إسرائيل توسع توغلها شمالي رفح وتستهدف مقر «أونروا»/حرب لبنان.. تحذير أميركي من "صراع خطير" برعاية إيران/الجيش الأميركي: الحوثيون استهدفوا سفينة.. والأضرار "متوسطة"

الإثنين 24/يونيو/2024 - 10:24 ص
طباعة إسرائيل توسع توغلها إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 24 يونيو 2024.

إسرائيل توسع توغلها شمالي رفح وتستهدف مقر «أونروا»

واصلت إسرائيل أمس التصعيد حيث أطلقت سلسلة غارات استهدفت منازل ومقر كلية التدريب المهني التابع لأونروا، ما أدى إلى مقتل العشرات، فيما وسعت توغلها من عدة مناطق باتجاه شمالي رفح.

وأفاد شهود عيان، بأن آليات عسكرية إسرائيلية تقدمت بشكل كبير في مخيم الشابورة (وسط) مدينة رفح ومن منطقة المواصي (غرب) التي تضم خيام النازحين شمالي مدينة رفح بجنوب قطاع غزة وانتشرت صور دبابتين متمركزتين على قمة تل يطل على المنطقة الساحلية على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

من ناحية أخرى، قتل 8 فلسطينيين وجرح آخرون في قصف إسرائيلي استهدف مقر كلية التدريب المهني التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» غربي مدينة غزة.

وأفادت مصادر طبية بوصول 8 قتلى وعدد من الجرحى إلى المستشفى المعمداني وسط مدينة غزة، بعد قصف الطائرات الحربية الإسرائيلية لمقر كلية التدريب المهني التابع لأونروا.

استهداف

وقال عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة أونروا في غزة، إن القوات الإسرائيلية استهدفت البوابة الرئيسة لمقر وكالة أونروا جنوب غربي المدينة.

وأضاف المتحدث باسم أونروا في غزة في تصريحات صحافية «إن 189 من منشآتنا تعرضت للتدمير الكلي أو الجزئي و193 من موظفينا قُتلوا، وهو العدد الأكبر في تاريخ الأمم المتحدة»، لافتاً إلى أن هناك 500 نازح قتلهم الجيش الإسرائيلي في قصف استهدف مقارنا ومراكز ترفع أعلام الأمم المتحدة.

وأوضح المتحدث باسم أونروا في غزة، أن الوكالة تواجه صعوبات في إيصال المواد الغذائية إلى الفلسطينيين، محذراً من انتشار المجاعة.

وأكد أن عيادات الوكالة تستقبل 25 ألف مريض يومياً ونعاني نقصاً حاداً في الأدوية والمستلزمات الطبية.

وفي حدث آخر، ذكرت مصادر طبية أن 9 فلسطينيين قتلوا وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً بحي الصبرة جنوبي مدينة غزة.

وفي مدينة رفح جنوبي القطاع، دمر الجيش الإسرائيلي المئات من المنازل الفلسطينية في الحي السعودي (غرب) ومناطق وسط المدينة بعد «نسفها» بالمتفجرات.

قتلى

وقالت وزارة الصحة في غزة إن ما لا يقل عن 37598 فلسطينياً قتلوا وأصيب 86032 آخرون في الهجوم الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر، فيما أقر الجيش الإسرائيلي بأن جنوده أقدموا على التنكيل بجريح فلسطيني أصيب في مداهمة في جنين بشمالي الضفة الغربية السبت، مؤكداً أن هذه الحادثة، التي وثقتها مقاطع فيديو انتشرت بكثافة في المنصات، لا تتوافق مع «قيمه»، مشيراً إلى فتح تحقيق فيها، وأنه نقل الجريح إلى جمعية إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني لتلقي العلاج.

غالانت: إسرائيل مستعدة لـ«أي إجراء» في غزة ولبنان

توجه أمس وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، في وقت يشهد خلافاً علنياً بين إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.

