تقارير ترصد سيناريوهات رد الملالي وحزب الله علي اغتيال هنية
الثلاثاء 06/أغسطس/2024 - 06:34 م
طباعة
روبير الفارس
يكتم العالم انفاسه ترقبا للرد المنتظر من ايران وذراعها حزب الله في لبنان علي اغتيال اسماعيل هنية وقد رصدت عدة تقارير سيناريوهات للردود المرتقبة حيث أوضح رئيس التوجيه السياسي في مكتب المرشد الإيراني علي سعيدي، أن بلاده أمامها ثلاثة خيارات للتعامل مع إسرائيل وتورطها في اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران.
وذكر سعيدي في تصريح صخفي "أمامنا ثلاث طرق؛ لمواجهة ااسرائيل إما الحرب أو الاستسلام أو المقاومة، وليس من مصلحتنا القتال لأننا لا نسعى للحرب ولا نسعى إليها"، مبيناً أن "استراتيجية المقاومة الفاعلة هي طريقتنا في التعامل مع جبهة الكفر، واستراتيجية المرشد الأعلى للثورة (علي خامنئي) هي نفسها بالنسبة للعالم الإسلامي والأمة الإسلامية".
وأضاف "الطريقة الأولى هي القتال وهو ليس في مصلحتنا لأننا لا نبحث عن الحرب ولسنا كذلك، والطريقة الثانية هي الاستسلام وهو ما يبطل أيضا كل الانتصارات والنجاحات، وأخيرا الطريقة الثالثة هي استراتيجية المقاومة النشطة لأنها استراتيجية المرشد الأعلى للثورة الإسلامية وهي أيضاً استراتيجية العالم الإسلامي والدول الإسلامية ضد الكيان الصهيوني".
وتأتي تصريحات سعيدي المقرب من علي خامنئي في ظل تهديدات يطلقها كبار المسؤولون في إيران برد قريب وساحق ضد إسرائيل على خلفية اغتيال إسماعيل هنية في محل إقامته شمال العاصمة طهران فجر الأربعاء الماضي.
اما عن رد حزب الله فكتبت الباحثة اللبنانية حنين غدارة تقرير بمعهد واشنطن لساسات الشرق الادني قالت فيه ان السيناريو الأول هو الرد المتأخر، أي أن "حزب الله" سيضيف مقتل هنية إلى القائمة الطويلة من الهجمات الإسرائيلية التي وعد بالرد عليها في نهاية المطاف. وبدلاً من ذلك، قد يقرر الحزب التحرك على الفور من خلال ضرب هدف عسكري أعمق داخل إسرائيل بدلاً من حصر هجماته في الشمال أو مرتفعات الجولان. وسيسمح هذا الخيار لـ"حزب الله" بتسجيل رد واضح على ضربة بيروت من دون تجاوز العتبة التي يعتقد أنها ستؤدي إلى نشوب حرب شاملة. ويتمثل أحد الخيارات ذات الصلة في شن هجماتٍ تشمل استخدام أسلحةٍ أكثر تقدماً. على سبيل المثال، كان "شكر "يشرف على برنامج الصواريخ الموجهة بدقة الخاص بـ "الحرس الثوري الإيراني"، لذلك قد يقرر "حزب الله" وطهران استخدام مثل هذه الذخائر ضد أهداف عسكرية إسرائيلية للمرة الأولى.
