30 قتيلاً في قصف إسرائيلي على مدرسة تؤوي نازحين وسط غزة/لماذا استأنفت الميليشيات العراقية عملياتها ضد الأميركيين؟/ليبيا: انفجارات ضخمة تهز مدينة زليتن

الأحد 28/يوليو/2024 - 10:28 ص
طباعة 30 قتيلاً في قصف إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 28 يوليو 2024.

الاتحاد: 30 قتيلاً في قصف إسرائيلي على مدرسة تؤوي نازحين وسط غزة

أسفرت غارة إسرائيلية على مدرسة في دير البلح، وسط قطاع غزة، عن مقتل 30 شخصاً أمس، كما أدت العملية الإسرائيلية المستمرة في خان يونس إلى مقتل 170 فلسطينياً خلال ستة أيام، وفق ما أفادت مصادر في قطاع غزة في الشهر العاشر من الحرب.
وتقع المدرسة المستهدفة ضمن المنطقة التي ادعى الجيش الإسرائيلي مؤخراً أنها «إنسانية مستحدثة»، وتمتد على طول الخط الساحلي، من بلدة الزوايدة وسط القطاع، وحتى جنوب خان يونس جنوباً.
وقالت مصادر طبية في القطاع إن حصيلة الاستهداف الإسرائيلي لمدرسة خديجة في دير البلح، وهي نقطة طبية ميدانية بلغت 30 قتيلاً وأكثر من 100 إصابة بينها حالات خطيرة، مضيفة أن 15 طفلاً و8 نساء بين القتلى.
وفي تعقيب على القصف، أقر الجيش الإسرائيلي بقصف مدرسة خديجة وسط غزة، بدعوى وجود مجمع قيادة لحركة حماس، بحسب بيان ورد عن متحدث الجيش الإسرائيلي.
وفي جنوب القطاع الفلسطيني، قتل نحو 170 فلسطينياً وأصيب المئات منذ بدء العملية الإسرائيلية الجديدة في خان يونس الاثنين الماضي، بحسب ما أفاد المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل.
وفر ما يقرب من 182 ألف فلسطيني من خان يونس منذ الاثنين الماضي، وفق الأمم المتحدة.
ووسع الجيش الإسرائيلي عملياته في خان يونس، كبرى مدن جنوب قطاع غزة، قائلاً إن ذلك جاء بعد إطلاق صواريخ من المنطقة باتجاه إسرائيل.
في غضون ذلك، دعا الجيش سكان عدد من أحياء المدينة إلى النزوح غرباً إلى المواصي التي صنفها «منطقة إنسانية». ووفق المركز الفلسطيني للإعلام، «أسقط الجيش الإسرائيلي آلاف المنشورات التي تدعو الفلسطينيين في المناطق الشمالية لرفح، والجنوب لخان يونس إلى الإخلاء القسري». وأوضحت مصادر محلية أن الجيش الإسرائيلي أصدر أوامر تهجير جديدة تشمل السكان والنازحين في مناطق في جنوب خان يونس، مع أحياء ومربعات أخرى في شمال رفح. 
إلى ذلك، تستضيف روما اليوم اجتماعاً رباعياً يضم مسؤولين مصريين وأميركيين وقطريين إلى جانب رئيس المخابرات الإسرائيلية في إطار جهود الوسطاء المستمرة للوصول إلى اتفاق هدنة في قطاع غزة.
وقال مصدر مصري رفيع المستوى إن وفداً أمنياً مصرياً سيشارك في الاجتماع إلى جانب المسؤولين القطريين والأميركيين والإسرائيليين، لمناقشة تطورات مفاوضات الهدنة في قطاع غزة، حسبما نقلت وسائل إعلام مصرية. 
صيغة اتفاق
أوضح المصدر المصري أن بلاده شددت على جميع الأطراف المشاركة في الاجتماع بضرورة التوصل إلى صيغة اتفاق تقضي بوقف فوري لإطلاق النار وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وأهمية ضمان حرية حركة الفلسطينيين في غزة والانسحاب الكامل من منفذ رفح، في إطار التمسك بضرورة التوصل إلى حل شامل يحقق الاستقرار في المنطقة.
في السياق، قال مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، فو كونج، أمس، إن المفاوضات بشأن الصراع في غزة يجب ألا تستمر إلى أجل غير مسمى، مضيفاً في تصريحات أمام مجلس الأمن الدولي أن الصراع في غزة مستمر منذ أكثر من 9 أشهر، مما تسبب في كارثة إنسانية غير مسبوقة، تزداد سوءاً باستمرار.

