"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الإثنين 08/يوليو/2024 - 10:51 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم 8 يوليو 2024

الخليج: «أسبيدس» الأوروبية تُدمر طائرتين مسيّرتين في خليج عدن

قالت مهمة الاتحاد الأوروبي البحرية المعنية بحماية السفن لدى عبورها للبحر الأحمر: إن الفرقاطة (بسارا) التابعة لها دمرت طائرتين مسيرتين في منطة خليج عدن أمس الأحد، فيما انتهت الجولة التاسعة من مفاوضات تبادل الأسرى والمعتقلين بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، والتي احتضنتها العاصمة العمانية مسقط على مدار ثمانية أيام، برئاسة مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وبدأت المهمة التي تحمل اسم (أسبيدس) في فبراير/ شباط مواجهة هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على سفن بالمنطقة تشنها جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران. وتقول الجماعة: إنها تشن الهجمات تضامناً مع الفلسطينيين في الحرب الإسرائيلية على غزة.

من جهة أخرى، انتهت الجولة التاسعة من مفاوضات تبادل الأسرى والمعتقلين بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، والتي احتضنتها العاصمة العمانية مسقط على مدار ثمانية أيام، برئاسة مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن واللجنة الدولية للصليب الأحمر. وأفاد بيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، أمس الأحد، أن المفاوضات أسفرت عن انفراجة مهمة حيث توصلت الأطراف إلى تفاهم حول إطلاق سراح محمد قحطان، وهو الأمر الذي كان مثار خلاف لسنوات. كما تم الاتفاق على عقد اجتماع لاحق لاستكمال الاتفاق حول أسماء المحتجزين الذين سيتم إطلاق سراحهم وترتيبات إطلاق سراح السيد قحطان.

وقال هانس غروندبرغ، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن: «ينتظر آلاف اليمنيين لم شملهم مع أحبائهم. على الرغم من التقدم الإيجابي، فلا يزال هناك الكثير مما يتعين القيام به، وبوتيرة أسرع، للتخفيف من معاناة هذه الأسر».

ودعا غروندبرغ الأطراف إلى مواصلة العمل مع مكتبه لاستكمال خطة تنفيذ التفاهم الذي توصلوا إليه، بما في ذلك أسماء المحتجزين الذين سيتم الإفراج عنهم، والاتفاق على مزيد من عمليات الإفراج.

كما توجه بالشكر إلى سلطنة عمان على استضافة الاجتماع، وأشاد بدعمها المستمر لجهود الوساطة الأممية في اليمن.

وجدد المبعوث الأممي دعوات الأمم المتحدة للأطراف بالامتناع عن الاحتجاز التعسفي للمدنيين واحترام حقوق اليمنيين بموجب القانون الدولي.

وكرر بشكل خاص مطالبته بالإفراج الفوري وغير المشروط عن موظفي الأمم المتحدة والعاملين في مجال الإغاثة والمجتمع المدني الذين تم اعتقالهم تعسفياً في صنعاء وما زالوا محتجزين دون القدرة على التواصل مع العالم الخارجي.

إلى ذلك، أطلقت الأمم المتحدة دعوة للدول المانحة للمساهمة في تكاليف تنظيف التلوث الناتج عن غرق الناقلة البريطانية «روبيمار» التي استهدفها الحوثيون قبالة ميناء المخا، وغرقت في مارس/ آذار الماضي.

ووجَّهت المنظمة البحرية الدولية دعوة للدول المانحة للمساهمة في مواجهة التلوث الذي بدأ في الظهور قبالة السواحل اليمنية بسبب غرق السفينة «روبيمار» نتيجة الهجوم الذي نفذه الحوثيون عليها قبالة السواحل اليمنية

الشرق الأوسط: الجيش الأميركي يدمر 4 مُسيرات للحوثيين في 24 ساعة

قالت القيادة المركزية الأميركية، في بيان، أمس الأحد، إنه، على مدار الساعات الأربع والعشرين الماضية، دمّرت القوات الأميركية طائرتين مُسيّرتين في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين باليمن، في حين دمّرت قوات شريكة مُسيّرتين حوثيتين فوق خليج عدن.
وورد، في البيان: «تبيَّن أن تلك الأنظمة تمثل تهديداً وشيكاً للقوات الأميركية وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة. قمنا بهذه الأفعال لحماية حرية الملاحة، وجعل المياه الدولية أكثر أمناً وأماناً للقوات الأميركية وقوات التحالف والسفن التجارية».