أياً كان الخيار الذي سيلجأ إليه "حزب الله"، إلّا أنه لم يحدث أي تغيير هائل في حساباته. فما زال الحزب غير قادر على تحمّل تكاليف الحرب الشاملة مع إسرائيل - إذ كان نصر الله يصرّح مراراً وتكراراً منذ العام الماضي أن حرب غزة ليست حربهم. علاوةً على ذلك، ما زالت طهران ترغب في الحفاظ على الأسلحة المتقدمة التي يملكها "حزب الله" وعلى أهم أصوله العسكرية كبوليصة تأمين. فما دام النظام الإيراني وبرنامجه النووي غير مهددين بشكلٍ مباشرٍ، لن يُطلَب من الحزب التضحية بأهم أصوله في المواجهة مع إسرائيل. وقد كان فقدان شكر ومئات القادة والمقاتلين الآخرين بسبب الضربات الإسرائيلية بمثابة اختبارٍ قاسٍ لـ"حزب الله" في الأشهر القليلة الماضية، لكن الحرب الشاملة في لبنان ستزيد الأضرار بشكلٍ كبير. فمن دون شكر وغيره من المخططين العسكريين الذين قُتلوا، قد لا يتمكن الحزب حتى من تحقيق "النصر" الدفاعي الذي حققه في خلال الحرب السابقة في عام 2006. وإذا نجا بالصدفة من الحرب التالية، فسيخسر كل أسلحته المتقدمة وسيضطر إلى إعادة بناء ترسانته الضخمة في بيئة اقتصادية ومالية أسوأ بكثير من عام 2006.
مع أن شكر شكّل خسارةً كبيرةً - وهي بالتأكيد أكبر من خسارة هنية - يبدو أن "حزب الله" و"الحرس الثوري الإيراني" يعتبران أنها تكلفة يمكن تحمّلها مقابل مواصلة الضغط على إسرائيل. فقد تكبد كلٌ منهما خسائر بارزة في الماضي من دون تنفيذ أي انتقام عسكري كبير ضد الولايات المتحدة أو إسرائيل، بما في ذلك الأمين العام السابق لـ"حزب الله" عباس الموسوي، والقائدان العسكريان عماد مغنية ومصطفى بدر الدين، وقائد "فيلق القدس" التابع "للحرس الثوري الإيراني" قاسم سليماني. لكن تجدر الإشارة إلى أن كلا الطرفين رد في النهاية على بعض هذه الضربات التي استهدفت القيادات رداً فتاكاً. على سبيل المثال، تم توجيه ضربة صاروخية باليستية ضد القوات الأمريكية في العراق، وتنفيذ تفجير إرهابي أسفر عن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا في الأرجنتين.
وبصرف النظر عن الطريقة التي سيصمم بها "حزب الله" رده المحدد، من الواضح أن الحزب يئس من محاولة وقف الخسائر المتزايدة التي تكبدها خلال حرب غزة. وسيؤدي هذا اليأس إلى إنشاء فرص دبلوماسية كبيرة للولايات المتحدة وشركائها - إذا تم ذلك على النحو الصحيح.
وذكر سعيدي في تصريح صخفي "أمامنا ثلاث طرق؛ لمواجهة ااسرائيل إما الحرب أو الاستسلام أو المقاومة، وليس من مصلحتنا القتال لأننا لا نسعى للحرب ولا نسعى إليها"، مبيناً أن "استراتيجية المقاومة الفاعلة هي طريقتنا في التعامل مع جبهة الكفر، واستراتيجية المرشد الأعلى للثورة (علي خامنئي) هي نفسها بالنسبة للعالم الإسلامي والأمة الإسلامية".
وأضاف "الطريقة الأولى هي القتال وهو ليس في مصلحتنا لأننا لا نبحث عن الحرب ولسنا كذلك، والطريقة الثانية هي الاستسلام وهو ما يبطل أيضا كل الانتصارات والنجاحات، وأخيرا الطريقة الثالثة هي استراتيجية المقاومة النشطة لأنها استراتيجية المرشد الأعلى للثورة الإسلامية وهي أيضاً استراتيجية العالم الإسلامي والدول الإسلامية ضد الكيان الصهيوني".
وتأتي تصريحات سعيدي المقرب من علي خامنئي في ظل تهديدات يطلقها كبار المسؤولون في إيران برد قريب وساحق ضد إسرائيل على خلفية اغتيال إسماعيل هنية في محل إقامته شمال العاصمة طهران فجر الأربعاء الماضي.