الخليج: إسرائيل تعود إلى مفاوضات وقف الحرب بمقترح لتعطيل الصفقة

استأنفت الدوائر الدبلوماسية حديثها عن عودة جديدة لمفاوضات وقف الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، وعشية اجتماع روما الرباعي المقرر، اليوم الأحد، سلّمت إسرائيل تعديلات على مسودة صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار، فيما تقول الإدارة الأمريكية إن جهودها تتكثف في هذا الاتجاه، بينما شدد الاتحاد الأوروبي على ضرورة إنهاء «الجنون».

وقدمت إسرائيل، أمس السبت، إلى الولايات المتحدة اقتراحها المحدث بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، فيما قالت أوساط إسرائيلية، إن المقترحات المزعومة هدفها تعطيل الصفقة. وتم تسليم العرض بعد يومين من لقاء رئيس وزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، ووعد نتنياهو لعائلات الأسرى بأنه «لا يؤجل التوصل إلى اتفاق»، وأنه «خلال يومين سيصدر عرضاً جديداً».

ووفقاً لموقع «والا» العبري، يتضمن الاقتراح المطالب الجديدة لنتنياهو، وعلى وجه الخصوص إنشاء آلية رقابية تمنع عودة المقاتلين الفلسطينيين من جنوب قطاع غزة إلى شماله.

وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن إسرائيل والولايات المتحدة تبادلتا المسودات، وذلك قبيل اللقاء المرتقب اليوم في العاصمة الإيطالية روما بين مدير المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز ومسؤولين مصريين وقطريين ووفد إسرائيلي لبحث إنقاذ صفقة الهدنة والرهائن.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن الاقتراح الإسرائيلي المحدث يتضمن الإشارة إلى إنشاء آلية أجنبية للإشراف على منع مرور المسلحين والأسلحة من جنوب قطاع غزة إلى الشمال، لكن دون تفصيل كيفية عمل هذه الآلية أو من سيكون المسؤول عن ذلك.

وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن الاقتراح المحدث يتضمن تغييرات في المواقع التي ستتم فيها إعادة انتشار قوات جيش الإسرائيلي في قطاع غزة في المرحلة الأولى من الصفقة، إضافة إلى تحديد بقاء قوات في أماكن حساسة خلال تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة.

وقالت مصادر إسرائيلية مشاركة في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى، الليلة قبل الماضية، إن «الفريق المفاوض يشعر بالقلق من أن يكون كبش الفداء الذي أدرجه نتنياهو في الخطة، يهدف إلى إحداث أزمة». وأضافت المصادر التي تحدثت قبل تسليم الرد، أن «نتنياهو أحادي الرأي وموقفه لا يسمح ببدء المفاوضات».

إلى ذلك، ذكرت صحيفة «وول ستريت» جورنال الأمريكية، أن نتنياهو دخل الساحة السياسية الأمريكية المضطربة هذا الأسبوع، على أمل تلميع صورته بخطاب ناري أمام الكونغرس، وكسب تأييد الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، لكنه جوبه بمطالب حازمة بضرورة وقف الحرب في غزة.

وأكدت الصحيفة أنه على الرغم من الترحيب بنتنياهو في قاعة مجلس النواب الأمريكي، فإنه تلقى رسالة واضحة من زعماء الديمقراطيين والجمهوريين في الكونغرس تدعو إلى إنهاء القتال في قطاع غزة.

وكشفت شبكة «سي إن إن» الأمريكية، أن فريق المرشحة الديمقراطية المفترضة للانتخابات الرئاسية كامالا هاريس، دعا إلى فرض مزيد من الضغوط على إسرائيل. وأشارت الشبكة إلى أن مساعدي نائبة الرئيس الأمريكي كانوا من دعاة فرض عقوبات على مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية، وتوقعا بعض التوتر خلال الأسابيع المقبلة مع تطوير هاريس تصورها بشأن الحرب في غزة.