الصين تدعم الشرعية وتتحدث مع الحوثيين وترفض هجماتهم البحرية

قال مسؤول صيني إن بكين تقوم بالتنسيق مع المبعوث الأممي الخاص لليمن، هانس غروندبرغ والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، والجهات المعنية الأخرى؛ لدفع خريطة السلام في اليمن قدماً، مطالباً الأطراف اليمنية بالجلوس على الطاولة، وتوقيع اتفاقية سلمية بشكل عاجل.

وأكد شاو تشنغ، القائم بأعمال السفير الصيني لدى اليمن، في حوار موسع مع «الشرق الأوسط» أن لدى الصين تواصلاً مع جماعة الحوثيين، وبقية الأطراف اليمنية؛ داعيا إلى التوقف عن استهداف السفن التجارية في البحر الأحمر.
وأشاد المسؤول الصيني بالجهود السعودية لتحقيق السلام في اليمن ووصفها بـ«الإيجابية»، مشيراً إلى أن السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر «صديق عزيز، التقيته مراراً وتكراراً».

وبشأن أحداث البحر الأحمر، كشف تشنغ أن بلاده تستعد للتنسيق مع الدول الإقليمية لتحقيق السلام في هذه المنطقة بشكل سريع، مبيناً أن القاعدة العسكرية الصينية في جيبوتي لا تشارك في أي مهات في البحر الأحمر حالياً.

وأشار القائم بالأعمال إلى أن البحرية الصينية الموجودة في خليج عدن وقبالة الصومال استطاعت خلال السنوات الـ15 الماضية، تقديم الحماية لـ7200 سفينة صينية وأجنبية في المنطقة، بمشاركة 35 ألف جندي صيني.

وتعليقاً على العقوبات الأخيرة التي فرضتها الولايات المتحدة على بعض الشركات الصينية لاتهامها بتصدير مواد عسكرية للحوثيين، أوضح المسؤول الصيني أن بلاده ترفض أي عقوبات ضد الصين الشركات الصينية، وأن بكين تتمتع بنظام شديد لتصدير المنتجات العسكرية أو المدنية... ووصفها بأنها «فردية وأحادية، و(تمت) من دون موافقة مجلس الأمن».

العلاقات مع اليمن
عبّر القائم بأعمال السفارة الصينية لدى اليمن عن يقينه بأن مستقبل العلاقات مع اليمن «مشرق»، مبيناً أن الجانبين حققا نتائج تعاونية مثمرة في المجالات جميعها خلال السنوات الماضية.

وقال: «يصادف هذا العام الذكرى الـ68 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية الصينية - اليمنية. في السنوات الماضية حققت الصين واليمن نتائج تعاونية مثمرة في المجالات المختلفة؛ السياسية والاقتصادية وغيرها. الصين واليمن يدعمان بعضهما بعضاً على الساحتين الإقليمية والدولية، ونحن على يقين بأن مستقبل العلاقات الصينية - اليمنية مشرق، ويمكننا تعزيز التعاون عبر مبادرات الحزام والطريق والأمن العالمي، والتنمية العالمية، والمبادرات الصينية الأخرى».

وعن نتائج زيارته الأخيرة لليمن، وهي الثالثة خلال عام واحد، أوضح شاو أنها شملت حضرموت وعدن، حيث حضر مراسم وصول مساعدات طبية صينية، بما فيها أكثر من ألف قطعة طبية و10 سيارات إسعاف.

وأضاف: «وجدت كثيراً من التقدم في المجتمع المحلي، على سبيل المثال سرعة الإنترنت أفضل من قبل، لكن اليمن يواجه مشكلات أخرى مثل توليد الكهرباء، وخلال وجودي في عدن التقيت رئيس الوزراء والوزراء في الحومة الشرعية، وقمنا بتبادل مكثف بشأن العلاقات الثنائية والأوضاع اليمنية، ونحن ندعم الحكومة الشرعية ومجلس القيادة الرئاسي».