وقال غالانت قبيل توجهه لواشنطن إن الاجتماعات التي سيعقدها في واشنطن مع كبار المسؤولين الأمريكيين ستكون حاسمة لمستقبل الحرب في قطاع غزة، مضيفاً أنه سيناقش أيضاً في واشنطن التطورات على الجبهة الشمالية.

غالانت أوضح أيضاً استعداد تل أبيب لأي إجراء قد يكون مطلوباً، سواء في غزة أو لبنان أو أي مناطق إضافية، بحسب تعبيره.

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، من المتوقع أن يلتقي غالانت، خلال زيارته إلى واشنطن، التي تنتهي الثلاثاء المقبل، وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع لويد أوستن، ومدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز، والمبعوث الخاص آموس هوكستين.

والهدف الرئيس من زيارة غالانت هو دفع واشنطن إلى عدم تجميد شحنة الأسلحة التي كانت تحجبها عن إسرائيل.

وتأتي زيارة غالانت وسط نشوب خلاف علني بين إدارة الرئيس بايدن ونتانياهو، الذي أصدر بياناً عبر مقطع فيديو يهاجم فيه واشنطن، بسبب احتفاظها «بشكل لا يمكن تصوره» بالأسلحة.

من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أمس، أن الخلاف مع الولايات المتحدة بشأن التأخر في تسليم الأسلحة المتعلق بحرب غزة سيجري حله قريباً.

وقال نتانياهو، خلال اجتماع لحكومته: «منذ نحو 4 أشهر، كان هناك انخفاض كبير في إمدادات الأسلحة القادمة من أمريكا إلى إسرائيل. تلقينا كل أنواع التفسيرات، ولكن الوضع بحد ذاته لم يتغير. وفي ضوء ما سمعته في اليوم الأخير، آمل وأعتقد أن يجري حل هذه القضية قريبا».

وتكهن بعض المحللين بأن فيديو نتانياهو كان يهدف إلى ضمان حصوله على «الفضل في جلب الشحنة»، إذا وافقت أمريكا على المضي قدماً في عملية نقل الأسلحة لإسرائيل، بعد زيارة غالانت إلى واشنطن.

بعد صدور حكم بالإفراج عنه .. إسرائيل تحوّل فلسطينياً مريضاً بالسرطان للاعتقال

أكدت مؤسستان فلسطينيتان الأحد أن إسرائيل حولت شابا فلسطينيا مريضا بالسرطان إلى الاعتقال بعد صدور قرار من محكمة عسكرية إسرائيلية بالإفراج عنه.

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية ونادي الأسير في بيان مشترك "إن مخابرات الاحتلال الإسرائيلي، حولت المعتقل المصاب بالسرطان محمد زايد خضيرات (21 عاما) من بلدة الظاهرية في محافظة الخليل إلى الاعتقال الإداري لمدة تبدأ من تاريخ اليوم حتى 30 نوفمبر 2024".

وأوضح البيان أن عائلة خضيرات كانت تستعد لاستقباله اليوم "إلا إنها تفاجأت بأمر اعتقاله الاداري".

ولم يصدر بيان من السلطات الإسرائيلية المعنية بشأن عدم الإفراج عن خضيرات المعتقل منذ الأول من يونيو الجاري من منزله وتحويله إلى الاعتقال الإداري.

وتطبق إسرائيل قانونا بريطانيا قديما يتيح لها اعتقال الفلسطينيين بدون محاكمة لمدة تتراوح بين ثلاثة وستة أشهر قابلة للتجديد بدعوى وجود ملف أمني سري للمعتقل.

واستعرض البيان الوضع الصحي لخضيرات، مشيرا إلى أنه "عانى منذ طفولته من ورم في الغدد اللمفاوية وخضع لعلاج طويل على إثره تمت السيطرة على الورم، إلا أن ظهور الورم تجدد منذ نحو عام، وهو ما يزال يخضع للعلاج".

وأضاف البيان "تقرر قبل اعتقاله بفترة وجيزة أن يتم تزويده بجرعات علاج بيولوجي وفقا لبروتوكول العلاج المُقرر له من مستشفى النجاح الوطني، وقد خضع لجرعتين قبل اعتقاله من أصل 14 جرعة".