ومن لاوس، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أمس السبت، إن الولايات المتحدة «تعمل يومياً بشكل حثيث»، من أجل وقف إطلاق النار في غزة وإيجاد مسار لسلام وأمن دائمين. وجاء تصريح بلينكن خلال اجتماع لوزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا «آسيان» في لاوس. وأتى بعدما قالت نظيرته الإندونيسية ريتنو مرسودي إنه يتعين التوصل بشكل عاجل إلى سلام دائم، وإن القانون الدولي ينبغي أن يسري على الجميع.

وأضافت مرسودي: «لا يمكننا مواصلة غض الطرف عن الوضع الإنساني الأليم في غزة».

وعبرت رابطة «آسيان»، في بيان مشترك، عن قلقها إزاء الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة ومن «العدد المروع» للضحايا هناك.

وقالت الخارجية الأمريكية إن بلينكن أطلع نظيره الصيني وانغ يي على جهود التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأضاف المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر، في بيان، أن بلينكن شدد خلال اللقاء على أهمية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى دون تأخير.

من جهته، حض مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أمس السبت، على ايجاد «حل سياسي» لإنهاء «الجنون» في غزة بعد قتل 30 نازحاً في غارة إسرائيلية على مدرسة.

وقال بوريل في منشور على منصة إكس: «يجب أن يحدث وقف لإطلاق النار الآن. ويجب احترام القانون الإنساني الدولي وتقديم المساعدة الإنسانية للمدنيين على نطاق واسع. وحده الحل السياسي سينهي هذا الجنون».

وأضاف في منشور آخر: «هجوم آخر على مدرسة تستخدم مأوى للنازحين داخلياً في خان يونس (...) وفي الوقت نفسه، يُطلب مجدداً بشكل متكرر من سكان ضعفاء الانتقال إلى مكان آخر، بدون نهاية في الأفق».

الشرق الأوسط: لماذا استأنفت الميليشيات العراقية عملياتها ضد الأميركيين؟

منذ أن تسبب هجوم بطائرة مسيرة في نهاية يناير (كانون الثاني)، بمقتل ثلاثة جنود أميركيين في منطقة صحراوية على المثلث الحدودي العراقي - الأردني – السوري، والرد الذي نفذته الولايات المتحدة بضربات واسعة ضد الفصائل الموالية لإيران، في العراق وسوريا، تراجعت فصائل عراقية عن هجماتها.

ورأى البعض الرد الأميركي في ذلك الوقت، رسالة «ردع» كانت تهدف إلى تحذير إيران من مغبة توسيع الصراع في المنطقة، على خلفية الحرب الإسرائيلية في غزة، لكن هجوم الخميس الماضي على قاعدتين تضمّان قوات للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، أعاد التساؤل عن الأسباب التي تقف وراء «التحرشات» الجديدة بالقوات الأميركية.

ضغط وإحراج لبغداد
وبدا أن عامل الحرب في غزة، لم يعد هو الدافع الذي يقف وراء هذا الهجوم، في حين قلل متحدث باسم البنتاغون من أهميته، وأحال التساؤل عمّا إذا كان الأمر مرتبطاً بالاتفاق الأمني الذي وقعه مسؤولون عراقيون وأميركيون في واشنطن هذا الأسبوع، إلى وزارة الخارجية.

وقال المسؤول الدفاعي لـ«الشرق الأوسط»، إن الأسئلة المتعلقة بالعلاقات السياسية بين الولايات المتحدة والعراق والعلاقات السياسية بين الولايات المتحدة وإيران، هي من مسؤولية وزارة الخارجية.

وأضاف المسؤول: «فيما يتعلق بالهجمات في سوريا والعراق، فقد تم إطلاق صاروخ واحد على موقع الدعم العسكري في منطقة الفرات في سوريا. ولم يصطدم الصاروخ بالقاعدة ولم يبلغ عن وقوع إصابات أو أضرار. وفي العراق، تم إطلاق صاروخين على قاعدة الأسد الجوية في العراق. ولم يؤثرا على القاعدة ولم يبلغ عن وقوع إصابات أو أضرار من قبل القوات الأميركية أو قوات التحالف».