تعاون في الطاقة النظيفة
بحسب المسؤول الصيني، كان «التعاون الصيني - اليمني في الماضي يتمحور حول الصناعات التقليدية، لكنه اليوم يتمحور حول الطاقة الجديدة. اليمن يتمتع بموارد طاقة شمسية غنية، وكثير من العائلات اليمنية لديها ألواح طاقة شمسية مصنوعة في الصين، وكما نعرف، فإن اليمن يواجه مشكلة ونقصاً في توليد الكهرباء، والشركات الصينية تتمتع بالقدرة في هذا المجال، ومع تحسّن الأوضاع اليمنية وإحلال السلام، ستبدأ الصين واليمن التعاون في مجال الطاقة الجديدة والنظيفة، والمجالات الأخرى».

دعم الحكومة... والدور السعودي "إيجابي" في اليمن
أكد القائم بالأعمال أن بكين تتواصل وتنسق مع القوى الإقليمية كافة، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية التي وصف دورها بـ«الإيجابي» لتحقيق السلام في اليمن. وقال: «بالنسبة للقضية اليمنية نقوم بالتواصل مع الدول الإقليمية دائماً، والسفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر صديق عزيز، والتقينا مراراً وتكراراً. ندعم الجهود الإيجابية لتحقيق السلام في اليمن من السعودية والدول الإقليمية، ونتطلع إلى تحقيق السلام في الأيام القريبة بما يفيد المنطقة والعالم».
شدد القائم بالأعمال الصيني على أن دعم بلاده للحكومة الشرعية ومجلس القيادة الرئاسي ثابت. وأضاف: «ندعم خريطة السلام في اليمن، وأتمنى من الأطراف المعنية الجلوس على الطاولة؛ لتحقيق اتفاقية سلمية قريباً».

وتابع: «كما ندعم جهود المبعوث الأممي الخاص، ونتمنى من الأطراف الأخرى دعم جهوده أيضاً، ندعو لدفع عملية سلمية في اليمن يقودها اليمنيون (...) وندعو الأطراف المعنية إلى التمسك بضبط النفس وتجنب تصعيد الأوضاع في اليمن».
وكشف شاو تشنغ أن بكين تعمل بالتنسيق مع المبعوث الأممي الخاص، والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، والأطراف المعنية الأخرى للدفع بعملية سلمية في اليمن. وقال: «نقوم بتبادل مكثف، ونعقد اجتماعات لسفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن. ندعو المجتمع الدولي لبذل الجهود لتحقيق السلام في اليمن. الحرب امتدت لتسع سنوات وتؤثر على المعاناة الإنسانية الكبيرة في اليمن، وبعد تحقيق السلام سنبدأ إعادة الإعمار في اليمن قريباً».

التواصل مع الحوثيين
تستعد الصين لتعزيز التعاون مع الأحزاب اليمنية المختلفة، وفقاً لشاو، الذي أفاد بأن زيارة وفد حزب «التجمع اليمني للإصلاح» إلى بكين جاءت تلبيةً لدعوة حضور مؤتمر مهم في الصين.

وأضاف: «لدينا تواصل مكثف مع المؤتمر الشعبي العام، والحزب الاشتراكي، والأحزاب اليمنية الأخرى. أتمنى من الأحزاب اليمنية أن تبذل جهوداً مشتركة لتحقيق السلام في اليمن، وتفيد الدولة والشعب».

أشار القائم بالأعمال إلى أن الصين تتمتع بعلاقة تواصل مع الحوثيين والأطراف المعنية الأخرى، وذلك بهدف معرفة النية الحقيقية لها، وبذل جهود مشتركة لتحقيق السلام في اليمن، على حد وصفه.

ودعا الحوثيين في هذا السياق وحثهم على أن «يتوقفوا عن الاستهدافات العسكرية للسفن التجارية في البحر الأحمر». وتابع: «ندعو الأطراف المعنية إلى الجلوس على الطاولة، وتحقق اتفاقية سلمية قريباً، وهذا يتماشى مع مصالح الشعب اليمني بشكل عام».

خسائر البحر الأحمر
جدد الدبلوماسي الصيني التأكيد على أن بلاده ترفض الاستهداف العسكري للسفن التجارية والملاحة في البحر الأحمر، وقال: «علينا أن نضمن أمن البحر الأحمر، ونعبِّر عن موقفنا للحوثي وللأطراف الأخرى. أزمة البحر الأحمر تتواصل منذ نحو نصف عام، وخلقت خسائر كبيرة في دول مختلفة، لذلك ندعو لوقف الاستهداف العسكري للسفن التجارية».
وأضاف: «في الوقت نفسه، فإن الصين تعتقد بأن أزمة البحر الأحمر تتعلق بالصراع في غزة، لذلك ندعو لتحقيق السلام في غزة فوراً، وتقديم مساعدات إنسانية لتجنب انتشار الأزمة في المنطقة».

