرات اليمنية خالد محمد خليل هو "رئيس الدائرة الاقتصادية لجهاز الأمن والمخابرات لمليشيات الحوثي، ويتولّى "عملية جباية الأموال والضرائب من شركات الصرافة والشركات التجارية العاملة في اليمن بشكل عام".
ويؤكد التقرير أن خليل "مارس انتهاكات بشعة بحق تجّار ورجال أعمال وصرافين رفضوا تبييض أموال لمليشيات الحوثي، حيث تقدّمه المليشيات للواجهة بحكم تخصّصه في القطاع المالي لجهاز الأمن القومي سابقا".
5- عبدالله المتميّز
أكد التقرير أن عبدالله المتميز المكنى "أبوقاسم" الذي يتولّى مهام دائرة المشتريات المالية لجهاز الأمن والمخابرات التابع للحوثيين، يرتبط بشبكة مالية معقّدة واسعة، مبنية على شراء الأصول العقارية والممتلكات باهظة الثمن للقيادات الحوثية.
وكشف التقرير أن القيادي الحوثي (عبدالملك محمد عاطف) هو من يساند المتميز في هذه المهمة، مشيرا إلى أن الرجل أحيل مؤخرا للتحقيق في قضايا فساد مرتبطة بقيادات حوثية.
6- عبدالله الحوثي
قال التقرير إن عبدالله حسين الحوثي، نجل الأكبر لمؤسسة الجماعة الأول (حسين الحوثي)، يدير مهام سرية بالغة التعقيد في تبييض الأموال للجماعة ويتنقل بشكل دائم بين إيران واليونان وإحدى الدول الإقليمية المساندة للحوثي.
7- عبدالملك عاطف
قدم التقرير معلومات صادمة عن الأدوار الخفية للقيادي الحوثي "عبدالملك محمد صالح عاطف"المرتبط بشبكة غسل وتبييض أموال الحوثيين عبر شراء عقارات وأصول لقيادات مليشيات الحوثي المدعومة من إيران.
ووفقا لذات المصدر فإن عاطف يعد أحد المسؤولين البارزين في "لجنة الأراضي" التي اشتهرت بمصادرة آلاف الهكتارات من أراضي المواطنين والمعارضين لمليشيات الحوثي، بقيادة القيادي "أبوحيدر جحّاف" الذي يعمل في الشرطة العسكرية الحوثية.
وأشار إلى أن عاطف يرتبط بشكل وثيق "بمؤسّسات ومصالح مختلفة، أبرزها شركة النفط اليمنية التي منحته امتيازات عدّة بشكل سري، ومنها تعيين أحد أبنائه "علي عبدالملك" في أعمال ومهام شركة النفط للمتاجرة بها وجني الأموال.
ولفت إلى أن عاطف "عُرف عن ارتباطه بعمليات غسل وتبييض أموال الحوثيين عبر شركة الروضة للصرافة، المنضوية تحت مظلة شبكة "سعيد الجمل" الإيرانية التي تغذي مليشيات الحوثي بالأموال والأسلحة الإيرانية.
وكشف التقرير استغلال عبدالملك عاطف مؤسّسة خيرية تدعى "بيت الإنسانية" للتغطية على أنشطته في عمليات غسل الأموال وتبييضها لصالح قيادات جماعة الحوثي، فضلا عن السيطرة على حصص الإغاثة من المنظّمات الدولية بالتنسيق مع"آلية سكمشا" أو ما يسمى "المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي".
8- عبدالله النعمي
قال التقرير إن النعمي يعد أحد المسؤولين عن عمليات غسل وتبييض الأموال ونقلها من وإلى إيران، إضافة إلى نقل المعلومات اللوجستية، ويعمل في منصب صوري فيما ما يسمى "المجلس الأعلى لتنسيق الشؤون الإنسانية".
وفيما أشار التقرير إلى عمل النعمي في مواقع أخرى داخل حكومة الانقلاب غير المعترف بها، أكد امتلاك المنظمة تفاصيل وفيديوهات حصرية توثّق زياراته إلى إيران مؤخرا.
9- أحمد العنسي
كشف التقرير أن القيادي الأمني لمليشيات الحوثي أحمد عبدالكريم أحمد العنسي (الشرعي) والمكنى "أبويوسف"، هو من يدير شبكة المسؤولة عن تهريب المعدات والأجهزة التي تحتاج إليها المليشيات الحوثية من دولة إقليمية على حدود اليمن الشرقية إلى صنعاء، كما يهرب "مبالغ مالية وبضائع" للحوثيين كجزء من عملية غسيل أموال منظمة.
