تحت شعار "المسيحيون بين الجبهات" شارك الخورأسقف بولس ساتي للفادي الأقدس، المدبر البطريركي للكلدان في مصر بالمؤتمر السنوي لمؤسسة عون الكنيسة المحتاجةAid Church in Need  والمنعقد في سويسرا. فقد تضمن المؤتمر القداس الإلهي السنوي في بازليك دير السيدة العذراء في آينزيدلن، ثم تبعه مداخلات مسؤولي المؤسسة لشرح طبيعة عملها وماتقوم به من دعم لمشاريع مختلفة في العالم وخصوصاً في الشرق الأوسط من أجل إعطاء فرصة للمسيحيين للبقاء والعيش بكرامة في بلدانهم الأصلية.
تحدث الخورأسقف بولس ساتي في كلمته عن مايعانيه المسيحيون في الشرق الأوسط عموماً والعراق خصوصاً، حيث يعاني المسيحيون في العراق  من التهميش والترهيب وذلك بالرغم من وعود وتطمينات الحكومة العراقية وجهود الخيرين فيها،
فخير دليل على هذا التهميش هو سحب مرسوم التولية الرئاسي من غبطة البطريرك الكاردينال مار لويس روفائيل ساكو والذ يعد رئيس أكبر كنيسة كاثوليكية في العراق.
 كما أشار كذلك لأزمة السودان ودور مصر في إحتواء اللاجئين السودانيين وكذلك دورها القوي في مساندة الشعب الفلسطيني ودورها الرائد في مساعي إيقاف الصراع الدائر في غزة.
تبع المداخلات حلقة نقاش من على منصة المؤتمر وحل ضيفاً عليها إلى جانب الخورأسقف بولس ساتي، الأنبا نيقوديموس رئيس دبر الآباء البندكتيين في القدس. هذا وقد أدار الحوار السيدة سوزانا برُنر، رئيسة قسم الشرق الأوسط في التلفزيون السويسري.
تحدث الخورأسقف عن الحوار الديني بين الديانات السماوية الثلاثة واوضح بصراحة أنه لامستقبل لهكذا حوارات ما لم يكن هناك إعتراف كامل لعقيدة وشرعية كل ديانة وإحترام متبادل للهوية الثقافية لكل فئة.
وتحدث الأنبا  نيقوديموس عن الأزمة في الأراضي المقدسة وحرب غزة وكيف يؤثر هذا سلباً على التعايش بين الأديان والطوائف المختلفة في القدس وفلسطين.