وفي تعليقه على استهداف جماعة الحوثي إحدى السفن الصينية الفترة الماضية، أكد تشنغ أن الصين تتابع الأوضاع في البحر الأحمر بشكل مستمر، وقال: «كما تعرف سوق السفن الأجنبية معقدة نسبياً، ولا يمكننا أن نميز هذه السفينة تتبع لأي دولة، وعليه ندعو لوقف الاستهداف العسكري للسفن التجارية؛ لتجنب التأثير في سلاسل الإنتاج والتوريد في العالم».

وشدد على أنه «يجب على المجتمع الدولي أن يضمن السلام في البحر الأحمر وفقاً للقانون الدولي. لا يمكننا استهداف المدنيين لأي سبب، من ناحية أخرى علينا أن نحقق السلام في غزة ونتجنب انتشار استهداف المدنيين حول العالم، وأن نحترم السيادة للدول المطلة على البحر الأحمر مثل اليمن، كما ندعو وننبه السفن التجارية لأن ترفع الوعي الأمني».

القاعدة الصينية في جيبوتي
وفقاً للقائم بالأعمال فإن بكين تستعد للتنسيق مع الدول الإقليمية لتحقيق السلام في المنطقة بشكل سريع. وفي رده على سؤال حول أي دور للقاعدة الصينية في جيبوتي لتأمين السفن التجارية الصينية في البحر الأحمر، قال: «بالنسبة لأعمال قوات البحرية الصينية في هذه المنطقة لا تتعلق بأزمة البحر الأحمر، هي بدأت العمل في خليج عدن وقبالة سواحل الصومال بموافقة من مجلس الأمن».
كشف المسؤول الصيني عن أن القوات البحرية الصينية الموجودة في خليج عدن وقبالة الصومال قدمت الحماية خلال السنوات الـ15 الماضية لنحو 7200 سفينة صينية وأجنبية في المنطقة، بمشاركة نحو 45 دفعة من الأسطول و35 ألف جندي صيني، وأنها «تتمحور حول مكافحة القرصنة، وتقديم مساعدات إنسانية».

وأوضح القائم بأعمال السفارة الصينية لدى اليمن أن بكين «أكبر دولة في العالم من حيث الصناعة، وهي شريك تجاري لنحو 100 دولة»، لافتاً إلى أنه «بعد اندلاع أزمة البحر الأحمر ارتفعت أسعار التأمين للبضائع أضعافاً عدة، وكما نعرف أن نحو 12 في المائة من البضائع تمرّ في البحر الأحمر، ولذلك ندعو لتحقيق السلام في البحر الأحمر؛ لضمان سلاسل التوريد والإنتاج حول العالم». وتابع: «بعض السفن التابعة لشركات صينية تمرّ من جنوب أفريقيا، وبالنسبة لسفارتنا نزودهم بالتنبيهات».

100 ألف فرصة دراسية لدول الجنوب
في إطار المبادئ الخمسة للتعايش السلمي التي أعلنت عنها بكين، «ستقدم 100 ألف فرصة دراسية وتدريبية لدول الجنوب العالمي في السنوات الخمس المقبلة»، بحسب شاو.
وأضاف: «قبل 70 عاماً طرحت الصين مبادئ خمسة للتعايش السلمي، منها احترام السيادة بشكل متبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وعدم الاعتداء، والتعايش السلمي، هذه مبادئ تتماشى وتناسب عصرنا الحالي، وقد شرح الرئيس الصيني أهمية المبادئ الخمسة وبناء مستقبل مشترك للبشرية، وقد أعلن الرئيس 8 أعمال لتعزيز التعاون بين الدول النامية، منها تقديم الصين 100 ألف فرصة دراسية وتدريب لدول الجنوب العالمي في السنوات الخمس المقبلة، كما تستعد لتعزيز التعاون التجاري مع الدول النامية، حيث من المتوقع أن تتجاوز قيمة الواردات الصينية من الدول النامية 8 تريليونات دولار أميركي حتى عام 2030».