وجاء هجوم الخميس بعد الاجتماع الأمني الذي عُقد في واشنطن، لبحث مستقبل قوات التحالف الدولي المناهض لـ«داعش» في العراق، بينما تطالب الفصائل المسلّحة المدعومة من إيران بانسحاب هذه القوات.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية، الأربعاء الماضي، إنّ المباحثات «توصلت إلى اتفاق حول مفهوم مرحلة جديدة في العلاقة الأمنية الثنائية».

ورجّح مسؤول أمني عراقي أن يكون الهجوم بهدف «إحراج» الحكومة العراقية و«الضغط» من أجل رحيل قوات التحالف الدولي المناهض للمتطرفين، وهو المطلب الذي تكرره الفصائل الموالية لإيران.

رسائل بأبعاد إقليمية ونووية
ويعتقد البعض أن الهجمات «رسائل إيرانية بأبعاد إقليمية» بما فيها ملف المفاوضات النووية المتوقفة، لكن لماذا تجددت في هذا التوقيت، في حين أن إيران لم ترتب بعد ملفاتها مع رئيسها الجديد وانشغال أميركا بانتخاباتها.

يقول بهنام بن طالبلو، الباحث في الشأن الإيراني في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن، وهو مركز أبحاث مقرب من الجمهوريين، إن «الردع» ليس دائماً أبداً. وأضاف، في حديث مع «الشرق الأوسط»، أن توقف هجمات الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران ضد المواقع الأميركية في المنطقة، جاء بعد استخدام «مثير للإعجاب» للقوة من قبل إدارة بايدن في أواخر يناير بعد مقتل 3 جنود أميركيين.

لكن منذ ذلك الحين، اختبرت تلك الميليشيات 3 مرات على الأقل، الأجواء بهجمات صاروخية وطائرات من دون طيار. وكلما زاد استيعاب هذه الهجمات، زاد حجمها ونطاقها.

ويضيف بن طالبلو أنه «على الرغم من رؤية الارتباط بين التحديات النووية والإقليمية التي يفرضها ذلك، تحاول طهران إقناع واشنطن وأوروبا بفصل الملفات. ولتحقيق هذه الغاية فإن رئاسة مسعود بزشكيان (الرئيس الإيراني)، سوف تكون مصممة لإغراء الغرب بدبلوماسية نووية عقيمة، في حين أن زيادة الهجمات الإقليمية التي تدعمها إيران من شأنها أن تخلق الانطباع بأن لا نهاية في الأفق لدوامة العنف في المنطقة غير استرضاء إيران».

ليبيا: انفجارات ضخمة تهز مدينة زليتن

هزّت انفجارات ضخمة مدينة زليتن الساحلية، الواقعة غرب ليبيا، إثر انفجار مخزن للذخيرة، تملكه ميليشيا «كتيبة العيان»، وسط تضارب الروايات حول أسباب الحادث، الذي خلّف حالة من الخوف بين المواطنين.

وسمع دوي الانفجارات فجر أمس، في جميع أنحاء المدينة أعقبها تصاعد أعمدة اللهب والدخان. وقال شهود عيان إنهم استيقظوا فجراً على أصوات سلسلة انفجارات مرعبة، تبين لهم أنها ناتجة عن انفجار مخزن أسلحة وذخائر بأحد المقار العسكرية لـ«كتيبة العيان»، التي يطلق عليها «فرسان زليتن»، وهو ما جدد مطالب المواطنين للسلطات التنفيذية بضرورة إخلاء مناطقهم السكنية من مقار التشكيلات المسلحة.

في غضون ذلك، أعلنت شرطة جنوب أفريقيا اعتقال 95 ليبياً أمس (الجمعة)، في عملية دهم داخل مزرعة. وجاء ببيان للشرطة، أن «الموقع الذي كان يفترض في الأساس أن يكون معسكر تدريب لشركة أمنية، تم تحويله على ما يبدو إلى قاعدة للتدريب العسكري».

تركيا: تحييد 4 «إرهابيين» مطلوبين جنوب شرقي البلاد

أعلن وزير الداخلية التركي، علي يرلي قايا، السبت، تحييد 4 «إرهابيين» مطلوبين في عملية ضد تنظيم حزب العمال الكردستاني (بي كيه كيه) «الإرهابي» في ريف ولاية سيرت، جنوب شرقي البلاد، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الألمانية.