وجاء في البيان أنه منذ اعتقال خضيرات " لم يخضع لأي علاج ولم يسمح له بأخذ أدويته المقررة له رغم أن العائلة كانت قد أصرت على إعطاء الأدوية للقوة التي قامت باعتقاله، حيث نقله الاحتلال بداية اعتقاله إلى معتقل (عتصيون) ثم إلى سجن (الرملة)".

وأضاف في البيان "في جلسة المحكمة التي عقدت له يوم الخميس الماضي قال محمد لوالده الذي تواصل معه عبر تقنية الفيديو كونفرنس أنا يابا بموت".

وتشير إحصائيات فلسطينية رسمية إلى أن إسرائيل تعتقل في سجونها أكثر من 9300 فلسطيني منهم 3400 إداريا ومن بين المعتقلين إداريا 40 طفلا و23 معتقلة.

وذكر البيان أن إسرائيل خلال الفترة الماضية انتهجت "سياسة الاعتقال الإداريّ بشكل غير مسبوق تاريخيا بحق الآلاف من المواطنين، ومنهم مرضى، وجرحى، ومسنون، وأطفال، ونساء".

وأضاف البيان "كما وانتهج سياسة الاعتقال على خلفية ما يسمى بالتحريض الذي يشكّل في جوهره وجه آخر للاعتقال الإداريّ، خاصّة أنّ كل من لم يتمكّن الاحتلال من تقديم لائحة (اتهام) بحقّه على خلفية التّحريض جرى تحويله إلى الاعتقال الإداريّ".

الجيش الإسرائيلي يعترف بتنكيل جنوده بجريح فلسطيني في جنين

اعترف الجيش الإسرائيلي الأحد أن جنوده قيدوا جريحا فلسطينيا على الغطاء الأمامي لمركبة عسكرية خلال عملية في مدينة جنين بشمال الضفة الغربية المحتلة، في انتهاك للقواعد العملياتية.

وتظهر مقاطع فيديو توثق الحادثة التي وقعت السبت وانتشرت على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، شابا من سكان جنين ممددا ومقيدا على غطاء مركبة عسكرية كانت تمر في أحد شوارع المدينة.

وأكد مصدر طبي في مستشفى ابن سينا التخصصي في المدينة أن الشاب يدعى مجاهد رائد عبادي (24 عاما) من مخيم جنين، وكان عند وقوع الحادث في حي الجابريات في منطقة وادي برقين. وبحسب المصدر الطبي فإن حالته مستقرة.

وقال الجيش إن الفلسطيني أصيب خلال "عملية لمكافحة الإرهاب" نفذها الجنود لاعتقال مشتبه بهم مطلوبين.

وبحسب بيان الجيش فإن أحد المشتبه بهم أصيب خلال تبادل لإطلاق النار بين القوات الإسرائيلية ومسلحين، قبل أن يتم اعتقاله.

وجاء في بيان الجيش "في انتهاك للأوامر والإجراءات العملياتية المعمول بها، اقتادت القوات مشتبها به وهو مقيد فوق مركبة".

وأضاف البيان أن "سلوك القوات في مقطع الفيديو الخاص بالحادث لا يتوافق مع قيم الجيش الإسرائيلي".

وأشار البيان إلى أنه "سيتم التحقيق في الحادثة والتعامل معها وفقا لذلك".

وأضاف أنه تم نقل الجريح إلى أحد طواقم جمعية إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني لتلقي العلاج.

من جانبه، قال عبادي إنه أصيب عندما خرج من منزل عمه في الحي لاستطلاع الوضع في الخارج بعد سماعه بوصول القوات الخاصة الإسرائيلية.

وأضاف لوكالة فرانس برس وهو على سرير في مستشفى ابن سينا "هممت بالانسحاب والعودة إلى المنزل لكنهم (الجنود) بدأوا بإطلاق النار".

