صراع الهويات في العراق الإيزيديون بين مطالبات بالقومية العربية والكردية

الإثنين 10/يونيو/2024 - 04:51 م
طباعة صراع الهويات في العراق علي رجب
 

 يواجهون الإيزيديين تحديًا جديدًا، حيث يرون أنه يهدف إلى النيل من حقهم في تحديد هويتهم القومية، وذلك وفقًا لما يتداول في أروقة البرلمان العراقي حول مشروع قانون يعرف بـ "قانون القومية الإيزيدية".

وفي هذا السياق، تقدم نواب الكتلة الإيزيدية بطلب إلى رئاسة مجلس النواب العراقي لتشريع قانون بعنوان "القومية الإيزيدية".

وفقًا لوثيقة، فإن رئاسة مجلس النواب العراقي وافقت على هذا الطلب بعد توقيع 182 نائبًا.

توضح الوثيقة أن الهدف من هذا الطلب هو تحقيق العدالة للإيزيديين في العراق، خاصة بعد ما تعرضوا لابادة جماعية على يد تنظيم داعش الإرهابي.

و يثير هذا المشروع القلق بين الإيزيديين، حيث يقترح تحديد قوميتهم بوصفهم "عربًا"، بدلاً من الاعتراف بقوميتهم الكوردية التي يتمسكون بها.

يعكس هذا المشروع تحديات جديدة تواجه الإيزيديين في مسعاهم للحفاظ على هويتهم وتقاليدهم، حيث يرون فيه محاولة للتلاعب بتحديد هويتهم القومية دون مراعاة رغباتهم ومعتقداتهم الخاصة. وتثير هذه الخطوة مخاوف من فقدان الهوية الثقافية والقومية للإيزيديين، وتعزز الحاجة إلى تعزيز حقوقهم وحماية هويتهم في القوانين والسياسات الوطنية.

أصدر المجلس الروحاني الإيزيدي بيانًا أكد فيه رفضه لأي محاولات لتغيير الهوية القومية الإيزيدية من الكوردية إلى أي قومية أخرى، معتبرًا ذلك تلاعبًا بثوابتهم الهوياتية.

وأوضح المجلس في بيانه أن الإيزيديين يشكلون جزءًا لا يتجزأ من الشعب الكوردي، حيث تمتد جذورهم التاريخية والثقافية بعمق في الأرض الكوردية.

وأشار البيان إلى أن الديانة الإيزيدية قديمة وتعود لآلاف السنين، وهي جزء أساسي من التراث الكوردي العريق، حيث يتحدث أبناؤها اللغة الكوردية وتتماشى عاداتهم وتقاليدهم مع الثقافة الكوردية الشامخة.

وأكد المجلس على مر العصور قدرة الإيزيديين على الحفاظ على هويتهم الدينية والقومية رغم التحديات والاضطهادات التي تعرضوا لها.

وأكد المجلس الروحاني على أهمية احترام الهوية الإيزيدية الكوردية وعدم التلاعب أو التلاعب بها، مشيرًا إلى أن الحفاظ على هذه الهوية يعتبر حقًا طبيعيًا وواجبًا مقدسًا، وجزءًا لا يتجزأ من حماية التراث الثقافي والديني للشعب الإيزيدي والكوردي بشكل عام.

ويقول الكاتب شنكال، إن الايزيديون الآن يواجهون تحديًا جديدًا، حيث يرون أنه يهدف إلى النيل من حقهم في تحديد هويتهم القومية، وذلك وفقًا لما يتداول في أروقة البرلمان العراقي حول مشروع قانون يعرف بـ "قانون القومية الإيزيدية".

 يثير هذا المشروع القلق بين الإيزيديين، حيث يقترح تحديد قوميتهم بوصفهم "عربًا"، بدلاً من الاعتراف بقوميتهم الكوردية التي يتمسكون بها.

وأضاف إن مشروع قانون القومية الإيزيدية يعكس  تحديات جديدة تواجه الإيزيديين في مسعاهم للحفاظ على هويتهم وتقاليدهم، حيث يرون فيه محاولة للتلاعب بتحديد هويتهم القومية دون مراعاة رغباتهم ومعتقداتهم الخاصة.

وتثير هذه الخطوة مخاوف من فقدان الهوية الثقافية والقومية للإيزيديين، وتعزز الحاجة إلى تعزيز حقوقهم وحماية هويتهم في القوانين والسياسات الوطنية.

القومية الإيزيدية ليست مجرد تعبيرًا عن هوية ثقافية أو دينية، بل هي ركيزة أساسية للوجود ودافع للنضال من أجل الحقوق والاعتراف. تمثل حجر الأساس في المنازلة من أجل التواصل والتفاهم العميق بين الأجيال، مستلهمين من تاريخ عريق في المقاومة ضد التحديات.

 

على مر العقود، خاض الإيزيديون نضالات متعددة لتحقيق الاعتراف الدستوري بحقوقهم وقوميتهم، في إطار دفاعهم عن الهوية والحق في الوجود ضمن نسيج المجتمع العراقي المتنوع. وفي ظل التحديات التي تواجه القومية الإيزيدية والدور الحاسم الذي يلعبه قادتها، يُنتظر منك أداء دور حيوي في قيادة المجتمع نحو تحقيق أهدافه.

إن الاعتراف بالقومية الإيزيدية في الدستور العراقي لن يكون مجرد نصر رمزي، بل سيمثل تحولًا جوهريًا في مسيرة النضال والاعتراف بالحقوق. هذه الخطوة ستضمن الحماية القانونية للإيزيديين واعترافًا رسميًا بتاريخهم ونضالهم، مما يمهد الطريق لمستقبل مشرق يتسم بالتقدير والاحترام للتنوع والثقافات المتعددة.

 

 

شارك