زعيم جبهة المقاومة الأفغانية: ٢١ جماعة إرهابية تنشط في أفغانستان

الجمعة 19/يوليو/2024 - 07:31 م
طباعة زعيم جبهة المقاومة محمد شعت
 
قال زعيم جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية، أحمد شاه مسعود، إن أكثر من ٢١ جماعة إرهابية دولية وإقليمية تنشط حاليا على الأراضي الأفغانية في ظل حكم طالبان.
وقال مسعود في مقابلة مع صحفي أمريكي، إن  طالبان والقاعدة وداعش "وجهان لعملة واحدة"، مشيرا إلى أن من بين الجماعات الأخرى، ذكر تنظيم القاعدة، وجيش العدل، وحركة طالبان باكستان، وأنصار الله، وحركة أوزبكستان الإسلامية، والأويجور، وفق تعبيره

وردا على سؤال حول سبب كون أفغانستان ساحة التدريب الرئيسية للإرهابيين، قال أحمد مسعود: "لأن هذا البلد ليس لديه حكومة شرعية والنظام الموجود الآن في كابول لديه نفس أيديولوجية الجماعات الإرهابية .
واعتبر مسعود أن الفرق بين داعش والقاعدة وطالبان يتمثل في أن داعش ليس لديه خبرة القاعدة وطالبان، لذلك لا يمكنه إخفاء نواياه مثل القاعدة وطالبان".
وأضاف أن القاعدة وطالبان لايظهرون نواياهم في أفغانستان لأنهم إذا فعلوا ذلك ستكون هناك مقاومة داخلية وخارجية ضدهم، ولذلك يقولون إنه لا علاقة لهم بالدول الأخرى .
ووفق زعيم جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية فإن أهداف طالبان في أفغانستان هي السيطرة الكاملة على هذا البلد، وفرضها على الشعب الأفغاني بطريقة تجعلهم أنهم ليس لديهم خيار سوى قبولها، مما يخلق دكتاتورية متطرفة في أفغانستان، هذا البلد وإنشاء مجموعات فرعية إرهابية وإصدارها تحت أعلام ومسميات مختلفة.
وقال إن هناك علامات واضحة على التعاون بين تنظيم القاعدة وحركة طالبان الباكستانية وأنصار الله في طاجيكستان وجماعات إرهابية أخرى مثل القاعدة، مشيرا إلى أن أفغانستان أصبحت منطقة للتجنيد والتدريب.
وبحسب "مسعود" فإن إعادة سيطرة طالبان على أفغانستان وتفاعل الدول مع هذه الجماعة بما فيها الولايات المتحدة، يحفز الجماعات الإرهابية الأخرى على محاولة تحقيق أهدافها من خلال القتل والاغتيال والعمليات الانتحارية.
وأشار زعيم "جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية" إلى المساعدات المالية الأمريكية لأفغانستان بعد استعادة طالبان السيطرة، وقال إن هذه المساعدات والأموال التي تحصل عليها طالبان من التمويل وأشياء أخرى تستخدم في إنشاء المدارس الدينية وتعزيزها.

وقال مسعود إن المسؤولين الأميركيين يقولون إن هذه المساعدات تقدم عن طريق المؤسسات وليس عبر طالبان، لكن منذ استعادة طالبان السيطرة تم إنشاء 900 مؤسسة تحت سيطرة هذه الحركة التي تستفيد من المساعدات.
وتابع: إن هناك شائعات حول تقديم دول غربية دعمًا ماليًا لمخابرات طالبان مقابل الحصول على معلومات حول تنظيم القاعدة والجماعات الإرهابية الأخرى.

وفي وقت سابق، قال المفتش العام الأمريكي الخاص لإعادة إعمار أفغانستان (سيجار) أيضًا إن حركة طالبان استفادت من المساعدات الإنسانية الأمريكية لأفغانستان.

وانتقدت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأمريكي مراراً وصول حركة طالبان إلى المساعدات الإنسانية التي تقدمها أفغانستان لأفغانستان ووصفت ذلك بأنه غير مقبول.

ومؤخرا، اقترح بعض أعضاء الكونجرس الأمريكي مشروع قانون لحظر المساعدات المالية لأفغانستان الخاضعة لسيطرة حركة طالبان، وهو مادعا مسعود إلى تطبيقه.

شارك