داسوا على رأسي
بحسب عبادي "سقطت أرضا خلف الجيب (العسكري) وبعدها أصبت برصاصة في رجلي".

وأضاف وقد بدا متألما "لم يستطع أحد الوصول إلي ... بقيت نحو ساعتين إلى ساعتين ونصف وانا أنزف وطائرة مسيرة تحوم حولي".

وتابع "بدأت بالزحف حتى تمكنوا (الجنود) من رؤيتي، عندما وصلوا قاموا بالدوس على رأسي وضربوني على وجهي ورجلي ويدي المصابتين".

واستدرك بينما كان يلف جسده ببطانية "كانوا يضحكون ويلعبون ... حملوني من يدي ورجلي وبدأوا بالتلويح بجسدي وألقوني على الأرض".

وأكد "حملوني مرة ثانية وألقوا بي على مقدمة الجيب (المركبة)".

من جهته، قال الطبيب بهاء أبو حماد أخصائي جراحة العظام والمفاصل في مستشفى ابن سينا إن عبادي لديه "كسر متفتت في عظام الفخذ الأيمن وعظام العضد الأيمن ... وإصابة في العصب الرئيسي في القدم اليمنى".

ووفقا لأبو حماد فإن وضع عبادي على مقدمة المركبة تسبب له بحروق "في منطقة الظهر من الرقبة وحتى أسفل الظهر".

وتشهد الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967 تصاعدا في العنف منذ أكثر من عام، لكن الوضع تدهور منذ اندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في السابع من أكتوبر.

وقتل منذ ذلك الحين 553 فلسطينيا على الأقل في الضفة الغربية بأيدي القوات الإسرائيلية أو مستوطنين، بحسب مسؤولين فلسطينيين.

وأدت الهجمات التي نفذها فلسطينيون إلى مقتل 14 إسرائيليا على الأقل بين جنود ومستوطنين في الضفة الغربية خلال الفترة نفسها، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

حرب لبنان.. تحذير أميركي من "صراع خطير" برعاية إيران

حذر رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي، الأحد، من أن أي عملية عسكرية إسرائيلية في لبنان ربما تدفع إلى رد إيراني دفاعا عن جماعة حزب الله النافذة هناك، ما من شأنه أن يؤدي إلى حرب أوسع نطاقا قد تعرض القوات الأميركية في المنطقة للخطر.

وقال الجنرال سي كيو براون إن إيران "ستكون أكثر ميلا لدعم حزب الله" اللبناني، مضيفا أن طهران تدعم مقاتلي حركة حماس في غزة، لكنها ستقدم دعما أكبر لحزب الله اللبناني "خاصة إذا شعروا (الإيرانيون) أن حزب الله يتعرض لتهديد كبير".

جاءت تصريحات براون للصحفيين أثناء توجهه إلى بوتسوانا لحضور اجتماع لوزراء الدفاع الأفارقة.

وهدد مسؤولون إسرائيليون بشن عملية عسكرية في لبنان إن لم يتم التوصل إلى نهاية تفاوضية لإبعاد حزب الله اللبناني عن الحدود.

وقبل أيام فقط، قال الجيش الإسرائيلي إنه أجاز خططا لشن هجوم في لبنان، حتى في حين تعمل الولايات المتحدة على وضع حد لأشهر من الهجمات العابرة للحدود ومنعها من التصاعد إلى حرب شاملة.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إنه يأمل التوصل إلى حل دبلوماسي، لكنه أوضح أنه سيحل المشكلة "بطريقة مختلفة" إن لزم الأمر.

وأضاف: "يمكننا القتال على عدة جبهات، ونحن مستعدون للقيام بذلك".

وفي وقت سابق، قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست الإسرائيلي يولي إدلشتاين إن قتال حزب الله اللبناني سيكون معقدا سواء عاجلا أو آجلا.

وأضاف إدلشتاين وهو أيضا عضو في حزب الليكود لإذاعة الجيش الإسرائيلي، الأحد: "لسنا في وضع مناسب لخوض قتال على الجبهتين الجنوبية والشمالية. سيتعين علينا الانتشار بشكل مختلف في الجنوب من أجل القتال في الشمال".

