تقرير يرصد عمليات التعذيب للأسرى الفلسطينيين في "سديه تيمان".. ومرصد الأزهر: لا يعقل التجاهل العالمي
الخميس 25/يوليو/2024 - 06:44 م
طباعة
أميرة الشريف
نشر موقع "سيحاه مكوميت" العبري تقريرًا تضمن شهادات مروعة عما يحدث داخل معتقل "سديه تيمان" الصـهـيونيّ؛ الذي يوصف بأنه أكثر رعبًا من سجنَي "أبو غريب" و"جوانتنامو".
وأفاد التقرير أن الأسرى الفلسطينيين يتعرضون لعمليات تعذيب وتنكيل واعتداءات بمختلف أشكالها، ومنها اعتداءات جنسية، وعمليات تعذيب أدَّت مجملها إلى إزهاق أرواح فلسطينيين.
ونَقَل التقرير على لسان المحامي "خالد محاجنة"، الذي تمكّن من زيارة الصحفي (محمد عرب) بعد 100 يوم من اعتقاله في أثناء تغطيته أحداثًا في محيط مستشفى الشفاء بغزة، قوله: "الوضع هناك أكثر رعبًا ممّا سمعناه عن سجن أبو غريب وجوانتانامو؛ فعمليات الضرب، والإذلال والإهانات لا تتوقف، ولا يُسمح لأي معتقل بالحديث مع الآخرين، وهم محرومون من الصلاة وقراءة القرآن".
وشَهِدَ الصحفيّ (محمد عرب) أنه يعرف العديد من الأسرى الذين قُتِلوا نتيجة التحقيقات العنيفة، ومعتقلين مصابين بُترت أطرافهم، أو أُخرِجَ الرصاص من أجسادهم دون تخدير، ولم يعالَجوا بأيدي أطباء، بل بأيدي طلاب التمريض.
وحَكَي "عَرَب" عن ظروف الاعتقال العنيفة وما شاهده بعينيه، بأن عيون الأسرى معصوبة 24 ساعة يوميًا، وأيديهم مقيدة خلف ظهورهم ساعات النهار، وينامون في وضع منحنٍ على الأرض دون غطاءٍ أو مرتبة، ولا تُنزَع الأصفاد الحديدية من يدي الأسير إلا مرة واحدة في الأسبوع، ولمدة دقيقة واحدة للاستحمام، ومن يتجاوز الحد المسموح به للدقيقة يُعاقب بشدة، ويُسمح لهم بالحلاقة كل 50 يوم. كما حَكَى عن حالات اغتصاب الحراس للأسرى والاعتداء عليهم جنسيًا أمام السجناء الآخرين، لأنهم -فقط- خالَفوا الأوامر (بحسب الموقع العبري).
وأمام هول المشهد داخل المعتقل الصـهـيوني، يناشد مرصدالأزهر المجتمع الدولي بضرورة ممارسة الضغط العاجل الفعال على الكيان الإرهابي لتمكين المنظمات الحقوقية والجهات الدولية من الكشف عن هذه الانتهاكات المروّعة، ومدى مخالفتها للعهود الدولية بشأن معاملة أسرى الحرب، وأن التباطؤَ في ممارسة الضغط الدولي يعد تواطئًا في حرب الإبادة الجماعية.
كما يؤكد المرصد أن ما يتعرض له الأسرى لا يقل قسوةً وصعوبةً عما يدور في قطاع غزة المكلوم، وأن أغلب الأسرى من المدنيين، وأنه من غير المعقول أن يتكلم العالم عن الأسرى الصـهاينة، الذين يقدرون بالعشرات، في حين يغضّ الطرف عن آلاف الفلسطينيين القابعين داخل سجون الاحتـلال، محرومين من أبسط الحقوق، على يد آلة بطشٍ ترى أن قتل الأسرى أفضل من السماح لهم بتناول الطعام.