"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
الاتحاد: «سنتكوم» تدمر سفينتين للحوثيين
أعلنت القيادة المركزية الأميركية («سنتكوم») في بيان، أمس، أنها نجحت في تدمير سفينتين سطحيتين غير مأهولتين للحوثيين في البحر الأحمر، كما أعلنت في بيان آخر منفصل أنها استطاعت تدمير محطة تحكم برية ووحدة قيادة وتحكم في منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، بحسب بيان للقيادة.
وأضاف البيان الأخير: «تم التأكد من أن هذه الأنظمة تمثل تهديداً وشيكاً للقوات الأميركية وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة. وتم اتخاذ هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أماناً وأمناً للولايات المتحدة والتحالف والسفن التجارية».
وفي سياق آخر، أعلنت بريطانيا، أمس، فقدان طاقم السفينة «توتور» التي استهدفها الحوثيون في البحر الأحمر، ما أدى إلى غرقها.
وكتبت السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، عبر حسابها على منصة «إكس»: «نحن حزينون على الطاقم المفقود للسفينة MV Tutor».
وشددت شريف على أن «هجمات الحوثيين المتهورة مرة أخرى لها عواقب مأساوية»، محذرةً مِن أن الهجمات الحوثية «تهدد البيئة وسبل العيش الكريم للشعب اليمني».
وقبل نحو أسبوع، استهدف الحوثيون السفينة توتور في البحر الأحمر، وسط تقارير دولية تفيد بأنها تعرضت للغرق.
ومنذ نوفمبر الماضي، يواصل الحوثيون هجماتهم في البحر الأحمر وخليج عدن. غير أن الولايات المتحدة وبريطانيا أعلنتا أن هذه الهجمات تهدد الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وبدأتا في يناير الماضي هجمات على مواقع للحوثيين الذين دأبوا على استهداف سفن أميركية وبريطانية.
البيان: الجيش الأمريكي يدمر 9 طائرات مسيّرة للحوثيين
أعلن الجيش الأمريكي تدمير ثماني طائرات مسيّرة تابعة للحوثيين في اليمن وأخرى فوق خليج عدن خلال الـ24 ساعة الماضية، فيما غرقت سفينة شحن بعد أيام من تعرضها لهجوم شنه الحوثيون في اليمن، في ثاني حادث من نوعه خلال الحملة التي يشنها الحوثيون.
وقالت القيادة العسكرية الأمريكية في بيان «خلال الـ24 ساعة الماضية، دمرت قوات القيادة الوسطى الأمريكية (سنتكوم) بنجاح ثمانية أنظمة جوية غير مأهولة للحوثيين في منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن».
وتابعت «بالإضافة إلى ذلك، نجحت قوات شريكة في تدمير مركبة جوية غير مأهولة تابعة للحوثيين فوق خليج عدن. ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار سواء من قبل الولايات المتحدة أو التحالف أو السفن التجارية».
إلى ذلك، غرقت سفينة شحن بعد أيام من تعرضها لهجوم شنه الحوثيون في اليمن، في ثاني حادث من نوعه خلال الحملة التي يشنها الحوثيون. وقال مركز عمليات التجارة البحرية، التابع للجيش البريطاني، في تحذير للبحارة بالمنطقة إن السفينة «توتور»، التي ترفع علم ليبيريا وتملكها وتديرها اليونان، غرقت في البحر الأحمر.
وأضاف «أبلغت سلطات عسكرية عن رؤية حطام بحري ونفط في آخر موقع تم الإبلاغ عنه.. يعتقد أن السفينة غرقت».
الشرق الأوسط: زعيم الحوثيين يتبنّى مهاجمة 153 سفينة خلال 7 أشهر
وتشنّ الجماعة الحوثية منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، هجماتها في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي، حيث تحاول منع ملاحة السفن المرتبطة بإسرائيل كما تدعي، بغض النظر عن جنسيتها، وكذا السفن الأميركية والبريطانية، كما أعلنت أخيراً توسيع الهجمات إلى البحر المتوسط، وتبنّى هجمات في موانئ إسرائيلية بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لإيران.
وأوضحت القيادة المركزية الأميركية في بيان على منصة «إكس» أن قواتها نجحت في البحر الأحمر خلال 24 ساعة في تدمير زورقين مسيّرين تابعين للحوثيين المدعومين من إيران، كما نجحت بشكل منفصل في تدمير محطة تحكم أرضية وعقدة قيادة وسيطرة واحدة في منطقة يسيطر عليها الحوثيون.
وطبقاً لبيان الجيش الأميركي، تقرر أن هذه الأنظمة تمثل تهديداً وشيكاً للقوات الأميركية وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة، وأنه يتم اتخاذ الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أماناً.