اما عن رد حزب الله فكتبت الباحثة اللبنانية حنين غدارة تقرير بمعهد واشنطن لساسات الشرق الادني قالت فيه ان السيناريو الأول هو الرد المتأخر، أي أن "حزب الله" سيضيف مقتل هنية إلى القائمة الطويلة من الهجمات الإسرائيلية التي وعد بالرد عليها في نهاية المطاف. وبدلاً من ذلك، قد يقرر الحزب التحرك على الفور من خلال ضرب هدف عسكري أعمق داخل إسرائيل بدلاً من حصر هجماته في الشمال أو مرتفعات الجولان. وسيسمح هذا الخيار لـ"حزب الله" بتسجيل رد واضح على ضربة بيروت من دون تجاوز العتبة التي يعتقد أنها ستؤدي إلى نشوب حرب شاملة. ويتمثل أحد الخيارات ذات الصلة في شن هجماتٍ تشمل استخدام أسلحةٍ أكثر تقدماً. على سبيل المثال، كان "شكر "يشرف على برنامج الصواريخ الموجهة بدقة الخاص بـ "الحرس الثوري الإيراني"، لذلك قد يقرر "حزب الله" وطهران استخدام مثل هذه الذخائر ضد أهداف عسكرية إسرائيلية للمرة الأولى.
أياً كان الخيار الذي سيلجأ إليه "حزب الله"، إلّا أنه لم يحدث أي تغيير هائل في حساباته. فما زال الحزب غير قادر على تحمّل تكاليف الحرب الشاملة مع إسرائيل - إذ كان نصر الله يصرّح مراراً وتكراراً منذ العام الماضي أن حرب غزة ليست حربهم. علاوةً على ذلك، ما زالت طهران ترغب في الحفاظ على الأسلحة المتقدمة التي يملكها "حزب الله" وعلى أهم أصوله العسكرية كبوليصة تأمين. فما دام النظام الإيراني وبرنامجه النووي غير مهددين بشكلٍ مباشرٍ، لن يُطلَب من الحزب التضحية بأهم أصوله في المواجهة مع إسرائيل. وقد كان فقدان شكر ومئات القادة والمقاتلين الآخرين بسبب الضربات الإسرائيلية بمثابة اختبارٍ قاسٍ لـ"حزب الله" في الأشهر القليلة الماضية، لكن الحرب الشاملة في لبنان ستزيد الأضرار بشكلٍ كبير. فمن دون شكر وغيره من المخططين العسكريين الذين قُتلوا، قد لا يتمكن الحزب حتى من تحقيق "النصر" الدفاعي الذي حققه في خلال الحرب السابقة في عام 2006. وإذا نجا بالصدفة من الحرب التالية، فسيخسر كل أسلحته المتقدمة وسيضطر إلى إعادة بناء ترسانته الضخمة في بيئة اقتصادية ومالية أسوأ بكثير من عام 2006.
مع أن شكر شكّل خسارةً كبيرةً - وهي بالتأكيد أكبر من خسارة هنية - يبدو أن "حزب الله" و"الحرس الثوري الإيراني" يعتبران أنها تكلفة يمكن تحمّلها مقابل مواصلة الضغط على إسرائيل. فقد تكبد كلٌ منهما خسائر بارزة في الماضي من دون تنفيذ أي انتقام عسكري كبير ضد الولايات المتحدة أو إسرائيل، بما في ذلك الأمين العام السابق لـ"حزب الله" عباس الموسوي، والقائدان العسكريان عماد مغنية ومصطفى بدر الدين، وقائد "فيلق القدس" التابع "للحرس الثوري الإيراني" قاسم سليماني. لكن تجدر الإشارة إلى أن كلا الطرفين رد في النهاية على بعض هذه الضربات التي استهدفت القيادات رداً فتاكاً. على سبيل المثال، تم توجيه ضربة صاروخية باليستية ضد القوات الأمريكية في العراق، وتنفيذ تفجير إرهابي أسفر عن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا في الأرجنتين.
وبصرف النظر عن الطريقة التي سيصمم بها "حزب الله" رده المحدد، من الواضح أن الحزب يئس من محاولة وقف الخسائر المتزايدة التي تكبدها خلال حرب غزة. وسيؤدي هذا اليأس إلى إنشاء فرص دبلوماسية كبيرة للولايات المتحدة وشركائها - إذا تم ذلك على النحو الصحيح.