وذكر يرلي قايا في بيان أن «الإرهابيين الأربعة شاركوا في 9 عمليات إرهابية» استشهد فيها 6 حراس أمن و5 مواطنين مدنيين، وأصيب 6 حراس أمن، و11 مواطناً مدنياً بجروح، حسب وكالة «الأناضول» التركية للأنباء.

وتستخدم تركيا كلمة تحييد للإشارة إلى المسلحين، الذين يتم قتلهم أو أسرهم أو إصابتهم من جانب القوات التركية.

ويشن الجيش التركي أيضاً عمليات عسكرية في شمال سوريا والعراق ضد حزب العمال الكردستاني «بي كيه كيه». ووفقاً لبيانات تركية، فقد تسبب «بي كيه كيه» في مقتل حوالي 40 ألف شخص (مدنيون وعسكريون) خلال أنشطته الانفصالية المستمرة منذ ثمانينات القرن الماضي.

وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان: «بموجب حقنا في الدفاع عن النفس (...)، تم تنفيذ عمليات جوية ضد أهداف إرهابية في شمال العراق في مناطق كارا وقنديل وأسوس». وأوضح الجيش التركي، الذي ينفذ غارات في المنطقة بانتظام، أنه ضرب 25 هدفاً، «من بينها كهوف ومخابئ وملاجئ ومستودعات ومنشآت» لحزب العمال الكردستاني، الذي يشن حرب عصابات ضد السلطات التركية منذ عام 1984، وتصنفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون منظمة «إرهابية».

ووصف مصدر أمني في شمال العراق هذه الضربات بأنها «مكثفة». ووفق كمران عثمان، عضو منظمة فرق صناع السلام المجتمعية ومقرها في كردستان العراق، فقد استمرت الغارات نحو 45 دقيقة، ولم يتم تسجيل أي إصابات بين المدنيين، حسب المصدر الذي تحدث عن أضرار في الأراضي الزراعية.

العربية نت: 22 قتيلاً في قصف مدفعي للفاشر بشمال دارفور

قتل 22 شخصا وأصيب 17 آخرون، السبت، في قصف مدفعي لمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وذلك بعد أكثر من 15 شهرا على بداية الحرب في السودان، وفق ما أكد مصدر طبي.

وقال مسؤول طبي في المستشفى السعودي في الفاشر لوكالة فرانس برس "وصلت إلينا جثامين 22 قتيلا واستقبلنا 17 جريحا جراء القصف الذي وقع اليوم على سوق المواشي وحي الرديف"، بينما أفاد شهود بأنه "تم قصف المنطقتين بالمدفعية" من قبل قوات الدعم السريع التي تستمر الحرب بينها وبين الجيش السوداني منذ أبريل 2023.

وأضاف الشهود أن "بعض البيوت تهدم جراء سقوط القذائف".

منذ مطلع مايو، تدور معارك عنيفة في الفاشر، المدينة الوحيدة الكبيرة في دارفور التي لم تسقط تحت سيطرة قوات الدعم السريع.

وتحاصر قوات الدعم السريع المدينة التي يقطنها مئات آلاف السودانيين.
وكانت الفاشر شهدت هدوءا نسبيا لأسبوعين بعدما هاجمت قوات الدعم السريع في بداية يوليو سوقا في المدينة، ما أسفر عن مقتل 15 مدنيا وجرح 29.

ووفقا لحصيلة نشرتها منظمة أطباء بلا حدود في 24 يونيو، أسفرت المعارك في الفاشر حتى ذلك التاريخ عن مقتل 260 شخصا.

وقتل عشرات الآلاف في الحرب الدائرة بين قوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو والجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان. وقال الموفد الأميركي إلى السودان توم بيرييلو إن النزاع أوقع، وفق بعض التقديرات، 150 ألف قتيل.

كما أدت الحرب إلى لجوء ونزوح 11 مليون سوداني وإلى تدمير البنى التحتية وجعلت السودان على حافة المجاعة.

ويواجه طرفا النزاع اتهامات بارتكاب جرائم حرب لاستهدافهما عمدا المدنيين وعرقلة المساعدات الإنسانية.

شارك