وانتقد إدلشتاين مقطعا مصورا نشره رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي، أثار خلافا مع البيت الأبيض، قال فيه إن الإدارة الأميركية "تمنع الأسلحة والذخائر عن إسرائيل".

وعلقت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في مايو شحنة قنابل لإسرائيل زنة 2000 رطل و500 رطل بسبب القلق إزاء التأثير الذي يمكن أن تحدثه إذا استُخدمت في مناطق مكتظة بالسكان في غزة، لكن لا يزال من المقرر أن تحصل إسرائيل على أسلحة أميركية بمليارات الدولارات.

وتابع إدلشتاين قائلا: "آمل أن تحقق المناقشات خلف الأبواب المغلقة أشياء أكثر بكثير من تلك التي تتحقق عبر محاولات الضغط باستخدام مقاطع الفيديو"، في إشارة إلى زيارة غالانت لواشنطن.

الجيش الأميركي: الحوثيون استهدفوا سفينة.. والأضرار "متوسطة"

أفادت القيادة المركزية الأميركية بأن الحوثيين استهدفوا، يوم الأحد، ناقلة بضائع في هجوم يشتبه بأنه قد تم عبر نظام الطيران المسيّر.

وقالت القيادة المركزية في بيان على حسابها في "إكس": "قام الحوثيون المدعومين من إيران باستهداف السفينة أم/ڤي ترانز ورلد ناڤيغيتور، وهي ناقلة بضائع ترفع العلم الليبيري وتملكها وتديرها اليونان، في هجوم يشتبه بأنه قد تم عبر نظام الطيران المسيّر".

وأضاف: "اليوم، وفي الساعة 4:00 صباحا (بتوقيت صنعاء)، أبلغ الطاقم عن إصابات طفيفة وأضرار متوسطة للسفينة، لكن السفينة واصلت إبحارها".

وتابع: "رست السفينة أم/ڤي ترانز ورلد ناڤيغيتور مؤخرا في ماليزيا وكانت في طريقها إلى مصر".

وأكد البيان أن هذا الهجوم "هو الرابع للحوثيين المدعومين من إيران على سفينة أم/ڤي ترانز ورلد ناڤيغيتور".

واختتم البيان بالقول: "لم تقع إصابات على متن السفن الأميركية أو قوات التحالف. إن هذا السلوك الخبيث والمتهور المستمر من قبل الحوثيين المدعومين من إيران يهدد الاستقرار الإقليمي ويعرض حياة البحارة في البحر الأحمر وخليج عدن للخطر. ستواصل القيادة المركزية الأميركية العمل مع الشركاء لمحاسبة الحوثيين وتقويض قدراتهم العسكرية".

وتشن جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على ممرات ملاحية منذ نوفمبر قائلة إنها تتضامن مع الفلسطينيين في الحرب الإسرائيلية على غزة.

من غزة إلى الضاحية.. ما يريده السنوار لا يريده نصر الله

تزداد التكهنات باندلاع حرب في جنوب لبنان، والتي ستكون بحساب الخسائر والمكاسب، أقرب لمصالح قائد حماس في غزة، يحيى السنوار، أملا في تخفيف الضربات التي تواجهها الحركة في القطاع، بينما لا يرغب في الانغماس فيها حسن نصر الله، زعيم حزب الله المدعوم من إيران، لحسابات داخلية وإقليمية معقدة.

وبحسب تقديرات خبراء عسكريين ودوليين تحدثوا إلى موقع "سكاي نيوز عربية"، بالتزامن مع اشتعال جبهة لبنان، فإن ما يريده السنوار حالياً، لا يريده نصر الله، رغم الخطاب الموحد بشأ وحدة الساحات".

وعلى مدار 9 أشهر، يحدث تبادل إطلاق نار شبه يومي على طول الحدود اللبنانية مع شمالي إسرائيل منذ أن شنت حركة حماس هجوما على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر ، قبل أن يعلن الجيش الإسرائيلي في 18 يونيو الجاري أنه أقر خطط عمليات وهجمات في لبنان.