مهاجمة 8 سفن في أسبوع
في خطبته الأسبوعية، الخميس، توعد زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي بالمزيد من الهجمات، وادعى مهاجمة 153 سفينة مرتبطة بإسرائيل وأميركا وبريطانيا، زاعماً أن قوات جماعته استهدفت للمرة الثالثة حاملة الطائرات «أيزنهاور» شمال البحر الأحمر بالصواريخ ومطاردتها.
وخلال الأسبوع الماضي تبنى الحوثي 10 هجمات قال إنها نفذت بـ 26 صاروخاً باليستياً ومجنّحاً ومسيرّة وزوقاً، واستهدفت 8 سفن، كما زعم أن عناصر جماعته تمكنوا من الصعود إلى السفينة «توتور» وفخّخوها وفجّروها بعد إصابتها بزورق مفخخ.
وكانت مصادر ملاحية غربية أكدت، الأربعاء، غرق السفينة اليونانية «توتور» في البحر الأحمر بعد أسبوع من تعرّضها لهجوم حوثي، وهي ثاني سفينة تغرق بسبب الهجمات الحوثية بعد السفينة البريطانية «روبيمار».
في السياق نفسه، تسود مخاوف من مصير مماثل تواجهه السفينة الأوكرانية «فيربينا» التي تركها بحارتها تهيم في خليج عدن بعد تعذر إطفاء حرائق على متنها جراء هجوم حوثي آخر تعرّضت له في 13 من الشهر الحالي.
إلى ذلك، كانت الجماعة الحوثية اعترفت، الأربعاء، بتلقي 3 غارات وصفتها بـ«الأميركية - البريطانية» استهدفت منطقة الطائف في مديرية الدريهمي جنوب الحديدة، قبل أن تقرّ، الخميس، بتلقي ضربة في مديرية الصليف؛ وهو ما يرفع عدد الغارات التي تلقتها خلال 10 أيام إلى 30 غارة، استهدف أغلبها مواقع في الحديدة وشمالها وجنوبها.
وبلغ عدد الغارات الأميركية والبريطانية ضد الحوثيين على الأرض، منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي، أكثر من 500 غارة، أدَّت في مجملها، حتى الآن، إلى مقتل 58 عنصراً، وجرح 86 آخرين، وفق ما اعترفت به الجماعة.
وكانت الولايات المتحدة قد أطلقت تحالفاً دولياً، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، سمَّته «حارس الازدهار»؛ لحماية الملاحة في البحر الأحمر، وخليج عدن، قبل أن تشنّ ضرباتها على الأرض، وشاركتها بريطانيا في 5 مناسبات حتى الآن، كما شارك عدد من سفن الاتحاد الأوروبي ضمن عملية «أسبيدس» في التصدي لهجمات الجماعة.
منحى تصاعدي
بدأت هجمات الجماعة الحوثية في الشهر الأخير تأخذ منحى تصاعدياً من حيث الدقة وتهديد سفن الشحن وطواقمها، في مقابل ذلك كثّف الجيش الأميركي من عمليات الاستباق الدفاعية، وتوعد مع شركائه بالاستمرار في تقويض قدراتهم، لكن ذلك لم يحُل دون تعاظم المخاطر المحدقة جراء الهجمات.
ووصفت القوات الأميركية هجمات الحوثيين بـ«السلوك الخبيث والمتهور»، وقالت في بيان سابق إنها «ستواصل العمل مع الشركاء لمحاسبة الحوثيين وتقويض قدراتهم العسكرية».
وأصابت الهجمات الحوثية حتى الآن نحو 25 سفينة منذ بدء التصعيد، غرقت منها اثنتان، حيث أدى هجوم في 18 فبراير (شباط) إلى غرق السفينة البريطانية «روبيمار» في البحر الأحمر بالتدريج، قبل غرق السفينة اليونانية «توتور».
كما أدى هجوم صاروخي حوثي في 6 مارس (آذار) الماضي، إلى مقتل 3 بحارة، وإصابة 4 آخرين، بعد أن استهدف في خليج عدن سفينة «ترو كونفيدنس» الليبيرية.
وإلى جانب الإصابات التي لحقت بالسفن، لا تزال الجماعة تحتجز السفينة «غالاكسي ليدر» التي قرصنتها قبل أكثر من 6 أشهر، واقتادتها مع طاقمها إلى ميناء الصليف، شمال الحديدة، وحوّلتها مزاراً لأتباعها.
دروع بشرية
في الوقت الذي تستغل فيه الجماعة الحوثية سيطرتها على الحديدة وسواحلها لشنّ الهجمات البحرية، انتقلت أخيراً لاستغلال سيطرتها على المرتفعات الجبلية المطلة على البحر الأحمر في محافظتي ريمة والمحويت ومن وسط التجمعات السكانية، وهو الأمر الذي لقي تنديداً من الحكومة اليمنية لجهة تعريض الجماعة حياة المدنيين للخطر.