العربية نت: "التجسس لأميركا".. غطاء حوثي لتصفية الحسابات داخل أجنحة الجماعة

وسعت ميليشيا الحوثي، من دائرة الاعتقالات التعسفية التي تنفذها في صنعاء، لتطال عددا من القيادات البارزة الموالية للميليشيات، والتي تشغل مناصب عليا تحت شماعة "التجسس لأميركا وإسرائيل".

وخلال الأيام الماضية، اعتقلت قوة حوثية من جهاز المخابرات التابع لهم في صنعاء اثنين من أبرز القيادات الموالية لهم، أحدهم مدير مكتب القيادي يحيى الحوثي- شقيق زعيم الميليشيات والمعين في منصب ما يسمى بوزير التربية والتعليم في حكومة الانقلاب غير المعترف بها دوليا، ومسؤول آخر يشغل منصب وكيل وزارة التربية والتعليم في صنعاء.

واعتقل جهاز المخابرات التابع للحوثيين، علي عباس، الذي يشغل منصب مدير مكتب يحيى الحوثي، وذلك بتهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي.

كما جرى اعتقال أحمد النونو، وكيل وزارة التربية لقطاع المناهج في حكومة الحوثيين.

وبحسب مصادر محلية، فإن النونو وعباس و3 آخرين -ممن يعملون في قيادة التربية والتعليم- اعتقلوا بتهمة العمل لصالح أجهزة مخابرات غربية بعد قبولهم مشاريع تنموية في قطاع التعليم.

ولم تحدد المصادر أسماء الثلاثة الآخرين، لكن خلال الأيام الماضية داهم "جهاز الأمن والمخابرات" التابع للحوثيين منازل مسؤولين سابقين في صنعاء وبقية المحافظات بتهمة التجسس.

يأتي ذلك في إطار حملة اعتقالات متصاعدة في مناطق سيطرة الجماعة المسلحة مستمرة منذ أسابيع طالت موظفي منظمات المجتمع المدني والمسؤولين الحكوميين السابقين، بتهم الجاسوسية وارتباطهم بخلية استخبارات أعلنت عنها الشهر الماضي.

امتداد حملة الاعتقالات إلى أعلى سلم في الميليشيات الحوثية، وسط اتهامات بالتورط بخلية "التجسس الأميركية الإسرائيلية" التي جرى الترويج لضبطها ونشر اعترافاتها في يونيو الماضي.

وكشف اعتقال القيادات الحوثية البارزة حقيقة الصراع المتصاعد داخل أجنحة الجماعة لبسط النفوذ والاستحواذ على السلطة، بحسب ما ذكره موقع "نيوزيمن" الإخباري المحلي.
وجاء توسيع دائرة الاعتقالات عقب أيام فقط من اجتماع ترأسه القيادي الحوثي مهدي المشاط، وضم مسؤولين بارزين في المخابرات التابعة لهم. وتم خلال الاجتماع إمهال من وصفهم بالمتورطين أو المتعاونين مع خلية التجسس الأميركية والإسرائيلية 30 يوماً لتسليم أنفسهم.

واستغل المشاط الاجتماع لوضع مخطط قادم يشمل توسيع دائرة الاختطافات ضد المناهضين أو المنتقدين لسياستهم واستغلال تهمة "التجسس للغرب" كشماعة لتبرير أية تحركات وانتهاكات يجري التحضير لها في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم.

بانفراجة مهمة.. اختتام مفاوضات تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين

انتهت الجولة التاسعة من مفاوضات تبادل الأسرى والمعتقلين بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، والتي احتضنتها العاصمة العمانية مسقط على مدار ثمانية أيام، برئاسة مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وأفاد بيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، اليوم الأحد، أن المفاوضات أسفرت عن انفراجة مهمة حيث توصلت الأطراف إلى تفاهم حول إطلاق سراح محمد قحطان، وهو الأمر الذي كان مثار خلاف لسنوات.

تفاهم حول إطلاق سراح محمد قحطان
وأضاف، كما اتفقوا على عقد اجتماع لاحق لاستكمال الاتفاق حول أسماء المحتجزين الذين سيتم إطلاق سراحهم وترتيبات إطلاق سراح السيد قحطان.