بـ6 هجمات بحرية جديدة.. الحوثي «يلغم» ممرات الشحن
10- زيد الشرفي
يعتبر القيادي الحوثي "زيد علي يحيى حسن الشرفي"، أحد أبرز تجار المليشيات ومن أهم المسؤولين الماليين داخل الجماعة إثر إشرافه على عدد من الشركات الاستثمارية التابعة لعدد من قيادات الصف الأوّل للمليشيات.
ومن أهم الشركات والاستثمارات التي يشرف عليها الشرفي التابعة للقيادي النافذ "محمد علي الحوثي"، ابن عم زعيم المليشيات والمتزوج شقيقة زيد الشرفي.
وذكر التقرير أن الشرفي شيد شركات تعمل لصالح المليشيات الحوثية ومسجّلة بأسماء أشخاص آخرين، من هذه الشركات "يمن كرود للتجارة والخدمات النفطية" و"مستر أويل للتجارة والاستيراد" و"ستار بلاس للصناعات الدوائية".
وأشار إلى أن مستر أويل تأسّست عام 2018، وتعمل لصالح المليشيات الحوثية في مجال الخدمات النفطية والغاز، وقد عملت الشركة لفترة في تجارة النفط، ولم يرصد لها نشاط خلال الفترة الأخيرة، مرجحا توقفها عن العمل فيما تأسست شركة ستار بلاس عام 2020 كإحدى شركات المليشيات التي لا يقتصر نشاطها على الأدوية، إنما هي يد خلفية للأنشطة المشبوهة.
تحالف الدم.. صفقة جديدة بين الحوثي والقاعدة لضرب استقرار المناطق المحررة
10 سنوات خلت على جريمة ارتكبها تنظيم القاعدة بحق جنود يمنيين، هزت اليمن والعالم بأسره -آنذاك- لتعود إلى الواجهة مرة أخرى، بعد صفقة جديدة عقدها «تحالف الدم».
صفقة تجرى هذه الأيام وضع اللمسات الأخيرة عليها بين القاعدة والحوثي، التي بموجبها سيتم إطلاق سراح عناصر تنظيم القاعدة المتورطين في «ذبح» الجنود في حضرموت، بعد سنوات من القبض عليهم.
وكان تنظيم القاعدة اعترض في 8 أغسطس/آب 2014، أي قبل نحو 3 أشهر من انقلاب الحوثي بصنعاء، طريق 14 جنديا يمنيا في حضرموت قبل أن يقدم على إعدامهم ذبحا على الهواء، في جريمة استثمرتها المليشيات الانقلابية لصالحها -آنذاك- لحشد التأييد الدولي لمشروعها، وعملت على إسقاط صنعاء واجتياح باقي المحافظات.
وبعد مرور سنوات على تلك الجريمة التي لا تزال ذكراها تنكأ جراح اليمنيين، يسعى الحوثيون إلى إبرام صفقة مع «القاعدة»، الذي يعد أداة طيعة بيدهم، للإفراج عن عناصر التنظيم الإرهابي، المتورطين في ذلك الحادث، بحسب مصادر يمنية
ملامح الصفقة، بحسب مصادر «العين الإخبارية»:
تُجرى عبر قنوات خلفية
يقودها وسطاء محليون
متوقع الانتهاء منها قريبا
تشمل إطلاق العناصر الإرهابية المتورطة في ذبح الجنود بحضرموت.
تتضمن تنسيقا مشتركا لتنفيذ هجمات معقدة لزعزعة استقرار المناطق المحررة والمنطقة.
الاتفاق يتضمن حصول الحوثي على فدية مالية -أيضا-.
تشمل الإفراج عن إرهابيين من جنسيات يمنية وأجنبية من عناصر وقيادات التنظيم المتشدد.
من أبرز المشمولين بالصفقة؟
بعض الإرهابيين بـ«سجن الأمن والمخابرات» الواقع في شارع الستين في صنعاء.
القيادي في تنظيم القاعدة عبدالله خالد الصيعري، المُكنى أبوحمزة الشروري.
صلاح سالم الصيعري.
مصلح يسلم الصيعري.