ولم يهرع حزب الله بعد السابع من أكتوبر إلى دعم حماس التي تعرضت إلى هجوم إسرائيلي كاسح في قطاع غزة، واكتفى بما وصفه باستراتيجية "المشاغلة"، التي اعتبرها الأمين العام للميليشيا اللبنانية مجهودا كبيرا يزيل جانبا من الضغط الإسرائيلي العسكري على قطاع غزة.

تهديدات حزب الله وممطالة السنوار

وفي محاولة لتهديد إسرائيل ومنعها من شن أي عملية، نشر حزب الله اللبناني، فيديو عرض فيه مجموعة من اللقطات والصور الجوية تظهر إحداثيات لمواقع عسكرية وحيوية إسرائيلية.

ومن بين المناطق الحيوية التي أظهرها الفيديو منطقة تبعد بـ 36 كلم جنوب مدينة حيفا في إسرائيل، ومنها محطة أوروت رابين لتوليد الكهرباء التي تقع في مدينة الخضيرة (حديرا)، والتي تبعد عن الحدود اللبنانية الجنوبية نحو 73 كلم.

والخميس، أفادت وزارة الخارجية الأميركية بأن الوزير أنتوني بلينكن أبلغ مسؤولين إسرائيليين بضرورة تجنب المزيد من التصعيد في لبنان، غداة حديث أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، في خطاب له أن قادة مسلحين في إيران والعراق وسوريا واليمن ودول أخرى عرضوا في السابق إرسال عشرات الآلاف من المسلحين لمساعدة حزب الله، لكنه قال إن الجماعة لديها بالفعل أكثر من 100 ألف مقاتل.

من جهة أخرى، اتهم مسؤول إسرائيلي في تصريحات لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية يحيى السنوار، بالمماطلة في المفاوضات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، في انتظار نشوب حرب شاملة على الجبهة اللبنانية قبل التوصل إلى اتفاق.

وقال مسؤول دفاعي في المكتب الإعلامي في عمليات سلاح البحرية في البنتاغون، لسكاي نيوز عربية، السبت، إن حاملة الطائرات "يو إس إس دوايت دي أيزنهاور" ستغادر البحر الأحمر وتتوجه إلى شرق البحر الأبيض المتوسط في مهمة لدعم أي عمليات عسكرية قد تفرضها التطورات بين لبنان وإسرائيل.

مكاسب للسنوار

يقول الخبير الاستراتيجي والعسكري اللبناني، العميد الركن المتقاعد هشام جابر: "أعتقد أن فتح جبهة لبنان ستكون لصالح السنوار وغزة لأنها ستخفف الضغط عليهما، وتدور اليوم أنباء تقول إن السنوار يتمنى فتح جبهة لبنان".

لكن فتح جبهة لبنان، بحسب الخبير العسكري اللبناني في تصريح لـ"سكاي نيوز عربية، "لا يتمناه أحد من اللبنانيين، وللإنصاف لا يريده حسن نصر الله ولا حزب الله".

ويرى العميد هشام جابر، الذي يرأس مركز الشرق الأوسط للدراسات في بيروت، أن أسباب رفض حزب الله فتح هذه الجبهة تتعلق بأسباب داخلية خاصة بوضع بيروت المتأزم، وحرص نصر الله على عدم تحميله مسؤولية تدمير لبنان.

ويتابع المتحدث أن ثاني أسباب رفض نصر الله هذه المعركة تعود إلى أن حليفته إيران لا تريد فتح هذه الجبهة حالياً، لأنها ستكون حرباً إقليمية واسعة.

وباستثناء مكاسب السنوار، فلا إسرائيل ولا نصر الله سيكونان رابحين من هذه المعركة، فهي "كارثية على الطرفين"، يستطرد الخبير العسكري اللبناني.