وقال هانس غروندبرغ، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن: "ينتظر آلاف اليمنيين لم شملهم مع أحبائهم. على الرغم من التقدم الإيجابي، فلا يزال هناك الكثير مما يتعين القيام به، وبوتيرة أسرع، للتخفيف من معاناة هذه الأسر".

ودعا غروندبرغ الأطراف إلى مواصلة العمل مع مكتبه لاستكمال خطة تنفيذ التفاهم الذي توصلوا إليه، بما في ذلك أسماء المحتجزين الذين سيتم الإفراج عنهم، والاتفاق على مزيد من عمليات الإفراج.

كما توجه بالشكر إلى سلطنة عمان على استضافة الاجتماع، وأشاد بدعمها المستمر لجهود الوساطة الأممية في اليمن.

وجدد المبعوث الأممي دعوات الأمم المتحدة للأطراف بالامتناع عن الاحتجاز التعسفي للمدنيين واحترام حقوق اليمنيين بموجب القانون الدولي.

وكرر بشكل خاص مطالبته بالإفراج الفوري وغير المشروط عن موظفي الأمم المتحدة والعاملين في مجال الإغاثة والمجتمع المدني الذين تم اعتقالهم تعسفيًا في صنعاء وما زالوا محتجزين دون القدرة على التواصل مع العالم الخارجي.

وأضاف: "تظل الأمم المتحدة ملتزمة بهذا العمل المهم لإعادة لم شمل العائلات اليمنية مع ذويهم المحتجزين على خلفية النزاع. وبينما نواصل هذه المهمة، يجب علينا أيضًا أن نندد بالاحتجاز التعسفي لجميع المدنيين والتعبير عن أسفنا على معاناة عائلاتهم وأحبائهم. إطلاق سراحهم بشكل فوري وغير مشروط هو الخيار الوحيد المقبول".

العليمي يعلن استعداده لأي مفاوضات قادمة
من جهته أعلن مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد محمد العليمي، استعداده لأي مفاوضات قادمة لإنهاء الصراع القائم في البلاد، والمستمر منذ ما يقارب 10 سنوات، عقب انقلاب جماعة الحوثي المسلحة على السلطة الشرعية.

وكشف عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، عيدروس الزبيدي، أنه تم تشكيل فريق تفاوضي من قبل المجلس، باعتباره الممثل لكل الأطراف المنضوية في إطار المجلس.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي للزبيدي، مع السفيرة البريطانية لدى اليمن عبدة شريف، لبحث آخر مستجدات الأوضاع السياسية على ضوء الجهود التي يقودها المبعوث الأممي لإنهاء الصراع واحلال السلام، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.

واتهم الزُبيدي، ميليشيا الحوثي، بمواصلة تعنتها ورفضها لكل دعوات الحوار. وقال إن تصعيد الحوثيين المستمر في البحر الأحمر، وباب المندب، وفي جبهات المواجهة في عدد من المحافظات يُثبت عدم جديتهم في التعامل مع كل دعوات السلام.

كما أشار إلى حملات القمع والانتهاكات المتصاعدة التي تنتهجها ميليشيا الحوثي، والتي تستهدف موظفي المنظمات الأممية والدولية في مناطق سيطرتها.. مؤكداً الحاجة إلى موقف دولي حازم لإجبار الميليشيات على إطلاق سراح المختطفين من الموظفين العاملين في المنظمات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية والمحلية.

من جانبها جددت السفيرة البريطانية، موقف حكومة بلادها الداعم لكل الجهود الرامية لإنهاء الصراع وإحلال السلام في اليمن.

ولفتت إلى أهمية وجود عملية سياسية شاملة من دون شروط مسبقة.

العين الإخبارية: صدامات «إخوانية» وعراقيل «حوثية».. فشل جولة الأسرى يكبح سلام ال

مجدداً.. تباعدت طرق اليمن والسلام، وباتت إجراءات بناء الثقة محطة لتوسيع فجوة الخلاف بدلا من ردمها، في نتيجة أحبطت أي تقدم بملف الأسرى والمختطفين بين الأطراف.

فبعد 7 أيام من النقاشات وصلت الجولة التاسعة من محادثات ملف الأسرى والمعتقلين، أمس السبت، إلى طريق مسدود، بسبب «عراقيل» و«مراوغات» مليشيات الحوثي، وانسياق الإخوان إلى صدامات إعلامية ضد وفد الحكومة اليمنية.