شجاع محمد السلمي.
فيما أكد مصدر خاص لـ«العين الإخبارية» أن الصعيري أبوحمزة الذي اعتقله الأمن اليمني في أكتوبر/تشرين الأول 2014، يعد أحد أبرز القيادات التي عملت إلى جانب القيادي في تنظيم القاعدة جلال بلعيدي الذي قتل بغارة جوية أمريكية نفذتها طائرة دون طيار 2016.
صفقات مستمرة
ورغم الجريمة الإرهابية البشعة التي هزت الرأي العام محليا ودوليا بذبح الجنود، فإن مليشيات الحوثي لا تتورع في إبرام الصفقات مع التنظيمات الإرهابية بشقيه القاعدة وداعش.
فمنذ اجتياح صنعاء أواخر 2014، أطلقت مليشيات الحوثي سراح أكثر من 400 قيادي وعنصر من تنظيمي القاعدة وداعش كان أغلبهم في سجون الدولة، في الفترة بين فبراير/شباط وأبريل/نيسان 2020؛ بينهم:
عبدالرحيم العبسي
أحمد قحطان
القرن محفوظ القرن
هشام رمادة
عبدالله الحباري
ملهي أحمد جميل
محسن العسكري
اسام الذيب
ماجد عبدالله سند
وتشير المعلومات إلى أن مليشيات الحوثي سعت ضمن استراتيجيتها لإبقاء محافظة البيضـاء ملاذاً أخيرا لإعادة تشييد تنظيم القاعدة الإرهابي المنهار، بعد أن تعرض لسلسلة من الضربات في المحافظات المحررة، كان آخرها فقده معاقله الرئيسية في أبين وشبوة على يد القوات الجنوبية وأخرى تابعة للحكومة اليمنية.
واستفادت القاعدة من التسهيلات الحوثية فحولت البيضاء إلى مركز لإدارة عملياتها الإرهابية داخليا وخارجيا، بما في ذلك إرسال المليشيات عشرات العناصر الإرهابية للمحافظات المحررة، بينهم: ماجد أحمد صالح السلمي، بسام محمد الحكمي، عصام البعداني، أسامة منصور القاسمي، جمال عبده القمادي، محمد منصور العريفي، زايد الأسدي، علي يحيى الحكمي، سعد فرحان، علاء يوسف القصير، إبراهيم عبدالله عتيق، أمين عبدالله جعفر، بلال الحبابي، وهاشم محمد كابع.
معلومات أكدها تقرير للأجهزة الأمنية اليمنية التابعة للشرعية، الذي قدم إلى مجلس الأمن، وكشف دلائل عن تنامي وتيرة التنسيق والتعاون بين الحوثي والقاعدة وداعش، امتدت من المقايضات إلى صفقات الإفراج المتبادل للسجناء، والإفراج بفدية، واتفاقات مشتركة في عمليات ميدانية.
عناصر تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي - أرشيفية
وتعهد عناصر من تنظيمي القاعدة وداعش بالتعبئة والتحشيد لمصلحة مليشيات الحوثي التي قامت بتكريم قيادات من القاعدة نظير خدماتهم، ومن ذلك منح الإرهابي عارف مجلي، مطلع ديسمبر/كانون الأول 2021، درع وسام القبيلة العربية، وتعيينه وكيلا لمحافظة صنعاء تثمينا لرفده صفوفها بمقاتلين من التنظيم، وهو واحد من 23 إرهابيا فروا من سجن الأمن السياسي (المخابرات اليمنية) عام 2006.
ويرى مراقبون أن المجتمع الدولي بات يراقب ويدرك خطورة التهديدات الإرهابية الناجمة عن تناغم المصالح بين مليشيات الحوثي وتنظيم القاعدة بعد إطلاق الحوثيين عناصر من التنظيم، بينهم متورطون بتفجيرات المدمرة الأمريكية كول، وناقلة النفط الفرنسية ليمورغ.
كما دعم الحوثيون تنظيم القاعدة بالصواريخ الحرارية والطائرات المسيرة ومعدات الاستطلاع، مع وجود حديث عن وجود تنسيقات مشتركة لتنفيذ هجمات معقدة لزعزعة استقرار المنطقة والأمن والسلم الدوليين بالتزامن مع تصاعد واستمرار وتيرة الهجمات الحوثية ضد سفن الشحن، وفقا لذات المصدر.