وفي تصريح رسمي لوزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أدان بشدة إطلاق الجماعة الصواريخ الباليستية والمجنحة «إيرانية الصنع» على السفن التجارية وناقلات النفط في خطوط الملاحة الدولية بالبحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن، من وسط الأحياء السكنية وتعريض حياة المدنيين للخطر.
وأوضح الإرياني أن السكان في محافظة المحويت وثّقوا إطلاق الحوثيين عدداً من الصواريخ الباليستية والمجنحة من داخل المدينة، في امتداد لنهج الجماعة في عسكرة المدن والتمترس بالمدنيين، واتخاذهم دروعاً بشرية.
وطالب الوزير اليمني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص ومنظمات وهيئات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المُخزي»، وإدانة ممارسات ميليشيا الحوثي التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.
كما دعا الإرياني المجتمع الدولي إلى الشروع الفوري في تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية، ودعم الحكومة الشرعية لفرض سيطرتها وتثبيت الأمن والاستقرار على كامل الأراضي اليمنية.
العين الإخبارية: مخزن أسلحة وشبكة اتصالات.. ضربات أمريكية تدك مواقع حوثية حيوية
وقالت مصادر محلية وأمنية خاصة لـ"العين الإخبارية" إن "3 ضربات أمريكية على الأقل دكت مخزن أسلحة للحوثيين في بلدة "الطائف" الساحلية في مديرية الدريهمي إلى الجهة الجنوبية من الحديدة.
وأكدت المصادر أن «الغارات الأمريكية استهدفت مخزنا بدور أرضي داخل مزرعة عبدالجليل ثابت شمال محوات الطائف، حيث كانت مليشيات الحوثي تتخذه مخزنا للأسلحة وقد أدت الضربات إلى وقوع انفجارات عنيفة وحريق كبير وتطاير كثيف للشظايا على مدى ربع ساعة ووصلت إلى منازل سكنية في المنطقة».
وأشارت المصادر إلى أن «مخزن الأسلحة الذي تم قصفه كان قد نقلت إليه مليشيات الحوثي شحنة أسلحة مهربة عبر البحر الأحمر من إحدى دول القرن الأفريقي إلى داخل المزرعة الواقعة على شاطئ الطائف وذلك بواسطة مراكب تقل مواشي قبل أيام من عيد الأضحى».
في السياق، قالت المصادر لـ"العين الإخبارية" إن «عدة ضربات أمريكية استهدفت شبكة اتصالات عسكرية لمليشيات الحوثي في مديرية الجبين، مركز ريمة في قصف يحدث للمرة الثانية على التوالي على المحافظة».
واعترفت مليشيات الحوثي بوقوع 7 غارات على مواقعها العسكرية في محافظتي الحديدة وريمة وتكتمت عن الخسائر التي تعرضت لها.
وكانت ضربات أمريكية قصفت مواقع عسكرية حوثية في جزيرة كمران شمالي المحافظة ومطار الحديدة الدولي جنوبي المدينة بنحو 10 ضربات.
وفي وقت سابق، الإثنين، قالت مصادر أمنية يمنية رفيعة لـ"العين الإخبارية"، إن عدة ضربات أمريكية مركزة خلفت 39 قتيلا بينهم خبراء أجانب وقيادات رفيعة في ما يسمى "القوات البحرية" و"القوات الجوية"، للحوثيين منهم كانوا يتواجدون في مخبأ سري تحت الأرض.
وأكدت المصادر مقتل 4 خبراء أجانب مختصين في شبكات أنظمة الرادار وأجهزة التعقب والاستشعار البحرية، بينهم إيرانيان عضوان بالحرس الثوري وثالث في حزب الله وهو من جنسية أفريقية"، وذلك في ضربات استهدفت موقعا حساسا للمليشيات البحرية الحوثية في الجبانة شمالي الحديدة.
وتأتي هذه الضربات عقب تصاعد هجمات مليشيات الحوثي بشكل بالغ الخطورة مؤخرا منها هجوم على سفينة الفحم اليونانية إم في تيوتر بقارب مفخخ قبالة الحديدة والتي غرقت أمس الأربعاء.
كما بات الغرق يهدد ناقلة البضائع "فيربينا" الأوكرانية بخليج عدن بعد تعرضها لهجوم حوثي بصاروخين مضادين للسفن.
وشن الحوثيون منذ 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أكثر من 190 هجومًا منها هجوم أدى إلى غرق سفينة روبيمار في البحر الأحمر وسقوط قتلى وجرحى ومفقودين من سفن أخرى، فيما ترد أمريكا وحلفاؤها بضربات انتقامية على مواقع الحوثيين.