ومنذ بدء نقاشات الأسرى والمختطفين بموجب اتفاق ستكهولم الموقع أواخر 2018، لا يزال هذا الملف الإنساني عالقا دون أي اختراق، لاستخدامه من قبل المليشيات الحوثية كورقة سياسية لتغذية الخلافات والصراعات بين قوى الحكومة اليمنية.

ويؤكد مراقبون أن الانفراجات الجانبية التي حدثت خلال الأعوام السابقة في هذا الملف، التي كان آخرها صفقة تبادل وقعت العام الماضي برعاية أممية، كانت فقط لـ«امتصاص أي ضغوط دولية واستخدام ملف الأسرى والمختطفين لكبح استحقاقات السلام».

فكيف «أفشل» الحوثي الجولة الأخيرة من المحادثات؟
بينما كانت جولة مسقط بمثابة «محطة مهمة» على طريق إنهاء مراوغات مليشيات الحوثي في هذا الملف الإنساني وتقييم أداء الإخوان داخل منظومة الشرعية، فإن تلك العناصر سرعان ما استجابت لاستفزازات الحوثي، وهاجمت «وفد الشرعية، غير معترفة به»، مما ضرب رصيده التفاوضي، ومكانته كممثل شرعي لكل الأطراف المنضوية في الحكومة المعترف بها، وهز الصورة المرسومة للوفد لإنجاز هذا الملف الإنساني.

وكان زعيم الإخوان في اليمن رئيس حزب الإصلاح محمد اليدومي هاجم «أعضاء وفد الحكومة اليمنية في مسقط، معتبرا أنهم لا يمثلون إلا الحوثيين»، مشيرا إلى أنه «كان يتمنى أن يكون للشرعية من يمثلها في هذا اللقاء من الجولة التاسعة».

جاء هجوم اليدومي على الوفد الحكومي بعد الإعلان عن توصل وفدي الشرعية والحوثي لتفاهمات صفقة جديدة تشمل إطلاق السياسي محمد قحطان المشمول بقرار مجلس الأمن، وهو أحد قادة حزب الإصلاح المختطفين لدى الحوثي مقابل 50 أسيرا إذا كان حيا أو 50 جثة إذا كان ميتا، وهو فخ وضع لجر أطراف الشرعية لصدامات إعلامية بينية.

وعلى الرغم من أن الاتفاق المبدئي كان إدانة للحوثيين، باعتبار أن كل من يتم اختطافهم في معتقلاتهم هم مدنيون، فإن الإخوان اعتبروا «مقايضة قحطان» إهانة، فبدلا من الهجوم على المليشيات سددوا سهامهم على وفد الشرعية المفاوض.

هذا الهجوم دفع رئيس الوفد الحكومي المفاوض في ملف الأسرى والمختطفين العميد الركن يحيى كزمان، للرد على زعيم الإخوان ورئيس حزب الإصلاح ودحض الهجوم غير المبرر على فريق الشرعية، واصفا الحملة بـ«الظالمة».

وكانت مصادر خاصة قالت، لـ«العين الإخبارية»، إن إخوان اليمن كانوا رافضين إجراء أي مفاوضات في ملف الأسرى والمختطفين، قبل أن توجه الرئاسة اليمنية والتحالف بالمشاركة في الجولة على أساس مبدأ «الكل مقابل الكل».

ووفقا للمصادر، فإن مندوب القوات العسكرية في مأرب المقرب من حزب الإصلاح حسن القبيسي رفض المشاركة في مفاوضات مسقط، مما جعل الإخوان لاحقا لاتخاذ ذلك فرصة للهجوم على وفد الحكومة، واعتباره أنه «غير ممثل للشرعية».

عراقيل حوثية
في هذا السياق، قال مدير مكتب «مركز سوث24» للأخبار والدراسات في جنوب اليمن يعقوب السفياني إن «انتهاء مفاوضات مسقط دون تحقيق تقدم في ملف الأسرى والمعتقلين، أمر مخيب للآمال في هذا الملف الإنساني».

وأعرب السفياني، في تصريحات لـ«العين الإخبارية»، عن أسفه لوضع الحوثيين «الكثير من العراقيل والاشتراطات التي رحّلت الملف إلى ما بعد شهرين، إذ كان من المفترض أن تتم العملية الثانية فور انتهاء المشاورات».