ويرى أن إسرائيل في أزمة حالياً وتريد أن تحقق لها انتصارا، بدلا من حرب الاستنزاف الحالية شمال إسرائيل، متابعا: "لكن لن تستطيع الانتصار على حزب الله كما فشلت في تدمير حماس".

ويعتقد أن من يبدأ الرصاصة الأولى في تلك الجبهة ستكون خسائره أكبر داخليا ودوليا، في ظل رفض الجميع للتصعيد في المنطقة.

حرب إقليمية

من زاوية قريبة لهذا الطرح، يرى أستاذ العلاقات الدولية في واشنطن، نبيل مخائيل، في حديث مع "سكاي نيوز عربية"، أن واشنطن ستكون داعما سخيا لحليفتها إسرائيل إذا اندلعت حرب مع حزب الله وستكون طرفا مباشرا.

ويضيف في المقابل، سنشهد انضمام محاور القتال في سوريا والعراق الداعمة لإيران في استهداف القوات الأميركية، وسنرى حرب غزة تتحول إلى حرب إقليمية تؤثر على الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وأشار مخائيل، إلى أن الحرب في لبنان لن تكون أيضا في صالح الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي لم ينجح حتى الآن في وقف إطلاق النار في غزة.

نتنياهو: القتال العنيف في غزة اقترب من نهايته وسنتفرغ للشمال

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأحد أن المعارك العنيفة التي يخوضها الجيش الإسرائيلي ضد مقاتلي حركة حماس في مدينة رفح في جنوب قطاع غزة "على وشك الانتهاء".

 وقال نتانياهو في مقابلة مع القناة 14 الإسرائيلية "المرحلة العنيفة من المعارك ضد حماس على وشك الانتهاء. هذا لا يعني أن الحرب على وشك الانتهاء، لكن الحرب في مرحلتها العنيفة على وشك الانتهاء في رفح".

واضاف رئيس الوزراء، في أول مقابلة معه تجريها قناة تلفزيونية إسرائيلية منذ بدء الحرب ضد حماس في السابع من أكتوبر، "بعد انتهاء المرحلة العنيفة، سنعيد نشر بعض قواتنا نحو الشمال، وسنفعل ذلك لأغراض دفاعية في شكل رئيسي، ولكن أيضا لإعادة السكان (النازحين) إلى ديارهم".

وجاء في تصريحات نتنياهو:

غير مستعد لإقامة دولة فلسطينية ولن أسمح بتسليم غزة للسلطة الفلسطينية.
الاستيطان في قطاع غزة ليس هدفا أو أمرا واقعيا، وسنسيطر أمنيا على غزة خلال الفترة المقبلة وقد حاولنا نقل المسؤولية إلى العشائر لكن حماس قضت على المحاولة.
نحن في حرب أمام 7 جبهات هي حماس وحزب الله والحوثيون والميليشيات العراقية والسورية والضفة الغربية وإيران.
رأينا توقفا دراماتيكيا للأسلحة الأميركية ويمكن مواصلة الحرب بما لدينا لكن نفضل الحصول على مزيد منها.
علينا رفع الاستثمار في صناعاتنا العسكرية المحلية للتوقف عن الارتباط بالآخرين.
لم نتأكد حتى الآن من نجاح عملية اغتيال القيادي في حماس رائد سعد.
أنا مستعد للتوصل إلى اتفاق جزئي مع حركة حماس لاستعادة جزء من المختطفين وهذا ليس سرا.
هناك دعوات لقتلي ونداءات بغيضة بحقي، توجد أقلية منظمة وممولة هنا هدفها إسقاط الحكومة واستبدالها لحكومة يسارية ستقيم الدولة الفلسطينية.
نوفر حماية خاصة للمنشآت الحساسة التي قد تتعرض للقصف.
نخوض معارك في قلقيلية وطولكرم وفي كل المكان الأخرى ولا حصانة لأي أحد، وعملياتنا في الضفة الغربية شديدة جدا وتشمل سلاح الجو.
اقتصادنا قوي لكنه يقاسي تحت عبء الحرب.

شارك