وأشار إلى أنه «كانت هناك مؤشرات على أن عملية مشاورات مسقط لا تجري بالشكل المطلوب، بداية من تصريحات الحوثيين إلى تصريح رئيس حزب الإصلاح محمد اليدومي».

وأكد السفياني أن «وفد الحكومة اليمنية المفاوض واجه ضغوطا كبيرة من قبل حزب الإصلاح، لأن محمد قحطان هو محور النقاش في هذا الملف بالنسبة للحزب، وعلى الرغم من توجيهات الرئاسة نفسها بأهمية المشاركة بهذه المفاوضات والتركيز على قحطان».

وبحسب المحلل السياسي فإن «مليشيات الحوثي لم تكن جادة في المفاوضات بشأن الأسرى والمعتقلين، إذ كان لديها أهداف أخرى من هذه المفاوضات تتعلق بالدفع نحو مناقشات ملفات الإجراءات الاقتصادية الأخيرة للحكومة، لدفعها للتراجع عن هذه الإجراءات، وحاولت المليشيات ربط ملف الأسرى بملفات أخرى لا علاقة لها بهذا الملف الإنساني، لذا لجأت لعرقلة المفاوضات».

تشويش على الموقف
بدوره، كشف السياسي اليمني نبيل الصوفي أن مفاوضات مسقط لم تناقش «سوى موضوع الأسرى، إلا أنها وصلت لطريق مسدود بسبب رفض مليشيات الحوثي الإفصاح عن مصير المعتقلين لديه، وإذا كانوا أحياء أم لا».

وقال إن حزب الإصلاح، الذراع السياسية لإخوان اليمن، رفض «مبادلة أي قوائم قبل أن يحدد الحوثي هل نتفاوض على تبادل جثث أم نتفاوض على تبادل أحياء».

وبحسب السياسي اليمني، فإن «ما حدث هو أن الفريق الحكومي التزم بنتيجة ضرورة كف الحوثي عن التلاعب، وتحديد هل التفاوض على جثث أم على أحياء، وأعطى مليشيات الحوثي مهلة شهرين ليحدد ما لديه حتى يتم مبادلة القوائم».

وأعرب السياسي اليمني عن أسفه من تمكن مليشيات الحوثي «من نشر أخبار وأكاذيب مقابل صمت وارتباك وعدم تواصل أدى إلى صدامات إعلامية بين أطراف الشرعية، وشوش على الموقف».

تأكيد أممي
ورغم تعثر المحادثات أكدت الأمم المتحدة، الأحد، أن مفاوضات مسقط التي اختتمت يوم السبت، 6 يوليو أسفرت عن «انفراجة مهمة» بخصوص قحطان، الذي كان مثار خلاف لسنوات بين الأطراف.

وفي بيان لمكتب المبعوث الأممي في اليمن، قال إن اللجنة الإشرافية لتنفيذ اتفاق المحتجزين اختتمت أعمالها، بالاتفاق على عقد اجتماع لاحق لاستكمال الاتفاق حول أسماء المحتجزين الذين سيتم إطلاق سراحهم وترتيبات إطلاق سراح قحطان.

وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ إن «آلاف اليمنيين ينتظرون لم شملهم مع أحبائهم، فعلى الرغم من التقدم الإيجابي فلا يزال هناك الكثير مما يتعين القيام به، وبوتيرة أسرع للتخفيف من معاناة هذه الأسر».

ودعا غروندبرغ «الأطراف إلى مواصلة العمل مع مكتبه لاستكمال خطة تنفيذ التفاهم الذي توصلوا إليه، بما في ذلك أسماء المحتجزين الذين سيتم الإفراج عنهم، والاتفاق على مزيد من عمليات الإفراج».

وجدد دعوات الأمم المتحدة لمليشيات الحوثي بالامتناع عن الاحتجاز التعسفي للمدنيين واحترام حقوق اليمنيين بموجب القانون الدولي، وكرر مطالبته بالإفراج الفوري وغير المشروط عن موظفي الأمم المتحدة والعاملين في مجال الإغاثة والمجتمع المدني الذين تم اعتقالهم تعسفيا في صنعاء، وما زالوا محتجزين دون القدرة على التواصل مع العالم الخارجي.

شارك